السفيرة مشيرة خطاب: التهديدات البيئية من أخطر التحديات التي تواجه حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أكدت السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن البيئة الآمنة والنظيفة والصحية والمستدامة تعد جزء لا يتجزأ من التمتع الكامل لمدي عريض من حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحياة، الحق في التمتع بصحة جيدة، والحق في الغذاء والحق في شرب مياه نقية والحق في الصرف الصحي، موضحة أن التهديدات البيئية تُعد من اخطر التحديات التي تواجه حقوق الانسان، لذا يجب الوقوف علي أهمية إعادة النظر في مقاربة حقوق الإنسان والبيئة.
جاء ذلك خلال مشاركة السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، ورئيسة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الذي تنظمه المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في مملكة البحرين تحت شعار "تأثير النشاط البشري على الحق في بيئة صحية وملائمة: الممارسات والتحديات والحلول"، بحضور الدكتور محمد بن مبارك بن دينة وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ بالبحرين، المهندس علي الدرازي رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بالبحرين، بمشاركة محلية من مملكة البحرين، وإقليمية ودولية واسعة وفاعلة في مجال حقوق الإنسان.
وتطرقت السفيرة مشيرة خطاب إلى الفاعلية التي نظمها المجلس القومي لحقوق الإنسان على هامش مؤتمر المناخ كوب 27" بشرم الشيخ العام الماضي، والتي تركزت على حقوق الإنسان وتحديات المناخ، مشيرة إلى أن هناك عدد من الخبراء تحفظوا على مقاربة حقوق الإنسان في التصدي لتداعيات تغير المناخ على البيئة، لأن حقوق الإنسان تعنى في المقام الأول بالاستحقاق، وأن على الدول وحدها مسؤولية الوفاء بحقوق الإنسان.
وأكدت خطاب على ضرورة النظر في العلاقة بين الممارسات البشرية وحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن حقوق الإنسان تحمل في طياتها الواجبات، حيث تقف الحقوق عند الافتئات على حقوق الآخرين. وأشارت إلى أن العالم العربي يعاني من سوء فهم لقضية حقوق الإنسان، حيث يراها البعض دعوة للتمرد وتهديد للأمن والسلام، والبعض يراها تتعارض مع مكافحة الإرهاب.
ولفتت إلى أن تعريف الأمن والسلم الدوليين كان ينسحب قديما على الحروب التقليدية، وهذا التعريف لم يعد هو القائم حاليا، لأن الحروب اليوم باتت حروب فكر وحروب الكترونية وحروب أوبئة، والهجرة والنزوح واللجوء باتت تهديدات للاستقرار العالمي.
وشددت على ضرورة الإشارة إلى أن حقوق الإنسان ليست مطلقة، والاتفاقيات الحقوقية الدولية تؤكد ذلك، لأن كل حق عليه ضابط وليس قيد، وعلينا أن نحقق ذلك التوازن حتى نتمكن من جذب المزيد من المؤيدين لملف حقوق الإنسان، لأننا نحتاج إلى مقاربة حقوق الإنسان لتحقيق الأمن والسلم والعدل والاستقرار، لافتة إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أشار إلى أن الاستقرار المستدام نابع من رضاء المواطن.
كما دعت خطاب المشاركين في المؤتمر إلى التفكير في العلاقة بين البيئة وحقوق الإنسان، لأن البيئة تؤثر على حقوق الإنسان كافة سواء الحق في الغذاء أو الحق في السكن أو الحق في مياه الشرب النظيفة وغيرها من الحقوق، ومنها الحق في الحماية من العنف حيث أن القارة الإفريقية تشهد موجات نزوح ونزاعات وتشريد للأطفال جراء التداعيات البيئية.
الجدير بالذكر، أن أعمال المؤتمر شهدت أربع جلسات ناقشت التشريعات والمفاهيم العامة للحق في البيئة وحقوق الإنسان، وعرض تجارب المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في تعزيز الحق في البيئة، ودور الجهات الرسمية في المحافظة على هذا الحق، بالإضافة الى مناقشة النشاط البشري مع وضع حلول وتوصيات للحفاظ على التنوع البيولوجي والنهوض بحقوق البيئة وتعزيزها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حقوق الإنسان الرئيس السيسي المجلس القومي لحقوق الإنسان مشيرة خطاب السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان الوطنیة لحقوق الإنسان السفیرة مشیرة خطاب حقوق الإنسان فی الحق فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط تُشارك فى فعاليات المنتدى الأول للشباب وحقوق الإنسان فى نسخته الأولى 2024 بالقاهرة
شارك وفد من كلية الحقوق - جامعة أسيوط، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوى رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور دويب حسين صابر عميد الكلية والمستشار القانون لرئيس الجامعة، ونائب رئيس مجلس إدارة مركز دراسات وحقوق الإنسان بالجامعة، يوم السبت الموافق 10 من أغسطس، فى فعاليات المنتدى الأول للشباب وحقوق الإنسان فى نسخته الأولى 2024 بالقاهرة، والذى نظمه المجلس القومي لحقوق الإنسان، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، تحت عنوان "معا لتعزير دور الشباب في إرساء قيم ومفاهيم حقوق الإنسان بالجمهورية الجديدة".
شهد المنتدى حضور السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس، والهيئات العامة، ورؤساء منظمات المجتمع المدني، والكيانات والتنظيمات الشبابية، والاتحادات الطلابية، ورؤساء لجان الشباب من النقابات العمالية والمهنية وأمناء شباب الأحزاب.
وأشار الدكتور أحمد المنشاوى، إلى أهمية مشاركة جامعة أسيوط، فى هذا المنتدى، لتعزيز دور الشباب فى إرساء قيم ومفاهيم حقوق الإنسان بالجمهورية الجديدة، حيث ناقش المنتدى أهمية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشباب والعلاقة الوثيقة بين الاقتصاد وحقوق الإنسان والتنمية ودور الشباب في تعزيز التنمية المستدامة، فضلا عن تبادل الشباب لوجهات نظرهم حول الفرص والتحديات.
وأشاد الدكتور المنشاوى، بالمنتدى مثمنا جهود فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تمكين الشباب وإشراكهم في بناء الوطن، وترسيخ ثقافة الحوار البناء، وخلق كوادر واعية قادرة على تحمل المسؤولية، وبناء الجمهورية الجديدة، مؤكدًا ثقته في قدرة الشباب على النهوض بوطنهم والوصول به إلى مكانته اللائقة في مصاف الدول المتقدمة، لافتًا إلى حرص إدارة الجامعة على تطبيق معطيات الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان داخل منظومة العمل بالجامعة، معرباً عن خالص تقديره لجميع القائمين على المنتدى، وعلى رأسهم الدكتورة مشيرة خطاب.
وفي ختام نسخته الأولى، أصدر المنتدى مجموعة من التوصيات منها: ضرورة تفعيل وثيقة الأخوة الإنسانية، والتى تم التوقيع عليها من قبل شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، وضرورة قراءة، وفهم الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، إلى جانب تبنى العديد من المبادرات الشبابية لحقوق الإنسان وسفراء حقوق الإنسان من الشباب.
ومن جانبه، قال الدكتور دويب حسين صابر، إن جامعة أسيوط نجحت خلال الفترة الأخيرة في تعزيز الوعي في مجال حقوق الإنسان، وذلك من خلال مركز دراسات حقوق الإنسان، ومركز ذوى الإعاقة، برئاسة الدكتور أحمد المنشاوى، مشيرًا إلى التوسع فى جلسات الحوار الوطنى، والاستماع للمزيد من القيادات والكفاءات الوطنية، لإثراء الحوار الوطنى حول العديد من القضايا المهمة، التي تخدم المجتمع وخاصة فى صعيد مصر، مثمنًا دور الكلية فى عقد العديد من الندوات الخاصة، بأهمية المشاركة السياسية خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وهو ما انعكس على نسبة المشاركة السياسية، داخل وخارج الجامعة فى الاستحقاق الدستورى الأخير.
شارك فى الزيارة، الدكتور معمر رتيب محمد وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور رجب الكحلاوى وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عبد العليم أستاذ مساعد بقسم تاريخ القانون ومدير برنامج الحقوق باللغة الإنجليزية، والدكتور إياد أحمد عبد المولى معيد بقسم القانون المدنى ببرنامج اللغة الإنجليزية، والدكتور محمد عبد العليم معيد بالقسم القانون المدنى، والدكتور عمر إيهاب معيد بقسم تاريخ القانون، والدكتور أشرف جاب الله مدير رعاية الشباب بالكلية، و حسام الحفناوى مدير العلاقات العامة بالكلية، وعدد من العاملين، وبمشاركة 18 طالب وطالبة.
جدير بالذكر، تم إهداء درع كلية الحقوق، ح، للدكتورة مشيرة خطاب رئيس المجلس، والدكتور محمد ممدوح عضو مجلس القومى لحقوق الإنسان، ومنسق المنتدى.