شقير توضح آلية عمل الجمعية الأردنية للعون الطبي للفلسطينيين
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
شقير: الجمعية بدأت في موقع واحد في بداية التسعينات والان تطورت لتصبح في 4 مواقع
أوضحت عضو الهيئة الإدارية في الجمعية الاردنية للعون الطبي للفلسطينيين، هالة شقير، آلية عمل الجمعية والجهود التي تبذل لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات.
اقرأ أيضاً : الصايغ يتحدث عن أهمية دور جمعية العون الطبي للفلسطينيين
وقالت شقير، إن الجمعية بدأت في موقع واحد في بداية التسعينات والان تطورت لتصبح في 4 مواقع وآخرها كان في مخيم السخنة وهو عبارة عن عيادة متنقلة.
وأضافت أن الجمعية تستشف من خلال المواقع التي نتواجد فيها، الاحتياجات الضرورية، لأن الاحتياجات تختلف من موقع لآخر حسب الموقع وأعداد الناس والفئات العمرية.
وأشارت إلى أن لدى الجمعية لجنة تقوم بالتجول في المخيم بالتعاون مع دائرة الشؤون الفلسطينية ووكالة الغوث الدولية، وذلك لدراسة الحالات والاحتياجات الصحية من حيث العمليات الجراحية والاختصاصات الطبية.
وأكدت أن الآلية التي تعمل بها الجمعية جيدة، إذ تقوم بطرح الحالات لإجراء اللازم والعمليات الجراحية، مشيرة إلى أن هناك أصدقاء وبعض أعضاء الهيئة الإدارية من أصحاب الاختصاص يقومون بإجراء اللازم.
وأكملت، "بدأنا بعلاج عادي وتطورنا للتصوير الإشعاعي وغيره، وهذا مكن الجمعية من التطور في العملية بطريقة سلسلة، قبل اتخاذ قرار التوسع بالعيادة".
وبينت أن لدى الجمعية نحو مئة موظف معين ضمن قانون العمل الأردني، من بينهم أطباء وفنيين وإداريين، إضافة إلى 15 طبيب متطوع.
وأكدت أن الباب مفتوح أمام المتطوعين في هذه المراكز من ذوي الاختصاص، وأنه ليس بالضرورة أن يكون الدعم ماديا.
ولفتت إلى أن الميزانية السنوية للجمعية تبلغ بين مليون ونصف ومليوني دينار للمراكز الأربعة، مؤكدة أنه مع بداية العمل في مخيم السخنة ستزيد التكاليف.
وشكرت شقير الأطباء الذين يتطوعون لإجراء العمليات الجراحية، لافتة إلى أن الجميعة ما زالت بحاجة إلى مزيد من الدعم لإنجاز عيادات مخيم السخنة وكذلك استكمال العمل في مخيم سوف.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الصحة مخيمات اللاجئين المخيمات في الأردن إلى أن
إقرأ أيضاً:
لغز إدارة الديون في الجامعات الأردنية: بين النجاح الباهر والإخفاق المدوي
#سواليف
لغز إدارة #الديون في #الجامعات_الأردنية: بين #النجاح_الباهر و #الإخفاق_المدوي
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
يا لها من مفارقة تُثير الدهشة وتطرح ألف سؤال! كيف استطاعت الجامعة الأردنية أن تحقق إنجازًا فريدًا بانخفاض مديونيتها من 27 مليون دينار إلى 3 ملايين فقط؟ هذا التحول المذهل يضعنا أمام معضلة لفهم السر الكامن وراء هذا النجاح: هل يعود ذلك إلى إدارة حكيمة ورؤية استراتيجية ثاقبة؟ أم أن هناك عوامل خفية وسرية ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز؟ في المقابل، نجد جامعات أخرى قد غرقت في ديونها التي تتزايد بشكل مأساوي، دون أن يظهر أي أفق للحل.
ما يثير الأسف هو أن إدارات هذه الجامعات، بدلًا من مواجهة التحديات، تُغرق نفسها في مظاهر استعراضية. تجد رؤساء هذه الجامعات منشغلين بتوقيع مذكرات تعاون، واستقبال الوفود، وتنظيم احتفالات شكلية لا تُسمن ولا تُغني من جوع، ولا تعكس أي تحسن فعلي في أداء جامعاتهم. هذه “الإنجازات” الوهمية تُصدَّر لنا يوميًا عبر وسائل الإعلام، بينما الواقع يقول إن ديون هذه الجامعات تتضاعف ومستقبلها يزداد ظلامًا.
مقالات ذات صلة إلغاء قبول 30 طالبا جديدا تبيّن حصولهم على ثانويات عامة تركية “مزورة” 2025/01/03وفي وسط هذا العبث، نجد إدارات جامعية قد اختارت أن تتخذ مسارًا أكثر خطورة، وهو البحث عن حلول ترقيعية لأزمة المديونية على حساب الحقوق المكتسبة لأعضاء هيئة التدريس. من تقليص الميزانيات المخصصة للبحث العلمي، وتأخير صرف العلاوات، إلى فرض قيود مالية متزايدة، تسعى هذه الإدارات لتحميل الأكاديميين تكلفة إخفاقاتها الإدارية. بل أكثر من ذلك، فإن بعض هذه الإدارات تُشغل أعضاء هيئة التدريس بقضايا ثانوية، وتنظيم أنشطة لا طائل منها، لتحويل الأنظار عن الفشل الإداري والمالي الذي تعانيه.
وإذا أضفنا إلى هذه الممارسات العدائية تجاه الكفاءات الأكاديمية، نرى بيئة جامعية تُحارب المتميزين، وتُكرس الفساد عبر الواسطة والمحسوبية. تحت شعارات زائفة مثل “تمكين المرأة” و”تشجيع الشباب”، يتم تبرير تعيينات مشبوهة، وإقصاء الأكاديميين الأكفاء الذين كان بإمكانهم الإسهام في إنقاذ هذه الجامعات من أزماتها. هذا التوجه ليس سوى تعزيز للفساد المؤسسي على حساب بناء جامعات تكون منارات للعلم والمعرفة.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل نجد أن البحث العلمي، الذي يُفترض أن يكون قلب العمل الجامعي وروحه، يعاني من تهميش وإهمال متعمد. إدارات بعض الجامعات وضعت قيودًا وشروطًا تعجيزية على تعليمات البحث العلمي والمشاركة في المؤتمرات العلمية، مما أوجد بيئة مناهضة للابتكار والإبداع الأكاديمي. هذه البيئة العدائية جعلت من البحث العلمي عبئًا بدلًا من أن يكون محركًا للتنمية والتقدم. لا يمكن لأي جامعة أن تنهض أو تُحقق التميز إذا كانت ترى البحث العلمي كترفٍ يمكن الاستغناء عنه، وليس كضرورة أساسية لتطورها.
في المقابل، يأتي نجاح الجامعة الأردنية كضوء في نهاية النفق. هذا النجاح يضعنا أمام تساؤل مشروع: هل يعود ذلك إلى إدارة واعية تضع الأولويات الصحيحة؟ أم أن هناك أسرارًا لم تُكشف بعد؟ في جميع الأحوال، فإن هذا النموذج يثبت أن الإدارة الناجحة ليست مجرد شعارات أو صور في الإعلام، بل هي أفعال ملموسة تُحدث فرقًا حقيقيًا.
إن مستقبل التعليم العالي في الأردن يقف عند مفترق طرق. إذا استمرت بعض الجامعات في السير على نهج الاستعراض الإعلامي، والانشغال بالصغائر، وتهميش البحث العلمي، ومحاربة الكفاءات، فلن يكون هناك أمل في تحسين أوضاعها. الحل يبدأ من الاعتراف بأن الإدارة الجامعية هي مسؤولية كبيرة تتطلب الشفافية، والكفاءة، والالتزام الحقيقي بخدمة الجامعة والمجتمع، وليس البحث عن الأضواء والاحتفالات الفارغة.
الوقت قد حان لمساءلة إدارات الجامعات التي جعلت من الفشل عنوانًا، ولإعادة توجيه المسار نحو بناء جامعات تُسهم في التنمية الوطنية وتُحقق رسالتها الحقيقية في خدمة العلم والمجتمع.