دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— علق رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، الجمعة، على القضية الدائرة بين وزير القوى العامة الأسبق عضو لجنة العفو الرئاسي، كمال أبوعيطة، والناشط المصري هشام قاسم، الذي لا يزال قيد الاحتجاز والتحقيق بتهمة سبق وقذف الوزير الأسبق.

وجاء رد ساويرس على أحد النشطاء عبر منصة "إكس"، حول القضية التي لا يزال الناشط المصري هشام قاسم القيادي بالتيار الليبرالي الحر، تجري محاكمته بتهمة سب وقذف أبوعيطة، وسط تفاعل على ما منشور كتبه أحد المغردين بأن "كمال أبوعيطة يظل واحدا من أنزه وأنبل أبناء هذه الأمة، رغم أنف كل الراغبين في الشهر والبطولة (الزائفة) بالخوض في سيرة رجل مناضل هو عنوان الشرف وستحفظه الأمة في ضميرها الحي دائما".

وقال الناشط ردا على المنشور: "بالك لو قالوا (المناضل السابق) حبلعها وأعديها، إنما كون حد يوصف كمال أبو عيطة حاليا إنه مناضل فدي بالنسبة لي نكتة والله".

وأضاف" واحد مقضيها شقلبظات من 2011. وأنت جاي تقولي مناضل!!.. تقوم الثورة هو معاها ومؤذنها، يركبوا الإخوان فيقلب على الثوريين ويجي ويترشح على قوائم الإخوان في الانتخابات، الإخوان يقعوا يقلب عليهم ويتعين وزير في حكومة عدلي منصور، السيسي يسيطر يقلب هتيف في مظاهرات نيويورك المرحبة به، ويرجع ربنا يكرمه ويبقى فضلة خيرك عضو في لجنة العفو الرئاسي بقي ده مناضل!! ده!!".

وقال ساويرس في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا حول إمكانية تسوية القضية بين أبو عيطة، وهشام قاسم: "الرأي والرأي الآخر …ممكن أن يتنازل عن بلاغه ضد هشام قاسم ويكسب احترامنا وتقديرنا".

وأثار المنشور وتعليق نجيب ساويرس عليه ردود فعل بين نشطاء عبر "إكس"، وجاءت أبرزها كالتالي:

مصرتغريداتنجيب ساويرسنشر الجمعة، 08 سبتمبر / ايلول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: تغريدات نجيب ساويرس

إقرأ أيضاً:

الفن في حياة نجيب محفوظ

خلال تصفّحي لأحد الكتب التي تتضمن حوارات مع الأديب الكبير نجيب محفوظ، استوقفتني صفحات تحدث فيها عن الفن التشكيلي وعلاقته بالأدب، ولم يكن ذلك مفاجئًا. فالأديب الكبير لم يكن مجرد روائي غارق في عوالم الورق والحبر، بل كان رجلًا يرى الجمال في كل أشكاله، ويؤمن أن الإبداع لا يعرف الحدود بين الفنون.
بدأت حكايته مع الفن التشكيلي في أواخر العشرينيات، حين قرأ مقالًا للعقاد عن الرسام محمود سعيد. كان محفوظ آنذاك شابًا يافعًا، فتعجب كيف يُفرد العقاد مقالًا كاملًا عن فنان لم يكن اسمه متداولًا بين عامة الناس. قادته تلك الدهشة إلى فضول، والفضول قاده إلى الاكتشاف. زار معرض محمود سعيد، ووقف أمام لوحاته، فوجد نفسه أمام عالم آخر، حيث اللون لا يقل قوة عن الكلمة، والخطوط تروي قصة لا تقل تأثيرًا عن السرد. بقيت بعض تلك اللوحات محفورة في ذاكرته، مثل بنات بحري وبائع العرقسوس، وكأنها جزء من رواية لم تكتب بعد.
لم يكن الاكتشاف مجرد لحظة عابرة، بل تحول إلى شغف. اشترى كتاب Outline of Art وبدأ عادة لم تفارقه لسنوات: كل صباح، يفتح صفحة جديدة، يتأمل لوحة مختلفة، قبل أن يبدأ يومه في الكتابة. في يوم، كانت الصورة أمامه لوحة الطاحونة الحمراء لتولوز لوتريك، وفي يوم آخر كانت حاملات القرابين من معبد حتشبسوت، وفي ثالث زهور عباد الشمس لفان جوخ. لم يكن يتأمل فحسب، بل كان يدرس، يحاول فهم كيف تتحدث اللوحات كما تتحدث الكلمات، وكيف يستطيع الفنان التشكيلي، مثل الروائي، أن يلتقط لحظة عابرة ويحفظها للأبد.
علاقته بالفن لم تكن مجرد علاقة تذوق، بل توطدت من خلال صداقاته مع فنانين مثل رمسيس يونان وفؤاد كامل، حيث رأى كيف يفكر الرسام، وكيف تتحول الفكرة إلى لون، وكيف تخرج الأحلام من الفرشاة كما تخرج من القلم. وربما لهذا السبب، حين دخل عالم السينما، لم يجد نفسه غريبًا، فقد كان معتادًا على التفكير بالصورة، وكان يعرف كيف يحوّل الكلمات إلى مشهد مرئي.
كل ذلك جعلني أفكر: هل يمكن للأديب أن يكون معزولًا عن الفنون الأخرى؟ الأدب والفن التشكيلي ليسا عالمين منفصلين، بل هما وجهان لعملة واحدة. الأديب الذي لا يرى الفن بعين الفنان، يكتب بطريقة مسطحة، جافة، بلا حياة. الفن يمنح الأدب بعدًا آخر، يجعله مرئيًا، محسوسًا، قريبًا من الروح. وهذا ليس مجرد رأي شخصي، بل حقيقة نجدها في حياة كثير من الأدباء العظماء.
أوسكار وايلد، على سبيل المثال، لم يكن مجرد روائي، بل كان ناقدًا فنيًا بامتياز. في صورة دوريان جراي، لم تكن اللوحة مجرد تفصيل سردي، بل كانت قلب الرواية، محور القصة، والنافذة التي نرى من خلالها التحولات النفسية للبطل. لقد فهم وايلد أن الفن ليس مجرد انعكاس للواقع، بل هو واقع بذاته، قد يكون أجمل، وقد يكون أكثر رعبًا.
وجبران خليل جبران لم يكن مجرد كاتب ملهم، بل كان أيضًا رسامًا بارعًا، ترك لنا لوحات تحمل نفس الروحانية التي نجدها في كلماته. عندما تقرأ النبي، تشعر أنك لا تقرأ كتابًا، بل تتجول في معرض فني، حيث كل فصل لوحة، وكل فكرة مشهد بصري له ألوانه الخاصة.
أما فيكتور هوغو، فقد كان يرى الأدب كما يرى الرسام لوحته. كان يكتب كما يرسم، ويرسم كما يكتب. ترك خلفه مئات اللوحات، وكأن الكلمات لم تكن كافية للتعبير عن مخيلته. وربما لهذا السبب، عندما نقرأ أحدب نوتردام أو البؤساء، نجد أنفسنا وسط مشاهد مرسومة بحرفية بصرية نادرة.
كل هؤلاء لم يكونوا مجرد أدباء، بل كانوا فنانين بروحهم، يرون العالم بعدسة أوسع، ويدركون أن الإبداع لا يقتصر على الكلمات، بل يمتد إلى الألوان، والأشكال، والألحان.
عندما قرأت حديث نجيب محفوظ عن الفن التشكيلي، شعرت أنني وجدت تفسيرًا غير مباشر لسر عبقريته. لم يكن مجرد كاتب يسرد القصص، بل كان رسامًا بالكلمات، يرسم القاهرة في زمنها الجميل، ووجوه البشر في لحظاتهم الصعبة، والأحلام التي تولد وتموت. لم يكن يكتب فقط، بل كان يرى، ويسمع، ويتذوق. لهذا بقي أدبه حيًا، تمامًا كما تبقى اللوحة حية، تتغير بتغير من ينظر إليها. الأدب، مثل الفن، ليس مجرد حكاية تُروى، بل هو حياة تُرى

مقالات مشابهة

  • تفاصيل اجتماع "متوتر" بين وزير إسرائيلي ومسؤول مصري
  • الدبيخي: لو كان النصر منافسًا فلن يتنازل عن نقاط مواجهة العروبة
  • 100 مليون مصري خلف الرئيس السيسي.. مصطفى يونس يشيد بإنجازات الدولة
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي انحاز للشعب المصري في ثورة 30 يونيو 2013
  • 500 ألف فرصة عمل للفلسطينيين ومطار دولي.. إعلامي مصري يعلق على خطة القاهرة لإعمار غزة
  • شكرًا للأبطال.. أحمد موسى يعلق على تتويج الأهلي بالسوبر المصري للكرة الطائرة
  • السجن3 سنوات لرجل أعمال مصري نصب على لاعب الأهلي المصري
  • وزير الخارجية المصري: فلسطين قضية العرب المركزية وسنتصدى لأفكار تصفيتها
  • الفن في حياة نجيب محفوظ
  • اتصال مصري - امريكي يناقش قضية غزة والسلام في الشرق الاوسط