رئيس الاعتماد والرقابة: الأخطاء الطبية في غياب الجودة تكلف 42 بليون دولار سنويا
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن الجودة لم تعد رفاهية بل هي ضرورة حتمية لنظم للرعاية الصحية وأن غياب هذه المعايير يعرّض أي نظام صحي وما يقدمه من خدمات للعديد من المخاطر .
وأضاف أن فلسفة منظومة التأمين الصحي الشامل قائمة على أمان وسلامة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن المصري لذلك فإن الحصول على اعتماد جهار هو البوابة الأساسية لكل المنشآت الصحية للدخول إلى منظومة التأمين الصحي في الجمهورية الجديدة.
جاء ذلك خلال كلمته بجلسة "التغطية الصحية الشاملة: المسار والنموذج الواجب تطبيقه" التي تقام تحت رعاية وبحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد معيط، وزير المالية. أدار الحوار د. عوض مطرية، مدير نظم التغطية الصحية الشاملة بمنظمة الصحة العالمية، وشارك فيه الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، الدكتور حامد رفاجي، المستشار الاقليمي في ادارة المستشفيات بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور سامح السحرتي، خبير السياسة الصحية بالبنك الدولي.
وفي بداية كلمته وجه الدكتور أحمد طه التهنئة للدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، على نجاح المؤتمر في نسخته الأولى والذي تشرف برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وحضور لجلسته الافتتاحية ، وشهدت جلساته اقبالاً كثيفاً من المهتمين بالصناعة الصحية علي المستوي القومي والاقليمي والدولي ، مما يضعه في مصاف أهم المؤتمرات العالمية المعنية بقضايا التنمية وربطها بالصحة والسكان.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أن الاحصائيات العالمية تشير إلى أن الأخطاء الطبية في غياب الجودة تمثل تكلفة إضافية بما يعادل 42 بليون دولار سنويا، وأن أكثر من 8 ملايين حالة وفاة في الدول النامية تحدث نتيجة للأخطاء الطبية، كما أن العدوى المكتسبة داخل المستشفيات تحدث لعدد من 7 إلى 10 لكل 100 مواطن، وتبلغ المضاعفات التي تحدث نتيجة لأخطاء أثناء التدخلات الجراحية 25%.
ولفت إلى أن الجلطات الوريدية التي يمكن تجنبها تقدر بنحو يتراوح ما بين 4 ملايين في البلاد مرتفعة الدخل، و6 ملايين في البلاد متوسطة ومجدودة الدخل، مؤكدا أن تطبيق معايير الجودة في الصحة يمثل جداراً واقياً من هذه المضاعفات الخطيرة ويحمي سنويا 8 ملايين شخص من الوفاة.
وأكد د. أحمد طه أن من أهم النتائج الإيجابية لتطبيق معايير الجودة في التغطية الصحية الشاملة ضبط الانفاق علي الصحة بشكل عام وانخفاض الانفاق من الجيب مما سينعكس إيجابًا علي حياة الأسرة المصرية .
وفي ذات السياق، أوضح د.احمد طه أن إدارة التصميمات الصحية الآمنة بالهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية قد قامت بمراجعة 310 تصميم هندسي لمنشآت صحية قبل انشائها، منهم 123 مشروع ضمن مشروع حياة كريمة، وذلك بهدف إقامة الانشاءات بما يتسق مع معايير الجودة للمنشآت الصحية، بالاضافة إلى اعتماد 235 منشأة صحية بالقطاعات المختلفة وفقا لمعايير الجودة الوطنية الصادرة عن هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، وذلك بـ 15 محافظة داخل وخارج محافظات المرحلة الأولى للتأمين الشامل .
وأضاف، أن الهيئة قامت باعداد وتطوير 7 كتب لمعايير جودة الخدمات الصحية حصلت جميعها علي اعتماد منظمة الاسكوا الدولية، مؤكدا على الدور الهام لوحدات الرعاية الاولية بالنظام الصحي حيث تغطى حوالى 70% من الاحتياجات العلاجية اللازمة للمرضى مما يساهم في تقليل كثافة المترددين على المستشفيات، مشيرا إلى أن الهيئة قامت باعداد معايير جودة خاصة بالرعاية الاولية لضمان مستوى جودة الخدمات الصحية المقدمة بها.
شهدت الجلسة حضوراً كثيفًا من القطاعات الصحية المختلفة، وشارك بالحضور من الهيئة د. آية نصار، نائب رئيس الهيئة ، والدكتور حسام أبو ساطي، المدير التنفيذي للهيئة، وكل من: د. وائل الدرندلي، د. خالد عمران، د. ايمان الشحات، أعضاء مجلس إدارة الهيئة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: والرقابة الصحیة الهیئة العامة معاییر الجودة رئیس الهیئة
إقرأ أيضاً:
تخلّص آمن وسليم.. 80% من النفايات الطبية بالمنشآت الصحية "مُعدية"
عرّف مدير برنامج النفايات الطبية في وزارة الصحة، ريان الخويطر، نفايات الرعاية الصحية، بأنها جميع أنواع النفايات الصادرة من أي منشأة صحية بكافة أنواعها، البلاستيكية، الورقية، والغذائية.
ويندرج منها تصنيفان، التصنيف الأول «النفايات الطبية غير الخطرة»، وهي لا تُشكّل خطر على البيئة والإنسان، ومن أمثلتها: القفازات، الكمامات غير المستخدمة أو المستخدمة بشكل قليل.
أخبار متعلقة في 3 مناطق.. إحباط تهريب 234 كيلوجرامًا من القات و54 ألف قرص مخدر"التعليم" تنافس بـ134 ابتكارًا في معرض جنيف الدولي للاختراعاتأما التصنيف الثاني فهو «النفايات الطبية الخطرة» حيث تتنوع ما بين مُعدية جدًا، ومُعدية، وكيميائية، وحادة، ومُشعّة، وسامة الجينات والخلايا التي تعد أخطر الأنواع.النفايات الطبية الخطرةوأشار الخويطر إلى أن معظم النفايات الطبية الخطرة تأتي من نوع المُعدية، حيث تتجاوز ما نسبته 80% من أنواع النفايات الطبية الخطرة في المنشآت الصحية.
وأوضح أن الهدف الأساسي من تصنيف النفايات إلى عدة أنواع هو من أجل تحديد مستوى خطرها، وتقليل خطر التلوث بها، وتحديد مسار التعامل الأمثل معها، وطريقة التخلص منها بشكل آمن.
وتختلف طرق التخلّص الآمن من النفايات الطبية الخطرة حسب كل نوع، إذ أن نوعا «السامة للجينات والخلايا»، و «الكيميائية»، يتم التخلّص منها حسب اللوائح والأنظمة، من خلال حرقها بدرجة حرارة تصل إلى 1200 درجة مئوية.خطر على البيئةوأكد الخويطر، أنه في الثلاثة الأعوام الماضية انخفضت نسبة النفايات الطبية الخطرة بشكل كبير، حيث تصل نسبة الانخفاض في بعض المستشفيات إلى 70%، ويأتي ذلك نتيجة للتصنيف الدقيق لهذه النفايات، والتعامل معها حسب خطورتها بشكل دقيق.
وتطرّق إلى التحديات التي تواجههم، ومن ضمنها عدم وجود محطات معالجة للنفايات الطبية في بعض مناطق المملكة، مما يجعل المنشأة الصحية تضطر إلى نقل النفايات إلى محطة معالجة في منطقة أخرى وقطع مسافات طويلة بها، حيث يُشكّل ذلك خطر على البيئة والإنسان.وزارة الصحةوقال الخويطر إن اللائحة الجديدة سمحت في دخول التقنيات الحديثة والمعالجة الصحية للنفايات داخل المنشآت الصحية، وهي عبارة عن أجهزة لمعالجة النفايات وتحويلها من نفايات خطرة إلى غير خطرة، بدلاً من نقلها إلى محطات معالجة تبعد مسافات طويلة؛ مما يقلل من مخاطر النقل والتلوث البيئي.
وأشار إلى أنه جرى إنشاء برنامج النفايات الطبية في وزارة الصحة، للتعامل مع النفايات الطبية الخطرة في المنشآت الصحية الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، والتخلّص منها بشكل آمن وسليم، وهو يندرج تحت الإدارة العامة لصحة البيئة في الوكالة المساعدة للصحة الوقائية بوزارة الصحة.