مشاركة مميزة لفريق رئاسة COP28 في قمة المناخ الإفريقية الأولى
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28 الدكتور سلطان الجابر، أنه تماشياً مع رؤية القيادة، تحرص الإمارات على أن يشكل COP28 منصة للتعاون الدولي، وعقد الشراكات البناءة، والتوافق، وتوحيد الجهود للوصول إلى أعلى الطموحات المناخية العالمية، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وأوضح الفريق في القمة ركائز خطة عمل COP28 التي تشمل تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والحفاظ على البشر وتحسين الحياة وسُبل العيش.
واستضافت كينيا قمة المناخ الإفريقية الأولى بالشراكة مع مفوضية الاتحاد الإفريقي، وبحضور قادة من إفريقيا ومختلف أنحاء العالم، إضافةً إلى شخصيات بارزة من قطاعات الأعمال، والسياسة والمجتمع المدني، لوضع وتفعيل حلول التصدي لتغيُر المناخ في إفريقيا والعالم، وكان من مخرجاتها تبنّي القادة الأفارقة بالإجماع "إعلان نيروبي"، الذي سيساهم في تشكيل الموقف التفاوضي للقارة في COP28 في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
ويتماشى نص "إعلان نيروبي" مع طموحات خطة عمل COP28 وركائزها الأربع، بما فيها دعوة المجتمع الدولي إلى تسريع جهود خفض الانبعاثات لتتماشى مع أهداف اتفاق باريس، والوفاء بالتزامه بـ 100 مليار دولار لتمويل المناخ سنوياً، كما يطالب الإعلان القادة الأفارقة بوضع وتنفيذ السياسات والتشريعات وتقديم الحوافز لجذب الاستثمارات لتحقيق النمو الأخضر والتنمية الاقتصادية التي تضمن احتواء الجميع.
وأشادت رئاسة COP28 بـ "إعلان نيروبي" الذي يؤكد ريادة إفريقيا في العمل المناخي وعزمها على التقدم الجوهري فيه، وأكدت حرصها على ضمان استمرار تعزيز الجهود والتعاون مع قادتها ودول الجنوب العالمي للبناء على نجاحات نيروبي وتحقيق نقلة نوعية في العمل المناخي ونتائج ملموسة وفعالة في COP28.
وبدأت مشاركات الفريق في القمة بكلمة الدكتور سلطان الجابر في الافتتاح، والتي استعرض فيها رؤية رئاسة COP28 لتحقيق النجاح وبناء مستقبل أفضل مناخياً.
وأعلن في الكلمة مبادرة تمويل إماراتية جديدة في الطاقة النظيفة، بالتعاون مع مجموعة إفريقيا 50 لتوظيف 16.5 مليار درهم (4.5 مليارات دولار) من التمويل المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم مشاريع الطاقة النظيفة في القارة.
وتبدأ المبادرة بتأمين صندوق أبوظبي للتنمية والاتحاد لائتمان الصادرات الاستثمار الأولي، لتحفيز عمل القطاع الخاص، ويقدم صندوق أبوظبي للتنمية مساعدات مالية بـ1 مليار دولار لتلبية احتياجات البنية التحتية الأساسية، وتوفير حلول تمويل مبتكرة، وحشد وتحفيز الاستثمارات الخاصة، كما توفر الاتحاد لائتمان الصادرات ائتماناً بـ 500 مليون دولار للحد من المخاطر وجذب رأس المال الخاص.
وتلتزم شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"،بتخصيص 2 مليار دولار ضمن المبادرة الجديدة.
وتستهدف شركة "أيميا باور" توليد 5 جيغاواط من الطاقة المتجددة في القارة بحلول 2030، وجمع وتحفيز 5 مليارات دولار، منها 1 مليار دولار ر استثمار مُسَاهم، و4 مليارات دولار لتمويل المشاريع.
وتستهدف هذه المبادرة الاستثمارية الدول ذات خطط واضحة للانتقال في الطاقة، والتي تملك أطراً تنظيمية مُعَزَّزة، والتزاماً حقيقياً بتطوير البنية التحتية لشبكات الكهرباء. كما تندرج المبادرة تحت مظلة "اتحاد 7"، برنامج التطوير الذي أطلقته الدولة في 2022 بدعم من وزارة الخارجية، لتزويد 100 مليون شخص في إفريقيا بالكهرباء النظيفة بحلول 2035.
وقال الجابر بمناسبة إعلان المبادرة، إن "لإفريقيا دور رائد في الجهود الهادفة لبناء مستقبل مستدام ومرن مناخياً، ومن الضروري توفير التمويل لها بشروط ميسرة وكلفة مناسبة لتعزيز قدرتها على الاستفادة من إمكانياتها بشكل كامل"، مشيراً إلى ما ذكره بنك التنمية الإفريقي من حاجة القارة إلى 250 مليار دولار سنوياً للتغلب على نقص التمويل المناخي، موضحاً أن إفريقيا تحصل على 12% فقط من هذا المبلغ، وأقل من 2% منه يُخصص للتكيف، وأن هذه المبادرة تهدف إلى تغيير ملموس وفعال وتعزيز قدرتها على تحقيق التنمية المستدامة.
واستعرض رؤية رئاسة COP28 العامة لدور المجتمع الدولي في تعزيز التمويل المناخي والتكيف، مؤكداً أهمية تفعيل مشاركاته وإسهاماته في الأيام المخصصة للصحة، والطبيعة، والأغذية، والزراعة، والمياه، ضمن برنامج المؤتمر للمواضيع المتخصصة، لافتاً إلى أهمية الانضمام إلى "إعلان القادة حول النظم الغذائية والزراعية والعمل المناخي".
وجدد الجابر تأكيد ضرورة وفاء الجهات المانحة بالتزاماتها بـ 100 مليار دولار من التمويل المناخي، وتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر، ومضاعفة تمويل التكيف بحلول 2025، وتحويل الهدف العالمي للتكيف إلى عمل ملموس ونتائج حقيقية، بالإضافة إلى تعهدات مبكرة لصندوق معالجة الخسائر والأضرار لدعم الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.
يذكر أن الشباب عنصر أساسي في الريادة الإفريقية، حيث سيشكل 42% من شباب العالم بحلول 2030، ولذلك، كان لوزيرة تنمية المجتمع رائدة المناخ للشباب في COP28 شما المزروعي، دور ملموس في قمة المناخ الإفريقية في تعزيز مشاركة الشباب في مؤتمر COP28، حيث التقت خلال القمة 11 عضواً إفريقياً في برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ، للاستماع إلى أفكارهم وتطلعاتهم واهتماماتهم، كما حضرت العديد من الاجتماعات والأنشطة، وألقت كلمة في افتتاح الفعالية الخاصة بالشباب في القمة، دعت فيها إلى تعزيز مشاركة الشباب الهادفة وتفعيل إسهاماتهم في صنع السياسات المناخية.
من جانب آخر، كان التكيف مع تداعيات تغير المناخ محوراً رئيسياً لعمل فريق COP28، وأكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة مريم المهيري، في قمة المناخ الإفريقية، أهمية المواءمة بين الأولويات العالمية للغذاء والمناخ، وتحديات توفير الغذاء لمواكبة النمو السكاني السريع.
وقالت: "COP28 يضع في مقدمة أولوياته إدراج حماية وتنمية النظم الغذائية ضمن السياسات المناخية العالمية، وتشجيع الدول والجهات المعنية غير الحكومية على التعهد رسمياً بتسريع إجراء تغيير جذري جوهري في النظم الغذائية والزراعية"، كما دعت الدول إلى الالتزام بإدراج النظم الغذائية في مساهماتها المحددة وطنياً المحدثة بحلول عام 2025، بحيث تضع النظم الغذائية في مقدمة أولويات سياساتها المناخية.
من جهتها، تابعت رائدة الأمم المتحدة للمناخ في COP28 رزان المبارك، في القمة، جهودها للتركيز على التكيف ضمن مشاركتها في سلسلة من الفعاليات، وأولت اهتماماً خاصاً لدعوتها إلى دعم تبني الحلول المناخية القائمة على الطبيعة، وتعزيز الاستثمارات لحماية المنظومات البيئية والطبيعية وضمان احتواء الجميع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني التغير المناخي فی قمة المناخ الإفریقیة التمویل المناخی النظم الغذائیة إعلان نیروبی ملیار دولار رئاسة COP28 فی القمة
إقرأ أيضاً: