الطقس القاسي يجبر 200 ألف يمني على النزوح منذ بداية 2023
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
كشف تقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان أن الطقس القاسي في اليمن أجبر أكثر من 200 ألف شخص على النزوح منذ بداية العام الجاري 2023، وقد نزح العديد منهم للمرة الثانية أو الثالثة بسبب النزاع المستمر منذ أكثر من 8 سنوات.
وتوقع الصندوق الأممي في تقرير حول "تأثير الفيضانات المفاجئة في اليمن أنه "في الأسابيع المقبلة، من المتوقع أن تؤثر الأمطار الغزيرة على ما يقرب من مليوني نازح إضافي في 11 محافظة من أصل 22 محافظة يمنية".
وأوضح أن آثار الأزمات المناخية تؤدي إلى تفاقم الضعف والمخاطر الكامنة في النزوح، خاصة بالنسبة للنساء والفتيات.
وأشار إلى أن الفيضانات المفاجئة التي ضربت اليمن منذ مطلع العام الجاري 2023، تسببت بتفاقم الأزمة القائمة بالنسبة للنساء والفتيات، خاصة أن حوالي 80% من النازحين البالغ عددهم 4.5 مليون شخص هم من النساء والأطفال.
وأوضحت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، انشراح أحمد، أن تغير المناخ ضاعف من معاناة النساء والفتيات، وقالت إن "الظروف الجوية القاسية الناجمة عن تغير المناخ تتسبب في تدمير حياة الناس في البلاد، خاصة النساء والفتيات اللاتي تفاقمت بالفعل بسبب سنوات الصراع والعواقب التي تلت ذلك".
وأوضح التقرير أن آلية الاستجابة السريعة التي يقودها الصندوق ساعدت منذ بداية العام الجاري 2023، أكثر من 150 ألف نازح من المتضررين جراء الأزمة الإنسانية أو الأمطار الغزيرة والفيضانات الناتجة عنها.
وأكدت المسؤولة الأممية أن عدم كفاية المساعدة المنقذة للحياة ستدفع النازحين إلى اللجوء إلى آليات تكيف أكثر ضرراً ما يزيد من مخاطر حمايتهم، مضيفةً: "يجب أن نعمل بشكل جماعي لوقف هذا بأي ثمن".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google Newsالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
قفشة تكنولوجية تطبيق كاشف الأرقام.. ضرره أكثر من نفعه
حسين الكدس
شهدت الآونة الأخيرة انتشارًا واسعًا لتطبيقات كشف الأرقام في اليمن، حيث يتفاخر العديد من المستخدمين باستعمالها دون إدراك مدى خطورتها على خصوصياتهم وأمانهم الشخصي، هذه التطبيقات، التي تتيح الاطلاع على بيانات وأسماء المسجلين في هواتف الآخرين، تمثل تهديدًا مباشرًا للحياة الخاصة للمواطنين، وتسبب أضرارًا اجتماعية وأمنية جسيمة.
انتهاك الخصوصية
تعتمد هذه التطبيقات على جمع البيانات من قوائم الاتصال الخاصة بالمستخدمين الذين يقومون بتحميلها، مما يسمح لأي شخص بإدخال رقم هاتف معين والاطلاع على الأسماء المسجلة به لدى الآخرين، كما أن هذه الميزة قد تؤدي إلى كشف أوصاف غير لائقة أو ألقاب مسيئة أطلقها البعض على أرقام معينة، مما يترتب عليه أضرار اجتماعية، خاصة في مجتمع محافظ مثل المجتمع اليمني.
ومن أخطر نتائج هذه التطبيقات أنها قد تتسبب في مشاكل اجتماعية كبيرة، حيث يمكن أن يؤدي اكتشاف بعض الأسماء المسيئة إلى خلافات أسرية، تصل في بعض الحالات إلى التعنيف أو الطلاق، خاصة عندما تكون النساء هن الضحايا الرئيسيات لهذا الانتهاك.
تهديد أمني خطير
إلى جانب انتهاك الخصوصية، تمثل هذه التطبيقات تهديدًا أمنيًا خطيرًا، حيث تتيح إمكانية التعرف على الأسماء الحقيقية وأعمال الشخصيات ذات الطابع الأمني أو المقاوم، مما يسهل على الجهات المعادية جمع المعلومات دون الحاجة إلى تجنيد جواسيس على الأرض.. لذا، من الضروري توخي الحذر عند حفظ أسماء الأشخاص في الهواتف، خاصة أولئك الذين ينتمون إلى جهات حساسة أو يقومون بأعمال وطنية، واستبدال أسمائهم الحقيقية بأسماء رمزية لحمايتهم من أي اختراق محتمل.
ضرورة التوعية والتحذير
إن خطورة هذه التطبيقات تتطلب تكثيف حملات التوعية في أوساط المجتمع، ورفع مستوى الإدراك حول المخاطر المترتبة على استخدامها، سواء من الناحية الاجتماعية أو الأمنية، كما ينبغي العمل على حظر هذه التطبيقات والحد من انتشارها، للحفاظ على خصوصية الأفراد وحماية الأمن القومي لليمن، خصوصًا في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب أعلى درجات الحذر في التعامل مع المعلومات الشخصية.
ختامًا، فإن حماية الخصوصية والأمن الشخصي مسؤولية مشتركة، وعلى الجميع توخي الحذر من استخدام تطبيقات قد تبدو للوهلة الأولى غير ضارة، لكنها تحمل في طياتها مخاطر جسيمة قد تهدد حياة الأفراد وأمن المجتمع بأسره.