#سواليف
كتب.. العميد المتقاعد #زهدي_جانبيك
تريند #رواندا…
قبل فترة أصبح كل #الأردن معجب برواندا وإنجازاتها الاقتصادية والاجتماعية…
مقالات ذات صلةاليوم ساحدثكم عن ردع القانون في رواندا…
صباح احد الايام خرجت من منزلي باتجاه العمل… خارج البوابة ومقابل المنزل شاهدت غلاف قذيفة دبابة أو مدفعية مستخدمة ومحترقة ملقاة بين الأعشاب… فكرت باستغلالها لوضع الزهور فيها بعد تنظيفها واعادة اللون النحاسي الجميل لها.
اتصلت بالحارس وطلبت منه نقل #غلاف_القذيفة الى المنزل وتنظيفها. وعند عودتي مساءً سألته عنها فقال لي انه لم يحضرها.
سألته: لماذا؟
قال: هذا سلاح وهو ممنوع بالقانون.
قلت: لكنها ليست #سلاح، مجرد غلاف #رصاصة فارغة.
قال: ان اردتها احضرها انت، انا لا استطيع ان اغامر بحملها، ولكنني انصحك ان تنسى أمرها ولا تعرض نفسك لمخالفة القانون.
قلت: هل هذا معقول؟
قال: لي ثلاثة اصدقاء وجدوا الهيكل الخارجي لمسدس من مخلفات الحرب، فاحتفظوا به عند احدهم،… قام احد المواطنين بابلاغ الشرطة فتم القبض عليهم جميعا وحكمت المحكمة بحبس من كان هيكل المسدس في بيته بالحبس لمدة ثماني سنوات، وحكمت على الآخرين الحبس لمدة 3 سنوات.
قلت: مش معقول.
قال : سازودك بالاسماء ولك أن تتأكد.
اخذت الأسماء، وكانت طبيعة عملي تسمح لي بالتحقيق مع السجناء هناك لغايات إثبات الابادة الجماعية… وطلبت مقابلة هؤلاء الأشخاص وثبت لي انهم فعلا محبوسين بسبب حيازة جزء من سلاح ناري (بشكل غير شرعي).
سلطة القانون الرادعة هي التي منعت حدوث اي وفيات في رواندا بسبب إطلاق النار العشوائي في الافراح…
منع السلاح غير المرخص ووضع عقوبات رادعة على جريمة حيازة السلاح غير المرخص هو الخطوة الأولى لوقف مجزرة الوفيات السنوية في الافراح في الأردن.
بالمناسبة:
الصراع في رواندا كان صراعا قبليا… لكنني طيلة 10 سنوات من العمل مع المحكمة الجنائية الدولية هناك لم أشاهد ولا مضبطة مخاتير واحدة، ولا وثيقة شرف عشائرية واحدة يوقعها الناس للمحافظة على السلم المجتمعي أو عدم إطلاق النار في الافراح… وحضرت مئات الاعراس هناك ولم أرَ حالة إطلاق نار واحدة في اي عرس منها.
همسة:
عدد سكان رواندا 13 مليون نسمة، ومعدل نموها الاقتصادي للسنوات الخمس الماضية اكثر من 7.5%..
تحت الحزام:
الى الحاج ابو هاني
تهدف رؤيتكم الاقتصادية للعشر سنوات القادمة الوصول إلى معدل نسبة نمو 5.6% يعني اقل من معدل رواندا خلال الخمس سنوات الماضية ب 2% على الاقل…
وما في عندهم ولا وزير أو محافظ أو مختار أو شيخ أو ادمن صفحة فيسبوك أو ادمن مجموعة اخبارية أو مجموعة واتساب وقَّع وثيقة شرف لمنع إطلاق العيارات النارية في الافراح… ولم يتم إطلاق طلقة واحدة باي مناسبة فرح لديهم طيلة 30 عاما الماضية.
وسلامتكم
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف رواندا الأردن سلاح رصاصة فی الافراح
إقرأ أيضاً:
لماذا يعاني جيش الكونغو الجرار أمام مليشيا أصغر منه بكثير؟
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية بدا ضعيفا وينخره الفساد وعاجزا تماما عن إيقاف حركة إم23 المتمردة التي اجتاحت الجزء الشرقي من البلاد في الأسابيع الأخيرة.
واستولت الحركة مؤخرا على مدينتين رئيسيتين ومطارين إستراتيجيين ومساحات شاسعة من الأراضي الكونغولية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مستشفيات فرنسية عامة توفر أطباقا دينية إلا للمسلمينlist 2 of 2إيكونوميست: أوروبا تتعهد بالدفاع عن أوكرانيا ولكنها تستجدي دعم ترامبend of listوذكرت الصحيفة الأميركية في تقرير لمديرة مكتبها في غرب ووسط أفريقيا روث ماكلين أن جيش الكونغو الديمقراطية يعج بالفصائل التي تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة، بينما يعاني جنوده من تدني الأجور ونقص في التسليح.
ويقال إن الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم البلاد حرصوا على إبقاء الجيش ضعيفا خشية الانقلاب عليهم. ووفقا للصحيفة، فقد حاول الرئيس الحالي فيليكس تشيسيكيدي الاستعداد لمواجهة هذه اللحظة بتعزيز قدرات جيشه لسحق آلاف المقاتلين الذين يجوبون الشرق.
لكن تلك الجهود انهارت مما جعله في عزلة متزايدة حيث تبخر دعمه المحلي، وتوقفت محادثات السلام مع القوى الإقليمية وانعدم الدعم الدولي القوي له.
وتحظى حركة 23 مارس، المعروفة اختصارا باسم إم 23، بدعم من رواندا، جارة الكونغو الديمقراطية الأصغر بكثير، والتي أشرفت قواتها على تدريب وتسليح المتمردين ودمجهم في صفوفها، وفقا للأمم المتحدة.
إعلانوقد اعترفت رواندا بوجود قواتها في الكونغو ولكنها نفت سيطرتها على الحركة المتمردة هناك.
ونقلت الصحيفة في تقريرها عن فريد بوما، المدير التنفيذي لمعهد إيبوتيلي -وهو مركز أبحاث كونغولي- القول إن لهذا الصراع جانبين "أحدهما يتمثل في الدعم الرواندي لحركة إم 23، والآخر في مكامن الضعف الداخلية للحكومة الكونغولية".
وفي مقابلة أجرتها معه نيويورك تايمز مؤخرا، قال الرئيس تشيسيكيدي إن مشكلة جيش بلاده تكمن في أنه مخترق من قبل أجانب، ملقيا اللوم على سلفه في معالجة المشكلة.
وقال أيضا إن الرئيس الذي سبقه في حكم البلاد قضى 18 عاما في السلطة دون أن يحاول إعادة بناء الجيش، "وعندما بدأنا في إصلاحه وإعادة بنائه في عام 2022، تعرضنا على الفور لهجوم من رواندا، كما لو كانوا يريدون منع الإصلاحات".
وأشارت الصحيفة إلى أن هجمات المتمردين تسارعت وتيرتها طوال الشهر المنصرم، وخسر الجيش الكونغولي وحلفاؤه -الذين يشملون مرتزقة أوروبيين وجماعات مسلحة تعرف باسم (وازاليندو)، أي الوطنيين- معركة تلو الأخرى.
وتتوغل حركة إم 23 في أراضٍ جديدة وتحاصر بلدة أوفيرا القريبة من الحدود مع بوروندي، عند الطرف الشمالي الغربي لبحيرة تنجانيغا في مقاطعة كيفو الجنوبية، وتزحف شمالا وجنوبا.
وفي بوكافو عاصمة إقليم جنوب كيفو بشرق الكونغو، تراجع الجنود الكونغوليون في أرتال طويلة قبل أن تهاجم حركة إم 23 المدينة.
وبعد معركة للسيطرة على غوما، نقل مقاتلو المتمردين مئات الجنود الأسرى على متن شاحنات إلى خارج المدينة لإعادة تدريبهم. كما استسلمت قوات الشرطة بأعداد كبيرة وانضموا إلى الحركة المتمردة.
ولفتت الصحيفة إلى أن كثيرا ما انقلب الجنود الكونغوليون وحلفاؤهم من قبيلة (وازاليندو) على بعضهم بعضا، وتقاتلوا على الإمدادات والوصول إلى المواقع التي يُتهمون بانتزاع رشاوى من الموجودين فيها.
إعلان
وتناولت الصحيفة في تقريرها مكامن الخلل التي يعاني منها الجيش الكونغولي على الرغم من أنه يبدو –"على الورق"- في وضع جيد يُمكِّنه من التعامل مع التهديدات القادمة من جارته رواندا، إذ يُقدِّر الخبراء أن قوامه يتراوح ما بين 100 ألف و200 ألف جندي، أي أكثر بكثير مما لدى رواندا وحركة إم 23.
ومن نقاط الضعف التي تعتري الجيش الكونغولي، أن جنوده يعوضون رواتبهم الزهيدة بابتزاز المدنيين غالبا عند مئات حواجز التفتيش، ويمكن لأحدهم أن يجمع 900 دولار في اليوم، أي أضعاف الراتب الشهري للجندي، طبقا للتقرير الصحفي.
وتعليقا على هذه النقطة، يقول بير شوتن، الباحث في مجال السلام والعنف في المعهد الدانماركي للدراسات الدولية، إن جيش الكونغو الديمقراطية "يعمل في الحقيقة كما لو أنه جماعة مسلحة".
وإدراكا منه لهذه المشكلة، حاول الرئيس تشيسيكيدي تعزيز الجيش. وفي عام 2023، زاد الميزانية العسكرية بأكثر من الضعف من 371 مليون دولار إلى 761 مليون دولار – وهو ما قزّم ميزانية رواندا البالغة 171 مليون دولار.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن "هشاشة" الكونغو عميقة الجذور، فهي تعود إلى ضعف المؤسسات وضآلة التنمية بعد عقود من الاستعمار البلجيكي.