منحت كلية الهندسة المعمارية والحوسبة  والهندسة بجامعة إيست لندن البريطانية د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أمس الخميس درجة الدكتوراه الفخرية فى الهندسة المعمارية تقديرًا لتاريخه العلمى، وذلك بالتزامن مع احتفال الجامعة بالعيد ال 125 لتأسيسها، خلال الاحتفال الذى أقيم بحرم دوكلاند الجامعى بلندن.



وثمنت الجامعة في خطاب المنح، المسيرة الشخصية والمهنية للدكتور عاشور، والتى عكست شغفًا واهتمامًا مبكرًا بالهندسة والعمارة، تمثل فى نبوغه فى هذا المجال، والذى أثمر عن رحلة عمل طويلة تضمنت العديد من المحطات المضيئة فى مجال المشاريع الهندسية القومية، وكان أبرزها دوره منذ عمله وزيرًا للتعليم العالى والبحث العلمي لبلورة رؤية وإستراتيجية وطنية لتطوير منظومة التعليم العالى والبحث العلمى في مصر، مشيرا إلى أن منح هذه الدرجة العلمية للدكتور عاشور، يأتى تقديرًا لمسيرته العلمية فى مجال الهندسة المعمارية، والتى تعد مصدر إلهام للخريجين الذين يأملون فى محاكاة هذه النماذج من النجاح أثناء رحلتهم الدراسية، ليتمكنوا من ترك بصماتهم فى العالم، وكذا عن مجمل إنجازاته فى مجال التعليم الجامعى خلال توليه وزارة التعليم العالى والبحث العلمى.

يذكر أن جامعة إيست لندن تقدم الدكتوراه الفخرية للشخصيات البارزة تقديرًا لدورهم ليس فقط فى مجال عملهم، ولكن كذلك فى خدمة المجتمع، وتتماشى مساهماتهم مع أهداف وقيم الجامعة التى تتمحور حول الاستدامة التكنولوجية الخضراء، ورفاهية الإنسان والتكنولوجيا الصحية، والعدالة المجتمعية والسيبرانية.

ويتم تسمية المرشحين للحصول على الدكتوراه الفخرية عن طريق الدارسين، وأعضاء هيئة التدريس، والمحافظين، وقدمت جامعة إيست لندن هذا اللقب الفخرى لأول مرة فى عام 1903، وحصل عليها العديد من الشخصيات البارزة من مختلف دول العالم،  المعروفة بإنجازاتها فى المجالات المختلفة، ومن هذه الشخصيات؛ الدكتور رونالد بوش الرئيس التنفيذي العالمي لشركة سيمنز، والبارونة تاى جرى تومبسون، والسير/ كير ستارمر زعيم حزب العمل البريطانى، والسير/ ستيفن تيمز عضو البرلمان عن ويست هام، وغيرهم من الشخصيات العامة والبارزة والمؤثرة فى العالم.

كما تجدر الإشارة إلى أن جامعة إيست لندن the  University of East London، تعد واحدة من الجامعات البريطانية العريقة التى تم تأسيسها وفق مبدأ العلم لجميع طلابه بغض النظر عن مكانهم، وتحتل مراكز متقدمة بين الجامعات البريطانية فى تحقيق عدة أهداف منها؛ رقم ١ فى بريطانيا فى تعزيز المساواة، ورقم 8 فى الاندماج الاجتماعى، والأولى فى لندن فى الحراك الاجتماعى، ومن أفضل 10 جامعات فى التطور فى توظيف الخريجين، ورقم 6 فى مشاريع ريادة أعمال الخريجين، ومن أعلى 20 جامعة فى بريطانيا فى شغل خريجيها منصب المدير التنفيذى، وتعتبر الجامعة الأولى التى عملت بمبدأ التعليم عن بعد، ولها العديد من اتفاقات الشراكة مع مؤسسات التعليم العالى المصرية كجزء من التعاون المثمر فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى بين مصر والمملكة المتحدة، ومن بين هذه الاتفاقات؛ توقيع بروتوكولات تعاون بين الجامعة وكل من جامعة القاهرة، وجامعة الإسكندرية، وجامعة الإسكندرية الأهلية، وجامعة المنصورة الجديدة، وذلك فى مجال الدرجات العلمية المزدوجة لمنح درجات علمية مشتركة وتبادل الخريجين والباحثين، والتشارك فى المواد العلمية والتعليمية وبرامج التدريب، وغيرها من المجالات التى تعكس التوافق فى الهدف بين البلدين للاستثمار فى البشر وتقديم فرص تعليمية متميزة للطلاب، وتقديم برامج دراسية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل المعاصر على المستويين المحلى والدولى.

ومن جانبه تقدم د. عاشور بالشكر إلى جامعة إيست لندن للتكريم والحفاوة، مشيرا إلى أن هذا التكريم يعد رمزا للروابط العميقة والمثمرة التى تربط بين مصر والمملكة المتحدة فى المجالات التعليمية والبحثية، لافتا إلى التعاون الواسع بين جامعة إيست لندن على وجه الخصوص والجامعات المصرية عبر العديد من البروتوكولات والاتفاقات المشتركة لخلق درجات علمية مزدوجة فى البرامج الدراسية الحديثة، مشيدا بما قامت به جامعة إيست لندن من إنجازات هائلة باعتبارها جامعة تركز على الوظائف، ودعم الحراك الاجتماعى، مثمنا نهج الجامعة فى تزويد الطلاب خلال رحلتهم التعليمية بالمواهب والقدرات اللازمة لمواجهة التحديات العالمية فى سوق العمل.
وأكد الوزير على أن الإيمان بالقدرة على الابتكار والإبداع كان لهما الأثر فى تحفيزه على مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف، والوصول إلى حلول مبتكرة، لافتًا إلى التأكيد خلال عمله على تعزيز قيم الابتكار والإبداع حتى نحقق تغييرًا فارقًا ومؤثرًا وحقيقيًا.
وقدم عاشور نصيحته للخريجين فى الاحتفال باستخدام مواهبهم ومهاراتهم بشكل جيد والعمل بشغف لتحقيق النجاح والتغيير الإيجابى وترك أثر فارق فى العالم.

يذكر أن د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أشرف على إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمي فى مارس 2023، وربط برامج عمل الوزارة بأهداف التنمية المستدامة للدولة.

وعمل د. عاشور على تدشين عدة تحالفات إقليمية تربط بين مؤسسات التعليم العالى والبحث العلمى والشركاء الصناعيين والزراعيين والتجاريين داخل محيطها الجغرافى؛ بهدف تحقيق التكامل وتضافر الجهود للمساهمة في تحقيق النمو الاقتصادى لكل إقليم جغرافى، وتحقيق دور فاعل لوزارة التعليم العالى والجامعات المصرية لدعم التنمية المجتمعية فى مختلف المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والعمرانية، والبيئية؛ تحقيقًا لإستراتيجية مصر للتنمية المستدامة مصر 2030.

كما ساهم د. عاشور بشكل فعال إقامة الروابط بين الجامعات المصرية والمؤسسات التعليمية فى الخارج من خلال إنشاء برامج جديدة بالتعاون مع المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا، إضافة إلى تعزيز جهود التعاون مع الشركاء من الجهات الدولية الداعمة والمانحة لتوفير منح دراسية لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، فضلًا عن قيادته لجهود كبيرة لربط البحث العلمى بالصناعة، إلى جانب العمل المتواصل فى ملف تأهيل الخريجين لسوق العمل ودعم الابتكار والإبداع وريادة الأعمال من خلال العديد من الأنشطة المختصة بتوجيه الخريجين لاكتساب مهارات تتناسب مع سوق العمل، وزيادة مهارات الطلاب بالجامعة من خلال زيادة فرص التدريب، وزيادة التفاعل بين الجامعة والصناعة، وتصميم نماذج تجريبية لريادة الأعمال داخل الجامعة، وتعديل القوانين واللائحة التنفيذية لتفعيل الربط بين الجامعة والصناعة، إضافة إلى العديد من الأنشطة التى كان لها الأثر فى تطوير الدور المؤسسى للوزارة فى تنمية المجتمع وتشجيع الابتكار.

كما قام د. عاشور بدور بارز خلال توليه منصب المدير التنفيذى للهيئة القومية للجامعات الأهلية والتكنولوجية فى الإشراف على تأهيل المشروعات القومية لوزارة التعليم العالى والجامعات الأهلية الجديدة، وتوفير التجهيزات الإنشائية من ورش ومعامل وغيرها، وتأثيثها كجامعات ذكية تحاكى أحدث النظم العالمية، والتفاوض مع بعض الجامعات العالمية فى إنجلترا وألمانيا؛ للمشاركة بمنح الدرجات العلمية، وتنفيذ خطة التوسع فى إنشاء الجامعات التكنولوجية ومتابعة تجهيزها.
كما عمل عاشور على المخطط الرئيسى الاستراتيجى للمشروع القومى لإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، وشارك أيضا فى مشروع التطوير الشامل لمدينة الأقصر، بما فى ذلك المخطط الرئيسى الإستراتيجى والمشاريع المجتمعية المتعددة والتى تم الاعتراف بها بجوائز دولية من منظمات مثل اليونسكو ومنظمة العواصم والمدن الإسلامية.

جدير بالذكر، أن د. أيمن عاشور قد شغل قبل توليه الحقيبة الوزارية منصب نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى لشئون الجامعات، وعميد كلية الهندسة بجامعة عين شمس، فضلًا عن كونه أستاذًا للعمارة والتخطيط العمرانى والإسكان بكلية الهندسة جامعة عين شمس، إلى جانب العديد من الإسهامات فى مجال التعاون الدولى بين قسم العمارة والجهات الأخرى.
حضر الاحتفال، السفير/ شريف كامل سفير مصر بالمملكة المتحدة، واللواء/ أحمد المشرفى الملحق العسكرى المصرى بالمملكة المتحدة، ود.رشا كمال الملحق الثقافى المصرى ومدير البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة، ود. إسلام صبيح الملحق الطبى بمكتب الدفاع المصرى بلندن، ود. أماندا برودريك رئيس جامعة إيست لندن، ود. جون جاروود رئيس مجلس الأمناء، ود. حسن عبدالله الرئيس الأكاديمى بالجامعة، ود. بول مارشيال نائب رئيس الجامعة للشؤون المهنية وريادة الاعمال، ود. مات بيلجارد نائب رئيس الجامعة للتأثير والابتكار، د. دين كورتيس نائب المستشار، والمدير المالى.

جانب من اللقاء 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جامعة ايست لندن أخبار مصر المملكة المتحدة الدکتوراه الفخریة جامعة إیست لندن وزیر التعلیم العدید من تحقیق ا فى مجال وزیر ا

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يبحث مع نظيره الماليزي تعزيز التعاون في البحث العلمي والابتكار

استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مساء أمس، الدكتور زامبري عبد القدير وزير التعليم العالي في دولة ماليزيا، والسفير محمد تريد سفيان السفير الماليزي بالقاهرة، والوفد المرافق لهما، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة، في إطار زيارة وزير التعليم العالي الماليزي لمصر للمشاركة في القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي التي تُعقد في العاصمة الإدارية الجديدة.

التعاون بين مؤسسات التعليم العالي المصرية والماليزية

وأكد الدكتور أيمن عاشور عمق العلاقات التي تجمع بين مصر وماليزيا، خاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرا إلى أن هذه العلاقات تتميز بالطابع الإيجابي والتعاون المثمر، ما يجعلها ركيزة أساسية للعلاقات الثنائية بين البلدين، لافتًا إلى أن اللقاء يُعد فرصة هامة لبحث سُبل التعاون بين مؤسسات التعليم العالي المصرية والماليزية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي والابتكار، بما يسهم في تحقيق تطلعات البلدين نحو التقدم والتطور في هذه المجالات.

وأشار إلى دعم الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، موضحًا الإنجازات التي تحققت مؤخرًا، مثل التوسع في الإتاحة، وتطوير البنية التحتية، وتحديث البرامج الدراسية لتناسب سوق العمل، كما لفت إلى تنوع منظومة التعليم العالي بين الجامعات الحكومية، والخاصة، والأهلية، وأفرع الجامعات الدولية، مع التركيز على التعليم الفني والتكنولوجي من خلال الجامعات التكنولوجية لتلبية احتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى جهود مصر في دعم الابتكار والبحث العلمي لخدمة الاقتصاد الوطني عبر المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية».

خدمات مميزة للطلاب الوافدين

وأضاف أن الوزارة تقدم خدمات متميزة للطلاب الوافدين عبر منصة «ادرس في مصر»، مع حرصها على تذليل كل الصعوبات أمام الطلاب الماليزيين في الجامعات المصرية.

كما أشار إلى المبادرة الرئاسية «بنك المعرفة المصري» ودوره البارز في تعزيز البحث العلمي في مصر، والارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية على المستويين الإقليمي والدولي، بفضل احتوائه على مصادر ثقافية ومعرفية وبحثية تدعم التعليم والبحث العلمي، مؤكدًا أهمية البنك في دعم الجهود البحثية المشتركة بين مصر وماليزيا، معربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون مع ماليزيا، والاستفادة من الخبرات المتوفرة لديها في مجال إتاحة وتصدير المعرفة، وبناء الكوادر، وتوفير خدمات المعرفة.

وخلال الاجتماع، تم بحث سبل تعزيز التعاون بين مصر وماليزيا في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، بما في ذلك زيادة أعداد الطلاب الماليزيين الدارسين في الجامعات المصرية، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية في البلدين، كما تم مناقشة مستجدات إنشاء فرع لجامعة الإسكندرية في ماليزيا، بالإضافة إلى زيادة التبادل العلمي في مجالات التعليم التكنولوجي والطبي ومد الشراكات البحثية بين الدولتين.

كما تم مناقشة إمكانية توقيع بروتوكول تعاون لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في ماليزيا بالتعاون مع الأزهر الشريف، وتعزيز التعاون في الاستثمار بالتعليم العالي، ومنح الدرجات العلمية المشتركة، فضلاً عن تطوير برامج دراسية تدريبية تلبي احتياجات سوق العمل، وتشجيع تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

تبادل الخبرات والممارسات المثلى

كما تناول اللقاء أهمية تبادل الخبرات والممارسات المثلى في تعظيم الدور الاقتصادي للجامعات والمراكز البحثية من خلال تقوية الروابط مع الصناعة ورواد الأعمال لنقل التكنولوجيا وتحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات تجارية تنافسية.

مقالات مشابهة

  • «التعليم العالي»: استثمارات بـ10 مليارات جنيه لتطوير البنية الرقمية للجامعات
  • شراكات دولية ودعم الطلاب ذوي الهمم.. حصاد وزارة التعليم العالي خلال أسبوع
  • وزير التعليم العالي: تقديم خدمات متميزة للطلاب الوافدين
  • وزير التعليم العالي يجتمع بفريق عمل مبادرة "تمكين" لخدمة ذوي الهمم 
  • ابتكار المدن المستقبلية.. ندوة بهندسة القاهرة بالتعاون مع جامعة ساوث إيست
  • رئيس جامعة شرق بورسعيد الأهلية يستقبل اللجنة الفنية لوزارة التعليم العالي
  • وزير التعليم العالي يبحث مع نظيره الماليزي تعزيز التعاون في البحث العلمي والابتكار
  • وزير التعليم العالي يبحث مع نظيره الماليزي سبل تعزيز التعاون المشترك
  • وزير التعليم العالي يستقبل نظيره الماليزي
  • وزارة التعليم العالي .. الإعلان عن رزنامة تنظيم مسابقة الدكتوراه