تستضيف المملكة المؤتمر الاستثنائي الرابع للاتحاد البريدي العالمي في مدينة الرياض، خلال الفترة من 1 إلى 5 أكتوبر 2023م، وذلك تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله-.

ويشارك في المؤتمر قادة الاتحاد البريدي العالمي، وكبار المسؤولين من وزراء ورؤساء شركات رائدة ممثلين عن 192 دولة حول العالم؛ لبحث تطوير أعمال الخدمات البريدية، وتعزيز دورها التنموي في ترسيخ معايير الاستدامة في مختلف القطاعات الاقتصادية والإنتاجية والخدمية.

ورفع معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة البريد السعودي المهندس صالح بن ناصر الجاسر الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين -أيده الله– على رعايته الكريمة للمؤتمر، منوهًا بالدور البارز لسمو ولي العهد -حفظه الله– في دعم منظومة النقل والخدمات اللوجستية لتحقيق مشاريعها ومبادراتها التنموية والخدمية، وصولاً للمستهدفات الطموحة للاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وفق رؤية 2030.

وأوضح معاليه أن استضافة المملكة المؤتمر الاستثنائي الرابع للاتحاد البريدي العالمي تعكس مكانتها البارزة على الساحة العالمية، وما تتمتع به من ثقل كبير في المنظمات الدولية. مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد البريدي العالمي لتطوير معايير تقديم الخدمات البريدية، ودعم التجارة الإلكترونية، وتحفيز الاقتصاد الرقمي، وتبنّي أفضل التقنيات المبتكرة في خدمات القطاع البريدي واللوجستي، وتوظيف الذكاء الاصطناعي؛ لتطوير الخدمات المقدمة للمستفيدين، وترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي ومحور ربط بين قارات العالم، وأنموذجًا لمنظومة النقل المتكاملة.

اقرأ أيضاًالمملكةبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية يشارك راعيًا إستراتيجيًّا في مؤتمر استدامة الصناعة البحرية

من جانبه، أعرب المدير العام للاتحاد البريدي العالمي ماساهيكو ميتوكي عن امتنانه لدعم المملكة العربية السعودية في استضافتها كل من في القطاع من الوزراء والرؤساء التنفيذيين لمشغلي البريد والشركاء، إضافة إلى أعضاء الاتحاد البريدي العالمي.

وقال المدير العام للاتحاد البريدي العالمي في تصريح له بهذه المناسبة: يأتي هذا المؤتمر الاستثنائي في مرحلة محورية للاتحاد البريدي العالمي؛ إذ نبني فيها جسور شراكات جديدة مع مختلف شرائح القطاع البريدي. كما نسعى في هذا المؤتمر إلى ضمان تلبية الخدمات البريدية حول العالم لاحتياج الأفراد والشركات في بيئة تتسارع فيها التغيرات والتحولات، والمساهمة في رسم ملامح مستقبل أكثر شمولاً واستدامة.

الجدير بالذكر أن المملكة حصلت على حق استضافة المؤتمر بعد فوزها بتصويت الدول الأعضاء في الاتحاد البريدي العالمي خلال اجتماع اللجنة العامة لمجلس إدارة الاتحاد الذي انعقد في أكتوبر 2022 في العاصمة السويسرية بيرن.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المؤتمر الاستثنائی والخدمات اللوجستیة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يسعى لتعزيز قدراته الدفاعية في مواجهة التهديد الروسي

يسعى الاتحاد الأوروبي لإطلاق مشروع ضخم لتعزيز قطاع الدفاع في قارة أوروبا بهدف ردع روسيا ودعم أوكرانيا، في وقت يشهد فيه الانسحاب التدريجي للولايات المتحدة الأمريكية من القارة، وفقًا لمشروع "الكتاب الأبيض" بشأن الدفاع الذي نشرته مجلة "بولتيكو" الأوروبية.

وأفادت مسوّدة الوثيقة بأن: "إعادة بناء الدفاع الأوروبي تتطلب استثمارًا ضخمًا على مدى فترة طويلة"، حيث تم إعداد هذه الوثيقة من قبل مفوض الدفاع في الاتحاد الأوروبي أندريوس كوبيليوس ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاجا كالاس، ومن المتوقع أن تُعرض على قادة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل. ومن الممكن أن تخضع المسودة لتغييرات قبل نشرها رسميًا.

وتشمل مسودة العناصر الأساسية للسياسة الجديدة للاتحاد الأوروبي دعم إنتاج الأسلحة داخل الكتلة ودعمه لشركات الدول الثالثة "المتوافقة فكريًا"، وتشجيع عمليات الشراء المشتركة للأسلحة، وتسهيل تمويل مشاريع الدفاع، والتركيز على المجالات الرئيسية التي تعاني الكتلة من نقص في قدراتها مثل الدفاع الجوي والتنقل العسكري، وتقليص البيروقراطية المتعلقة بالاستثمارات الدفاعية.

وأشارت المسودة أن تصرفات روسيا تُعتبر هي العامل الرئيسي الذي يقف وراء هذه السياسة الجديدة، وفي مسودة الوثيقة، يُذكر أن "روسيا تهديد وجودي للاتحاد، وبالنظر إلى سجلها السابق في غزو جيرانها وسياساتها التوسعية الحالية، فإن الحاجة إلى ردع العدوان العسكري الروسي ستظل قائمة حتى بعد التوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم مع أوكرانيا".

وتعد أولوية الاتحاد الأوروبي القصوى في هذه المرحلة هو ضمان قدرة أوكرانيا على الاستمرار في التصدي للهجمات الروسية، وتوضح الوثيقة: "دون موارد عسكرية إضافية كبيرة، وخاصة الآن بعد تعليق الدعم الأمريكي، لن تتمكن أوكرانيا من التفاوض على سلام عادل ودائم من موقع قوة".

وأشارت بولتيكو إلى أن التحول في سياسة الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا وأوروبا وحلف الناتو ملحوظ في جميع أنحاء الوثيقة التي تبلغ 20 صفحة، حيث تفقد الوثيقة بأنه: "لا يمكن لأوروبا أن تعتبر ضمان الأمن الأمريكي أمرًا مفروغًا منه، ويجب عليها زيادة مساهمتها بشكل كبير للحفاظ على الناتو". كما تؤكد الوثيقة أن "الناتو يظل حجر الزاوية في الدفاع الجماعي في أوروبا".

وتشير الوثيقة إلى أن أوروبا أصبحت معتمدة بشكل كبير على القدرات العسكرية الأمريكية، وهو ما يشكل خطرًا في الوقت الذي "تعيد فيه الولايات المتحدة تقييم نهجها وقد تقرر تقليص استخدام هذه القدرات أو حتى وقف توافرها".

ويعني إعادة بناء المجمع الصناعي العسكري للاتحاد الأوروبي أن الكتلة "يجب أن تفكر في إدخال تفضيل أوروبي في عمليات الشراء العامة في القطاعات والتقنيات الدفاعية الاستراتيجية".

كما تؤكد الوثيقة على الحاجة إلى "الشراء التعاوني" كوسيلة لمعالجة السوق الدفاعية المجزأة في الاتحاد الأوروبي ومنح الدول القوة المالية لإبرام صفقات ملائمة. ويمكن أن "تعمل المفوضية الأوروبية أيضًا كجهاز شراء مركزي نيابة عن الدول الأعضاء".

وتحدد الوثيقة سبع مجالات رئيسية للاستثمار، تشمل: الدفاع الجوي والصاروخي، وأنظمة المدفعية، والذخيرة والصواريخ، والطائرات المسيّرة وأنظمة مكافحة الطائرات المسيّرة، والتنقل العسكري، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمومية، والحرب الإلكترونية، والقدرات الاستراتيجية وحماية البنية التحتية الحيوية.

وتطمئن الوثيقة الدول الأعضاء بأن "الدول الأعضاء هي المسئولة عن قواتها المسلحة من تطوير العقيدة إلى الانتشار"، رغم أنه "نظراً للسياق الاستراتيجي المتغير جذريًا، فإن نقص القدرات الحاد الذي تعاني منه الدول الأعضاء يتطلب المزيد من التعاون بين الدول الأعضاء لإعادة بناء دفاعاتها".

وتشمل الخطوات الأولية المقررة، حث الدول الأعضاء على: الموافقة على اقتراح بتخفيف القواعد المالية للاتحاد التي ستسهل زيادة الإنفاق الدفاعي، والموافقة على التعاون في 35٪ من الإنفاق الدفاعي، والموافقة على برنامج صناعة الدفاع الأوروبية الذي قيمته 1.5 مليار يورو، والموافقة على المجالات الحيوية في القدرات الدفاعية التي يجب أن تتعاون فيها مع حلف الناتو.

وتضع الوثيقة أيضًا مجموعة من التدابير الأساسية لمساعدة أوكرانيا، بما في ذلك توفير 1.5 مليون قذيفة مدفعية، وأنظمة دفاع جوي، ومواصلة تدريب القوات الأوكرانية، وطلب المزيد من الصناعات الدفاعية الأوكرانية، وربط أوكرانيا بشكل وثيق مع آليات التمويل العسكري للاتحاد الأوروبي، وتوسيع ممرات التنقل العسكري للاتحاد الأوروبي لتشمل أوكرانيا.

وتكشف الخطط الأوروبية عن استعداد كبير لمواجهة التهديدات الأمنية المقبلة مع تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية في إطار شراكة وثيقة مع أوكرانيا.

اقرأ أيضاًالاتحاد الأوروبي يفرض رسومًا على سلع أمريكية بأكثر من 28 مليار دولار

مصر والاتحاد الأوروبي يبحثان تعزيز الأمن والاستقرار في القرن الإفريقي

مقالات مشابهة

  • 6 أبريل.. مصر تستضيف المؤتمر الدولي الثاني للسكتة الدماغية والقسطرة المخية التداخلية
  • أبوظبي تستضيف بطولة العالم للسباحة بالزعانف
  • الزلال: كل جولة خطأ تحكيمي للاتحاد وفلاته يعلق: سلملي على يد النزهان
  • الاتحاد الأوروبي يسعى لتعزيز قدراته الدفاعية في مواجهة التهديد الروسي
  • مجدي عبد العاطي مديرا فنيا للاتحاد السكندري
  • وزير النقل والخدمات اللوجستية يدشّن “أول موظف رقمي” بالشركة السعودية للخدمات الأرضية
  • وزير النقل والخدمات اللوجستية يدشن ” أول موظف رقمي” بالشركة السعودية للخدمات الأرضية
  • وزير النقل يتفقّد سير أعمال الخطط التشغيلية في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز
  • الإمارات تستضيف «النسخة التاسعة» لمراجعة قانون كرة القدم
  • وزير النقل والخدمات اللوجستية يقف على محطة قطار الحرمين السريع بالمدينة المنورة