أكد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد الحمادي، الدور المحوري للطاقة النووية في ضمان إمدادات الطاقة للقطاعات التي تتطلب كميات ضخمة منها، ودورها الرائد في خفض البصمة الكربونية للقطاعات التي يصعب فيها ذلك على المستوى العالمي.

جاء ذلك خلال مشاركة الحمادي في حلقة نقاش على هامش المؤتمر النووي العالمي في لندن بين 6 و 8 سبتمبر (أيلول) الجاري، بعنوان "تحقيق أهداف الشركاء في خفض البصمة الكربونية باستخدام الطاقة النووية" شاركت فيها  أنجيلا ويلكنسون من مجلس الطاقة العالمي، ومدير هندسة التقنيات النووية في شركة "مايكروسوفت" تود نوي، والرئيس التنفيذي لشركة "كور باور" ميكال بو.

وفي هذه الندوة سلط الحمادي الضوء على كيفية تأمين الطاقة النووية الطاقة للقطاعات التي تتطلب كميات ضخمة منها الطاقة بشكل مستدام، مع التركيز على مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، ومراكز البيانات والمعلومات، والقطاعات التي تشهد نمواً رقميأً كبيراً ومتسارعاً، لافتاً إلى أن مراكز المعلومات والبيانات وحدها تستهلك ما يصل إلى 5% من إمدادات الطاقة العالمية، وهي نسبة سترتفع مع تزايد النمو الرقمي.
وقال الحمادي : "دولة الإمارات تعد قصة نجاح في استثمار الطاقة النووية من أجل تنمية القطاعات الإنتاجية الصديقة للبيئة من خلال محطات براكة للطاقة النووية، التي تدعم القطاعات الخضراء بتوفير الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية، وتمكين الشركات من الحصول على شهادات الطاقة النظيفة، ومن الحصول على التمويلات للحوكمة البيئية والمجتمع التي تقدر  بـ 30 تريليون دولار في العالم، والتي من المتوقع أن تتضاعف بحلول 2030".

الحياد المناخي

وتحدث الحمادي عن الدور المحوري للطاقة النووية في الحياد المناخي، وقدرتها الكبيرة على تعزيز المسيرة العالمية للانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة؛ وقال : "من خلال التعاون الدولي الوثيق والعاجل، يمكن التوسع في استخدام الطاقة النووية لمواجهة تحديات الطاقة، ومن خلال الاعتراف بأهميتها في خفض البصمة الكربونية في المحادثات المرتقبة في فعاليات مثل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، يمكن إتاحة المجال أمام الطاقة النووية للعب دوره الرئيسي في تحقيق الحياد المناخي".
ويعد تطوير محطات براكة للطاقة النووية في الإمارات بمثابة منصة للابتكار والبحث والتطوير في مجالات جديدة، بما فيها نماذج المفاعلات المعيارية المصغرة،ومفاعلات الطاقة النووية المتوسطة، التي تشكل جزءاً أساسياً من مشاريع المستقبل لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إلى جانب تقنيات الجيل المقبل من المفاعلات، كماتمهد محطات براكة الطريق لتطوير أنواع جديدة من الوقود الصديق للبيئة مثل الهيدروجين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني للطاقة النوویة الطاقة النوویة النوویة فی

إقرأ أيضاً:

الوكالة الدولية للطاقة: الـ AI سيضاعف الطلب على الكهرباء

الاقتصاد نيوز - متابعة

يتوقع أن يرتفع استهلاك الكهرباء في مراكز البيانات بسبب تطبيقات الذكاء الاصطناعي بـ"أكثر من الضعف" بحلول عام 2030، وفقا لتقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الخميس.

وفي الوقت نفسه، يمكن الذكاء الاصطناعي أن يفتح مجالات أمام إنتاج الكهرباء واستهلاكها بطريقة أكثر فعالية، وفق أول تقرير للوكالة بخصوص انعكاسات الذكاء الاصطناعي على الطاقة.

وبلغت حصة مراكز البيانات من استهلاك الكهرباء العالمي حوالى 1,5 بالمئة في 2024، لكن الرقم ارتفع بنسبة 12 بالمئة سنويا خلال السنوات الخمس الماضية. ويتطلب الذكاء الاصطناعي التوليدي قوة حوسبة هائلة لمعالجة المعلومات المتراكمة في قواعد بيانات ضخمة.

وتمثل الولايات المتحدة وأوروبا والصين مجتمعة حاليا حوالى 85 بالمئة من استهلاك مراكز البيانات.

وتُدرك شركات التكنولوجيا الكبرى بشكل متزايد حاجتها المتزايدة إلى الطاقة. ووقّعت غوغل العام الماضي اتفاقا للحصول على الكهرباء من مفاعلات نووية صغيرة لتعزيز دورها في سباق الذكاء الاصطناعي.

وستستخدم مايكروسوفت الطاقة من مفاعلات جديدة في جزيرة الثلاثة أميال (ثري مايل)، موقع أسوأ حادث نووي في الولايات المتحدة عندما حصل انصهار نووي في 1979.

وبالمعدلات الحالية، ستستهلك مراكز البيانات نحو 3 بالمئة من الطاقة العالمية بحلول 2030، وفق التقرير. وسيصل استهلاك تلك المراكز للكهرباء إلى 945 تيراواط ساعة بحلول 2030.

ووفقا للتقرير فإن "ذلك يفوق بقليل إجمالي استهلاك اليابان من الكهرباء حاليا. والذكاء الاصطناعي هو المحرك الأهم لهذا النمو، إلى جانب الطلب المتزايد على الخدمات الرقمية الأخرى".

وأورد التقرير أن مركز بيانات واحد بقدرة 100 ميغاواط يمكنه استهلاك طاقة تعادل ما يحتاج إليه 100 ألف منزل. لكنه أشار إلى أن مراكز البيانات الجديدة، القيد الإنشاء حاليا، قد تستهلك بقدر ما يمكن أن يستهلكه مليونا منزل.

وقالت الوكالة ومقرها في باريس إن "الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على الانتقال بقطاع الطاقة في العقد المقبل، ما يؤدي إلى زيادة طلب مراكز البيانات في أنحاء العالم على الكهرباء مع فتح فرص كبيرة لخفض التكاليف وتعزيز القدرة التنافسية والحد من الانبعاثات".

وأفادت الوكالة بأن نمو مراكز البيانات سيؤدي حتما إلى زيادة انبعاثات الكربون المرتبطة باستهلاك الكهرباء، من 180 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون حاليا إلى 300 مليون طن بحلول عام 2035. ولا تزال هذه النسبة ضئيلة من الانبعاثات العالمية الإجمالية في عام 2024 والتي قدّرت بj 41,6 مليار طن.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • مفاجأة .. إيران تهدد بطرد مفتشي الوكالة الطاقة الذرية ونقل اليورانيوم المخصب لمواقع سرية
  • حمدان بن زايد يستقبل وفداً من شركة الإمارات للطاقة النووية
  • الوكالة الدولية للطاقة: الـ AI سيضاعف الطلب على الكهرباء
  • «مبادلة للطاقة» تدخل سوق الغاز الأميركي بالاستحواذ على حصة في «سوتكس»
  • ردا على ترامب.. إيران تلوح بطرد مفتشي وكالة الطاقة الذرية
  • اليوم الوطني للتقنية النووية.. أبرز الإنجازات التي كشفت عنها طهران
  • 47 شركة ترغب بتطوير المرحلة الـ 7 من «محمد بن راشد للطاقة»
  •  الجيش السوداني يتهم الإمارات بأداء "دور محوري" في الحرب
  • محمد الشرقي: الفجيرة لاعب محوري في قطاع الطاقة المستدامة
  • الحمادي يهدي الإمارات ثالث ذهبياتها في «الخليجية الشاطئية»