مهرجان المسرح التجريبي ينعي الفنان التونسي لسعد المحواشي
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
تنعى اللجنة العليا لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي برئاسة الدكتور سامح مهران، وجميع لجانه التنفيذية والعاملين فيه، الفنان التونسي الكبير لسعد المحواشي، أحد علامات فن العرائس في تونس والوطن العربي، الذي رحل عن عالمنا في ساعات مبكرة من صباح اليوم، الجمعة، إثر إصابته بجلطة دماغية، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وتعرض الفنان لسعد المحواشي للإصابة بجلطة دماغية بعد يوم من مشاركته في العرض المسرحي التونسي "ما يراوش"، الذي عرض على خشبة مسرح الجمهورية، ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثلاثين، وقامت إدارة المهرجان بنقله على الفور إلى إحدي المستشفيات الخاصة بمنطقة الدقي، وتابعت اللجنة العليا للمهرجان حالته أول بأول، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، صباح اليوم.
ويعد لسعد المحواشي أحد أشهر مصممي العرائس والدُمى بالوطن العربي، وأحد مؤسسي المركز الوطني لفن العرائس التونسي، يعمل مدرسًا لمادة فن العرائس بالمعهد العالي للفن المسرحي في تونس، كان أخر أعماله "طبيب الضيعة" للأطفال، شارك الراحل في العديد من المهرجانات الدولية والعربية، وكان من أبرز ضيوف مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي خلال السنوات الماضية، نال الراحل العديد من الجوائز والتكريمات الهامة منها فوز عرضه "لقاء" بالجائزة الأولى لأحسن عمل مسرحي موجه للأطفال ضمن فعاليات المهرجان العالمي لفن العرائس في ماليزيا عام 2017.
وعرض "ما يراوش" واحدا من عرضين تونسيين شاركا في دورة المهرجان هذا العام، وهو من إنتاج المركز الوطني لفن العرائس بتونس، ونص دراماتورجيا وإخراج محمد منير العرقي، بطولة هيثم، ونانسي، فاطمة الزهراء المرواني، أسامة الماكني، هناء الوسلاتي، أسامة الحنايني، ضياء المنصوري، إيهاب بن رمضان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الدكتور سامح مهران لسعد المحواشي جلطة دماغية المسرح التجريبي مهرجان المسرح التجريبي
إقرأ أيضاً:
اليوم السادس لمهرجان الرياض للمسرح: حوارات فكرية وعروض مسرحية متنوعة
شهد اليوم السادس من مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية نقاشات ثقافية وعروضًا مسرحية تنوعت بين العمق الفكري والتميز الفني، وانطلقت الفعاليات بندوة حوارية بعنوان “المسرح المعاصر في العالم العربي: بين الإبداع والاستدامة”، التي جمعت بين نخبة من المفكرين والمبدعين في مجال المسرح.
استضافت الندوة الحوارية الدكتور كمال العلاوي من تونس، والدكتورة لينا أبيض من لبنان، وأدارها الأستاذ سلطان النوه، الذي افتتح الحوار بتعريف الاستدامة بأنها “القدرة على حفظ نوعية الحياة والعالم الطبيعي، والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية”.
تناول الدكتور كمال في مداخلته تاريخ المسرح، مستعرضًا تطوراته من العصر اليوناني مرورًا بالعصور الوسطى وعصر النهضة وصولًا إلى عصر إميل زولا، الذي أحدث نقلة نوعية وثورة على الانطباعية.
من جانبها، تحدثت الدكتورة لينا أبيض عن تحسين الإنتاج المسرحي واستدامته عبر منهجيات حديثة مثل تدوير النفايات والطباعة الرقمية.
اختتم الأستاذ سلطان الندوة بالتأكيد على أن المملكة ماضية في تحقيق الاستدامة البيئية عبر تقليل الانبعاثات الكربونية، والاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية، مع التركيز على إعادة التدوير كجزء من رؤية السعودية 2030.
اقرأ أيضاًالمجتمع“فن تصميم الكتاب” يدعو للعودة إلى القراءة التقليدية في معرض جدة للكتاب 2024
وضمن العروض المسرحية، شهد اليوم السادس تقديم مسرحية “حفيد للإيجار”، التي قدمت تجربة اجتماعية جديدة بأسلوب فني راقٍ، مسلطة الضوء على صراع بين طموح الفقير وجشع الغني، في حبكة تمزج بين الأحلام والتحديات في عالم مليء بالخداع والاستغلال.
كما عُرضت مسرحية “طوق”، التي تناولت حياة خمسة موظفين يعيشون رتابة يومية مملة داخل أحد مكاتب الشركة، حيث يجدون أنفسهم عالقين في صراعات حياتية لا يمكن التغلب عليها إلا بكسر قيود الزمن الذي يعيشون فيه.
اختتم اليوم السادس من مهرجان الرياض للمسرح بمجموعة من الفعاليات التي جسدت روح الإبداع والابتكار التي لاقت تفاعلاً كبيراً بين الجمهور.
يذكر أن مهرجان الرياض للمسرح، الذي انطلق في الأحد الماضي، يستمر حتى 26 من ديسمبر الجاري، ويعد واحدًا من أبرز التظاهرات الثقافية التي تحتفي بالمسرح في المملكة العربية السعودية.