المصرف العقاري ينفي توقف المبادرة العقارية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
كشف مدير عام المصرف العقاري عباس شهاب أحمد، عن حجم الوحدات السكنية الممولة من المبادرة العقارية، وفيما أشار الى استمرار منحها للمواطنين، أعلن عن اتخاذ إجراءات لإنهاء ظاهرة المعقبين.
وقال أحمد بحسب الإعلام الرسمي، إن “المصرف العقاري هو مصرف حكومي مملوك لوزارة المالية ويخضع لتعليمات البنك المركزي وإشرافه وتحت رقابة ديوان الرقابة المالية والجهة الإدارية المسؤولة على المهام وأعمال المصرف هي وزارة المالية”، لافتاً الى أن “رأس مال المصرف العقاري هو خمسون مليار دينار”.
وأضاف أن “المصرف يطمح في الفترات المقبلة الى زيادة رأس المال لكي يتمكن من ممارسة المهام والنشاطات بدون تحديات”، مؤكداً أن “المصرف العقاري معتمد على مبادرة البنك المركزي، ولديه نشاطات ومجالات عديدة منها تتعلق بتمويل مجمعات استثمارية ومشاريع تجارية، وأيضاً اقراض وحدات سكنية للمواطنين على مر السنوات السابقة”.
وأوضح أن “المصرف مول أكثر من خمسين ألف وحدة سكنية بعموم العراق وكانت نسبة الإنجاز مئة بالمئة، ونحن مستمرون بالتعاون مع البنك المركزي لدعم المواطنين بجميع المحافظات”، مبيناً أن “المصرف العقاري تخصصي يدعم مجال العقارات وتوفير الوحدات السكنية للمواطنين”.
وتابع أحمد أن “هناك تمويلاً لمشاريع استثمارية ومشاريع تجارية، وأيضاً تمويل مواطنين لشراء وحدات سكنية بجميع المحافظات العراقية إذا كانت داخل المجمعات الاستثمارية أو خارج المجمعات الاستثمارية”، مشيراً الى أن “المصرف لديه 16 فرعاً في جميع المحافظات العراقية تعكس من خلالها دفعات البنك المركزي لتمويل الوحدات السكنية للمواطنين حسب التعليمات والضوابط”.
وأكد أن “مبادرة السكن عبارة عن عقد إقراض ما بين المصرف العقاري والبنك المركزي وحسب توجيهات الحكومة بدعم المواطنين بفوائد مخفضة وبدعم من البنك المركزي العراقي، مشيراً الى أن “البنك المركزي أسهم خلال السنوات السابقة بدعم المصرف العقاري والمواطنين لشراء وحدات سكنية تجاوزت الخمسين ألف وحدة سكنية في عموم العراق”.
وبين أن “ما يشاع عن توقف المبادرة العقارية غير صحيح خصوصاً وأنه خلال الأيام الماضية انتهت المبالغ المخصصة ضمن عقد الاقراض بنسبة إنجاز مئة بالمئة”.
وأشار الى أن “البنك المركزي أرسل كتب رسمية بأن المبادرة العقارية ستستمر وسيضخ الأموال خلال الأيام القادمة حتى يقوم المصرف بعكسها على المواطنين”، لافتاً الى أن “المواطن حر في التعامل مع المبلغ سواء في شرائه لوحدات سكنية داخل المجمعات الاستثمارية أو خارجها، سواء كانت الوحدة على شكل أفقي أو عمودي”.
وأوضح مدير المصرف العقاري أن “هناك آلية وتعليمات وضوابط للقروض وهي متاحة لجميع المواطنين بعد تقديمه طلب وملء الاستمارات اللازمة وتقديم المستمسكات المطلوبة”، مؤكداً أنه “قبل عملية الاقراض لا بد من أن يتم فتح حساب جارٍ للمواطن، وهذا الحساب يخضع للتدقيق والرقابة بالنسبة للاسم المقترض فإذا كان المقترض من مصرف آخر فيتم تدقيقه لسلامة موقفه من الاستعلام الائتماني وقاعدة البيانات”.
وتابع: “يقوم المقترض بإكمال الإجراءات المطلوبة ويحضر الوحدة السكنية التي يريد أن يشتريها حتى يبدأ المصرف بحجز الوحدة السكنية واطلاق المبالغ له ومن ثم يحضر الكفيل في حالة عدم السداد شرط أن يكون الكفيل موظفاً حكومياً بينما إذا كان موظفاً فلا حاجة الى الكفيل، وهذه كلها تحددها ضوابط وتعليمات البنك المركزي”.
وذكر أن “المصرف في الفترة الأخيرة عمل سلسلة من الإجراءات لتسهيل موضوع الكفالة، كان في السابق بأن الكفيل يجب أن يكون من نفس المحافظة لكن المصرف سمح بأن يكون الكفيل من خارج المحافظة، وكذلك من الممكن أن يقدم كفيلين بدل كفيل واحد”، لافتاً الى أن “التعليمات الجديدة التي وصلت فيها اختلاف بسيط عن التعليمات السابقة، فمثلاً في السابق المبلغ الذي نمنحه للمواطن كان بعمولة إدارية خمسة بالمئة، الآن صار هناك فائض سنوياً تقسم حسب قرار المجلس، وتعليمات البنك المركزي تقسم اثنين بالمئة الى البنك المركزي واثنين بالمئة الى المصرف العقاري لغاية 15سنة والمواطن هو حر بالنسبة لقيمة مبلغ القرض”.
ونوه الى أن” الأرض أيضاً تلعب دوراً لأن قطعة الأرض هي الضمان التي يقدمها عندما تقيم من قبل التسجيل العقاري على ضوئه يتم تغطية المبلغ “، مؤكداً أنه “كلما ارتفع مبلغ القرض كلما قل عدد الاقراض لكون المبالغ ليست كبيرة جداً وإنما مدروسة من قبل البنك المركزي”.
ومضى بالقول: إن “المصرف يحاول قدر الإمكان أن يقدم الخدمة ويدعم المواطنين”، مؤكداً أن “المبالغ المخصصة للمبادرة محددة وليست مفتوحة”.
وبين أن “مبلغ القرض يغطي الوحدة السكنية بالكامل في أغلب المحافظات”، لافتاً الى “السعي لتسهيل القروض للمواطنين من خلال الآليات التي يتم متابعتها مع المالية لزيادة راس مال المصرف لكي تصبح لديه قوة في الإقراض، لأن المبالغ المحددة من البنك المركزي هي ليست مفتوحة وإنما محددة بموجب دراسة البنك وقدمها للمصرف العقاري ضمن المبادرات.
وأوضح أن ” الشروط ثابتة لكل المصارف إذا كانت مصارف عامة حكومية أو مصارف خاصة”، مشدداً على أن “المواطن يجب أن يحضر بنفسه وضمن السن القانونية ويجب أن يقدم المستمسكات الأصولية في حال إذا كان موظفاً حكومياً يقدم الهوية التعريفية ويأتي بتأييد بالنسبة للراتب وغيرها من المعلومات، وهناك استمارة اسمها (اعرف زبونك) يجب أن يمليها ويقدم التعهدات اللازمة في حال إذا كان عنده جنسية أو لا”.
وتابع: أنه “يجب أن تكون المعلومات كاملة وهذه فيها ضوابط ضمن التعليمات مع مكتب مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، ولدينا موظفو ارتباط بجميع الفروع يشرفون على عملية فتح الحساب تكون ضمن الضوابط ونسعى بكل الإجراءات تسهيل عمل المواطن، حيث دائما المصرف يصدر إعمامات وتعليمات حتى نسهل الإجراءات”.
ومضى بالقول: إنه “في السنوات السابقة ما كان هناك فتح حسابات بجميع الفروع فمنذ تكليفنا بالمصرف العقاري عملنا سلسلة إجراءات تنظيمية”.
وأشار الى “عرض خطط مكافحة الفساد وتعزيز الأجهزة الرقابية في المصرف حسب تعليمات المركزي، مبيناً أنه “تم وضع خطة لمتابعة عمل اللجان الرقابية”.
وأكد “اتخاذ إجراءات للحد من ظاهرة التعقيب”، مشيرا الى تكليف فرق للتفتيش مكون من محامين يتولون مهمة إكمال إجراءات المراجعة في حال عدم استطاعة المقترض الحضور بشكل شخصي وذلك، من أجل انهاء ظاهرة التعقيب في فروع المصرف”.
وحول تطبيق الحوكمة الالكترونية أوضح أن “ذلك من ضمن أولويات واستراتيجيات المصرف منذ تكليفنا، وعملنا عليه حيث كان المصرف من المصارف المتأخرة بهذا الجانب، لافتاً الى أنه من ضمن المنهاج الحكومي التي تشرف عليه وزارة المالية تم العمل بالحوكمة الالكترونية”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: البنک المرکزی إذا کان الى أن یجب أن
إقرأ أيضاً:
عاجل - البنك المركزي يثبت سعر الفائدة في آخر اجتماعات 2024
قررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركزي المصري في اجتماعهـا يـوم الخميس الموافـق 26 ديسمبر 2024 الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.25% و28.25% و27.75%، على الترتيب. كما قررت الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند 27.75%. كما تقرر خلال الاجتماع تمديد الأفق الزمني لمعدلات التضخم المستهدفة إلى الربع الرابع من عام 2026 والربع الرابع من عام 2028 عند 7% (± 2 نقطة مئوية) و5% (± 2 نقطة مئوية) في المتوسط على الترتيب، وذلك اتساقا مع التقدم التدريجي للبنك المركزي نحو اعتماد إطار متكامل لاستهداف التضخم.
على الصعيد العالمي، واصلت البنوك المركزية في الاقتصادات المتقدمة والناشئة خفض أسعار العائد تدريجيا في ضوء استمرار تراجع معدلات التضخم، مع الإبقاء على سياسات التشديد النقدي، إذ إن معدلات التضخم المحققة لا تزال تتجاوز المستويات المستهدفة. ويتسم معدل النمو الاقتصادي باستقراره إلى حد كبير وتشير التوقعات إلى أنه سوف يستمر عند مستوياته الحالية، وإن كان لا يزال أقل من مستويات ما قبل جائحة كورونا. ومع ذلك، تظل توقعات النمو عُرضة لبعض المخاطر ومنها التأثير السلبي للتشديد النقدي على النشاط الاقتصادي، والتوترات الجيوسياسية، واحتمالية عودة السياسات التجارية الحمائية. وبالنسبة للأسعار العالمية للسلع الأساسية، فقد شهدت تقلبات طفيفة في الآونة الأخيرة، وتشير التوقعات بانخفاض محتمل في أسعارها، وخاصة منتجات الطاقة. ومع ذلك، لا تزال المخاطر الصعودية تحيط بمسار التضخم، بما في ذلك اضطرابات التجارة العالمية والتأثير السلبي لأحوال الطقس على الإنتاج الزراعي.
وعلى الجانب المحلي، تفيد المؤشرات الأولية للربعين الثالث والرابع من عام 2024 باستمرارية تعافي النشاط الاقتصادي، مع تسارع وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي مقارنة بالربع الثاني من عام 2024. ومع ذلك، يظل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي أقل من طاقته القصوى، مما يدعم الانخفاض المتوقع في التضخم خلال عام 2025، ومن المتوقع أن يحقق طاقته القصوى بنهاية السنة المالية 2025/2026. وفيما يتعلق بالأجور، لا تزال الضغوط التضخمية الناجمة عنها محدودة في ظل ضعف معدل النمو الحقيقي للأجور.
وعلى الرغم من أن المعدل السنوي للتضخم العام شهد استقرارا خلال الثلاثة أشهر الماضية، فقد تراجع في نوفمبر 2024 إلى 25.5٪ نتيجة انخفاض أسعار المواد الغذائية، إذ سجلت أسعار المواد الغذائية الأساسية والخضروات الطازجة أدنى معدل تضخم سنوي لها فيما يقرب من عامين عند 24.6٪ خلال نوفمبر 2024. بينما ارتفعت الأسعار المحددة إداريا للسلع غير الغذائية، بما في ذلك منتجات الوقود والنقل البري ومنتجات التبغ، بما يتسق مع إستراتيجية زيادة الإيرادات الرامية إلى الحد من العجز المالي. وعليه، انخفض المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 23.7٪ في نوفمبر 2024 مقابل 24.4٪ في أكتوبر 2024. وتشير هذه النتائج، جنبا إلى جنب مع تحسن توقعات التضخم وعودة معدلات التضخم الشهرية إلى نمطها المعتاد، إلى أن التضخم سوف يواصل مساره النزولي.
وبعد عامين من الارتفاع الحاد في معدلات التضخم عالميا، بدأ التضخم في الاقتصادات المتقدمة والناشئة في التراجع، وإن كان لا يزال أعلى من معدلاته المستهدفة. وبالمثل، بدأ معدل التضخم العام في مصر في التراجع خلال الآونة الأخيرة، ومن المتوقع أن يسجل نحو 26% في الربع الرابع من عام 2024 في المتوسط، متخطيا بذلك المعدل المستهدف للبنك المركزي البالغ 7% (± 2 نقطة مئوية). ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية المحلية والعالمية خلال الفترة 2022-2024، من أهمها: (1) تراكم الاختلالات الخارجية نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية للمواد الغذائية خلال عام 2021، والتضخم المستورد، وتخارج استثمارات حافظة الأوراق المالية عقب اندلاع الصراع الروسي الأوكراني، (2) وصدمات العرض المحلية وعدم ترسيخ توقعات التضخم، وأخيرا (3) إجراءات ضبط أوضاع المالية العامة بهدف التشديد المالي ووضع الدين على مسار نزولي. وقد أدت هذه التطورات مع تحركات سعر الصرف إلى تخطي التضخم معدله المستهدف، إذ بلغ المعدل السنوي للتضخم العام ذروته عند 38.0% في سبتمبر 2023 قبل انخفاضه إلى 25.5% في نوفمبر 2024.
وبدءا من مارس 2024، اتخذ البنك المركزي المصري عددا من الإجراءات التصحيحية بهدف استعادة استقرار الاقتصاد الكلي، مما أدى إلى احتواء الضغوط التضخمية وخفض التضخم العام. ومن أبرز هذه الإجراءات السياسة النقدية التقييدية التي اتبعها البنك المركزي، وتوحيد سوق الصرف الأجنبي مما ساعد على ترسيخ توقعات التضخم، وجذب المزيد من تدفقات النقد الأجنبي. ورغم ذلك، تتضمن المخاطر المحيطة بالتضخم احتمالات تفاقم التوترات الجيوسياسية وعودة السياسات الحمائية وزيادة تأثير إجراءات ضبط المالية العامة. وتشير التوقعات إلى أن التضخم سيتراجع بشكل ملحوظ بدءا من الربع الأول من عام 2025 مع تحقق الأثر التراكمي لقرارات التشديد النقدي والأثر الإيجابي لفترة الأساس، وسوف يقترب من تسجيل أرقام أحادية بحلول النصف الثاني من عام 2026.
وبالنظر إلى توقعات التضخم وتطوراته الشهرية، ارتأت لجنة السياسة النقدية أنه من المناسب تمديد الأفق الزمني لمستهدفات التضخم إلى الربع الرابع من عام 2026 والربع الرابع من عام 2028 عند 7% (± 2 نقطة مئوية) و5% (± 2 نقطة مئوية) في المتوسط، على الترتيب، ومن ثم إتاحة مجال لاستيعاب صدمات الأسعار دون الحاجة للمزيد من التشديد النقدي، وبالتالي تجنب حدوث تباطؤ حاد في النشاط الاقتصادي.
وفي ضوء ما تقدم، ترى اللجنة أن الإبقاء على أسعار العائد الأساسية للبنك المركزي دون تغيير يعد ملائما حتى يتحقق انخفاض ملحوظ ومستدام في معدل التضخم، بما يؤدي إلى ترسيخ التوقعات وتحقيق معدلات التضخم المستهدفة. وسوف تتخذ اللجنة قراراتها بشأن مدة التشديد النقدي ومدى حدته على أساس كل اجتماع على حدة، مع التأكيد على أن هذه القرارات تعتمد على التوقعات والمخاطر المحيطة بها وما يستجد من بيانات. وسوف تواصل اللجنة مراقبة التطورات الاقتصادية والمالية عن كثب وتقييم آثارها المحتملة على المؤشرات الاقتصادية، ولن تتردد في استخدام كل الأدوات المتاحة للوصول بالتضخم إلى معدلاته المستهدفة من خلال الحد من الضغوط التضخمية من جانب الطلب واحتواء الآثار الثانوية لصدمات العرض.