الاتحاد الأوروبي يزعم تحقيقه "تقدما" في مكافحة التهرب من العقوبات ضد روسيا
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
صرح رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بأن الاتحاد الأوروبي حقق ما أسماه "تقدما" على مكافحة الالتفاف على العقوبات ضد روسيا، يراه مهما للغاية بالنسبة للاتحاد.
جاء ذلك في تصريحات ميشيل أثناء مؤتمر صحفي في نيودلهي حيث يشارك في اجتماع مجموعة الدول العشرين G20، وتابع ميشيل: "إننا نحرز بعض التقدم في هذا الشأن".
وأضاف أن مكافحة التهرب من العقوبات تتطلب حوارا جديا مع الدول الأخرى، فيما نشرت المفوضية الأوروبية يوم أمس الخميس توجيهات للشركات الأوروبية "لمساعدتها على تحديد وتقييم وفهم وتجنب المخاطر المحتملة للتحايل على العقوبات". وأشارت المفوضية، على وجه الخصوص، إلى ضرورة أن تولي الشركات الأوروبية اهتماما خاصا للشركاء من دول ثالثة، وأن تضمن عدم التحايل على العقوبات الأوروبية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد قدم في يونيو من هذا العام، كجزء من الحزمة الحادية عشرة من العقوبات ضد روسيا، آلية لمكافحة التحايل على العقوبات ضد روسيا، والتي سيتم استخدامها كـ "ملاذ أخير" فيما يتعلق بالدول الثالثة. وقد خضعت ثلاث شركات مسجلة في هونغ كونغ، وكيانين قانونيين من الإمارات العربية المتحدة، واثنان من أوزبكستان، وشركة واحدة من كل من أرمينيا وسوريا تحت طائلة العقوبات بهذا الصدد.
وقد ذكرت روسيا مرارا وتكرارا أن البلاد سوف تتعامل مع ضغوط العقوبات التي بدأ الغرب في ممارستها منذ عدة سنوات وما زال يكثفها، فيما أشارت موسكو إلى أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات. وفي الدول الغربية نفسها، ظهر عدد من الآراء يفيد بأن العقوبات ضد روسيا غير فعالة، في الوقت الذي صرح فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن سياسة مواجهة روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة الأمد للغرب، وأن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأسره.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا مجموعة الدول العشرين G20 المفوضية الأوروبية العقوبات الاتحاد الأوروبي الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا مؤشرات اقتصادية وزارة الدفاع الروسية العقوبات ضد روسیا الاتحاد الأوروبی على العقوبات
إقرأ أيضاً:
رئيسة المفوضية الأوروبية تشدد على ضرورة إعادة تسليح أوروبا
ستراسبورغ (وكالات)
أخبار ذات صلةشددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في ستراسبورغ، أمس، على وجوب زيادة الاتحاد الأوروبي إنفاقه العسكري بشكل كبير، محذرة من أن زمن الأوهام ولّى.
وقالت فون دير لاين، أمام البرلمان الأوروبي: «نحن بحاجة إلى زيادة سريعة للغاية في القدرات الدفاعية الأوروبية. ونحن بحاجة إليها الآن».
وأكدت في معرض تقديمها نتائج القمة الأوروبية الأخيرة للدول الـ27 المخصصة للدفاع عن القارة: «حان الوقت لإنشاء دفاع مشترك». في هذا الخصوص، رحبت فون دير لاين بإجماع دول الاتحاد الأوروبي على ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية للتكتل.
ولفتت إلى أن «ذلك لم يكن وارداً على الإطلاق قبل بضعة أسابيع فقط».
وقالت رئيسة المفوضية إن «النظام الأمني الأوروبي اهتز وسقط العديد من أوهامنا».
ورأت في هذا السياق أن على أوروبا «تحمل المزيد من المسؤولية في تأمين دفاعها».
وقدمت المفوضية الأوروبية خطة «لإعادة تسليح أوروبا» يفترض أن تسمح بجمع نحو 800 مليار على مدى أربع سنوات من ضمنها نحو 150 مليار يورو في شكل قروض يتم توفيرها للدول السبع والعشرين.
وأعطى قادة دول الاتحاد الضوء الأخضر للخطة، ومن المقرر أن تقدم المفوضية الآن مقترحات ملموسة قبل انعقاد قمة أوروبية الأسبوع المقبل.
وفي هذه المناسبة، وعد رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، بأن القادة الأوروبيين «سيواصلون العمل على بناء ردعنا لتعزيز أمن قارتنا».
وفي المناقشة التي تلت ذلك، دعا نواب إلى اتخاذ إجراءات مالية من خلال إطلاق قرض أوروبي، وفق آلية تم تفعيلها سابقاً خلال جائحة كوفيد، كما أشارت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي فاليري هاير، زعيمة كتلة «رينيو» تجديد الوسطية في ستراسبورغ.
لكن رئيسة المفوضية الأوروبية أظهرت تحفظاً حتى الآن حيال مثل هذه المبادرة.