موقع 24:
2024-10-06@05:01:05 GMT

التنافس الجيوسياسي في قمة مجموعة العشرين

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

التنافس الجيوسياسي في قمة مجموعة العشرين

تلقي المنافسات العالمية العميقة بظلالها على اجتماع أكبر الاقتصادات في العالم هذا الأسبوع في الهند، حيث بتغيب قادة الصين وروسيا وتسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز العلاقات مع الهند في مواجهة بكين.

وبحسب وول ستريت جورنال، من المقرر أن يصل الرئيس جو بايدن يوم الجمعة إلى قمة مجموعة العشرين، التي تتألف من 19 دولة اقتصادياً متقدمة ونامية والاتحاد الأوروبي.

وقبل الرحلة، أكد مسؤولون هنود وأمريكيون أنهم سيتركزون على قضايا المناخ والاقتصاد، وتعهد مساعدو بايدن بالضغط لإجراء تغييرات على المؤسسات المالية الدولية لخدمة الدول النامية بشكل أفضل.

The leaders of China and Russia won’t be attending this week’s G-20 summit, where growing U.S.-India ties will be on display https://t.co/Us2OLVIeXu

— The Wall Street Journal (@WSJ) September 8, 2023

مع احتمال تصاعد التوترات الدولية، من المرجح أن يصعب إصدار إعلان مشترك أكثر من العام الماضي، ودعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى الوحدة قبل الاجتماع وقال مودي لوكالة الأنباء الهندية برس ترست في مقابلة نشرت يوم الأحد: "لقد أكدنا مرارًا وتكرارًا أن العالم المنقسم سيجد صعوبة في مواجهة التحديات المشتركة". أضاف أن بايدن يتطلع لاستقبال الاتحاد الأفريقي كعضو دائم، خطوة دعمتها الهند كبلد مضيف.

توفر استضافة مجموعة العشرين فرصة للهند لرفع مكانتها العالمية وتأكيد دورها كصوت رئيسي للاقتصادات الناشئة، وسط تصاعد الصراعات حول الهيمنة في الجنوب العالمي.

STORY | PM Modi to have more than 15 bilateral meetings with world leaders over three days

READ: https://t.co/jwtua5gGrl#G20SummitDelhi #G20Summit pic.twitter.com/A9kPoDAMAe

— Press Trust of India (@PTI_News) September 8, 2023

اتفق تحالف "بريكس"، وهو مجموعة من الدول الناشئة تضم (الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا)، وينظر إليها على أنها موازنة للغرب، في اجتماع عُقد في أغسطس(آب) على التوسع واستخدمت الصين وروسيا الاجتماع للشكوى من الغرب وتتخوف الهند في المقابل من أن يتحول المنتدى إلى منصة مضادة للولايات المتحدة تحت سيطرة بكين.

على الرغم من عدم حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الصيني شي جين في القمة، سيكون تأثيرهما ملموساً فيما يحاول بايدن إدارة العلاقة المتوترة مع الصين بينما يواصل الضغط من أجل الوحدة (عالمياً) ضد روسيا في حرب أوكرانيا وفي الوقت نفسه، تقترب روسيا من الصين، فيما تندلع التوترات بين الهند والصين.

شارك شي في جميع اجتماعات قمة مجموعة العشرين منذ أن أصبح رئيساً للصين في عام 2013، وعلى الرغم من جائحة كورونا إلا انه كان حاضراً في روما في اجتماع عام 2021 افتراضياً، وبشأن خطط شي عدم الحضور، قال بايدن: "أنا خائب الأمل، لكني سأحصل على فرصة لرؤيته". يمكن أن يكون لديهما فرصة أخرى في نوفمبر(تشرين الثاني) في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في سان فرانسيسكو، إذا حضر شي شخصياً وسيؤدي غياب شي وبوتين عن القمة إلى تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والهند.

Putin’s War Rhetoric Rallies Russian Border Towns, but Nerves Fray https://t.co/NRGGERajRJ via @WSJ

— Nino Brodin (@Orgetorix) March 1, 2023 انقسامات

تسبّب الانقسامات بين أعضاء مجموعة العشرين في زيادة الشكوك حول إمكانية اعتماد بيان مشترك يتضمن موقفاً بشأن الحرب في أوكرانيا.

وكان البيان الذي خرج من اجتماع العام الماضي في بالي مركزاً على تكلفة الحرب الاقتصادية، وفي هذا العام، كانت الهند تكافح من أجل تقريب وجهات النظر، وقال سوليفان إن بايدن سيدعو إلى "سلام عادل ودائم".

وبحسب الصحيفة، تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى الإشارة إلى الأزمة الأوكرانية كما في العام الماضي، ووفقاً لمسؤولين أوروبيين كبار قالت روسيا إنها لن توافق على بيان لا يعكس موقفها وسيقود وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وفد بلاده، في حين سيمثل رئيس الوزراء لي قيانغ العملاق الصيني.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وكجزء من جهوده لمواجهة النفوذ المتزايد للصين، سعى بايدن إلى تعزيز العلاقات مع الهند، ورحب بمودي في زيارة دولة في يونيو(حزيران) وأعلن عن سلسلة من الصفقات الدفاعية كما امتنعت إدارة بايدن بشكل كبير عن الانتقاد العلني لما تقوله عنه مجموعات حقوقية إنه تصاعد التعصب تجاه الأقليات الدينية في البلاد، وحملة قمع ضد المعارضة في ظل الحكومة الهندوسية الوطنية.

وامتنع، البيت الأبيض، عن الإفصاح عما إذا كان بايدن سيطرح هذه المخاوف مباشرة على مودي عندما يجتمع الزعيمان، الجمعة، في اجتماع ثنائي.

الاقتصاد والتنمية.. الصين

وتزامناً مع ذلك ذكرت إدارة الرئيس الأمريكي بأن بايدن سيُركّز على تغييرات في البنوك التنموية المتعددة، بما في ذلك البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، مستشهدة بأن بايدن طلب تمويلًا من الكونغرس للمساعدة في توسيع التمويل التنموي، وفي مقابل ذلك قدّمت الصين استثمارات بمليارات الدولارات في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية من خلال برنامجها للبنية التحتية الحزام والطريق وفي الشهر المقبل، ستستضيف الصين اجتماعًا للحزام والطريق من المرجح ان يحضره الرئيس الروسي بوتين.

واتخذت الولايات المتحدة حركات لتحسين العلاقات التجارية مع الصين مؤخراً وقالت وزيرة التجارة جينا ريموندو، خلال زيارة مؤخراً إن الدولتين ستنشئان قنوات اتصال جديدة لمناقشة القضايا الاقتصادية والتجارية. وساهم استخدام واشنطن المتزايد للإجراءات الاقتصادية في سياسات الأمن القومي في زيادة التوترات.

وتابعت الولايات المتحدة التأكيد على أهمية مجموعة العشرين قبل الاجتماع، لكن الرحلة الهند لا تزال تذكر بأنه في حين نجح بايدن في تعزيز العلاقات مع الزعماء الغربيين، فإن علاقته مع الاقتصادات النامية تبقى أكثر تعقيداً، وكان التحول الجيوسياسي الكبير في إدارة بايدن هو التحالف المتطور مع G-7 بالإضافة إلى مجموعة العشرين التي لم تكن الأولوية على جدول الرئيس بايدن.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الولایات المتحدة تعزیز العلاقات مجموعة العشرین

إقرأ أيضاً:

بايدن عن لقاء محتمل مع رئيس روسيا: أشك في حضور بوتين

لم يستبعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بصفة أساسية، احتمال عقد اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش القمتين المقبلتين لمجموعة العشرين ومنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ(أبيك)، لكنه أعرب عن شكوكه في حضور الرئيس الروسي.

ورداً على سؤال لوكالة الأنباء الروسية "تاس" بشأن ما إذا كان لديه استعداد لإجراء محادثات مع بوتين على هامش القمتين المقررتين في نوفمبر (تشرين الثاني) لمناقشة الحرب في أوكرانيا والأمن الدولي، قال بايدن: "أشك في حضور بوتين".
وأدلى بايدن بهذه التصريحات أثناء رده على أسئلة الصحفيين خارج البيت الأبيض قبل مغادرته إلى تالاهاسي بولاية فلوريدا لتفقد جهود الإغاثة عقب إعصار هيلين.

أوكرانيا وإسرائيل تورطان #بايدن وأمريكا في حروبهما..رغم أنفه https://t.co/RGLikXoVrJ

— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2024 ومن المقرر أن تعقد قمة مجموعة العشرين في البرازيل يومي 18 و19 نوفمبر (تشرين الثاني). أما المواعيد الرسمية لقمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في بيرو، فهي في الفترة من 9 إلى 16 نوفمبر (تشرين الثاني).
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس الأربعاء، إنه يجرى الإعداد لمشاركة بوتين في قمة مجموعة العشرين.
وقال موريسيو ليريو، السفير البرازيلي لدى مجموعة العشرين، لوكالة تاس في وقت سابق، إن الرئيس الروسي تلقى دعوة لحضور قمة مجموعة العشرين.
ولم ترد الحكومة البرازيلية على تصريحات بعض أعضاء مجموعة العشرين، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي طالب بطرح دعوة الرئيس الروسي للمناقشة. وتتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين هذا العام.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمريكي: الصين ترفض التعاون مع الولايات المتحدة بشأن أزمة اليمن
  • مجموعة كشافة النادي السرياني ببيت لحم تستأنف نشاطاتها
  • وزير الطاقة يشارك في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن مجموعة العشرين والاجتماع الوزاري الخامس عشر للطاقة النظيفة والاجتماع الوزاري التاسع لمبادرة مهمة الابتكار
  • الصين تصعق الولايات المتحدة بموقفها من الحوثيين في اليمن!
  • بايدن عن لقاء محتمل مع رئيس روسيا: أشك في حضور بوتين
  • بايدن يدلي بتصريح بشأن احتمال لقاء بوتين
  • الصين ترفض دعوات الولايات المتحدة للتعاون في أزمة الحوثيين
  • الاتحادية للضرائب تُشارك في اجتماع مسؤولي وخبراء الضرائب بدول بريكس
  • العراق يُبلغ الولايات المتحدة بقرب بدء المفاوضات مع الكويت
  • الإمارات تشارك في اجتماع وزراء الطاقة لدول مجموعة «بريكس» في روسيا