أجمع نشطاء وسياسيون جنوبيون على ضرورة مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في مفاوضات قادمة لحل الأزمة اليمنية وإحلال السلام، باعتباره القوة الحقيقية على الأرض.

وأكدوا، في تدوينات على منصة (إكس)، أن السلام مرهون بحل عادل لقضية الجنوب، وتجاوزها لا يصب بصالح السلام.

يقول الأكاديمي الدكتور صدام عبدالله، "المعالجة الحقيقية لاي ازمة تكون بموافقة الاطراف الفاعلة والمؤثرة، واي تجاوز ومحاولة اللف والدوران وترحيل الازمة لن يجدي نفعا بل تزيد من تعقيد وتفاقم الازمة الى ان تصل الى ذروتها وانفجارها، وكل ابناء الجنوب خلف قياداتهم لتحقيق هدف استعادة الدولة، وهي رسالة بان السلام مرهون بالجنوب".

الناشط صهيب ناصر الحِميَري، يرى أن "حلول ومخارج الأزمة اليمنية مرتبطة ارتباطا وثيقا في اعادة ترسيم الحدود الجنوبية وإعادة تفعيل القرارات الدولية الخاصة بالدولة الجنوبية التي لا تزال قائمة في الأمم المتحدة". 

فيما السياسي علي ناصر العولقي، أكد أن استعادة الدولة الجنوبية مطلب لا يمكن التراجع عنه مهما كلف الثمن، وقال "لا أحد وصي على شعب الجنوب الحر، وليس لدى شعبنا الجنوبي ما يخسره أكثر من خسارة الآلاف من الشهداء".

بدوره أشار المحامي علي العولقي إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح اليوم مظلة لكل الجنوبيين للعمل معاً نحو استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة بحدودها المتعارف عليها دوليًا قبل 1990م".

وهو ما يؤكده الإعلامي أسامة جريدان الذي قال إنه "لن يتمكن السلام في المنطقة إلا باستعادة الدولة الجنوبية إلى ما قبل عام 90م لأنه دون قيام دولة الجنوب وعاصمتها عدن لن يكتمل حل السلام، وأساس الحرب هي هيمنة القوى اليمنية على الجنوب".

في حين اعتبر الصحفي حداد الكاف استبعاد القضية الجنوبية من أي مشاورات سلام قادمة بأنها "مقامرة خطيرة".

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الدولة الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

الحاضري يتهم التحالف بتعطيل مؤسسات الدولة في اليمن ويطالب بتغيير السفير السعودي

دعا الكاتب اليمني ورئيس مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام سيف الحاضري، لإقالة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، في الوقت الذي أكد أن التحالف الذي تقوده السعودية في البلاد عطل مؤسسات الدولة.

 

وقال الحاضري في منشور له على منصة إكس، إن الشعب اليمني يعيش اليوم تبعات كارثية "لتعطيل" مؤسسات الدولة، من الرئاسة، إلى الحكومة، إلى البرلمان، وحتى أصغر مؤسسة حكومية.

 

 

وأضاف: هذه ليست مجرد "أزمة" فشل حكومي، بل حالة "تعطيل" ممنهجة، وصلت إلى حد الانهيار الكامل، مشيرا إلى أن نسب الفشل في المؤسسات التي لا تزال تعمل، قد تصل إلى 70 أو 80%، لكنها على الأقل موجودة، ويمكن إصلاحها.

 

وأوضح الحاضري أن تعطيل مؤسسات الدولة الجاري فهو بنسبة 100%، وهو ما يعني انعدام الخدمات بالكامل، وانعدام الإنتاج وغياب التنمية، وانعدام تطبيق القانون وانتشار الفوضى، وانعدام مكافحة الجريمة، وتحول البلاد إلى بيئة خارجة عن سلطة الدولة.

 

ولفت إلى أن التعطيل الجاري لمؤسسات الدولة هدف مشروع للتحالف منذ البداي، مضيفا: ما يجري ليس نتيجة عارضة، بل هو هدف سعى "التحالف" إلى تحقيقه منذ البداية. كل ما أنتجه التحالف داخل اليمن لم يكن "دعمًا" لاستعادة الدولة، بل أدوات "تعطيل" ممنهجة، وأبرز هذه الأدوات كانت صناعة المكونات المسلحة التي ألغت وجود الدولة وحلَّت محلها.

 

وقال إن الحديث عن عودة الحكومة لإدارة مؤسساتها بات أشبه "بالنكتة" السياسية، ومجرد ترف لفظي يستخدم للمزايدة الإعلامية، دون أي إرادة حقيقية لإعادة الدولة، متسائلا: كيف يمكن لحكومة العودة إلى العمل، ورئيسها نفسه معطل، وغير قادر حتى على إدارة مكتبه، الذي هو الآخر معطل بالكامل؟

 

وأشار إلى أن الوضع لا يحتاج إلى وعود فارغة، بل إلى "إرادة" واضحة لإعادة تشغيل مؤسسات الدولة، عبر إزالة جميع عوامل التعطيل، مؤكدا أن أول خطوة حقيقية "لإنقاذ" ما تبقى من الشرعية، تبدأ بمطالبة قيادات الشرعية بتغيير السفير السعودي محمد آل جابر، الذي بات يمسك بكل "مفاتيح" التعطيل، من مجلس القيادة حتى أصغر مؤسسة حكومية.

 

وأردف: "أنا لا أطرح هذا من منطلق شخصي، بل من منطلق وطني بحت، وفق ما تقتضيه مصلحة اليمنيين. هذا التعطيل الممنهج حوَّل قيادات الشرعية إلى مجرد أسماء فارغة، لا تملك قرارها، ولا تأثير لها".

 

ودعا الحاضري، إلى مناقشة هذه القضية بموضوعية ومسؤولية، بعيدًا عن التماهي مع هذا الواقع الكارثي الذي يدفع اليمن نحو الانتحار الجماعي، شعبًا وأرضًا ومؤسسات دولة، مختتما بالقول "إن كنتم تعقلون، فإن هذا هو وقت التحرك.. قبل أن يُكتب علينا الفناء السياسي والوطني".


مقالات مشابهة

  • الأمير تركي الفيصل: انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي ممكن إذا عاد السلام لها..فيديو
  • الحاضري يتهم التحالف بتعطيل مؤسسات الدولة في اليمن ويطالب بتغيير السفير السعودي
  • بالتزامن مع تهديدات حوثية للمملكة.. السعودية تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن
  • نائب من حزب الله يهاجم الدولة اللبنانية: لم تتعب من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة
  • توسّع احتلالي في الجنوب رهن مزاج العدو.. حزب الله للحكومة: ننتظر الافعال لا الاقوال
  • السيسي يؤكد أهمية دعم الاتحاد الأوروبي مساعي استعادة الهدوء وإقامة الدولة الفلسطينية
  • فضل الله: ألم تتعب الدولة من العدوان عليها وانتقاص سيادتها؟
  • استنفار ديبلوماسي لمواجهة التعنت الاسرائيلي ومحاذير خطيرة تتهدد انطلاقة العهد في الملف الجنوبي
  • «المجلس الانتقالي» تعلن استعدادها لحماية «حكومة السلام والوحدة»
  • شيخ الأزهر: نجاح كبير لمؤتمر الحوار الإسلامي ومشاركة واسعة من 30 دولة