8 سبتمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: في اليوم الدولي لمحو الأمية، تبرز خطورة انتشارها في العراق بشكل واسع، وهو ما يؤكده رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم داعيا الى إطلاق حملة وطنية لتقليل نسبة انتشارها .

وتتعدد أسباب ازدياد نسبة الأمية في العراق، ومن أبرزها الظروف السياسية والأمنية غير المستقرة اذ أدت الحروب والنزاعات المسلحة التي شهدها العراق منذ عام 2003 إلى تدمير البنية التحتية التعليمية، ونزوح السكان، ووفاة العديد من المعلمين، مما أدى إلى انخفاض نسبة التحاق الأطفال بالمدارس وارتفاع نسبة التسرب المدرسي.

وتؤدي البطالة والفقر إلى حرمان العديد من الأطفال من حقهم في التعليم، حيث يضطرون إلى العمل في سن مبكرة للمساعدة في إعالة أسرهم.
و تساهم بعض العوامل الاجتماعية والثقافية في انتشار الأمية في العراق، مثل العادات والتقاليد التي تفضل تعليم الذكور على الإناث، ونقص الوعي بأهمية التعليم في المجتمع.

وبحسب تصريحات رسمية، فقد ارتفعت نسبة الأمية في العراق إلى 13% في عام 2022، بعد أن كانت 12% في عام 2021. ويقدر عدد الأميين في العراق بنحو 11 مليون شخص، منهم 7.3 مليون امرأة.

ويقول الخبير التربوي أحمد فرحان الشمري لـ المسلة ان مواجهة الظاهرة تتطلب عدد من الإجراءات، منها تحسين منظومة التعليم في العراق من خلال توفير البنية التحتية اللازمة، وتدريب المعلمين، وتطوير المناهج التعليمية وتقديم الدعم للطلاب الفقراء والنازحين توعية المجتمع بأهمية التعليم، مشيرا الى ان هذه الإجراءات تحتاج إلى دعم من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، لضمان النجاح في القضاء على الأمية في العراق.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

تلوث دجلة والفرات: حرب صامتة على الصحة والبيئة

5 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: تعيش مياه نهري دجلة والفرات مرحلة خطيرة من التلوث، إذ وصلت نسبة التلوث إلى ما يقارب 90% وفق تحليلات بيئية وتقارير صادرة عن منظمات محلية ودولية.

ووسط المخاوف المتزايدة من تفاقم هذه المشكلة، تذكر آراء الخبراء أن السبب يعود إلى عوامل عديدة متداخلة، يأتي في مقدمتها التلوث الصناعي والتصريف العشوائي للصرف الصحي، ما أدى إلى ارتفاع نسب المواد الكيميائية والبكتيريا الضارة بشكل غير مسبوق.

“وفق معلومات صادرة عن مختصين في علوم البيئة، لا تقتصر تداعيات هذا التلوث على مياه الشرب فقط، بل تمتد لتشمل الصحة العامة، إذ أُبلغ عن ارتفاع ملحوظ في حالات التسمم والكوليرا في بعض المناطق القريبة من النهرين”، وفق تغريدة رصدتها المسلة على منصة اكس، محذرو من كارثة صحية قادمة إن لم تُتخذ إجراءات سريعة.

ويرى الباحث البيئي سامر الهاشمي أن “التغيرات المناخية ونقص تدفق المياه بفعل التحكم بمصادرها من قبل دول الجوار، زاد من تفاقم المشكلة، حيث بات العراق يواجه أزمة نقص حادة في المياه مع تدنٍ في جودة الإمدادات المتاحة.”

وأكد في مداخلته أن هذه العوامل المتراكمة تجعل الحل أكثر تعقيداً، مضيفاً أن “أية محاولة لمعالجة التلوث لن تكون فعّالة دون معالجة أزمة تدفق المياه من المنبع.”

ولم تقتصر تداعيات التلوث على البشر فقط، إذ ذكرت تدوينة للناشطة في شؤون البيئة أمل الزبيدي أن “الثروة الحيوانية والزراعية في العراق تأثرت بشكل مباشر، فالأراضي الزراعية تفقد خصوبتها تدريجياً، والنباتات مهددة بتلوث المحاصيل، ما ينعكس على سلة الغذاء العراقية ككل.”

أما من جانب المواطنين، فقد عبّر حسون اللامي من بغداد قائلاً: “نحن نعيش كارثة، لم تعد المياه تصلح للشرب أو حتى لري المحاصيل. وفي بعض الأحيان تتصاعد روائح كريهة من النهرين، وكأننا نعيش بجوار مجمع نفايات.” وتأتي هذه المداخلة لتبرز واقعاً أليماً يعيشه العراقيون يومياً في ظل غياب حلول ملموسة على الأرض.

ويرى بعض المراقبين أن الحل يكمن في وضع خطط استراتيجية طويلة الأمد، تتضمن تعزيز الرقابة على المصانع وإنشاء محطات معالجة متطورة للصرف الصحي، إلى جانب تفعيل الدبلوماسية المائية للتفاوض مع دول المنبع لضمان حصص عادلة من المياه.

و أفادت تحليلات بأن تجاهل هذه الإجراءات سيجعل العراق أمام كارثة بيئية تهدد بتدمير قطاعاته الحيوية، وصولاً إلى احتمالية نشوب صراعات داخلية مستقبلية بسبب نقص الموارد الطبيعية.

واختتمت تدوينة أخرى، برسالة مؤثرة: “العراق يواجه حرباً جديدة، لكنها حرب صامتة على المياه، وعلينا جميعاً أن نكون جزءاً من الحل، لأن أزمة اليوم قد تكون نهاية غدنا البيئي.”

وأفاد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والتنمية بأن 90% من مياه نهري دجلة والفرات مياه سطحية ملوثة، وعلى العراق اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع هدر المياه.

وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والتنمية، غلام إسحاق زاي، إن “العراق واحد من الدول التي تعاني أشد معاناة من آثار احترار العالم والتغير المناخي، وتراجع مناسيب مياه نهري دجلة والفرات اللذين يعتمد عليهما العراق كان له أثر كبير، ولدينا إحصائية تخبرنا بأن نحو 37 ألف شخص هاجروا من مناطق في جنوب العراق وغيروا مواطنهم بسبب آثار التغير المناخي”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • التخطيط: التعداد السكاني في مراحله الأخيرة
  • بغداد تحتضن مسابقة العراق الدولية لحفظ القرآن الكريم
  • التخطيط: نسبة القوى العاملة من النساء لا تتجاوز 13 بالمئة
  • انتهاء حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة
  • الأمم المتحدة: انتهاء حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة
  • تلوث دجلة والفرات: حرب صامتة على الصحة والبيئة
  • “أونروا”: حراك دولي ضد قرار الاحتلال حظر الوكالة
  • لوقاية الطفل من السمنة..رسائل رقمية لمحو الأمية الصحية
  • اليونيسف: ملتزمون بدعم عودة الأطفال إلى التعليم في المدارس الرسمية ب
  • لجنة النفط النيابية: استثمار الغاز المصاحب بالحقول تجاوز 60%