روسيا: لا نقبل جميع محاولات تأجيج العداء مع أرمينيا
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا لا تقبل جميع محاولات تأجيج العداء مع أرمينيا من خلال إلقاء اللوم على موسكو في كل مشاكل الشعب الأرميني.
وأضافت زاخاروفا - في رسالة بالفيديو نشرت على قناة تلجرام التابعة لوزارة الخارجية الروسية وفقا لوكالة تاس الروسية - "نعتبر محاولات تأجيج العداء والكراهية بين شعبينا من خلال إلقاء اللوم على روسيا في كل مشاكل الشعب الأرمني غير مقبولة".
واستشهدت بعدد من الشخصيات السياسية والإعلامية الروسية الأبرياء الذين منعوا من دخول أرمينيا، بما في ذلك كونستانتين زاتولين، النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما الروسي لشؤون رابطة الدول المستقلة، ومارجريتا سيمونيان رئيسة تحرير (روسيا اليوم) و(تلفزيون أر تي)، والخبير أندرانيك ميجرانيان المتخصص في العلاقات الدولية وآخرين.
ووفقا لزاخاروفا، فإن وضع كبار المسؤولين الإعلاميين والمحللين السياسيين الروس على قائمة الأشخاص "غير المرغوب فيهم"، يقوض بشكل خطير التعاون بين روسيا وأرمينيا، وخاصة في المجال الإعلامي.
وفي شأن آخر، قال السفير الروسي لدى كندا أوليج ستيبانوف، إن موسكو لم تتدخل قط في الانتخابات الكندية أو أي أحداث عامة أخرى، وإن محاولات اتهام روسيا بهذا الأمر هي مجرد جزء من "الألعاب السياسية" المحلية في كندا.
وأضاف ستيبانوف: "لم تتدخل روسيا قط في الشئون الداخلية لكندا بشكل عام، ولا في العمليات الانتخابية بشكل خاص، ولم يقدم الجانب الكندي ولو مرة واحدة حقائق تثبت عكس ذلك.. المؤسسة السياسية في أوتاوا تخطئ بمحاولتها إقناع نفسها والناخبين بأن موسكو مهتمة بنتائج العمليات الانتخابية في كندا".
وجاء تعليق ستيبانوف، ردا على قرار الحكومة الكندية بإجراء تحقيق عام في التدخل المحتمل في الشئون الكندية من قبل روسيا والصين ودول أخرى.
وأضاف الدبلوماسي الروسي "من الواضح لجميع المراقبين أن اتهامات التدخل الموجهة ضد قوى أجنبية معينة هي أداة مناسبة في الألعاب السياسية داخل أوتاوا.. إلا أن نظريات المؤامرة هذه لا علاقة لها بواقع العالم من حولنا".
وقال وزير الأمن العام الكندي دومينيك ليبلانك، أمس الخميس، إن أوتاوا ستجري تحقيقا في التدخل المزعوم من قبل دول أجنبية، بما في ذلك روسيا والصين، في الانتخابات والعمليات العامة الأخرى.
ميدانيا، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، إحباط محاولة تفجير إرهابي على السكك الحديد في القرم، حضّر لها أحد سكان سيفاستوبول بإيعاز من استخبارات أوكرانيا.
وأوضح مصدر في جهاز الأمن الروسي - وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية - أنه تم إحباط التحضير لعمل تخريبي وإرهابي استهدف أحد مرافق البنية التحتية للنقل في شبه الجزيرة من أجل تعطيل النقل العسكري، وتم اعتقال مواطن روسي، من سكان سيفاستوبول، قام بجمع معلومات عن انتشار وحدات الجيش الروسي في شبه الجزيرة، وكذلك التحضير لهجوم إرهابي على منشأة للنقل بالسكك الحديدية".
وأضاف المصدر، أن رجال الأمن عثروا على عبوة ناسفة محلية الصنع مخصصة للتخريب، مصنوعة باستخدام مادة بلاستيكية متفجرة أجنبية الصنع، لافتا إلى أنه يتم حاليا تحديد كافة ملابسات نشاطه الإجرامي، بالإضافة إلى الأشخاص الآخرين الذي يحتمل تورطهم معه.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا أرمينيا تأجيج العداء روسيا وأرمينيا
إقرأ أيضاً:
نقبل التمذهب ونرفض التعصب.. شيخ الأزهر: لابد من تقديم المصالح العليا على الخلافات
كشف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، عن استراتيجية الأزهر لبناء جسور التعايش، التي انطلقت من تأسيس "بيت العائلة المصرية" عام 2011 بعد الاعتداء الأليم على كنيسة القديسين بالإسكندرية، مشيرا إلى أن هذا البيت يُدار بالتناوب بين شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الأرثوذكسية كل 6 أشهر، وروعي في تشكيله ألا يترجم أي شيء يدل على تفرقة أو تمييز بين دين ودين.
وأضاف شيخ الأزهر، خلال حديثه اليوم بأولى حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أنه بعد نجاح تجربة بيت العائلة المصرية داخليا، والتي كانت تجربة رائدة وملهمة، تم التفكير في كيفية محاولة زرع السلام بين طوائف الأمة في عالمنا الإسلامي والعربي، وأن تكون هناك «وحدة علمائية» كبداية، بحيث تشكل هذه الوحدة في وجدان الشعوب رؤية واحدة أو هدف واحد مشترك، قائلا:"من هذا المنطلق فكرنا في أن نلتقي نحن علماء المذاهب الإسلامية، وأن يكون بيننا لقاءات، وأن تكون بلادنا مفتوحة للعلماء".
وأكد شيخ الأزهر، أن مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي في البحرين نجح نجاحا كبيرا، معربا عن خالص تقديره لجلالة الملك حمد بن عيسى، ملك مملكة البحرين، الذي استضاف هذا المؤتمر الجامع لممثلي المذاهب المختلفة من أكثر من ثلاثين دولة، فكان فيه أهل السنة والشيعة الإمامية والإباضية والزيدية، وكان الجميع يشعر بالأخوة والصداقة والمصارحة، كما خرج المؤتمر بتوصيات مهمة جدا، وناقش المؤتمرون فيه الأسباب التي أوجدت هذه الفرقة أو هذا التعصب للمذهب، قائلا: "نحن نقبل التمذهب، وهو أمر لا مفر منه، ولكن نرفض التعصب للمذهب، وعلى الجميع أن يؤمنوا بمبدأ الوحدة في مواجهة العدو».
وشدد الإمام الطيب على ضرورة تقديم المصالح العليا للمسلمين على الخلافات المذهبية، موضحا أن الاختلاف "سُنة إلهية" استنادًا لقوله تعالى: ﴿وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ﴾، لكنه حذَّر من تحوُّل الخلاف إلى تعصُّب يُضعف الأمة، مؤكدا أنه ليس بمعقول أن تكون أمانة التمذهب بأكبر من أمانة الوحدة والحفاظ على حياة الأمة، فيجب تقديم واجب الأمة على واجب المذهب، وأن يكون للأمة موقف واحد عند النوائب، كما يحدث مع الاتحادات الموجودة الآن، كالاتحاد الأوروبي والتحالفات الآخرى، قائلا «نحن أولى بها، وما معنا وما بيننا من مقومات التحالف أكثر بكثير جدا مما لديهم».