الجيش السوداني يصد هجوما على سلاح المدرعات والمفوضية الأفريقية توضح موقفها
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
قصف الجيش السوداني -اليوم الجمعة- مواقع قوات الدعم السريع في مناطق بالخرطوم، وصد هجوما جديدا على مقر سلاح المدرعات، كما عزز قواته في ولاية الجزيرة من أجل تأمين العاصمة.
وقال مراسل الجزيرة أسامة سيد أحمد إن الجيش قصف -صباح اليوم بالمدفعية الثقيلة- مواقع للدعم السريع في محيط سلاح المدرعات بمنطقة جبرة جنوب الخرطوم.
وأضاف المراسل أن مدفعية الجيش استهدفت أيضا قوات الدعم السريع وسط وجنوب شرق الخرطوم.
ونقل -عن المتحدث باسم الجيش السوداني- أن الجيش صد الساعات الماضية هجوما جديدا للدعم السريع على مقر سلاح المدرعات.
وقال المتحدث العسكري إن الجيش كبد المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وكانت قوات الدعم السريع شنت مؤخرا هجمات متكررة على مقر سلاح المدرعات، وتمكنت من دخوله لفترة وجيزة قبل أن يستعيد الجيش السيطرة عليه.
ميدانيا أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش عزز انتشاره على الطرق التي تربط الولاية بالخرطوم بهدف تأمين العاصمة من هجمات قوات الدعم السريع.
وغرب البلاد، طالب والي شمال دارفور، نمر محمد عبد الرحمن -خلال تفقده اليوم المواطنين الفارين من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور- وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الوطنية والدولية بضرورة الإسراع في توفير الإغاثة الإنسانية العاجلة، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء السودانية.
وشدد نمر على أهمية فتح مسارات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية، بما فيها مسار جوي عبر مطار الفاشر الدولي، لإنقاذ أرواح المواطنين باعتبار ذلك أولوية قصوى في هذه المرحلة.
حركة شجعان كردفان بقيادة القائد جلحة رحمة مهدي تنضم لقوات الدعم السريع وتحذر الفلول والمستنفرين#معركة_الديمقراطية #حراس_الثورة_المجيدة pic.twitter.com/FxYIiSeXi7
— Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) September 7, 2023
"حركة شجعان كردفان"في غضون ذلك، قالت قوات الدعم السريع إن حركة مسلحة باسم "شجعان كردفان" يقودها جلحة رحمة مهدي انضمت إليها.
ونشرت قوات الدعم السريع، في بيان لها على صفحتها بموقع "إكس" صورا قالت إنها تبرز عملية انضمام هذه القوات لها وترحيبها بهذه الخطوة.
يُذكر أن "شجعان كردفان" تضم مجموعة من الشباب ينتمي أغلبهم لمنطقة "كردفان الكبرى" وسط جنوب البلاد، وأعلنت عن نفسها حركة مسلحة مطلع عام 2020، وتقول إنها تطالب بالتنمية الموازنة بالسودان.
المفوضية الأفريقية توضح
سياسيا، دافع محمد الحسن لبات رئيس ديوان رئيس المفوضية الأفريقية عن اللقاء الذي جمع الأسبوع الماضي بالعاصمة الإثيوبية رئيس المفوضية موسى فكي مع مستشار الدعم السريع يوسف عزت.
وقال لبات إن اللقاء يأتي ضمن جهود الاتحاد الأفريقي في مقاربته للأزمة المستمرة في السودان من خلال لقائه بكافة الأطراف المدنية والعسكرية والاجتماعية، بما في ذلك دعائم نظام الرئيس السابق عمر البشير.
وأضاف أن اللقاءات تهدف لحث جميع الأطراف على وقف الاقتتال والانخراط في حوار وطني جامع.
واعتبر المسؤول بالمفوضية الأفريقية أن ذلك يتماشى مع قرارات وتوصيات مجلس السلم والأمن الذي يطلب من فكي تكثيف الجهود مع كافة الأطراف بلا استثناء.
وكانت الخارجية السودانية نددت باللقاء بين فكي وعزت، ووصفته بالسابقة الخطيرة.
وحتى الآن، لم تنجح المساعي الإقليمية والدولية في دفع الطرفين المتحاربين بالسودان إلى وقف إطلاق النار.
وخلال زيارته العاصمة القطرية أمس، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان -في حديث للجزيرة- إن الأولوية بالمرحلة الحالية هي كيفية إنهاء التمرد وهزيمته، مضيفا أن من الأولويات أيضا كيفية إيقاف معاناة السودانيين في كل أنحاء البلاد.
وقد اندلع القتال في السودان منتصف أبريل/نيسان الماضي، وأسفر عن مقتل نحو 5 آلاف شخص، وتسبب في نزوح ما لا يقل عن 4.6 ملايين مواطن داخل وخارج البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع سلاح المدرعات
إقرأ أيضاً:
عقوبات أميركية على قائد بالدعم السريع في السودان.. من هو عبد الرحمن جمعة؟
أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أنه في أعقاب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بفرض عقوبات على قائدين لقوات الدعم السريع في الثامن من نوفمبر، قامت وزارة الخزانة الأميركية الثلاثاء بفرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور، عبد الرحمن جمعة بارك الله.
وفرضت الأمم المتحدة عقوبات على كل من بارك الله وعثمان محمد حامد محمد لدورهما في قيادة قوات الدعم السريع أثناء تنفيذها للتطهير العرقي وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
كما يخضع بارك الله لقيود التأشيرة الأميركية بسبب تورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وخاصة اختطاف وقتل الحاكم الشرعي لغرب دارفور خميس أبكر. وقد فرضت وزارة الخزانة بالفعل عقوبات على حامد في مايو 2024.
وأعلن ميلر عن ترحيب الولايات المتحدة بإجراءات مجلس الأمن الدولي، والتي توضح استعداده لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد المدنيين في دارفور.
وختم ميلر توضيحاته قائلا إن "إجراء اليوم هو جزء من الجهود الدؤوبة التي تبذلها الولايات المتحدة لدعم الشعب السوداني واستخدام الأدوات المتاحة لنا لفرض التكاليف على أولئك الذين يرتكبون الفظائع ويديمون الصراع".
من هو عبد الرحمن جمعة بارك الله؟
ينحدر عبد الرحمن جمعة بارك الله أحمد من مدينة الضعين في شرق دارفور، ويشغل رتبة لواء في قوات الدعم السريع. وكان قد شارك في معركة الجنينة بصفته قائد قطاع غرب دارفور في هذه القوات.
شغل جمعة منصب قائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور، وظهر في مقاطع فيديو تتعلق باعتقال والي غرب دارفور، خميس أبكر، قبل أن يُقتل، ما أثار ردود فعل وانتقادات من الجيش السوداني. ومنذ انضمامه لقوات الدعم السريع، كان له دور بارز في الصراعات التي شهدتها منطقة دارفور، والتي أسفرت عن اضطرابات ونزوح كثيف للسكان. وأدت مشاركته في هذه القوات إلى جذب الانتباه نظرا للجدل الذي أثارته أفعاله وأثرها السلبي على الوضع في المنطقة.
وفي يونيو 2023، طالبت نقابة المحامين في دارفور المنظمات الحقوقية بالتحرك لملاحقة عبد الرحمن جمعة جنائيًا على خلفية اتهامهما بارتكاب "انتهاكات جسيمة" ضد المدنيين تشمل "جرائم حرب وإبادة جماعية". كما دعت النقابة إلى تدخل الأمم المتحدة من أجل إيقاف هذه الانتهاكات.
وفي أغسطس 2023، أصدرت لجنة جرائم الحرب والانتهاكات التابعة لقوات الدعم السريع، التي تم تأسيسها بقرار من رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، قائمة بأسماء الأشخاص المطلوبين للمحاكمة، ومن بينهم عبد الرحمن جمعة
ميشال غندور – الحرة: واشنطن
بيان لماثيو ميلر، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية*
واشنطن
12 نوفمبر 2024
تعزيز عقوبات الأمم المتحدة على قادة قوات الدعم السريع لإدامتهم الحرب الأهلية في السودان
بعد تعيين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لاثنين من قادة قوات الدعم السريع في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، فرضت وزارة الخزانة اليوم عقوبات على عبد الرحمن جمعة بركة الله، قائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور.
وقد أدرجت الأمم المتحدة كلا من بركة الله وعثمان محمد حامد لدورهما في قيادة قوات الدعم السريع أثناء قيامها بالتطهير العرقي وانتهاكات حقوق الإنسان.
ويخضع بركة الله أيضًا لقيود التأشيرة الأمريكية لتورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وتحديداً اختطاف وقتل الحاكم الشرعي لغرب دارفور، خميس أبكر.
وقد قامت وزارة الخزانة بالفعل بتصنيف حامد في مايو/أيار 2024.
وترحب الولايات المتحدة بالإجراء الذي اتخذه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، والذي يظهر استعداده لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد المدنيين في دارفور.
يعد إجراء اليوم جزءًا من الجهود المستمرة التي تبذلها الولايات المتحدة لدعم الشعب السوداني واستخدام الأدوات المتاحة لنا لفرض تكاليف على أولئك الذين يرتكبون الفظائع ويديمون الصراع.