قصف الجيش السوداني -اليوم الجمعة- مواقع قوات الدعم السريع في مناطق بالخرطوم، وصد هجوما جديدا على مقر سلاح المدرعات، كما عزز قواته في ولاية الجزيرة من أجل تأمين العاصمة.

وقال مراسل الجزيرة أسامة سيد أحمد إن الجيش قصف -صباح اليوم بالمدفعية الثقيلة- مواقع للدعم السريع في محيط سلاح المدرعات بمنطقة جبرة جنوب الخرطوم.

وأضاف المراسل أن مدفعية الجيش استهدفت أيضا قوات الدعم السريع وسط وجنوب شرق الخرطوم.

ونقل -عن المتحدث باسم الجيش السوداني- أن الجيش صد الساعات الماضية هجوما جديدا للدعم السريع على مقر سلاح المدرعات.

وقال المتحدث العسكري إن الجيش كبد المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وكانت قوات الدعم السريع شنت مؤخرا هجمات متكررة على مقر سلاح المدرعات، وتمكنت من دخوله لفترة وجيزة قبل أن يستعيد الجيش السيطرة عليه.

ميدانيا أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش عزز انتشاره على الطرق التي تربط الولاية بالخرطوم بهدف تأمين العاصمة من هجمات قوات الدعم السريع.

وغرب البلاد، طالب والي شمال دارفور، نمر محمد عبد الرحمن -خلال تفقده اليوم المواطنين الفارين من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور- وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الوطنية والدولية بضرورة الإسراع في توفير الإغاثة الإنسانية العاجلة، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء السودانية.

وشدد نمر على أهمية فتح مسارات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية، بما فيها مسار جوي عبر مطار الفاشر الدولي، لإنقاذ أرواح المواطنين باعتبار ذلك أولوية قصوى في هذه المرحلة.

حركة شجعان كردفان بقيادة القائد جلحة رحمة مهدي تنضم لقوات الدعم السريع وتحذر الفلول والمستنفرين#معركة_الديمقراطية #حراس_الثورة_المجيدة pic.twitter.com/FxYIiSeXi7

— Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) September 7, 2023

"حركة شجعان كردفان"

في غضون ذلك، قالت قوات الدعم السريع إن حركة مسلحة باسم "شجعان كردفان" يقودها جلحة رحمة مهدي انضمت إليها.

ونشرت قوات الدعم السريع، في بيان لها على صفحتها بموقع "إكس" صورا قالت إنها تبرز عملية انضمام هذه القوات لها وترحيبها بهذه الخطوة.

يُذكر أن "شجعان كردفان" تضم مجموعة من الشباب ينتمي أغلبهم لمنطقة "كردفان الكبرى" وسط جنوب البلاد، وأعلنت عن نفسها حركة مسلحة مطلع عام 2020، وتقول إنها تطالب بالتنمية الموازنة بالسودان.


المفوضية الأفريقية توضح

سياسيا، دافع محمد الحسن لبات رئيس ديوان رئيس المفوضية الأفريقية عن اللقاء الذي جمع الأسبوع الماضي بالعاصمة الإثيوبية رئيس المفوضية موسى فكي مع مستشار الدعم السريع يوسف عزت.

وقال لبات إن اللقاء يأتي ضمن جهود الاتحاد الأفريقي في مقاربته للأزمة المستمرة في السودان من خلال لقائه بكافة الأطراف المدنية والعسكرية والاجتماعية، بما في ذلك دعائم نظام الرئيس السابق عمر البشير.

وأضاف أن اللقاءات تهدف لحث جميع الأطراف على وقف الاقتتال والانخراط في حوار وطني جامع.

واعتبر المسؤول بالمفوضية الأفريقية أن ذلك يتماشى مع قرارات وتوصيات مجلس السلم والأمن الذي يطلب من فكي تكثيف الجهود مع كافة الأطراف بلا استثناء.

وكانت الخارجية السودانية نددت باللقاء بين فكي وعزت، ووصفته بالسابقة الخطيرة.

وحتى الآن، لم تنجح المساعي الإقليمية والدولية في دفع الطرفين المتحاربين بالسودان إلى وقف إطلاق النار.

وخلال زيارته العاصمة القطرية أمس، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان -في حديث للجزيرة- إن الأولوية بالمرحلة الحالية هي كيفية إنهاء التمرد وهزيمته، مضيفا أن من الأولويات أيضا كيفية إيقاف معاناة السودانيين في كل أنحاء البلاد.

وقد اندلع القتال في السودان منتصف أبريل/نيسان الماضي، وأسفر عن مقتل نحو 5 آلاف شخص، وتسبب في نزوح ما لا يقل عن 4.6 ملايين مواطن داخل وخارج البلاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع سلاح المدرعات

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يسيطر على مدينة إستراتيجية جنوب الخرطوم

أعلن قائد ميداني في الجيش السوداني السيطرة على مدينة القطينة شمالي ولاية النيل الأبيض، كما وسع تقدمه في العاصمة الخرطوم.

وأكد مصدر مطلع في الجيش أن قوة قادمة من ناحية الشرق دخلت إلى قلب المدينة صباح اليوم، في حين تحاصر القوات القادمة من ناحية الجنوب جيوبا لقوات الدعم السريع.

وتبعد القطينة عن حدود ولاية الخرطوم الجنوبية نحو 50 كيلومترا، وهي ذات موقع إستراتيجي على الطريق الذي يربط الخرطوم بجنوب وغرب البلاد.

ونشرت حسابات محلية سودانية وناشطون صباح اليوم الأحد مشاهد تظهر وجود جنود من الجيش السوداني في مدينة القطينة.

وكانت بعض بلدات المجاورة لمدينة القطينة قد شهدت الأسبوع الماضي انتهاكات من قبل قوات الدعم السريع أدت إلى مقتل أكثر من 400 مدني حسب وزارة الخارجية السودانية.

وأفاد مراسل الجزيرة في السودان بنزوح أكثر من 3 آلاف شخص من قرى القطينة في ولاية النيل الأبيض وأخرى من تخوم الخرطوم جنوبا نحو بلدة أبو قوتة شمال غرب ولاية الجزيرة.

وجاءت حركة النزوح هذه نتيجة أعمال عنف وقتل تُتهم قوات الدعم السريع بارتكابها، وسط تصاعد الشكوى من النازحين من أوضاع صعبة يعيشونها، خصوصا ما يتعلق بنقص الغذاء والعلاج.

إعلان

واعتبر الخبير السوداني المختص في العلاقات الدولية والشؤون الأمنية والعسكرية عامر حسن عباس محمد أن تقدما لقوات المسلحة عبر محور النيل الأبيض إلى مدينة القطينة يمثل خطوة مهمة جدا في مسار المعارك الدائرة حاليا بالسودان، خاصة في وسط البلاد.

وأشار عباس إلى أنه وفي ظل ما وصفها بالانتهاكات الواسعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع في القرى المحيطة بالقطينة، بما في ذلك المجازر التي وقعت في قرى الكداريس والخلوات الواقعة على بعد نحو كيلومترين شمال القطينة والتي تعد جزءا من المدينة أصبحت استعادة القطينة ضرورة قصوى لإيقاف هذه الانتهاكات.

وأكد أن استعادة مدينة مركزية مثل القطينة ستساهم في تخفيف مشاكل النزوح الداخلي داخل الولاية، خاصة في عاصمتها ربك والمدينة الكبرى كوستي المجاورة لها، إذ نزح معظم سكان هذه المناطق إلى داخل الولاية ومدنها جنوب القطينة، مما يعني أن استعادتها تعني عودة عشرات الآلاف من الأسر إلى موطنها واستئناف حياتهم الطبيعية.

وأضاف أنه على المستوى العسكري يحمل وصول الجيش إلى القطينة فوائد عسكرية كبيرة، فهو يسهم في تمشيط ولاية النيل الأبيض وتطهيرها من عناصر التمرد، وفي الوقت نفسه يدعم النشاط العملياتي لمنطقة الشجرة العسكرية الواقعة في جنوب الخرطوم، والتي تتوسع شمالا باتجاه وسط الخرطوم وجنوبا باتجاه الكلاتلة، كما يعزز هذا الإنجاز عمل القوات المسلحة المتحركة نحو الخرطوم من محور النيل الأبيض ومن محور النيل الأزرق.

استعادة بلدة الكرقل

من ناحية أخرى، قال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش استعاد بلدة الكُرقل في ولاية جنوب كردفان غربي البلاد التي كانت تخضع لسيطرة الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.

وأشار المصدر إلى أن استعادة الكُرقل ستساهم في فك حصار مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان وربطها بمدينة الدلنج.

إعلان

في الأثناء، قال مصدر عسكري للجزيرة إن الطائرات الحربية للجيش السوداني قصفت مرات متتالية جبل كردفان جنوب شرق مدينة الأبيض بشمال كردفان، مشيرا إلى أن تلك الضربات استهدفت مواقع تتحصن بها قوات الدعم السريع.

وقال المصدر ذاته إن الجيش يعمل على ربط مدينة الأبيض بشمال كردفان مع مدن وسط البلاد.

تقدم بالخرطوم

والخميس الماضي، أعلن الجيش السوداني أن قوات سلاح المدرعات سيطرت على منطقة السجانة الواقعة جنوب وسط الخرطوم بعد معارك مع قوات الدعم السريع.

وأفاد الجيش السوداني في بيان مقتضب بأن قوات سلاح المدرعات انفتحت على محور حي السجانة واستلمت كوبري (جسر) الحرية المؤدي إلى وسط المدينة.

وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها الجيش إلى المدخل الجنوبي لوسط الخرطوم، وبذلك يكون قد اقترب من تطويق وسط الخرطوم، حيث توجد قواته في المنطقة الواقعة غرب المدينة منذ أسابيع، وكذلك شرقها حيث مقر قيادة الجيش.

وبث الجيش مقاطع فيديو لانتشار قواته في حي السجانة وعند تقاطع جسر الحرية المؤدي إلى السوق العربي وسط الخرطوم.

ومنذ أيام بدأت مساحات سيطرة الدعم السريع تتناقص بوتيرة متسارعة لصالح الجيش في ولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر الدعم السريع على 4 ولايات فيه، في حين لم تمتد الحرب إلى شمال البلاد وشرقها.

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن بات الجيش يسيطر على 90% من مدينة بحري (شمال)، ومعظم أنحاء مدينة أم درمان (غرب)، و60% من عمق مدينة الخرطوم التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، في حين لا تزال قوات الدعم السريع بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.

ومنذ أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • تقدم متسارع.. الجيش السوداني يفك الحصار عن مدينة الأبيّض بشمال كردفان
  • الجيش السوداني يحقق مكاسب ميدانية جديدة أمام الدعم السريع
  • الجيش السوداني يفك الحصار عن مدينة الأبيّض بشمال كردفان
  • الجيش السوداني يعلن استعادة القطينة من «قوات الدعم السريع»
  • الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية
  • الجيش السوداني يسيطر على مدينة إستراتيجية جنوب الخرطوم
  • الجيش السوداني يستعيد مدينة القطينة من مليشيا الدعم السريع
  • الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع في أم درمان
  • قوات الدعم السريع السودانية تتفق مع حلفائها على تشكيل حكومة عبر ميثاق جديد
  • الدعم السريع تستعد لإعلان ميثاق لتشكيل حكومة موازية بالسودان