" نجلاء فتحى " أجدع دليفرى في مصر.. رحلة كفاح على دراجة نارية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
قصة كفاح يومية تخوضها فتاة من مدينة الخانكة بمحافظة القليوبية منذ الصباح الباكر وحتى منتصف الليل تجوب خلالها شوارع الخانكة وقراها على متن دراجتها النارية لتوصيل الطلبات للمنازل.
تقول نجلاء فتحى ابنه مدينة الخانكة انها تعمل في مجال الدليفرى كأول فتاة تعمل في مجال نقل وتوصيل الطلبات بمحافظة القليوبية وانهم يلقبونها بلقب ( أجدع دليفرى في مصر ).
مضيفة ان شريكتها في معظم الأحيان هي ابنتها الصغيرة لصعوبة تركها في المنزل وخاصة في ظل انهما يحييان سويا بعد انفصالهما عن زوجها وانها تتمنى ان ترى ابنتها طبيبة تعالج امراض وهموم البسطاء.
وعقبت نجلاء بقولها انها تتعرض للتنمر والمضايقات من الشباب والسب بعبارات كانت تضايقها من قبل ولكنها الأن تغلق اذانها في وجه تلك الكلمات وتستمتع بعملها الذى تحبه ويعد مصدر دخل رئيسي لها .
وأضافت انها تخرجت من كلية التجارة وان صعوبات الحياة وارتفاع قيمة الإيجار الشهرى بالإضافة الى تكاليف تعليم ابنتها وتكاليف المعيشة اجبرتها على كسر اى قواعد وخرجت للعمل لتتحدى ظروفها ومن اجل توفير مصاريف حياتها وابنتها بالحلال حيث اننى قمت بعمل ابلكيشين للتواصل مع الزبائن والتواصل معهم وارسال الطلبات لهم بأقل قيمة توصيل في مصر وهى 10 جنيها .
مستطردة بقولها : العمل ليس عيبا ولكن العيب هوالإستسلام للظروف والمرأة المصرية قوية وقادرة على تحدى الصعاب ومشاكل الحياة وهمومها .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القليوبية
إقرأ أيضاً:
د.نجلاء شمس تكتب: سيناء.. قصة أرض لا تُنسى ولا تُهمَل
أنا سيناء، لستُ مجرد اسمٍ في كتاب الجغرافيا، ولا خريطة مُسطحة تُشير إلى شرق الوطن.
أنا الحكاية التي بدأت قبل أن تُروى، والأرض التي كتبتها أقدام الأنبياء والجنود والعلماء، وما زالت تنبض بنداء الذاكرة
أنا من اقتُطعت من جسد الوطن ذات يوم، لكن نبضه ظل يصل إليّ، يرويني من بعيد، ويهمس لي بأن العودة لا تكفي ، بل يجب أن أُبعث من جديد
في الخامس والعشرين من أبريل، لا أحتفل وحيدة. تحتفل معي رمالي، وجبالي، وودياني، وشهدائي الذين ناموا بين ضلوعي ،أحتفل حين أرى المدارس تُفتح في أرجائي، والمراكز الصحية تنتشر بين ربوعي، والقوافل تأتي لا لتحمل طعامًا فقط، بل لتزرع نورًا في العقول، وطمأنينة في القلوب
أنا سيناء التي ظنّوا يومًا أنها بعيدة، فإذا بها اليوم في قلب القرار، في أولويات الدولة، وفي خُطط البناء، وفي وعي القيادة التي لم تعد تراني حدًّا، بل بُعدًا إنسانيًّا وأمنيًّا وثقافيًّا لا غنى عنه.
وحين جاء الأزهر،لم يطرق بابي بخطب من ورق، بل مشى إليّ بخُطى المحبة، ووجوه علمائه ووعّاظه وأطبائه، فجلسوا مع أبنائي، واستمعوا لهم، وعلموهم، وداووا جراحهم، وذكّروهم بأن الوطن لا يترك أحدًا خلفه.
قوافله لم تأتِ لتؤدي واجبًا مؤسسيًا، بل جاءت تحمل قلب الأزهر كما هو، نقيًا، راسخًا، رؤوفًا لا يخطب فيهم، بل يفتح لهم دروبًا من نور، ويزرع فيهم بذورًا من الوعي والانتماء
أنا سيناء التي تحررت بالبندقية... ولكنني أُبنى اليوم بالقلم، والعقل، والرحمة، والمشروعات، والمناهج، والكلمة التي تحيي ،فلا تقولوا: أُعيدت سيناء، بل قولوا: عادت إلينا سيناء كما تستحق، ومعها فرصة جديدة لبناء وطنٍ لا ينسى أحدًا.
في ذكرى التحرير، أنا لا أستعيد يومًا، بل أُبصر طريقًا
وكل ذرة من ترابي، وكل غصن شجرة نبت على كتفي، وكل طفل تعلّم اسمه من كتاب يهمس: شكرًا لمن حررني، وشكرًا لمن ما زال يزرع فيَّ الحياة.