للحصول على الحصانة.. ترامب يسعى لنقل قضية الانتخابات إلى محكمة فيدرالية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
يسعى الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى نقل قضية الانتخابات في ولاية جورجيا إلى محكمة فيدرالية للحصول على الحصانة، في مسعى لتجنب تبعات قضائية ثقيلة للتهم التي يواجهها، وفق لما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
ترامب يواجه إدانة جديدة في قضية التشهير بايدن يُهاجم ترامب ويتهمه بالتسبب في الكساد الكبير
وأبلغ ترامب رسميا القاضي المشرف على القضية أنه يسعى لنقل قضيته لمحكمة فيدرالية.
والأسبوع الماضي، قال محامو ترامب إنهم يحاولون تحريك القضية، مما قد يسهم في إسقاط التهم عبر التذرع بحماية الحصانة للمسؤولين الفيدراليين، بحسب سي إن إن.
حصانة قانونية:
ووفق الشبكة الأمريكية فإن الحصانة الفيدرالية نوع من أنواع الحصانة القانونية تساهم في حماية المسؤول الحكومي من القضايا التي تزعم أنه انتهك حقوق مدع ما، ولا تسمح إلا بتناول القضايا التي ينتهك فيها المسؤول حقا دستوريا بارزا.
وأشارت إلى أن الحصانة تنطبق على الدعاوى المرفوعة ضد المسؤولين كأفراد، وليس القضايا الموجهة ضد الحكومة عن الأضرار الناجمة عن تصرفات مسؤوليها.
ونقلت عن ستيفن سادو، محامي ترامب، إن "الرئيس السابق أخطر المحكمة بموجب هذا بأنه قد يطلب نقل محاكمته من جورجيا لمحكمة فيدرالية".
وأضاف: "لكي يكون في الوقت المناسب يجب تقديم إشعار إبعاده في غضون 30 يوما من استدعائه".
ووفق موقع وزارة العدل الأمريكية فإنه لكي يتمتع مسؤول بحصانة مطلقة من الأضرار، يجب أن لا يكون قد ارتكب المخالفة في المحيط الخارجي لواجباته الرسمية، وأن يكون السلوك المعني أيضا ذا طابع تقديري.
ونقلت شبكة "الحرة" الأمريكية عن موقع الجمعية أن تطور الحصانة المؤهلة بدأ في عام 1871، واعتمده الكونجرس في عام 1983.
ونقلت عن المحامي الأمريكي روبرت باتيلو أن الحصانة من المتابعة تكون للمسؤولين الفيدراليين عندما "يكونون يؤدون مهامهم".
وضرب مثالا على ذلك بقوله إنه عندما تسقط قنبلة من طيار خلال عمله وتقتل مدنيين لا يحاكم الطيار قضائيا، كون ذلك وقع أثناء مهمة يقوم بها لفائدة الحكومة الفيدرالية، لكن إن فعل ذلك وقت فراغه فستتم محاكمته بالقتل.
وأشار إلى أن ترامب سيحاول فعل الشيء نفسه، فما يتهم به وقع أثناء شغله لمنصبه، وسيحاول الرئيس السابق الجدال بأن التدخل في الانتخابات وقع أثناء قيامه بعمله.
وبحسب سي إن إن فإن هناك العديد من الفوائد لترامب إذا نجح في نقل قضية الولاية إلى المحكمة الفيدرالية، حيث إن ذلك من شأنه أن يمنحه سبلا إضافية لإسقاط التهم إذا تمكن من إقناع القاضي بأن أفعاله المزعومة في لائحة الاتهام كانت مرتبطة بواجباته الرسمية كمسؤول حكومي.
ويسعى العديد من المتهمين الـ19 في القضية مع ترامب إلى نقلها لمحكمة فيدرالية.
ويواجه الرئيس الأمريكي السابق 13 تهمة بـ"الابتزاز" وارتكاب عدد من الجرائم الجنائية، سعيًا لقلب نتيجة الانتخابات في الولاية الواقعة بجنوب الولايات المتحدة، والتي انتهت لصالح الرئيس الحالي الديمقراطي جو بايدن.
والخميس الماضي، حضر ترامب إلى سجن مقاطعة فولتون في أتلانتا بولاية جورجيا، حيث وجّه القضاء له ولـ18 شخصا آخرين تهمة "الابتزاز" وارتكاب عدد من الجرائم سعيا لقلب نتيجة الانتخابات في الولاية.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترامب ولاية جورجيا قضية الانتخابات محاكمة ترامب الحصانة أمريكا
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية.. اتهام الرئيس السابق مون جيه-إن بتلقّي الرشوة
سول"أ.ف.ب": أعلنت النيابة العامة في كوريا الجنوبية اليوم الخميس أنّ الرئيس الأسبق مون جاي-إن اتُّهم بالفساد للاشتباه بتسهيله توظيف صهره السابق في شركة طيران تايلاندية.
وأفاد بيان صادر عن مكتب المدعي العام في منطقة جيونجو بأنه إلى جانب اتهام مون البالغ من العمر 72 عاما بالرشوة، وجهت اتهامات بالرشوة وخيانة الأمانة إلى النائب السابق لي سانج جيك.
وأضاف البيان أن الادعاء كان يحقق فيما إذا كان تعيين لي رئيسا لجهة معنية بالشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة جاء مقابل حصول صهر مون السابق على وظيفة وراتب بالإضافة إلى نفقات المعيشة في الشركة التايلاندية التي كان يسيطر عليها لي بين 2018 و2020.
وقالت النيابة العامة إنّ الرئيس الأسبق "اتُّهم بالرشوة لتلقّيه 217 مليون وون (150 ألف دولار) بعدما سهّل توظيف صهره في شركة طيران".
وتأتي هذه القضية لتزيد من اضطراب المشهد السياسي في كوريا الجنوبية التي ما زالت تحاول لململة ذيول المحاولة الفاشلة التي قام بها رئيسها السابق يون سوك-يول لفرض الأحكام العرفية في البلاد والتي عزله البرلمان من جرائها قبل أن تقيله المحكمة الدستورية من منصبه في وقت سابق من هذا الشهر.
ومون الذي شغل منصب الرئيس من عام 2017 إلى عام 2022 وأكمل فترة ولايته الوحيدة التي استمرت خمس سنوات، اشتُهر بسعيه إلى التواصل مع كوريا الشمالية، بما في ذلك التوسط في محادثات بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبحسب النيابة العامة فقد حصل مون على الرشوة عن طريق توظيف صهره في شركة الطيران المنخفض التكلفة "تاي إيستار جيت". وتولّى صهر الرئيس السابق منصبا رفيعا في هذه الشركة التي لم تعد تعمل الآن والتي دفعت الرشوة بين عامي 2018 و2020 "على شكل رواتب وبدلات سكن".
وأضافت النيابة العامة "على الرّغم من افتقاره لأيّ خبرة أو مؤهّلات ذات صلة بقطاع الطيران، فقد عُيّن صهره مديرا عاما وحصل على مزايا مالية كبيرة لدعم انتقاله إلى تايلاند".
ولاحقا، طلّق الصهر ابنة مون.
وبذلك، أصبح لدى كوريا الجنوبية الآن رئيسان سابقان يُحاكمان جنائيا.