وزير الأوقاف يكشف أسباب التطرف والانحراف الفكري وخطورته على المجتمع
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
كشف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عن أسباب التطرف ودوافع المتطرفين التي تدفعهم إلى هذا الجرم.
وقال وزير الأوقاف، في مقال، إنه لا شك أن معرفة أسباب التطرف والغلو والانحراف الفكري والعمل على علاجها وتفنيد شبهات المتطرفين من أهم الأولويات في معركة التصدي للفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
وأضاف، أن الانحراف الفكري من أخطر أنواع الانحراف، ولا سيما إذا كان مرتكبه على قناعة به مُغيَّبًا أو مُضلَّلًا، فلا يفكر في الرجوع عنه أو التوبة منه، بل إنه قد يتبناه ويدعو إليه بقوة وحماس، فيَضِل ويُضِل، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا" (صحيح البخاري)، مع ما قد يترتب على هذا الانحراف الفكري من سفك الدماء أو تدمير الأوطان وترويع الآمنين، حيث يقول الحق سبحانه : " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ " (البقرة : 204،205).
وأشار إلى أن هناك صنف آخر يجادل بغير علم ولا دراية، عصبية عمياء للرأي أو الجماعة المتطرفة أو المتشددة أو الغالية التي ينتمي إليها ويتبنى فكرها، حيث يقول الحق سبحانه : " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ" (الحج : 3)، ويقول سبحانه : "الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ " (غافر : 35).
وتابع: ويرجع الخطأ في الفهم والتفسير والتأويل إلى أسباب عديدة، منها : اجتزاء النصوص وإخراجها من سياقها وتأويلها تأويلًا فاسدًا لا يحتمله النص، مع عدم التفرقة بين الأصول والفروع، والثوابت والمتغيرات، وعدم الإلمام بفقه المقاصد، وفقه الأولويات، وفقه الترجيح والموازنات، أو معرفة طرق الجمع بين الأدلة، ومتى يمكن الجمع بينها ومتى يتقدم الترجيح على الجمع.
كما تابع: هذا إذا أحسنَّا الظن بهؤلاء المنحرفين فكريًّا، ناهيك عن من يقومون بذلك عن قصد ودراية خدمة لجماعات متطرفة أو قوى معادية لديننا وأوطاننا تعمل على تجنيد عناصرها من العملاء الذين يعيثون - وعن قصد - في أوطانهم بل في الأرض فسادًا.
ويتطلب ذلك أن نعمل معا : علماء ومثقفين وإعلاميين وكتاب ومفكرين تلتفنيد ضلالات وأباطيل الجماعات الإرهابية المتطرفة وغيرها من المنحرفين والمتشددين والمُضَلَّلين على حد سواء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الاوقاف التطرف أسباب التطرف المفاهيم الخاطئة
إقرأ أيضاً:
داعية يكشف أسباب انتشار ظاهرة الطلاق الصامت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الشيخ عبد الله شلبي، من علماء الأزهر ، إن الشريعة الإسلامية تحدثت عن معايير اختيار الزوج والزوجة، فالرسول صل الله عليه وسلم قال: "تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمالِها، ولِحَسَبِها، وجَمالِها، ولِدِينِها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداك"، فليكن همك الوحيد هو صلاح دينها.
وأضاف "شلبي"، خلال حواره مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت، ببرنامج "المحاور"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن الرسول صلى الله عليه وسلم تحدث عن معايير اختيار الزوج قائلاَ: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"، وعند النظر للحديث فإنه واضح وصريح في حسن الاختيار، حيث ارتكز على صلاح الدين وصلاح الأخلاق، فعند توفر ذلك يقينا سيكون زوجا صالحا.
وأوضح أن أحد أسباب الطلاق الصامت هو سوء الاختيار، مشيرًا إلى أن الطلاق الصامت يُؤدي إلى ضياع الأولاد، فقد يترك الزوج المنزل، وأحيانًا يلجأ إلى الزواج للبحث عن احتياجاته، وتلجأ الزوجة إلى الخلع.
وأكد"شلبي" أن الطلاق الصامت أو الصمت العائلي يحدث في البداية بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى ضرورة عدم استعمال الهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي إلا في توقيتات محددة.
ولفت إلى أن الزوجة التي تواجه بعض الأزمات في الحياة الزوجية عليها أن تذهب إلى دار الإفتاء أو التواصل مع لجنة "لم الشمل" في الأزهر الشريف، وأن تصمد لكي تستمر الحياة خاصة إذا كان هناك أولاد.