موقع 24:
2025-03-20@00:04:10 GMT

قمة آسيان قد تعمق الخلاف بين الدول العظمى

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

قمة آسيان قد تعمق الخلاف بين الدول العظمى

رغم أن قمة آسيان تمثل أول مناسبة تجمع مسؤولين كباراً من الولايات المتحدة وروسيا والصين، إلا أن الخلاف حول بنود مشروع البيان الختامي للقمة المنعقدة في إندونسيا، شكل محطة لتعميق الخصومة بين الدول العظمى.

 ورأى مراقبون أن عدم التوافق على مشروع البيان الختامي بين دول مجموعة آسيان يؤكد على زيادة الفجوة والعداوة بين معسكر الصين وروسيا ومعسكر الولايات المتحدة والدول المؤيدة لها، مما يشير إلى فكرة زيادة الصراع بينهما خلال الفترة المقبلة دون التوافق على تهدئة الأجواء

Indonesian President Joko Widodo called on world leaders on Thursday to step back from confrontation as they met at a Southeast Asian-hosted security and trade summit against a backdrop of big-power rivalries.

| @Reuters https://t.co/kkIPDCzB0F

— Inquirer (@inquirerdotnet) September 8, 2023
صراع معلن

وقال الدكتور ضياء حلمي الفقي، عضو لجنة الشئون الأسيوية بالمجلس المصري للشئون الخارجية إن ما شهده البيان الختامي لقمة آسيان من خلاف بين الدول الكبرى، يؤكد أن الصراع أصبح معلناً وعلى مرأى ومسمع الجميع بين الدول العظمى ولا مجال حتى الآن لاحتواء التوتر والاتجاه لتهدئة الأوضاع.

وأوضح الدكتور ضياء حلمي لـ24 أن الحرب بين الولايات المتحدة من جانب وبين روسيا والصين من جانب آخر سوف تستمر في طريقها رغم الزيارات الأخيرة للمسؤولين الأمريكيين إلى بكين، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأمريكية ترفض فكرة أن يكون هناك عالم متعدد الأقطاب ومازالت تتمسك بفكرة الدولة العظمى المسيطرة على العالم.

كما أكد حلمي أن الصين ترى أن واشنطن تتناقض مع نفسها بين الأقوال والأفعال ولا يحتاج ذلك إلى تحليل سياسي، حيث تتحدث واشنطن عن أمور لا تنفذها على أرض الواقع، وقال "في الوقت التي كانت تزور فيه وزيرة التجارة الأمريكية بكين، كانت الولايات المتحدة تواصل بيع الأسلحة إلى تايوان بلا ضرورة مما أثار غضب الصين".

حرب باردة

واعتبر الدكتور ضياء حلمي أن العالم الآن دخل مرحلة الحرب الباردة وقد تؤدي إلى ظهور صراعات جديدة على أرض الواقع بين الصين وتايوان مثلما حدث بين روسيا وأوكرانيا، ولكن العالم لن يتحمل تداعيات ذلك في ظل المعاناة التي تعانيها دول العالم من التداعيات الاقتصادية جراء الحرب الأوكرانية.

وأوضح عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن قمة آسيان كانت فرصة لاحتواء الخلاف في وجهات النظر بين الدول ولكن كانت فرصة لإظهار الخلاف أمام الجميع والتأكيد على أن الولايات المتحدة لا ترغب في وجود عالم سياسي متعدد الأقطاب.

Leaders of Southeast Asian Nations and their partner countries have attended a gala dinner hosted by Indonesian President Joko Widodo and his wife Iriana Widodo on Wednesday (September 6), ahead of the last day of the 43rd ASEAN Summit in Jakarta. Heads of state from the 11 ASEAN… pic.twitter.com/69KOol1W9g

— Zhang Meifang (@CGMeifangZhang) September 8, 2023

 وجمعت قمة دول آسيان الـ18 في جاكرتا نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس  ورئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ حول الطاولة ذاتها، غداة تحذير رئيس الوزراء الصيني من أن على القوى الكبرى تسوية خلافاتها لتفادي "حرب باردة جديدة".

وكانت الأضواء مسلطة على المحادثات بين مسؤولي أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم في ظل التوتر القائم بينهما حول مجموعة من المسائل، من الخلاف حول تايوان إلى العلاقات مع موسكو مرورا بالصراع على النفوذ في المحيط الهادي، وذلك قبل أيام من انعقاد قمة "مجموعة العشرين" في نيودلهي.

وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بعد القمة "يتحمّل كلّ زعيم مسؤولية متساوية في عدم إحداث صراعات، وعدم إثارة توترات جديدة، وفي الوقت نفسه... في تقليل نقاط الاحتكاك". وأضاف "يمكنني أن أضمن أنه إذا عجزنا عن إدارة خلافاتنا، فسوف نُدمَّر".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني قمة آسيان الولایات المتحدة قمة آسیان بین الدول

إقرأ أيضاً:

هل ترامب هو (غورباتشوف) الولايات المتحدة ؟؟

في أقل من شهرين و في (٥٣) يوم بالضبط منذ دخوله البيت الأبيض فعل ترامب بالولايات المتحدة الأفاعيل !!
فخلال هذه المدة القصيرة إتخذ قرارات و إجراءات داخلية و خارجية و أدلى بتصريحات ربما تكلف بلاده الكثير :
ـ بدأ الحرب التجارية و حرب تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي مع الصين !!
ـ أثار معارك مع جيرانه الجنوبيين المكسيك ، و بنما التي طالبها بتسليم (قناة بنما) التي تعتبر أهم ممر مائي في العالم و تربط بين المحيطين الهادي و الأطلسي و مولت بلاده شقها و إنشاءها بعد شرائها الإمتياز من فرنسا في العام 1902 و اكتمل العمل فيها في العام 1914 !!
ـ دعا جارته الشمالية كندا لأن تصبح الولاية رقم (٥١) ضمن ولايات بلاده !!
ـ طلب من الدنمارك أن تبيعه جزيرة غرينلاند حماية للأمن القومي لبلاده (و بالمناسبة هذا طلب امريكي قديم) !!
ـ أهان الرئيس الأوكراني زلينسكي الذي دعاه إلى البيت الأبيض على الهواء مباشرة بحضور وزير خارجيته الذي تبادل معه الأدوار ، و طالبه بإعطاء الولايات المتحدة نصف المعادن في بلاده مقابل ما قدمته لها من سلاح و تمويل في حربها ضد روسيا المستعمرة منذ فبراير 2022 !!
ـ أهان القادة الأفارقة و لم يدعهم لحفل تنصيبه و وصفهم بالكلاب !!
ـ دعا إلى تهجير سكان غزة إلى مصر و الأردن الأمر وجد رفضاً حاسماً من الدولتين و من الدول العربية و غالبية بلدان العالم بما فيها دول دائمة العضوية في مجلس الأمن !!
ـ فرض رسوم جمركية عالية على الواردات من الصين ، دول الإتحاد الأوروبي ، كندا ، المكسيك الأمر الذي دفع هذه الدول للتعامل بالمثل فخسر الإقتصاد في أقل من شهر ترليونات الدولارات !!
أما داخلياً فقد بدأ ترامب خوض المعارك في جبهات عديدة أبرزها :
ـ معركته ضد سلفه بايدن و أنصاره حيث لا يفوت أي فرصه لمهاجمته بأقذع العبارات و انتقاد فترة حكمه التي دائماً ما يصفها بأنها دمرت الولايات المتحدة !!
ـ معركته ضد المثلية حيث أمر بطرد المثليين من الخدمة و منع أنشطتهم في المدارس و هدد بوقف الدعم الفيدرالي عن أي ولاية تخالف توجهاته و قراراته للحد من نفوذ المثليين !!
ـ معركته ضد صناديق الضمان التي وصفها بالفساد و قال في أحد تصريحاته أنهم إكتشفوا أن هذه الصناديق تصرف مرتبات و معاشات لأكثر من 120 ألف موظف و معاشي غير موجودين أصلاً !!
ـ معركته ضد وكالة العون الامريكي التي وصف من يديرونها بأنهم متطرفون ، و أنها تقوم بتمويل أنشطة مشبوهة و ذكر تحديداً أنها مولت أبحاث وباء الكورونا الذي فتك بعشرات الملايين على إمتداد العالم ، فأوقف تمويلها و أعطى العاملين فيها إجازات مفتوحة !!
ـ معركة مساعده إيلون ماسك المكلف بملف وزارة الكفاءة الحكومية مع الجهاز البيروقراطي للدولة حيث فصل حتى الآن عشرات الآلاف من الموظفين و في الأيام الماضية أرسل إيميلات لحوالي (2 مليون) موظف فيدرالي طالبهم بإرسال تقارير عن إنجازاتهم و من لا يرد خلال فترة زمنية محددة سيعتبر مستقيلاً من وظيفته !!
(ما يقوم به إيلون من فصل و تشريد للموظفين هو مماثل تماماً لما كانت تقوم به لجنة التمكين سيئة الذكر في بلادنا خلال الحقبة القحتاوية الحمدوكية) !!
بالأمس و في خطوة مناقضة تماماً لما ظل يردده منذ حملته الإنتخابية بأن الولايات المتحدة في عهده الجديدة لن تدخل في اي حرب خارجية قام ترامب بالإشراف بنفسه على ضرب عشرات المواقع في اليمن بدعوى محاربة الحوثيين الذين أصبحوا يمثلون أكبر مهدد للتجارة العالمية عبر مضيق باب المندب و البحر الأحمر !!
محللون وصفوا هذه الخطوة بأنها محاولة للهروب من المشاكل الكبيرة التي تسببت فيها سياساته الداخلية و الخارجية الأمر الذي أدى تململ واسع في أوساط الشعب الأمريكي و بصفة خاصة رجال الأعمال الذين بدأوا في البحث عن ملاذات آمنة خارج بلادهم لإستثماراتهم و أموالهم !!
بهذه السياسات التي يتبعها هل يسعى ترامب و ساعده الأيمن إيلون ماسك إلى تفكيك الولايات المتحدة ؟؟
و إذا صح هذا الإفتراض الذي تبدو نتائجه واضحة هل يمكن وصف ترامب بغورباتشوف الولايات المتحدة !!
ننتظر لنرى !!
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
16 مارس 2025

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • صهيب ناير: ارتداء قميص المنتخب الجزائري كان حلمي منذ الصغر
  • الحرب الساخنة بين الولايات المتحدة والصين
  • هل ترامب هو (غورباتشوف) الولايات المتحدة ؟؟
  • الولايات المتحدة تنسحب من صندوق تعويض الدول الفقيرة عن الاحتباس الحراري العالمي
  • وزير الزراعة: زيادة التبادل التجاري مع الولايات المتحدة وتشجيع الاستثمارات لتحقيق الأمن الغذائي
  • تجدد الخلاف السعودي الإماراتي على منطقة الياسات القريبة من سواحل أبوظبي
  • أسعار النفط ترتفع مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والحوثيين
  • الولايات المتحدة تجري مناقشات مع الدول المعنية في أوروبا بشأن أوكرانيا
  • ويتكوف: الولايات المتحدة تجري مناقشات مع “الدول المعنية” في أوروبا بشأن أوكرانيا
  • نبوءة ميرشايمر.. هل اقتربت الحرب المدمرة بين أميركا والصين؟