بناء الإنسان.. انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الرياضة للجميع استثمار وتنمية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
انطلقت صباح اليوم الجمعة فعاليات المؤتمر العلمي للرياضة للجميع، تحت شعار "الرياضة للجميع.. استثمار- تنمية"، والذي تستضيفه مصر على مدار يومين، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبرئاسة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
بدأ المؤتمر بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم فيلم تسجيلي عن أهداف الرياضة للجميع بعنوان "الرياضة أمن قومي وحق لكل فرد".
من جانبه وجه البحريني عيسى عبدالرحيم رئيس الاتحاد الدولي للرياضة للجميع، الشكر للدولة المصرية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والابداع في تنظيم المؤتمر.
وأوضح أن الرياضة للجميع باتت امنا قومي وتمثل القوة الناعمة واصبحت الرياضة صناعة واستثمار بحثا عن التطلع إلى تعاون أكبر بين الجميع في المستقبل بما يخدم الرياضة واستغلال البحث العلمي من أجل التصدي للتحديات وحل المشكلات بأسلوب علمي، وتعزيز مبدأ "الرياضة أسلوب حياة".
في حين أعرب وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، عن سعادته بتنظيم هذا المؤتمر الهام الذي يعزز التعاون العلمي والثقافي في مجال الرياضة، مؤكداً على أهمية الرياضة للجميع، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو القدرات البدنية، مشيراً إلى أن الرياضة تسهم في تعزيز الصحة واللياقة البدنية وتعزيز التواصل الاجتماعي وتعلم القيم والمهارات.
وأشاد وزير الشباب والرياضة باختيار جمهورية مصر العربية لاستضافة هذا المؤتمر الذي يُعد أحد الأنشطة العلمية والفعاليات ويشهد مشاركة واسعة من قبل نخبة من علماء الرياضة والتربية البدنية والباحثين والأكاديميين من كافة الدول، لتبادل المعارف والأفكار والخبرات في ضوء التطورات الجديدة في مجال الرياضة للجميع.
وتابع أن اتحاد الرياضة للجميع، من أكثر الاتحادات التي تعتمد على البحث العلمي المرتبط بالتطبيقات وتأثير الرياضة للجميع على المجتمع من الناحية الصحية والنفسية لممارسة الرياضة الطبيعية"الرياضة أسلوب حياة ".
وكشف وزير الشباب والرياضة أن الوزارة كونت 11 اتحادا نوعيا، لتصبح اذرع لتطبيق استراتيجية الرياضة المصرية لتحقيق الأهداف المرجوة.
من جانبه، أكد الدكتور يحيى حسن أمين عام المؤتمر ورئيس اللجنة المنظمة ورئيس الإتحاد المصري للرياضة للجميع، أن المؤتمر يقدم جائزة الرياضة للجميع ، وأيضا يقدم المؤتمر الفرصة للباحثين والمتخصصين بمجال الرياضة للجميع في تقديم أوراق عمل ونشر أبحاث علمية .
وتقام فعاليات المؤتمر العلمي الدولي للرياضة للجميع بحضور كل من: الدكتور يحيى حسن رئيس الاتحاد المصري للرياضة للجميع، والبحريني الدكتور عيسى عبدالرحيم رئيس الاتحاد الدولي للرياضة للجميع، والاماراتي الدكتور أحمد سعد الشريف النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، والمدير التنفيذي للاتحاد الدولي الأردني الدكتور عمر سليمان هنداوي، والكويتي حسين زايد مدير عام اتحاد غرب اسيا، والفنلندي كوك انجي وي نائب رئيس الاتحاد الدولي للنشاط البدني المعدل ، والاردنية لما سماوي عضةدو اللجنة الأولمبية الاردنية وعضو الاتحاد الاسيوى للرياضة للجميع. والبحرينية الدكتورة مها ال شهاب عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للرياضة للجميع، ولفيف من أساتذة كليات التربية الرياضية والاعلاميين.
ويناقش المؤتمر العلمي للرياضة للجميع عدد من المحاور التي يأتي في مقدمتها”، دور الرياضة للجميع في بناء الإنسان، الرياضة للجميع والعائد الاقتصادي على الدول، أكواد بناء الطرق والمدن وفقا لرؤية الرياضة للجميع دور الرياضة للجميع في الحد من الإنفاق العلاجي، ودور المؤسسات الرياضية في دعم الرياضة للجميع، التشريعات الرياضية والرياضة للجميع، الرياضة للجميع والأشخاص ذوي الإعاقة، الرياضة للجميع وتأثيرها على السياحة الرياضية، نماذج تطبيقية للرياضة للجميع بالمجتمعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أشرف صبحي أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أشرف صبحى وزير الشباب الاتحاد الدولي الاقتصاد الاستقبال التواصل الاجتماعي التعاون العلمى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى الدكتور مصطفى الشباب والرياضة السلام الوطني الرياضة للجميع وزیر الشباب والریاضة رئیس الاتحاد الدولی المؤتمر العلمی للریاضة للجمیع الریاضة للجمیع
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي الخامس بالإمارات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي الخامس الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية تحت شعار: "سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي: التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية"، ويشارك فيه عشرات الخبراء والمختصين والأكاديميين من مختلف دول العالم.
ووسط حضور كبير بدأ المؤتمر بمادة فيلمية أكدت أهمية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ومدى اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لخدمة رؤيتها للتنمية، وأكد الأرشيف والمكتبة الوطنية في الفيديو الذي عرضه أمام جميع المشاركين أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن المترجم وإنما هو شريك يعزز الإبداع.
نهج أصيل
افتتح المؤتمر الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة بكلمة أكد فيها أن مؤتمر الترجمة يعد امتداداً لنهجٍ أصيل تتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادةٍ تؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو الغاية، وأن الحفاظ على الهوية لا يتناقض مع الانفتاح على المستقبل، بل يتكامل معه.
الذكاء الاصطناعي وأهميته
وأضاف: إن دولة الإمارات العربية المتحدة آمنت منذ مراحل مبكرة بأهمية الذكاء الاصطناعي ليس كأداةٍ للتكنولوجيا فحسب، بل كقوة محركة للتنمية المستدامة؛ فأطلقت الاستراتيجيات وأنشأت المؤسسات واستثمرت في العقول ووسّعت نطاق تطبيقاته ليشمل مجالات الحياة كافة ومن ضمنها قطاع الترجمة الذي يشهد اليوم تحوّلات جوهرية، بفعل أدوات الترجمة الآلية، والنماذج اللغوية التوليدية، والتطبيقات الذكية.
اثر الذكاء الاصطناعي
وأشار إلى أن مؤتمر الترجمة في نسخته الخامسة يُسلّط الضوء على محاور نوعية، تشمل أثر الذكاء الاصطناعي في الترجمة التحريرية والشفوية، والتطورات في الترجمة الفورية عن بُعد، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة لخدمة أصحاب الهمم، ودور التقنية في نقل الثقافة الشعبية واللهجات المحلية، دون الإخلال بخصوصياتها، ويناقش أيضاً مستقبل المهنة في ظل هذا الانقلاب التقني، وسبل تطوير المناهج التعليمية والتدريبية لتأهيل مترجمين قادرين على التفاعل مع هذه المرحلة بحكمةٍ وكفاءة.
وأكد أن المترجم قد أصبح أكثر من وسيط لغوي، بل شريكاً حقيقياً في صياغة الخطاب، وحامياً للخصوصيات الثقافية وحلقةً أساسية في ضمان التنوع والتعدّدية في الفضاء المعولم حيث تبرزُ - أكثر من أي وقت مضى - أهميةُ الإنسانِ المترجمِ، في الحفاظِ على النبرةِ، والرُّوحِ، والسِّياقِ، والهُوِيَّةِ، فالتكنولوجيا حتى اليوم لم تستطع أن تكون بديلًا كاملًا عن الإنسان، بل لا تزال تحتاج إلى من يُطعّمها بالحسّ، ويضبط إيقاعها بالقيم، ويعيد توجيهها نحو الغايات النبيلة.
مخاطر الذكاء الاصطناعي
وتساءل : هل سيظل المترجم شريكًا في هذا العصر الرقمي، أم أن الذكاء الاصطناعي سيمضي قُدُمًا لينتزع الدور كاملاً؟ هل نستطيع أن نطوّر الذكاء الاصطناعي ليُدرِك السياق ويتنبأ بالمقاصد؟ وهل بوسعنا أن نلقّنه ما لا يُقال بالكلمات، بل يُفهَم بالنبرة، ويُرتَجل بالبديهة؟ لافتاً إلى أن هذا هو سؤال المستقبل، بل سؤال المصير، سؤالٌ لا تُوجد له إجابة جاهزة، لكنه بالتأكيد سؤالٌ يجب أن يُطرَح ويجب أن يُناقَش لأن مستقبل الترجمة ومستقبل الثقافة بل مستقبل الإنسان في عصر الآلة يتوقف على قدرتنا على تحقيق هذا التوازن الحرج: بين التطوير والتوجيه، بين التقنية والضمير.
رؤى جديدة
وفي ختام كلمته تقدّم بأسمى آيات الشكر والتقدير لكل الباحثين والمختصين الذين لبّوا الدعوة للمشاركة في هذا المؤتمر، ولكل اللجان العلمية والتنظيمية التي بذلت جهداً وافراً في الإعداد لهذا المؤتمر، وتمنى للمؤتمر أن يثمر عن رؤى جديدة وتوصيات نافعة، وتعاون أكاديمي ومهني مثمر، يرسّخ مكانة الترجمة كجسر دائم للتواصل الإنساني، وركيزة أساسية في صيانة التنوع الثقافي وتعزيز التفاهم بين الشعوب.
ثم ألقى السيد حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية كلمة، قال فيها: إننا نعيش اليوم لحظة محورية في ظل تطور علم الترجمة كمجال أكاديمي وممارسة مهنية بعدما أصبح الذكاء الاصطناعي – الذي كان يُعد في الماضي أفقاً بعيداً أو حتى خيالاً علمياً – قوة محورية تُعيد تشكيل طرائق الترجمة عبر اللغات المختلفة.
الترجمة الآلية
ولفت إلى أن ظهور نماذج الترجمة الآلية المتقدمة، وأنظمة معالجة اللغة الطبيعية، قد أسهمت في تحقيق إنجازات مذهلة في مجالات الترجمة واللغة والتكنولوجيا ولكن في الوقت ذاته أفرزت التطورات الهائلة في تقنيات الذكاء الاصطناعي تحديات عديدة تستحق التأمل العميق والبحث العلمي المستمر، مشيراً إلى أنه في سياق دراسات الترجمة، أضحت تقنيات الذكاء الاصطناعي تفرض أسئلة حاسمة: كيف نحافظ على الدقة اللغوية والحساسية الثقافية في النصوص المُولّدة آلياً؟ إلى أي مدى يمكن أن تُعيد هذه التقنيات تعريف مفاهيم تقليدية تتعلق بدور المؤلف، ودور المترجم؟ وما هي المسؤوليات الأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في السياقات متعددة اللغات.
وأكد الحميري أن ما سبق الإشارة إليه ليست مجرد قضايا تقنية أو نظرية، بل هي أسئلة وجودية وجوهرية تتعلق بمستقبل تخصص الترجمة والعلوم ذات الصلة، وخاطب المشاركين: باعتباركم صفوة مجتمع الباحثين في قطاع الترجمة، فأنتم مطالبون بالتفاعل مع هذه التطورات بقدر عالٍ من الجدية والمسؤولية وهو ما نتوقعه منكم في هذا المؤتمر الدولي الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية للعام الخامس على التوالي والذي يُشكّل فرصة متميزة لتبادل الرؤى، ومساءلة المسلّمات، وتخيّل المستقبل المشترك.
مؤتمر الترجمة
ثم استعرضت عائشة الظاهري رئيس قسم الترجمة والنشر في الأرشيف والمكتبة الوطنية التطور الذي لاقاه مؤتمر الترجمة الدولي على مدار خمسة أعوام؛ فتطرقت لموضوعات كل نسخة، وللعدد الكبير من المتحدثين الذين قدِموا من مختلف أنحاء العالم، ولأعداد الجلسات التي تضمنتها النسخ الخمس، والحضور الكبير الذي حظيت به فعاليات المؤتمر ونشاطاته.
وفي كلمته تطرق الأستاذ الدكتور رضوان السيد عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية- لسؤال محوري: هل ينتهي دور المترجم أم يبدأ عصر جديد من التفاعل بين الإنسان والتقنية؟
الترجمة والذكاء الاصطناعي
وبهذا الصدد تحدث عن جوانب من تجربته الشخصية في مجال الترجمة؛ فأشار إلى أن الباحث الذي يعتمد على ترجمة الذكاء الاصطناعي يكون نتاجه أفضل فهماً وصياغة من ترجمة الذي يعتمد على المراجع والمصادر التقليدية؛ ما لم تكن المادة المترجمة في مجال النصوص الأدبية لأن الذكاء الاصطناعي لا يزال قاصراً أمام ترجمة المجازات والمصطلحات الخاصة ولا يستطيع أن ينقل الجمل المتعلقة بالعواطف والمشاعر والانفعالات، ثم تطرق للفرق بين المترجم والناقل الحضاري، فالمترجم نصاً بنص سوف ينتهي دوره مع ارتقاء دور الذكاء الاصطناعي في مجال الترجمة.
وأما الناقل الحضاري مثل البيروني الذي نقل للعربية معالم الحضارة الهندية، وعبد الله بن المقفع الذي نقل معالم الحضارة الفارسية فسيظل له دوره مهما تعاظم شأن الترجمة الذكية في ميدان الترجمة.
وفي نهاية الجلسة الافتتاحية كرم سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية الشركاء الاستراتيجيين الذين كان لتعاونهم بالغ الأثر في نجاح مؤتمر الترجمة الدولي.
بعد ذلك بدأت الجلسة الأولى من جلسات المؤتمر والتي أدارها الدكتور فوزي الغزالي من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وتحدث فيها البروفيسور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية عن الترجمة والذكاء الاصطناعي وتأمل عند مفترق الطرق أبرز المنعطفات اللغوية والمزالق الثقافية، وتحدثت فيها الدكتورة أنيسة داوودي من جامعة برمنجهام في المملكة المتحدة عن جماليات الذكاء الاصطناعي متسائلة عن إمكانية الذكاء الاصطناعي ترجمة ما لا يمكن ترجمته، وتحدث فيها الدكتور لورانس وارنر من كلية الملك في المملكة المتحدة عن ترجمة مخطوطة السير جاوين والفارس الأخضر، وتناول الدكتور ميغيل برنال ميرينو من جامعة لاس بالماس الإسبانية- قضية دمج تقنيات وبرمجيات الترجمة باستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع التعليمي، وتطرق الدكتور إيغور مافير من جامعة ليوبليانا السلوفينية لقضية تأليف وتصحيح أخطاء الذكاء الاصطناعي في الكتابة الإبداعية ومستقبل الأدب، وسلطت الدكتورة حنان الجابري من الجامعة الأردنية الضوء على الذكاء الاصطناعي مقابل العقل البشري، وترجمة الفروق الثقافية الدقيقة في ثلاثية القاهرة لنجيب محفوظ.
العقل البشري
هذا وتتواصل فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر الترجمة الدولي الخامس في الأرشيف والمكتبة الوطنية اليوم وغداً؛ حيث تناقش أبرز المواضيع والقضايا الترجمية المعاصرة وأثر الذكاء الاصطناعي عليها.