صحفي يكشف مشاركة وفد إسرائيلي بمؤتمر في السعودية.. احتفوا بتكنولوجيا شركاتنا
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مقالا للصحفي الإسرائيلي هنريكا تسيمرمان تحدث فيه عن مشاركة وفد من 12 رجل أعمال إسرائيلي في مؤتمر تكنولوجي ليعرضوا على السعوديين تكنولوجيات حديثة.
وكشف تسيمرمان كواليس مشاركة وفد الاحتلال بالمؤتمر الحكومي الذي عقد خلال الأسبوع الجاري، حيث أشار إلى أنهم دخول المملكة "عبر جوازات سفر أجنبية لكنهم شاركوا في المؤتمر كإسرائيليين، إلى جانب نحو 300 ضيف بمن فيهم مندوبو شركات كبرى مثل أرامكو السعودية أو شركات نفط وغاز أخرى من دول الخليج".
وأضاف أن سعوديين التقوا بالوفد الإسرائيلي طلبوا نقل رسالة إلى الاحتلال مفادها "مع كل الاحترام للإمارات وللبحرين، لكن السعودية العظمى هي شيء آخر، هي حارسة مدينتي مكة والمدينة، المقدستين لنحو ملياري مسلم. التطبيع معنا، إذا ما جاء، سيكون حدثا مختلفا تماما".
كما ذكر أن الشركات الإسرائيلية المشاركة "عرضت خلال المؤتمر تكنولوجيا حديثة، استقبلت بحرارة في الغالب، رغم أن البعض تجاهلوا الوجود الإسرائيلي أو سعوا إلى التكتم".
ونقل المقال عن المستشرقة نيريت أوفير تعليقها على ذلك: "لا تزال أمامنا طريق طويلة لكن لا شك أن شيئا ما يحصل في العلاقة بين القدس والرياض".
وكانت أوفير قد دعيت إلى إلقاء محاضرة في مؤتمر الأمن في الشرق الأوسط والذي عقد بالرياض في شهر أيار /مايو الماضي، بحسب تسيمرمان الذي قال إن حضورها كان علنيا أمام جمهور من أرجاء الشرق الأوسط بما في ذلك ممثلون من لبنان، اليمن والعراق.
وتابع: "أبدى المشاركون اهتماما عظيما بأوفير، كما سألوها أسئلة لا حصر لها درجة أنهم وافقوا على تبادل البطاقات معها، بحسب المستشرقة التي تتجول منذ عقد في إطار عملها في منطقة الخليج".
ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل كانت المفاجأة الكبرى، بحسب تعبير الصحفي الإسرائيلي، عندما عرض مسؤولون سعوديون على أوفير أن تترأس وفدا تجاريا يصل إلى المؤتمر.
وفي المؤتمر ، "دعي مندوبون عن الشركات الإسرائيلية إلى لقاءات خاصة من شركات من العالم العربي ومن الخليج بخاصة، بينها أرامكو، وزارة الطاقة وشركة الكهرباء السعودية ووزارة الغاز والنفط البحريني"، وفقا للمقال.
وأشار تسيمرمان إلى أن محادثات الوفد المشارك في المؤتمر لم تقتصر على الجانب المهني، حيث نقل عن أحد مندوبي شركة معروفة من إسرائيل قوله: "تحدثنا عن التغيير الذي يجتازه المجتمع السعودي في مواضيع مثل مكانة المرأة وحتى عن اتحاد كرة القدم لديهم الذي يسعى ليصبح واحدا من الأفضل في العالم".
تكنولوجيا الاحتلال في السعودية
وعرضت الشركات الإسرائيلية التي شارك في الحدث السعودي، تكنولوجيا متطورة في مجال تشخيص الوجوه، تستطيع تشخيص الإنسان عبر استخدام صور له حين كان طفلا أو تصوير 30 بالمئة من الوجه.
إلى ذلك، قال المهندس أمبر دلوي الذي يمثل "OOSTO" من الخليج: "في دول هي عمليا دول معادية لإسرائيل، يقدرون جدا تكنولوجياتكم، لا يوجد لهم أي حرج في أن يستخدموها"، وفقا لحديثه للصحفي الإسرائيلي.
كما أضاف المقال على لسان نائب رئيس الشركة الإسرائيلية، فديم الوني، أن لدى "الإسرائيليين تكنولوجيات مذهلة يحتاجها السوق السعودي"، مشير إلى أن وفد الاحتلال "يمكنه أن يدفع قدما بالسلام الإقليمي وبالعلاقة الاقتصادية بين الدول".
وأكمل تسيمرمان: "أشادت شابة سعودية تعلمت في الولايات المتحدة، تدعى ندى، بالتكنولوجيا الإسرائيلية خلال المؤتمر، وقالت في معرض حديثها مع الوفد "أنتم أصبحتم أمة استحداث، لعلنا معا يمكننا أن نبني منطقة استحداث. يوجد لديكم الكثير مما تقدموه".
وعلى عكس ما كان في الماضي، أكد تسيمرمان أن "السعوديين يستثمرون الآن كثيرا في السياحة ويسهلون طرق الحصول على تأشيرات العبور، حيث يستطيع مواطنو دول معينة أخذ تأشيرة في غضون دقائق عبر الإنترنت".
وتابع: "في المؤتمر يقولون إن السياحة عمليا هي النفط الجديد".
كما ذكر أن إحدى عاملات الفندق الذي عقد فيه المؤتمر، وتدعى حصة، رأت جواز سفره البرتغالي وقالت له بغمز: "أنت برتغالي من تل أبيب، صحيح؟ أحد أحلامي هو أن أزور تل أبيب وأصلي في القدس في المسجد الأقصى".
وأوضحت حصة بعد ترحيبها بالصحفي الإسرائيلي كما يقول الأخير، أن " هناك قوتان تتصدران التغيير في السعودية؛ النساء اللواتي ينضممن إلى سوق العمل، إضافة إلى الفئة العمرية الشابة دون سن 30 سنة، والتي تشكل 70 بالمئة من السكان".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة السعودية السعودية الرياض الاحتلال الإسرائيلي التطبيع مع الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المؤتمر
إقرأ أيضاً:
برئاسة بن سلمان.. حكومة السعودية تهنئ ترامب وتأمل أن يسهم اتفاق وقف النار بإنهاء الحرب الإسرائيلية
السعودية – رأس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان امس الثلاثاء، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، في مدينة العُلا.
وأفادت الوكالة السعودية للأنباء بأن مجلس الوزراء اطلع مع بداية الجلسة على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الأمير محمد بن سلمان من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وما جرى خلاله من استعراض للعلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات.
كما عدّ المجلس تأسيس مجلس الشراكة الاستراتيجية بين المملكة وسنغافورة، وانعقاد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي التايلندي، مثابة خطوتين جديدتين في إطار تعزيز جسور التواصل مع جميع دول العالم، ودعم أوجه التنسيق الثنائي، بما يحقق المصالح والأهداف المشتركة.
وفي تصريحات لـ”واس”، أشار وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري إلى أن المجلس تابع مستجدات الأحداث على الساحة الإقليمية والدولية، معبرا عن التهنئة للرئيس دونالد جي ترامب بمناسبة أدائه اليمين الدستورية وتوليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، ومنوها بالعلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين.
وأعرب مجلس الوزراء السعودي عن أمله أن يسهم اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة في إنهاء الحرب الإسرائيلية الوحشية، ومعالجة أساس الصراع من خلال تمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من حقوقه، وفي مقدمتها قيام دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، حسب ما نقلت “واس”.
وناقش المجلس مخرجات استضافة المملكة عددا من المؤتمرات الدولية، مثنيا في هذا السياق على ما تضمنه مؤتمر ومعرض الحج من رؤى ومبادرات ومشاريع، جسدت جوانب من جهود هذه الدولة المباركة في العناية بقاصدي الحرمين الشريفين، وحرصها على تمكين أكبر عدد من المسلمين في أنحاء العالم من أداء مناسك الحج والعمرة، ويتجلى ذلك في الترحيب بأكثر من 18 مليون حاج ومعتمر من خارج المملكة خلال عام 2024، والاستمرار في رفع جودة الخدمات المقدمة لهم إلى أعلى المستويات.
وأوضح الدوسري أن المجلس نوّه بما اشتملت عليه النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي من مشاركة دولية واسعة، وتوقيع 126 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية بلغت 107 مليارات ريال، إضافة إلى إطلاقات نوعيّة ستسهم في تحفيز نمو القطاع في المملكة والعالم.
كما استعرض مجلس الوزراء، إحصاءات ومؤشرات أداء مجموعة من القطاعات الرئيسة والحيوية، مشيدا بما حققه القطاع الزراعي من نسب اكتفاء ذاتي مرتفعة في كثير من المنتجات والمحاصيل، وبالنتائج الرائدة والأرقام القياسية المسجلة في مختلف مشاريع قطاع المياه، معززة بذلك فاعلية الاستراتيجيات والخطط والبرامج الداعمة لمستهدفات الأمن الغذائي والمائي والتنمية المستدامة.
وجرى الاطلاع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المجلس، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.
المصدر: “واس”