أكد سفير الهند بالقاهرة أجيت جوبتيه، أهمية مشاركة مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الثامنة عشرة لمجموعة العشرين التي تنطلق أعمالها غدا السبت في نيودلهي برئاسة الهند.

وقال السفير - في حوار أجراه مع بسنت مصطفى المحرر الدبلوماسي لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الهند تعمل، باعتبارها رئيساً لمجموعة العشرين، على تعزيز الشعور العام بالوحدة، وفقا للمبادئ التي أرستها قيمها العريقة والتقاليد التي توارثناها على مدى قرون، وهو ما انعكس على شعار الهند لرئاسة مجموعة العشرين وهو "أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد".

وأضاف أن الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية العالمية السائدة تدعو إلى المزيد من التعاون بين بلدان "الجنوب العالمي"، وباعتبار البلدين من أصوات العالم النامي البارزة، فان الهند ومصر لديهما مسئوليات ضخمة وكذلك فرص كبيرة للتعاون "ومن هذا المنطلق، قمنا بدعوة مصر كدولة ضيف في مجموعة العشرين خلال فترة رئاستنا الحالية لها".

وحول أهم القضايا المطروحة على جدول أعمال قمة مجموعة العشرين المقبلة تحت رئاسة الهند، وخاصة في ظل التحديات التي تواجه الدول النامية، أشار سفير الهند بالقاهرة إلى أن بلاده تتبنى في جدول أعمال هذه القمة نهجاً يركز على الإنسان ويعمل على دمج أكبر للجنوب العالمي، وخاصة أفريقيا في الشئون العالمية، من أجل إقامة نظام أكثر تمثيلاً وشمولاً، تُسمع فيه كل الأصوات.

وأوضح السفير جوبتيه أنه وباعتبارها رئيساً لمجموعة العشرين، تسعى الهند إلى عدم تسييس الإمدادات العالمية للغذاء والأسمدة الزراعية والمنتجات الطبية، حتى لا تؤدي التوترات الجيوسياسية إلى أزمات إنسانية.

وأشار إلى أن الهند، وباعتبارها دولة داعمة للتعاون بين بلدان الجنوب، استضافت "قمة صوت الجنوب العالمي"، وهي قمة افتراضية خاصة عقدت تحت شعار "وحدة الصوت، وحدة الهدف" كمحفل تجتمع فيه بلدان الجنوب العالمي لتبادل رؤاها وأولوياتها، وذلك خلال الفترة من 12-13 يناير الماضى بمشاركة أكثر من 120 دولة.

ولفت إلى أن هذه القمة انعقدت في إطار المشاورات التي تقوم بها الهند ليس فقط مع شركائها في مجموعة العشرين، ولكن أيضاً مع رفقاء الدرب من دول الجنوب العالمي من أجل تحديد أولوياتنا في مجموعة العشرين.

وأوضح السفير أن الهند تسعى لأن يكون جدول أعمال مجموعة العشرين تحت رئاستها "شاملاً وطموحاً وفاعلاً وحاسماً"، مشيرا إلى ما أكد عليه رئيس وزراء الهند "كل صوت مهم بغض النظر عن حجم الناتج المحلي الإجمالي".

وحول الطفرة غير المسبوقة التي تشهدها العلاقات بين البلدين خاصة بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دلهي في يناير الماضي وزيارة رئيس الوزراء الهندي إلى القاهرة ناريندرا مودي إلى القاهرة في يونيو الماضي، قال السفير إن الهند ومصر من أقدم الحضارات في العالم، وقد ارتبطتا بتاريخ طويل من العلاقات الوثيقة منذ العصور القديمة، وأسهمت حركة التجارة النشطة التي نشأت بين الهند ومصر منذ العصور القديمة في التقارب بين البلدين.

ووصف العلاقات بين القاهرة ونيودلهي بأنها "قوية" بما في ذلك مجالات التجارة والثقافة والدفاع، لافتا إلى أنه بعد فترة توقف خلال جائحة كورونا، قمنا باستئناف الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين.

وأوضح أن الرئيس السيسي قام بزيارة دولة إلى الهند للمشاركة كضيف رئيسي في احتفالاتنا بعيد الجمهورية في يناير الماضي، مؤكدا أن هذه الزيارة " تمثل فصلاً جديداً في علاقاتنا الثنائية".

وأضاف أنه وفي المقابل، قام رئيس الوزراء ناريندرا مودي بزيارة مصر في يونيو الماضي، حيث قام البلدان خلال تلك الزيارة بتوقيع اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية"، مذكرا بأن الرئيس السيسي منح رئيس الوزراء مودي خلال زيارته إلى مصر "قلادة النيل" في إشارة إلى استمرار الصداقة الهندية-المصرية لسنوات مقبلة.

وشدد السفير جوبتيه على أن الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين تؤكد على الإرادة والالتزام بتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والهند والتي تقوم على دعائم التعاون السياسي والأمني الوثيق، وتعميق الشراكة الاقتصادية، وتدعيم التعاون العلمي والأكاديمي، فضلاً عن تعزيز التواصل الثقافي والشعبي.

وأشار سفير الهند إلى أنه على الرغم من التباطؤ الاقتصادي العالمي، تستمر التجارة الثنائية بين الهند ومصر في تسجيل معدلات نمو مستقرة وإيجابية، لافتا إلى حجم الاستثمارات الهندية الكبيرة في مصر، معلنا عن استثمارات جديدة خلال الفترة المقبلة في العديد من القطاعات، ومنها قطاعات متخصصة من بينها الهيدروجين الأخضر والهندسة.

وقال إن هناك فرصا للتعاون بين الهند ومصر خلال الفترة المقبلة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي والزراعة والبيئة والصحة.

ومن جانب آخر، قال سفير الهند إن بلاده تلتزم أيضاً بدعم الأمن الغذائي في مصر وكذلك مبادرات التنمية المستدامة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتعليم العالي والرعاية الصحية وبرامج الرعاية الاجتماعية.

كما أبرز السفير التعاون في المجال الأمني وهو ما تعكسه الزيارات المنتظمة على مستوى الوفود والدورات التدريبية والتدريبات المشتركة، فضلا عن التنسيق المتزايد بين البلدين في المحافل متعددة الأطراف.

وأكد أن الشراكة الاستراتيجية بين الهند ومصر وكذا التعاون العميق ومتعدد الأوجه يمكن أن تسهم كعامل مساعد في جهودنا لترقية العلاقات إلى مستوى أعلى.

وفيما يخص التعاون الاقتصادي المتميز بين مصر والهند والآليات الجديدة لتعزيز العلاقات التجارية، أكد السفير أن مصر تعد واحدة من أهم شركاء التجارة التقليديين للهند على مستوى القارة الأفريقية، مذكرا بأن البلدين أبرما اتفاقية التجارة الثنائية في مارس عام 1978، التي تقوم على أساس بند الدولة الأولى بالرعاية.

وأشار سفير الهند إلى أن حجم التجارة الثنائية زاد بسرعة كبيرة في العام المالي 2021-2022 ليصل إلى 7.26 ملياردولار، بزيادة قدرها 75٪ مقارنةً بالعام المالي السابق، موضحا أن صادرات الهند إلى مصر بلغت 3.74 مليار دولارفي العام المالي 2021-2022، مسجلة زيادة قدرها 86٪ مقارنة بنفس الفترة خلال العام السابق.

وقال أنه ووفقًا للبيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر، فقد جاءت الهند في المرتبة السادسة على قائمة أهم الشركاء التجاريين لمصر خلال العام المالي 2021-2022.

وأوضح السفير جوبتيه أن التجارة الثنائية بلغت في العام المالي 2022-2023 - وفقاً للبيانات الصادرة عن وزارة التجارة- 6.06 ملياردولار، منها صادرات من الهند إلى مصر بقيمة 4.11 مليار دولار، وصادرات مصرية إلى الهند بقيمة 1.95 مليار دولار.

وأضاف أن قائمة أهم واردات الهند من مصر تتضمن الزيت المعدني، البترول، والأسمدة، والمواد الكيميائية غير العضوية، والقطن، في حين تتمثل السلع الرئيسية التي تصدرها الهند إلى مصر في اللحوم البقرية، والحديد والصلب، والمنتجات الهندسية، والمركبات الخفيفة وغزول القطن.

وفيما يتعلق بالاستثمارات.. قال سفير الهند بالقاهرة أن حوالي 50 شركة هندية لديها استثمارات في مجالات متعددة في مصر، بإجمالي استثمارات تتجاوز 3.3 مليار دولار.

وأشار إلى أن قائمة الشركات الهندية الرئيسية المستثمرة في مصر تضم كل من شركة تس.سي.آي. سانمار (أكبر استثمار هندي بقيمة 1.5 مليار دولار)، وشركة الأسكندرية لأسود الكربون، وشركة كيرلوسكار وشركة دابر الهندية وشركة فليكس بي.فيلمز وشركة سكيب للدهانات وشركة جودريج وشركة ماهيندرا وشركة مونجيني.

وأعلن ان مصر استقبلت استثمارات هندية بقيمة 170 مليون دولار خلال فترة الستة أشهرالماضية.

وأشار سفير الهند بالقاهرة إلى أنه قد تم إرساء آليات ثنائية من أجل تسهيل حركة التجارة ودعم العلاقات الاقتصادية بين الهند ومصر، موضحا أن السفارة الهندية بالقاهرة تقوم بتنظيم منتديات وفعاليات مختلفة لتعزيز التعاون التجارة بين البلدين من بينها لقاءات بين رجال الأعمال في مجالات الزراعة و الأغذية المصنعة والبن، كما تشارك أجهزة الترويج للصادرات الهندية والشركات الهندية في مختلف المعارض التجارية في مصر.

وذكر أن حوالي 110 شركات هندية شاركت في ثلاثة معارض تجارية أقيمت في مصر مؤخرا، مشيرا إلى أن الجهود التي تقوم بها لجنة التجارة المشتركة بين البلدين والتي عقدت آخر اجتماعاتها في يوليو 2022، فضلا عن مجلس الأعمال الهندي-المصري المشترك.

وعن رؤية الهند - باعتبارها من الأعضاء المؤسسين لـ "بريكس"- للدعوة التي وجهت لمصر للانضمام إلى عضوية التجمع اعتبارا من يناير المقبل، قال السفير جوبتيه - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الهند كانت دائما وأبدا صوتا رائدا ينادي بإدخال إصلاحات في الهيئات متعددة الأطراف بالإضافة إلى كونها صوتا للجنوب العالمي، "وبالتالي نرحب ببشدة بالدعوة الموجهة لمصر للانضمام إلى تجمع البريكس كعضو.

وأشار السفير إلى ما أكد عليه رئيس وزراء الهند في كلمته أمام تجمع لبريكس" عن دعم بلاده بشدة توسيع العضوية.. مضيفاً أن توسيع العضوية سيجعل تجمع البريكس أقوى وأكثر فعالية.

وقال إن رئيس الوزراء الهندي أشار إلى أن قرار توسيع عضوية التجمع سوف يعزز من إيمان الكثير من الدول بأهمية وجود عالم متعدد القطبية، كما أعرب رئيس الوزراء مودي عن أمله في أن يشهد تجمع البريكس المزيد من الزخم مع انضمام الأعضاء الجدد.

وذكر السفير جوبتيه أنه وفيما يتعلق بالدول التي تم قبولها، فقد أشار مودي إلى أن الهند لديها علاقات تاريخية ومتجذرة مع كافة هذه الدول.

وأكد السفير الهندي أنه يتفق مع رأي رجال أعمال مصريين عن أن انضمام مصر إلى تجمع البريكس سوف يسهل ويعزز حركة التجارة والاستثمار والحصول على السلع الاستراتيجية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي قمة العشرين مجموعة العشرين سفير الهند بالقاهرة قمة مجموعة العشرين مشاركة مصر في قمة العشرين سفیر الهند بالقاهرة التجارة الثنائیة مجموعة العشرین الجنوب العالمی العام المالی تجمع البریکس رئیس الوزراء بین البلدین ملیار دولار التی تقوم فی مجالات الهند إلى أن الهند إلى مصر مصر فی إلى أن فی مصر

إقرأ أيضاً:

سفير تركيا بالقاهرة : مجموعة الثمانية هي مجموعة تمت بمبادرة كفكرة ومشروع من قبل رئيس وزرائنا ‏الأسبق أربكان

السفير صالح موطلو شن: الرئيس أردوغان زار مصر للمرة الثانية هذا العام وهذا يعبر عن العلاقات المتنامية بين مصر وتركيا أهم بلدين ‏في شرق المتوسط

السفير صالح موطلو شن: نريد أن نرى الآن سوريا موحدة وسيادة  أراضيها محمية ومضمونة ولا تمثل أي تهديد أو مخاطر لدول ‏الجوار‏

قال سفير تركيا بالقاهرة موطلو شن خلال لقائه على قناة العربية ان مجموعة الثمانية ‏D8 ‎‏ هي مجموعة تمت بمبادرة كفكرة ومشروع ‏من قبل رئيس وزراء تركيا الأسبق نجم الدين اربكان موضحا انه كان متحمسا لتأسيس مجموعة من الاقتصادات الناشئة من بين ‏الدول الإسلامية والتي عليها العمل معا في خصوص التنمية الاقتصادية. و أشار السفير شن ان الرئيس أردوغان زار مصر مرتين هذا ‏العام وهذا يعبر عن العلاقات المتنامية بين مصر وتركيا أهم بلدين في شرق المتوسط. ‏


وتحدث السفير صالح موطلو شن عن مشاركة تركيا في قمة ‏D-8‎‏ التي عقدت في التاسع عشر من هذا الشهر قائلا " مجموعة الثمانية ‏هي مجموعة تمت بمبادرة كفكرة ومشروع من قبل رئيس وزرائنا الأسبق أربكان رحمة الله عليه و كان متحمسا لتأسيس مجموعة من ‏الاقتصادات الناشئة من بين الدول الإسلامية والتي عليها العمل معا في خصوص التنمية الاقتصادية وبالتالي عقدت القمة في القاهرة ‏في التاسع عشر من الشهر الحالي وبصفتهم مستضيف لمنظمة التعاون الاقتصاد لمجموعة الثمانية الرئيس أردوغان كان سعيدا جدا ‏لحضور هذه القمة أو كضيف لرئيس السيسي رئيس جمهورية مصر العربية القمة كانت ناجحة وتاريخية  لأنها مهدت الطريق لضم ‏عضو جديد للمجموعة وهي دولة أذربيجان.مصر في الحقيقة اتخذت مقاربة إيجابية جدا مع أذربيجان وأعتقد أننا في الفترة القادمة ‏بإمكاننا ضم المزيد من الدول لهذه المجموعة . نجد تعاون لتحقيق تنمية من الجهة الأخرى هناك جانب آخر مهم لهذه القمة.

 

وتابع حديثه قائلا  أود ‏أن أشير إلى أننا في هذا العام . الرئيس أردوغان زار مصر للمرة الثانية وهذا يعبر عن العلاقات المتنامية بين مصر وتركيا أهم بلدين في ‏شرق المتوسط
دائما أسمي هذا التعاون على أنه تعاون وتنسيق مقرب من أجل التنمية في منطقتنا ورئيس السيسي كما تذكرون زار تركيا في الرابع من ‏سبتمبر والقائدان وقعوا أعلانا مشتركا يركزوا بشكل خاص‎ ‎على التعاون الاقتصادي . وتعاون من أجل تحقيق التنمية إذن هذه الزيارة ‏تزامنت على رغم أنها خطط لها بشكل مبكر إلا أنها تزامنت مع تطورات ملحة في المنطقة وساعدت كافة أو العديد من الدول في ‏المنطقة والتي لديها المصلحة في تحقيق الاستقرار والأمن والتعاون بين دول منطقتنا بشكل ممتاز‎ ‎‏. خاصة فيما يتعلق بما يحدث في ‏غزة ولبنان. " ‏.


وردا على التطورات في المنطقة خصوصا فيما يتعلق بسوريا وعن  المستقبل الذي تريده تركيا في سوريا؟ قال السفير صالح موطلو ‏شن "‏‎ ‎بالنسبة لنا سوريا ليست فقط دولة شقيقة فنحن مهتمون برفاء الاشقاء السوريين نحن نتشارك مع سوريا أكثر من 900 ‏كيلومتر من الحدود المشتركة وما يجري أو ما جرى في سوريا علينا لا ننسى أنه منذ 13 عاما كان له أثر مباشر على تركيا.  وليس هذا ‏فقد استضفنا كواجب علينا أربعة ملايين سوري على مدى هذه الاعوام. ولكننا ايضا تلقينا تهديدات ارهابية مباشرة. وخطرة ليس فقط ‏تجزئة وتقسيم تركيا. بل أصبح هذا شبه واقع وتهديدا لتركيا والعراق والمنطقة بأكملها للأسف‎.‎‏ وكل هذا لان النظام اه كانت سلوكياته ‏غير مستدامة‎.‎‏ اذن النظام لم يكن يدعمه الشعب ويعتبر شعبه تهديداً لبقائه واعتمد على القوى الخارجية ودعم القوى الخارجية مثل ‏إيران وروسيا بدلا من محاولته للتوافق مع شعبه لذلك نحن نريد أن نرى الآن سوريا موحدة وسيادة  أراضيها محمية ومضمونة ولا ‏تمثل أي تهديد أو مخاطر لدول الجوار وعلى وجه الخصوص تهديد ومخاطر الإرهاب الناجمة من داخل سوريا مثل داعش وتنظيم ‏PKK‏ الإرهابي وبمساعدة المنطقة بأكملها مثل تركيا والعراق المملكة العربية السعودية ومصر والأردن كلها تساعد على إعادة بناء ‏سوريا جديدة على الصعيد المؤسساتي والسياسي وحتى إعادة البناء  و مساعدة الشعب السوري لتحديد مصيره سوريا موحدة ومستقرة ‏ومزدهرة .

وقال السفير التركي أن  سوريا بحاجة وبشكل ملح إلى المساعدة من أجل عادة البناء والعودة الطوعية وبكرامة للاجئين والتخلص من الارهابين ‏وحتى الكيانات الأجنبية التي تسعى إلى تقسيم سوريا إذن نحن نريد أن نرى سوريا موحدة ويحافظ على نزاهة أراضيها والبدء بشكل ‏مباشر لتقديم المساعدات الإنسانية والتعافي وإعادة البناء . " ‏.


وفي معرض رده على سؤال عن كيفية مساهمة تركيا  في إعادة اللاجئين وأيضا بإعادة الأعمار في سوريا أكد السفير صالح موطلو شن  ‏ان  تركيا ملتزمة  بمساعدة سوريا حسب وضمن قدراتها في المجال التسهيل كافة المساعدات الإنسانية التي تساعد فيها الدول العربية ‏الشقيقة وكذلك المجتمع الدولي من أجل حشد المساعدة الثانية عبر تركيا  مضيفا  "كما سيحصل ذلك أنا متأكد عن طريق الأردن ‏وثانيا نحن مستعدون لتسريع وتعزيز مساعداتنا الإنسانية وحتى مساعدتنا في إعادة البناء تجاه إعادة بناء المؤسسات والخدمات ‏العامة سبق وان بدأنا هذا العمل وهذا أمر مهم القطاعات الأخرى بحاجة للمساعدة من أجل الحياة اليومية للشعب السوري مثل ‏الطاقة لذلك فقدرات سوريا ومواردها بلا شك محدودة وسوريا أيضا بحاجة لمساعدات الاقتصادية والتنموية حتى من دول المنطقة ‏مثل دول الخليج والأردن والعراق إذن علينا حشد مواردنا ونقدمها من أجل إعادة بناء سوريا وكذلك ليتمكن اللاجئون أن يشعرون الآن ‏بأمان‎ ‎ويعودون بالآلاف بكل سعادة ولكن الأمر سيستغرق وقتا طويلا لأن منازلهم يجب أن تكون موجودة ليس لديهم خوف من ‏وضعهم الأمني الآن الحمد لله ولكن يجب أن منازلهم ومدارسهم والمستشفيات والخدمات العامة كلها يجب أن تكون متوافرة وهذا ‏يتطلب جهودا مشتركة خاصة من دول المنطقة تركيا والدول العربية في الجوار ستكون الأولوية في جدتنا إلى جانب محاربة الإرهاب .

 ‏مسألة الأرهاب ووقف هذه التهديدات وتقسيم سوريا هو تهديد حقيقي هذه اولويتنا القصوى ولذلك نحن نريد أن نرى في شمال شرق ‏سوريا كل هذه العناصر غير سوريا والأجنبي يجب أن تغادر سوريا حتى عناصر ‏PKK‏ ." ‏

 

وقال السفير صالح موطلو شن ردا على سؤال "هل هو عصر تركيا الآن في سوريا؟  إن النظام في سوريا بدلا من اعتماده على التوافق ‏وإجماع الشعب السوري اعتمد على القوى الخارجية وبالتالي فقد آن الأوان للحكومة الجديدة أن تعتمد بالكامل على الشعب ‏السوري.  وتابع  "لا يوجد أي شيء في هذا العصر على أنه نطاق نفوذ لدولة تهيمن على سوريا أو أي دولة أخرى. 

 تركيا لا تسعى وراء ‏الهيمنة ونحن ضد أي أنواع الهيمنة في سوريا أو أي دولة أخرى. نحن كدولة جوار ودولة شقيقة للشعب السوري والحكومة‎ ‎السورية. ‏او الإدارة السورية او مصر نفس الشيء والإمارات وقطر مثل العربية السعودية. كلنا لدينا واجب كدولة في المنطقة والدول الأقرب الى ‏الشعب السوري. ويجب ان نعمل ونتفاعل مع الحكومة والإدارة الحالية والعمل من أجل مساعدة الشعب السوري وإدارة الانتقالية. ‏‏" ‏.


وأضاف السفير صالح موطلو شن ردا على سؤال "هل تنسقون مع هؤلاء اللاعبين الإقليميين  الدول العربية و الغرب بشأن التطورات ‏في سوريا؟" ‏.


‏"ان الشعب السوري أشقائنا و سوريا دولة مجاورة لتركيا والعراق ومصر والمملكة العربية السعودية . إذن الأولوية القصوى هي لدول ‏المنطقة  و تركيا ودول الأخرى من أجل التعاون مع حتى اللاعبين الدوليين الأساسيين الذين يجب أن يساعدوا بشكل بناء الإدارة ‏الجديدة في سوريا وكذلك الشعب السوري . بلا شك أولويتنا هي تولي المنطقة المساعدة في هذه العملية الانتقالية بسلاسة وكذلك ‏إعادة البناء. لا شك أولويتنا هي العمل في هذا الاتجاه ‏‎ ‎واجتماع العقبة هو بمثابة خطوة تجاه هذا. " ‏.


وتابع السفير صالح موطلو شن حديثه ردا على سؤال "ما هي نوع الوساطة التي قامت بها تركيا بين هيئة تحرير الشام وبين العالم من ‏أجل أيضا أن يسهل شطبها عن القوائم الإرهابية؟ ان الأولوية القصوى بالنسبة للإدارة السورية هي توفير الخدمات العامة ودعم ‏الشعب السوري وتساعدهم في حياتهم اليومية.  المساعدات الدولية والأممية الضرورية بالتالي الواقع في دمشق هناك إدارة حالية ‏ونأمل ونناشد للتفاعل البناء والالتزام بالتالي فموقفنا الواضح هذ ذاك ونحن نرى أنه لا توجد وساطة ولكن علينا أن نعبر عن موقفنا ‏ونطالب المجتمع الدولي بأن يتفاعل مع الإدارة السورية الحالية بشكل بناء من أجل ضمان توافر الخدمات العامة وأن تحسن الحياة ‏اليومية للشعب السوري.

 لا توجد وساطة ولكن هذا هو موقفنا الواضح ونحن نرى بأن المجتمع الدولي بشكل تدريجي بدأ يدرك هذه ‏المسألة وتفاعل مع الإدارة السورية الحالية. 

 وفي الأسابيع الأشهر القادمة سنرى عدد كبير من الدول تزور هذه الإدارة الحالية في سوريا ‏وتحاول تقديم مساعدة.  لهم على سبيل المثال وزير خارجيتنا السيد هاكان فيدان سيقوم بزيارة قريبة إلى دمشق من أجل هذا الغرض ‏لضمان التفاعل معهم وتنسيق الجهود من أجل مساعدة الإدارة السورية الحالية من أجل التعافي وإعادة البناء وكذلك التشاور معهم ‏‏." ‏

مقالات مشابهة

  • السفير الألماني يبحث مع اتحاد “غرف التجارة والصناعة والزراعة” تعزيز التعاون
  • وزير السياحة والآثار يبحث مع سفير أوكرانيا بالقاهرة تعزيز التعاون
  • سفير تركيا بالقاهرة : مجموعة الثمانية هي مجموعة تمت بمبادرة كفكرة ومشروع من قبل رئيس وزرائنا ‏الأسبق أربكان
  • وزير السياحة يبحث مع سفير أوكرانيا بالقاهرة تعزيز التعاون المستقبلي وتبادل الخبرات
  • وزير الرياضة يبحث التعاون الثنائي مع سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة
  • سفير تركيا بالقاهرة: السوريون وحدهم هم من يستطيعون تحديد مستقبل سوريا وخيوط سوريا في أيدي السوريين
  • إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي أودت بحياة مئات الآلاف
  • سفير أنقرة بالقاهرة : وزير الخارجية التركي يزور سوريا قريبا
  • وزير الزراعة يبحث مع سفير سنغافورة بالقاهرة سبل التعاون المشترك
  • وزير الزراعة يبحث مع سفير سنغافورة بالقاهرة سبل التعاون الزراعي المشترك