لبنان ٢٤:
2024-10-03@07:50:15 GMT

التسوية تمر بواشنطن حصراً.. السلة الشاملة ضرورة

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

التسوية تمر بواشنطن حصراً.. السلة الشاملة ضرورة

تكمن مشكلة بعض القوى السياسية في لبنان، انها تنظر الى أي تسوية ممكنة، أو إلى إي حراك سياسي، بإعتباره مسارا سيؤدي الى إيجاد حلّ للفراغ الرئاسي، إن كان عبر توافق ما، او عبر فرض رئيس انطلاقا من توازنات القوى الموجودة. بمعنى آخر، تعتبر بعض القوى اللبنانية أن الأزمة الحالية، من وجهة نظر خارجية هي أزمة الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية ويمكن حلها عبر تسوية رئاسية.



قد يكون الفرنسيون هم من سوّق لمثل هذه الفرضية واظهروا أن إنتخاب رئيس سيفتح الباب بشكل جدي أمام حلول مرتبطة بالوضعين المالي والاقتصادي، وفي احسن الأحوال ستشمل التسوية إسم رئيس الحكومة والتوازنات الحكومية التي ستسيطر خلال العهد الرئاسي، لذلك فإن أقصى ما تحاول القوى السياسية القيام به هو تحسين شروطها التفاوضية المرتبطة بالمعركة الرئاسية.

لكن الواقع يبدو مختلفاً، اذ إن الأزمة الحالية هي عملياً أزمة سياسية عميقة حتى في جانبها المالي والإقتصادي او إرتباطاته بالصراع السياسي، ومن ذهب بعيدا في الضغوط الإقتصادية بهدف عزل "حزب الله" او إضعافه، لن يسلم له بسهولة بالحفاظ على الوضع القائم داخل المؤسسات عبر إنتخاب رئيس جديد متحالف معه، بل سيعمل على محاولة الإستفادة مجددا من الأزمة والواقع الحالي.

تعمل الولايات المتحدة الاميركية على تحقيق إنجازات لبنانية في مواجهة "حزب الله"، عبر اعادة تكوين السلطة بما لا يعيد للحزب حضوره السابق الذي كان موجوداً قبل الأزمة، من هنا، لن يكون سهلا القبول برئيس تابع ل"قوى الثامن من آذار" او بحكومة يمتلك فيها الحزب وحلفاؤه ثلثاً معطلاً، لذلك فإن التسوية الرئاسية يجب ان تكون مترافقة مع تسويات وإتفاقات أخرى.

ولعل فتح واشنطن لملف الترسيم البري، بإعتباره ملفا بالغ الأهمية في الصراع القائم بين "حزب الله" وإسرائيل، دليل على ربط الولايات المتحدة الاميركية عدة ملفات ببعضها البعض في لبنان، وان تسوية الرئاسية التي يراها اللبنانيون محور الحياة السياسية ليست الا جزءا من المشهد العالم والكباش السياسي بين الحزب والاميركيين..

اولوية الاميركيين في لبنان واضحة، ويمكن إختصارها أولا بملف حضور "حزب الله" داخل المؤسسات الدستورية، وثانيا ملف الصراع العسكري بين الحزب وإسرائيل وضرورة تأمين ضمانات أمنية لتل أبيب، وثالثا ملف الغاز المرتبط بالصراع الطويل مع روسيا والذي لا يقتصر على الحرب الأوكرانية. لذلك، وقبل ايجاد حلول تشمل كل هذه الملفات لن يكون سهلا احداث خرق في الاستحقاق الرئاسي. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

رئيس الحكومة اللبنانية يؤكد ضرورة العمل على تأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين

جدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي التأكيد على أن بلاده تواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخها، حيث نزح حوالي مليون شخص من الشعب اللبناني بسبب الحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، مشددا على ضرورة العمل مع المؤسسات التابعة للأمم المتحدة والدول المانحة لتأمين الاحتياجات الأساسية للبنانيين النازحين.

ميقاتي: جارٍ العمل مع مؤسسات الأمم المتحدة لتأمين احتياجات اللبنانيين ميقاتي: لبنان مستعد لإرسال الجيش إلى "جنوب الليطاني"

جاء ذلك خلال اجتماع ميقاتي، اليوم /الثلاثاء/، مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة في إطار خطة الاستجابة الحكومية لأزمة النزوح الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على لبنان، شارك فيه المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، ورئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالإنابة في بيروت كريستين كنتسن، وفقا لما نقلته الوكالة الوطنية للأنباء في لبنان.

 

وثمن ميقاتي، الدعم المتواصل الذي تقدمه الأمم المتحدة، ودعم الدول العربية الشقيقة وغيرها من الدول الصديقة، موجها النداء بشكل عاجل لتقديم المزيد من الدعم لتعزيز الجهود المستمرة في تقديم المساعدات الأساسية للمدنيين النازحين، مشيرا إلى أن بلاده أنشأت، بالتعاون والشراكة مع مؤسسات الأمم المتحدة، إطارًا محددا وواضحا وفعالا لضمان التأمين السريع والفاعل والشفاف لتقديم المساعدات الإنسانية.

لجنة الطوارئ اللبنانية: تقدمنا بطلب 427 مليون دولار للحاجات الإنسانية الملحة

أفاد رئيس لجنة الطوارىء الحكومية فى لبنان ناصر ياسين، بأنه يجري التواصل مع المنظمات الأممية والدول لتقديم الدعم والاستجابة الإنسانية، حيث تم التقدم بطلب الدعم السريع للحاجات الملحة والتى تقدر بـ 427 مليون دولار بالقطاعات التى تتضمن الإيواء والصحة والغذاء والأمور اللوجستية.

 

وقال رئيس لجنة الطوارئ اللبنانية - في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، "إن بعض الدول أبدت استعدادها لإرسال مساعدات عينية أو دعم مالي، وتنظم تلك العملية منظمات الأمم المتحدة بالتنسيق مع الوزارة والإدارات اللبنانية ضمن آلية تظهر الشفافية والمحاسبة، والفاعلية لضمان الوصول إلى المستحقين".

وأوضح أن نحو مليون شخص تأثر من الحرب والعدوان إما بطريقة مباشرة أو نزحوا وتهجروا من منازلهم إلى مناطق أخرى أو مراكز إيواء، لافتا إلى أن أعداد النازحين بمراكز الإيواء التي تم تسجيلها حتى الآن تخطت 170 ألف ولكن تقديريا تفوق 250 ألف شخص.

 

وأشار إلى أن مناطق بيروت وصيدا والجنوب وجبل لبنان أصبحت غير قادرة على استقبال المُهجرين، ويتم الطلب منهم للتوجه إلى مراكز الشمال الذين صار عليها ضغط كبير أيضا، خاصة مع انتقال حوالي مليون شخص خلال ساعات جراء العدوان الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • القوى اللبنانية تتحرك لإنهاء "الشغور الرئاسي"
  • رئيس حزب "القوات اللبنانية" يشدد على ضرورة وجود رئيس في أقرب وقت
  • محور المقاومة والقوى الاستعمارية والحرب الإقليمية الشاملة
  • المرعاش: المجلس الرئاسي يتجه الآن إلى إحداث الانقسام والشروخ في النظام القضائي الليبي
  • الردّ الإيراني سيُقابل حتمًا بردّ إسرائيلي... إنها الحرب الشاملة
  • غوتيريش يشدد على ضرورة تجنب الحرب الشاملة في لبنان بأي ثمن
  • السيسي لـ رئيس وزراء العراق: وقوف مصر مع ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار لبنان
  • رئيس الحكومة اللبنانية يؤكد ضرورة العمل على تأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين
  • رئيس الوزراء اللبناني: نؤكد ضرورة تفعيل مقترح أمريكا للتهدئة
  • إسرائيل ترفض التسوية مع «حزب الله»