توقعت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، يوم الجمعة، بأن فترة الأعياد اليهودية التي ستبدأ خلال أيام، ستكون أصعب من المعتاد وأكثر توترًا أمنيًا في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة في الضفة الغربية.

وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي حذر من أن فترة الأعياد ستكون فترة اختبار، خاصة في ظل ما يصفه "التحريض" الكبير من الجانب الفلسطيني والرغبة في تنفيذ هجمات.

ووقعت خلال فترة الأعياد اليهودية العام الماضي، 4 هجمات وصفت بأنها خطيرة، كما ذكرت الصحيفة العبرية.


وقالت: "إن الواقع أكثر تشاؤمًا من أي وقت مضى بعد مرور عام ونصف على اندلاع الموجة الحالية، وتدرك جميع الأطراف وخاصة في إسرائيل أننا لم نقترب بعد من نهاية التصعيد الأمني المتزايد والذي يجعل المشهد أكثر إثارة للقلق في الفترة المقبلة."

وتشير بيانات جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، إلى أنه منذ بداية العام الجاري 2023، وقع ما لا يقل عن 190 هجومًا كبيرًا، بما شمل عمليات إطلاق نار وطعن ودهس، وهي أرقام سجلت أكثر مما تم تسجيله في عام 2022 بأكلمه والذي تم خلاله تنفيذ 180 هجومًا كبيرًا، يضاف إلى ذلك إحباط أكثر من 500 هجوم في الأشهر التسعة الماضية من العام الجاري، مقارنةً بـ 472 إحباط هجوم في العام الماضي، ما يشير إلى أن الأرقام الحالية مثيرة للقلق بالفعل.

وبينت أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعمل حاليًا بشكل مكثف لاعتقال الناشطين البارزين لمحاولة وقف الهجمات التي قد تشن، ولكنها تدرك جيدًا أنه ليس من الممكن اعتقال جميع "الإرهابيين"، وأنه من بين كل 100 أو 200 عملية اعتقال ناجحة، سيكون هناك "إرهابي" واحد سينجح في الوصول إلى وجهته وينفذ هجومًا قد يكون مميتًا على غرار سلسلة الهجمات الأخيرة. وفق تعبيرها وقولها.

وذكرت أنه لأول مرة منذ سنوات لا يوجد ارتفاع ملحوظ في الإنذارات خلال فترة الأعياد، وهي مستقرة إلى حد ما عند نحو 200 إنذار يوميًا، ما يعني إبقاء مستوى حالة التأهب مرتفعة للغاية لفترة طويلة جدًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاعياد اليهودية الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية

إقرأ أيضاً:

بين الصهيونية اليهودية والصهيونية المسيحية

عبدالله علي صبري

إذا كانت بريطانيا صاحبة الدور الأكبر في دعم الحركة الصهيونية وتحقيق هدفها الرئيس في قيام دولة يهودية على أرض فلسطين، فقد انتقلت الراية بعد الحرب العالمية الثانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت أول دولة تعترف بإسرائيل عند الإعلان عنها في مايو 1948م.

وما كانت أمريكا لتقف هذا الموقف لولا تغلغل ما يسمى بالمسيحية الصهيونية في الكنائس والجامعات الأمريكية، وبروز ما بات يعرف باللوبي الصهيوني أو الإسرائيلي.

ومعروف أن الصهيونية العالمية نشطت في عواصم الدول الإمبريالية، وراهنت طوال تاريخها على القوى الكبرى في تحقيق أهدافها ومشاريعها، التي كانت حتى الآن على حساب الحقوق العربية. وإذا كانت الدول الاستعمارية قد وجدت في الصهيونية أداة مهمة لتحقيق أهدافها في تجزئة الوطن العربي، واستمرار الهيمنة الغربية على مجتمعاته، فإن البعد الديني والثقافي كان حاضرا بقوة في مفاصل المشروع الصهيوني.

التقت المسيحية الصهيونية بالهدف اليهودي في إقامة وطن قومي لهم بفلسطين، ومنحت المشروع الصهيوني دفعة دينية ربما كانت مفاجئة لليهود أنفسهم. وقد تناول مؤلف كتاب الصهيونية المسيحية بول مركلي بشيء من التفصيل جذور العلاقة بين الحركة الصهيونية والصهيونية المسيحية، منذ اللقاء الأول الذي جمع مؤسس الحركة الصهيونية تيودور هرتزل بالقسيس والدبلوماسي البريطاني وليم هيتشلر عام 1896.

وإذا كان هرتزل قد ألف كتاب “دولة اليهود”، فإن هتشلر مؤلف كتاب “إعادة اليهود إلى فلسطين طبقا للنبوءة”، وعنوان هذا الكتاب يلخص طبيعة ومحتوى الصهيونية المسيحية.

بل ثمة من يطرح أن الكنيسة البروتستانتية التي نشأت على يد القس الألماني مارتن لوثر في القرن السادس عشر، هي من آمن وبشر بنبوءة عودة اليهود إلى فلسطين، كونها أرض الميعاد، وهكذا وجدت الصهيونية في البروتستانتية المسيحية، سندا حقيقيا وفاعلا لا يزال تأثيره جليا حتى اليوم.

إلا إن الحركة الصهيونية لم تركن إلى المشاعر والدوافع الدينية على أهميتها في إقامة الدولة اليهودية، بل رفدتها بمشاريع وخطط تنفيذية، بحيث لا تبقى الأهداف حبيسة الشعارات الرومانسية. ومنذ انعقاد المؤتمر الأول للحركة الصهيونية في بازل/ سويسرا 1897، باشر يهود الشتات في أوروبا إلى الهجرات المتلاحقة والمنظمة إلى فلسطين، ويوما بعد يوم توفرت في فلسطين الظروف المادية للصراع بين اليهود والعرب، الذي ما كان له أن يتفاقم ويتطور لصالح اليهود والحركة الصهيونية لولا أن فلسطين كانت تحت الاحتلال البريطاني.

اليوم وقد جرت في النهر مياه كثيرة وأحداث ومنعطفات وأزمات على مدى أكثر من 70 عاما، ما يزال الكيان الصهيوني يعتمد في بقائه على الدعم الغربي والأمريكي، ولا تزال الولايات المتحدة منحازة على نحو فج إلى جانب إسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني. وعلى مدى يوميات طوفان الأقصى وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني، رأينا كيف أن الإدارة الأمريكية قد غدت جزءا وشريكا كاملا في كل الجرائم التي أمعنت إسرائيل في ارتكابها، فقد أعلن الرئيس بايدن أنه صهيوني ويدعم الكيان الصهيوني، وقال وزير خارجية واشنطن أنتوني بلينكن أنه يزور إسرائيل باعتباره “يهودي” أولا وآخرا، والنتيجة أن كل شعارات حقوق الإنسان سقطت وتبخرت، وبات القانون الدولي الإنساني معلقا ما دام القتلة صهاينة والضحايا عرب..!

تعرت أمريكا والدول الغربية، ولزمت الأمم المتحدة الصمت، وغدا الدم الفلسطيني مستباحا بلا مكابح، وكانت هذه جناية الصهيونية المسيحية التي وقف أقطابها بالكونغرس الأمريكي وقدموا عرضا سخيفا من التصفيق الحار للمجرم الأكبر نتنياهو.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: تعرضنا لهجوم ضخم وأسقطنا أكثر من 140 هدفًا جويًا
  • الملياردير بافيت «صياد وول ستريت الماهر» يراهن على «البيتزا» أكثر من «الآيفون»|تفاصيل
  • الرئيس الأوكراني: تعرضنا لهجوم ضخم وأسقطنا أكثر من 140 هدفًا جويًا
  • روسيا تطلق أكثر من 200 صاروخ وطائرة بدون طيار على أوكرانيا في أكبر هجوم منذ أغسطس
  • حادث طعن يودي بحياة 8 أشخاص بثاني هجوم جماعي في الصين خلال أسبوع
  • طقس العراق.. أجواء غير مستقرة وأكثر برودة
  • رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا: نزلات البرد هذا العام أشد من المعتاد
  • بين الصهيونية اليهودية والصهيونية المسيحية
  • البلدية: إصدار أكثر من 700 ترخيص في اليوم الأول من استقبال طلبات حجز المخيمات الربيعية
  • يسرائيل غانتس لـCNN: نتنياهو بحث معي مستقبل مستوطنات الضفة خلال رئاسة ترامب