موقع 24:
2024-11-07@07:32:50 GMT

قمة آسيان قد تعمق الخلاف بين الدول العظمى

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

قمة آسيان قد تعمق الخلاف بين الدول العظمى

رغم أن قمة آسيان تمثل أول مناسبة تجمع مسؤولين كباراً من الولايات المتحدة وروسيا والصين، إلا أن الخلاف حول بنود مشروع البيان الختامي للقمة المنعقدة في إندونسيا، شكل محطة لتعميق الخصومة بين الدول العظمى.

 ورأى مراقبون أن عدم التوافق على مشروع البيان الختامي بين دول مجموعة آسيان يؤكد على زيادة الفجوة والعداوة بين معسكر الصين وروسيا ومعسكر الولايات المتحدة والدول المؤيدة لها، مما يشير إلى فكرة زيادة الصراع بينهما خلال الفترة المقبلة دون التوافق على تهدئة الأجواء

Indonesian President Joko Widodo called on world leaders on Thursday to step back from confrontation as they met at a Southeast Asian-hosted security and trade summit against a backdrop of big-power rivalries.

| @Reuters https://t.co/kkIPDCzB0F

— Inquirer (@inquirerdotnet) September 8, 2023
صراع معلن

وقال الدكتور ضياء حلمي الفقي، عضو لجنة الشئون الأسيوية بالمجلس المصري للشئون الخارجية إن ما شهده البيان الختامي لقمة آسيان من خلاف بين الدول الكبرى، يؤكد أن الصراع أصبح معلناً وعلى مرأى ومسمع الجميع بين الدول العظمى ولا مجال حتى الآن لاحتواء التوتر والاتجاه لتهدئة الأوضاع.

وأوضح الدكتور ضياء حلمي لـ24 أن الحرب بين الولايات المتحدة من جانب وبين روسيا والصين من جانب آخر سوف تستمر في طريقها رغم الزيارات الأخيرة للمسؤولين الأمريكيين إلى بكين، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأمريكية ترفض فكرة أن يكون هناك عالم متعدد الأقطاب ومازالت تتمسك بفكرة الدولة العظمى المسيطرة على العالم.

كما أكد حلمي أن الصين ترى أن واشنطن تتناقض مع نفسها بين الأقوال والأفعال ولا يحتاج ذلك إلى تحليل سياسي، حيث تتحدث واشنطن عن أمور لا تنفذها على أرض الواقع، وقال "في الوقت التي كانت تزور فيه وزيرة التجارة الأمريكية بكين، كانت الولايات المتحدة تواصل بيع الأسلحة إلى تايوان بلا ضرورة مما أثار غضب الصين".

حرب باردة

واعتبر الدكتور ضياء حلمي أن العالم الآن دخل مرحلة الحرب الباردة وقد تؤدي إلى ظهور صراعات جديدة على أرض الواقع بين الصين وتايوان مثلما حدث بين روسيا وأوكرانيا، ولكن العالم لن يتحمل تداعيات ذلك في ظل المعاناة التي تعانيها دول العالم من التداعيات الاقتصادية جراء الحرب الأوكرانية.

وأوضح عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن قمة آسيان كانت فرصة لاحتواء الخلاف في وجهات النظر بين الدول ولكن كانت فرصة لإظهار الخلاف أمام الجميع والتأكيد على أن الولايات المتحدة لا ترغب في وجود عالم سياسي متعدد الأقطاب.

Leaders of Southeast Asian Nations and their partner countries have attended a gala dinner hosted by Indonesian President Joko Widodo and his wife Iriana Widodo on Wednesday (September 6), ahead of the last day of the 43rd ASEAN Summit in Jakarta. Heads of state from the 11 ASEAN… pic.twitter.com/69KOol1W9g

— Zhang Meifang (@CGMeifangZhang) September 8, 2023

 وجمعت قمة دول آسيان الـ18 في جاكرتا نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس  ورئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ حول الطاولة ذاتها، غداة تحذير رئيس الوزراء الصيني من أن على القوى الكبرى تسوية خلافاتها لتفادي "حرب باردة جديدة".

وكانت الأضواء مسلطة على المحادثات بين مسؤولي أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم في ظل التوتر القائم بينهما حول مجموعة من المسائل، من الخلاف حول تايوان إلى العلاقات مع موسكو مرورا بالصراع على النفوذ في المحيط الهادي، وذلك قبل أيام من انعقاد قمة "مجموعة العشرين" في نيودلهي.

وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بعد القمة "يتحمّل كلّ زعيم مسؤولية متساوية في عدم إحداث صراعات، وعدم إثارة توترات جديدة، وفي الوقت نفسه... في تقليل نقاط الاحتكاك". وأضاف "يمكنني أن أضمن أنه إذا عجزنا عن إدارة خلافاتنا، فسوف نُدمَّر".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني قمة آسيان الولایات المتحدة قمة آسیان بین الدول

إقرأ أيضاً:

ربيع السنوار

 

د. إبراهيم بن سالم السيابي

لا ندري إذا كان البعض يتذكر ما أطلق عليه الربيع العربي وثورات الربيع العربي، وهي حركات احتجاجية سلمية ضخمة انطلقت في بعض البلدان العربية خلال أواخر عام 2010 ومطلع 2011، وما تبعها من أحداث وسقوط لبعض الأنظمة العربية، وكذلك إجراء بعض الإصلاحات في بعض الدول والتي قوبلت بالاستحسان من شعوب بعض الدول، ولسنا هنا بصدد تقييم نتائج هذه الأحداث ولا حتى الخوض في أسبابها.

نحن اليوم بصدد الحديث عن ربيع آخر ولكنه ربيع سنطلق عليه ربيع السنوار، السنوار هذا القائد الفلسطيني، الذي ينسب إليه التخطيط والتفنيذ لطوفان الأقصى ، والذي قضى شهيدًا وهو يدافع لآخر رمق عمَّا أعتقد أنه لن يناله إلّا بالقوة، كما أخذ بالقوة، استشهادًا بقول الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر عندما قال "ما أحذ بالقوة لا يسترد إلّا بالقوة"، في خضم كفاحه ضد إسرائيل.

السنوار، لم يفاوض لأجل العيش مرفهًا في إحدى العواصم هو وأسرته مع حصوله على الأرصدة الضخمة من النقود في حسابه، ضامنًا لحياته وحياة أسرته؛ بل ظل على خط النار يقود المعارك في مقدمة الصفوف طالبًا للحرية والكرامة مهما كلف الأمر، ورحل عن هذه الدنيا جسدا وبقي رمزا، ليس لأبناء بلده فحسب، ولكن للعالم اجمع، خاصة عندما تناقلت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي اللحظات الأخيرة لاستشهاده وهو يرفع يديه معلناً بأن الأبطال تظل أيديهم مرفوعة مع الحق والشرف والأمانة.

فما هو ربيع السنوار؟

1-     وضع للعالم أجمع معادلات جديدة للعلاقات بين الشعوب، فلم يعد ينطوى على أحد كلام العلاقات المنمق عن العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة بين البلدان، فجميع العلاقات تبنى من أجل مصالح الشريك الأساسي والمصلحة معه ولتترك العلاقات والمصالح المشتركة جانبا فلم يعد لها قيمة في هذه المعادلات.

2-     أسقط كبرياء بعض الدول التي كانت تتغنى بقيادة العالم، وأن كلامها هو الفصل في العالم وأنها تهيمن بقوتها وجبروتها على هذا العالم، فالأحداث والعدوان على غزة بعد طوفان الأقصى، فضح هذه الدول ومن في صفها، فا هي دولة العدوان تمضي في غيها وجرائمها التي لم يسبق لها مثيل وعلى مرأى من العالم أجمع، دون حتى الاكتراث برأيها؛ بل إنه ألزمها بتقديم كافة وسائل الإسناد والمساعدة بالتالي المشاركة مع هذا الكيان في جرائم حرب الإبادة التي تتنهج قتل المدنين العزل من الأطفال والنساء العزل.

3-     اظهر حالة الانفصام بين القيادة والشعوب الذي يعيشه هذا العالم الذي يدعى التقدم والديمقرطية، والذي طالما اتهم بلدان العرب بهذه التهم، حيث تتظاهر شعوب هذه الدول ضد حرب الإبادة وتتطالب بإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المتمثلة في إقامة دولة مستقلة على أراضيه، بينما تقف قيادات هذه الشعوب مع هذا الكيان رغما عن إرادة هذه الشعوب.

4-     وأد حلم التطبيع مع هذا الكيان الغاصب بدون حداد، فهذه الرغبة كانت لا تخص الشعوب بل كانت بعض القيادات السياسية، وحتى في رغبة هذه القيادات الآن في المضي في هذا الأمر فإنهم لن يجدوا أي متطبع من هذه الشعوب فقد قضي الأمر والشعوب العربية مع فرقتها مع تنوع أفكارها وأختلاف توجهاتها لن تضع يدها مرة أخرى مع هؤلا القتلة المجرمين.

5-     أعاد للشعوب العربية روح القومية العربية التي ربما، قد كانت نائمة في قلب كل عربي ولكنه لم يمت بالرغم الفرقة بالرغم التشرد، بالرغم ما يحاط به من مؤامرات من الداخل والخارج، ولكن يبقى العربي الأصيل ودمه ووجدانه يثور، عندما يتعرض أخوانه إلى الظلم أو تتعرض مقدساته للتدنيس، فيعود ثائرا، فلمدة عام كامل وهو يتسمرون أمام شاشات التلفاز يتابعون الأحداث في كل وسيلة، ولسان حالهم يلهج بالدعاء بأن ينصر الله المقاومة ويخفف عن أهل غزة معاناتهم.

6-     أطلق آخر رصاصة في نعش، من كان يروج لاختلاف المذاهب والفرقة وفضح أمر أولئك الذين كانوا يعزفزن على وتر التفرقة، فظهرت لأول مرة أقوال المشايخ وقادة هذه المذاهب وهم ينبذون الفرقة ويدعون الى توحيد الصف والجماعة، وأن صراع هذه الأمة صراع الحق ضد الباطل وهو صراع وجود وصراع عقيدة.

7-     أعاد اسم دولة فلسطين إلى العالم أجمع، وليس اعترافاً بدولة فلسطين في الأمم الممتحدة وكذلك اعتراف عدة دول أخرى بدولة فلسطين إلا نتائج هذا الربيع، حيث كان اسم هذه الدولة وقضيتها العادلة ليست في طي النسيان.

8-     السنوار وهو يرفع في آخر لحظات حياته يده اليسرى يقاوم ويرمي طائرة العدو، بينما اليد الأخرى مضرجة بدماء طلبِ الحرية، أعاد صياغة مفاهيم هذا العالم وذكر شعوبها، بقيمة الأوطان وتراب الأوطان وأن لاقيمة لحياة الإنسان دون وطنه واستعادة أرضه المحتلة من الغير.

9-     نبه السنوار في ربيعه بضررورة مراجعة الموسسات الدولية، وإعادة قراءة القانون الدولي مرة أخرى؛ بل إعادة تدريسه في المؤسسات الأكاديمة بصيغة مختلفة وإعادة صياغة بنوده من جديد.

10-   أخيرًا كتب السنوار آخر رسائله للعالم العربي، بأن العربي مهما بلغ من الضعف، ومهما بلغ من قلة الحيلة، فإنه قد يسترجع أيامه وتاريخه عندما يتذكر بأنه يدافع عن شرفه وعن كرامته وأن التاريخ لا يسجل في صفحاته ولا يتذكر إلا من يدافع عن أمته وشعبه ووطنه، فعليكم قراءة التاريخ من جديد.

 

في الختام.. نكتب، وأقلامنا تقطر دمًا على الشهداء في غزة ولبنان، شهداء هذا العدوان الوحشي الغادر، وتنفطر قلوبنا على أولئك المشردين والمحاصرين في غزة بلا طعام أو شراب أو مأوى أو علاج.

ندعو الله أن يكون في عونهم ويشد من أزر أولئك المقاتلين الذين يقاتلون من أجل الشرف والحرية وضد قوى البغي والعدوان، ويؤيدهم بنصره وليس ذلك على الله بعزيز.

مقالات مشابهة

  • ماكونل: انتخابات الثلاثاء كانت “استفتاء حول إدارة بايدن”
  • ماكونل: انتخابات الثلاثاء كانت استفتاء حول إدارة بايدن
  • استاذ علوم سياسية: رئيس الولايات المتحدة هو زعيم العالم
  • ترامب يتقدم بالغالبية العظمى من الولايات المتأرجحة
  • حلمي النمنم: العالم يتجه نحو حكم اليمين المتطرف
  • حلمي النمنم: العالم أجمع يتجه نحو اليمين المتطرف
  • الكوليرا تعمق أزمة السودان وتحذير أميركي من تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب
  • ربيع السنوار
  • الخارجية روسيا: موسكو مستعدة لإجراء حوار متساو مع الولايات المتحدة
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. هل تتأثر العلاقات الأمنية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟