ذكرت شبكة  "سي إن إن" أن الملياردير، إيلون ماسك، أمر بإغلاق شبكة الاتصالات الفضائية الخاصة به "ستارلينك"، بالقرب من ساحل القرم العام الماضي لعرقلة هجوم أوكراني على سفن حربية روسية.

ونقلت مقتطفا من سيرة ماسك التي كتبها الكاتب، والتر إيزاكسون، ووصفت كيف كانت غواصات مسلحة مسيرة تقترب من أهدافها عندما "فقدت الاتصال وانجرفت إلى الشاطئ دون أن تلحق أي ضرر".

مخاوف من هزيمة استراتيجية لروسيا؟

لدى ستارلينك حاليا أكثر من ألفي قمر اصطناعي صغير تدور حول الأرض في مدار منخفض، أي على ارتفاع بضع مئات من الكيلومترات، لإتاحة الوصول إلى الإنترنت لسكّان المناطق الواقعة أسفلها، وفق وكالة "فرانس برس".

وتزعم السيرة الذاتية، المقرر نشرها، الثلاثاء، أن ماسك أمر مهندسي ستارلينك بإيقاف الخدمة في منطقة الهجوم بسبب قلقه من رد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأسلحة نووية على الهجوم الأوكراني على شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا.

ووقتها قال ماسك، إن أوكرانيا "ذهبت بعيدا" في التهديد بإلحاق "هزيمة استراتيجية" بالكرملين.

في وقت الهجوم، ناشد ميخايلو فيدوروف، أحد نواب رئيس الوزراء الأوكراني، ماسك لاستعادة اتصالات "ستارلينك"، لكن الأخير رفض ذلك لأن أوكرانيا "تذهب بعيدا وتتسبب في هزيمة استراتيجية".

وسارع مسؤولون أوكرانيون وأميركيون لاستعادة الخدمة، وناشدوا ماسك مباشرة والذي وافق "في النهاية".

ولم يتم تحديد تاريخ محتمل لتلك العملية، وبحسب ما ورد وصف ماسك الهجوم بأنه "بيرل هاربور المصغرة"، على الرغم من أن القوات الأوكرانية كانت تعمل داخل مياهها الإقليمية المعترف بها دوليا.

نفوذ هائل

وفي مراحل مختلفة من الحرب بأوكرانيا، هدد ماسك بسحب اتصالات "ستارلينك"، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يُزعم فيها أنه قطع  الإنترنت عن القوات الأوكرانية في "منتصف عملية محددة"، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وتشير الحادثة إلى أن مؤسس "سبيس أكس" اكتسب نفوذا هائلا لأن منافسيه أثبتوا عدم قدرتهم على مواكبة وتيرة الابتكار المذهلة، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".

وقال المحلل في التحالف من أجل تأمين الديمقراطية، بريت شيفر، إن قطع مهمة أوكرانيا في منتصف الطريق "يعد مثالا عظيما على تركز قوة منصات الاتصالات في أيدي عدد قليل من الشركات الخاصة".

ومن جانبه، قال نائب مدير مركز ستيرن للأعمال وحقوق الإنسان بجامعة نيويورك، بول باريت، إن من المخيف حقا رؤية ماسك وهو يستخدم موارد شركته لمحاولة "سحق المنتقدين والمتشككين".

ويمكنك أن تتوقع من الأشخاص الذين يتمتعون بهذا النوع من "السلطة المؤسسية"، أن يعملوا من منطلق المصلحة الذاتية أو أن يرتكبوا الأخطاء، لكنك لا تتوقع شخصا يزود حليفا بتكنولوجيا مهمة ثم ينتزعها مرة أخرى عندما يستخدمها في منتصف الحرب، وفق حديثه لـ"واشنطن بوست".

"كيف أنا في هذه الحرب؟"، هكذا سأل ماسك كاتب سيرته الذاتية، مؤكدا أنه لم يقصد من إطلاق ستارلينك "المشاركة بالحروب"، ولكن حتى يتمكن الناس من مشاهدة "نتفلكس"، والاسترخاء والاتصال بالإنترنت للذهاب إلى المدرسة والقيام بأشياء سلمية جيدة، وليس ضربات الطائرات بدون طيار.

ووجدت دراسة أجرتها "المفوضية الأوروبية"، ونشرت الأسبوع الماضي أن تويتر، تحت ملكية ماسك، لعب دورا مهما في نشر الدعاية الروسية حول حرب أوكرانيا.

وقالت الدراسة: "يشير التحليل الأولي إلى أن مدى وتأثير الحسابات المدعومة من الكرملين قد نما بشكل أكبر في النصف الأول من عام 2023، مدفوعا بشكل خاص بتفكيك معايير السلامة على تويتر".

وتواصلت  "الغارديان" مع "سبيس أكس" ومنصة "أكس" للتعليق على ذلك، لكن لم يتم الرد، حسبما ذكرت الصحيفة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

مقتل 11 شخص في ضربات روسية في أنحاء أوكرانيا

يونيو 30, 2024آخر تحديث: يونيو 30, 2024

المستقلة/- قُتل ما لا يقل عن 11 شخص في الهجمات الروسية في شرق أوكرانيا يوم السبت، بينما قام رجال الإنقاذ بالحفر بين الأنقاض بعد غارة استهدفت مبنى سكني مكون من تسعة طوابق، مما أسفر عن مقتل شخص واحد.

و جاءت الهجمات في الوقت الذي تواصل فيه روسيا نشر القوات الأوكرانية في عدة مناطق على طول خط المواجهة البالغ طوله 1000 كيلومتر.

و في منشور على موقع X، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن سبعة أشخاص قتلوا في ضربات صاروخية على بلدة فيلنيانسك، خارج مدينة زابوريزهيا بجنوب شرق أوكرانيا.

و كتب زيلينسكي: “مدننا و مجتمعاتنا تعاني من مثل هذه الضربات الروسية كل يوم”.

و أضاف: “و لكن هناك طرق للتغلب على ذلك – من خلال تدمير الإرهابيين أينما كانوا، و القضاء على منصات إطلاق الصواريخ الروسية، و ضربهم بأسلحة بعيدة المدى، و زيادة عدد أنظمة الدفاع الجوي الحديثة في أوكرانيا. و أشكر جميع شركائنا الذين يساعدوننا”.

و كرر زيلينسكي مناشدته الحلفاء تزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة بعيدة المدى و تعزيز الدفاعات الجوية لوقف ما وصفها بهجمات يومية على بلاده.

و قال الحاكم الإقليمي لزابوريزهيا، إيفان فيدوروف، في مقطع فيديو نُشر على تطبيق الرسائل تيليغرام: “نفذ العدو اليوم عملاً إرهابياً مروعاً آخر ضد السكان المدنيين”.

و أضاف أن الهجوم وقع “في منتصف النهار، و هو يوم عطلة، في وسط المدينة، حيث كان الناس في الخارج للاسترخاء، حيث لم تكن هناك أهداف عسكرية”.

في غضون ذلك، قال حاكم قرية نيو يورك الواقعة على خط المواجهة في دونيتسك، إن القوات الروسية قصفت مناطق مأهولة بالسكان 13 مرة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

مرتبط

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية: دمرنا 5 مقاتلات سوخوي 27 في منطقة بولتافا و11 مسيرة أطلقتها أوكرانيا باتجاه القرم
  • «القاهرة الإخبارية»: أوكرانيا تصد ما لا يقل عن 100 عملية توغل للقوات الروسية
  • أوكرانيا تنفي تعزيز قواتها في روسيا البيضاء.. والجيش يصد هجمات روسية قرب قريتي نوفولكساندريفكا وسبيرن
  • برلمانية أوكرانية: الجنرالات يرسلون الجنود إلى الموت
  • باستخدام نفق.. قوة روسية تسيطر على معقل أوكراني كبير
  • مقتل 11 شخص في ضربات روسية في أنحاء أوكرانيا
  • الجيش الأوكراني: تدمير مقاتلة و3 صواريخ و296 طائرة روسية بدون طيار خلال يونيو
  • البحرية الأوكرانية: روسيا تحتفظ بحاملة صواريخ روسية واحدة في البحر الأسود
  • سيطرة روسية على منطقة شومي الأوكرانية.. وتعزيز للقوات الجوية
  • الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك وإسقاط مقاتلة "ميغ-29" أوكرانية