الشارقة -الوطن
تعاونت الجامعة الأمريكية في الشارقة وشركة أرادَ، المطور العقاري الرائد في دولة الإمارات العربية المتحدة، لإطلاق سوق منبت للمزارعين الإماراتيين في حفل افتتاح عقد يوم 7 سبتمبر في حرم الجامعة الأمريكية في الشارقة. وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود المؤسستين لدعم الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 لدولة الإمارات في عصر تزداد فيه وتيرة التحديات العالمية.

ويقدم سوق منبت الأسبوعي منتجات زراعية محلية متنوعة وطازجة لمجتمع الجامعة الأمريكية في الشارقة ويربط طلبتها وأعضاء هيئتيها التدريسية والإدارية مباشرة بالمزارعين الذين ينتجون الأغذية داخل الدولة تأكيدًا على أهمية تبني أسلوب حياة مستدامة.

كانت الانطلاقة الأولى لسوق منبت للمزارعين الإماراتيين في الجادة عام 2021، والذي كان وليد شراكة بين شركة أرادَ ووزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات لدعم المنتجات الصحية والمحلية. وتقام اليوم أسواق منبت نهاية كل أسبوع في مواقع متعددة في إمارتي دبي والشارقة.

حضر حفل الافتتاح الكبير لسوق منبت للمزارعين في الجامعة الأمريكية في الشارقة الدكتورة سوزان مام، مديرة الجامعة الأمريكية في الشارقة، والدكتور راي تينستون، من إدارة شركة أرادَ والمدير العام لمنبت، والدكتورة ليزا موسكاريتولو، المديرة التنفيذية للتجربة الطلابية في الجامعة الأمريكية في الشارقة، وغيرهم من كبار المسؤولين من كلتا المؤسستين.

قالت الدكتورة مام: “تماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 لدولة الإمارات، يعكس سوق منبت للمزارعين التزام الجامعة الأمريكية في الشارقة الراسخ بالتعلم التجريبي والممارسات المستدامة، وهو ما يتوافق مع مبادئنا المتمثلة في خلق مجتمع مرن وواعي. نحن لا ندعم الخيارات الغذائية الصحية فحسب من خلال ربط البائعين المحليين بمجتمع الجامعة، بل نعزز أيضًا الشعور بالمسؤولية الجماعية نحو بيئتنا. تمثل هذه المبادرة شهادة على تفانينا في تعزيز الاستدامة والمواءمة مع النهج الشامل لدولة الإمارات لضمان نظام غذائي مستدام ومكتفي ذاتيًا”.

ومن جانبه قال الدكتور تينستون: “يسعدنا أن نجلب سوق منبت للمزارعين إلى الجامعة الأمريكية في الشارقة، الأمر الذي يعد خطوة جديدة ضمن الشراكة طويلة الأمد بين أرادَ وهذه المؤسسة التعليمية المرموقة. ويأتي تقديم المنتجات الزراعية الطازجة والمغذية إلى السوق ضمن جهودنا التي تهدف إلى تعريف المستهلكين بأن المكونات المنتجة محليًا لا تعزز الأمن الغذائي في دولة الإمارات على المدى الطويل فحسب، بل تؤثر إيجابًا على البيئة والصحة العامة أيضًا”.

ويؤكد حضور سوق منبت إلى الجامعة الأمريكية في الشارقة، والذي يركز على الصحة والرفاهية والتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 لدولة الإمارات، على التزام الجامعة بمستقبل أكثر اخضرارًا وترابطًا. إن افتتاح هذا السوق في أمريكية الشارقة هو ضمن سلسلة من المبادرات والفعاليات والشراكات التي تعمل عليها الجامعة استعدادًا لمؤتمر الأطراف (كوب 28) والأثر الذي تتركه المنتجات المزروعة محليًا في تقليل البصمة الكربونية.

ومن المقرر أن يقام سوق منبت كل يوم خميس من الساعة 5:00 عصرًا حتى 9:00 مساءً في الجامعة الأمريكية في الشارقة.
تعرف الجامعة الأمريكية في الشارقة من خلال مبادراتها المتميزة ومشاركة أعضاء هيئتها التدريسية بدعم مساعي دولة الإمارات المستدامة. وإن الجامعة عضو في شبكة المناخ الجامعية التي تضم جامعات ومؤسسات تعليم عالي في دولة الإمارات لتسيير الحوارات وورشات العمل والفعاليات العامة والتحفيز على مشاركة الشباب في الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف (كوب 28). يتجلى التزام الجامعة الأمريكية في الشارقة بالحد من انبعاثات الكربون من خلال خطة عملها المناخية الرائدة، والتي تتوافق مع الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050. تمتد مساعي الجامعة الأمريكية في الشارقة المستدامة إلى كونها مشارك رئيسي في تحالف الإمارات للعمل المناخي، وهو تحالف محلي تديره جمعية الإمارات للطبيعة. يلعب هذا التحالف دورًا بارزًا في دعم أجندة الاستدامة لدولة الإمارات باعتباره البرنامج الرائد للجهات الفاعلة غير الحكومية في الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف (كوب 28)، حيث يدعم التقدم المتسارع نحو تحقيق أهداف صافية صفرية تتماشى مع المبادئ العلمية واتفاقية باريس.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

سلطان بن أحمد: أنتم صناع الغد والأمل الذي تتطلع إليه أوطانكم

الشارقة: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح الخميس، حفل تخريج طلبة الدراسات العليا لفصل الخريف 2024 بجامعة الشارقة وعددهم 252 خريجاً وخريجة، في قاعة المدينة الجامعة.
وفي كلمة ألقاها سموّه خلال الحفل، أكد فيها الوقوف مع الخريجين والاحتفاء بهم وبإنجازهم الذي يفخر به الجميع. مؤكداً أن التخرج ليس محطة يُختتم به المشوار الدراسي، بل هو بابٌ يفتح آفاقاً جديدةً وتحديات مقبلة لتحقيق الأحلام التي يسعى إليها الطلبة.
وأضاف سموّه «لطالما كان النجاح حليف أصحاب العزم، والإنجاز نصيب الساعين إليه بجد واجتهاد، واليوم، أوجه كلمتي لكم ولزملائكم كافة، خريجي وخريجات جامعة الشارقة، أنتم لستم مجرد خريجين، بل أنتم صناع الغد، وأنتم الأمل الذي تتطلع إليه أوطانكم.
قد تواجهون في طريقكم صعوبات وقد يطرق الشك أبوابكم، لكن تذكروا دائماً أن العزيمة هي وقود النجاح، وأن المستحيل مجرد كلمة أمام من يؤمن بقدراته، فكونوا أولئك الذين لا يهابون التحديات، بل يتحدونها ويصنعون منها سلالم للصعود».
وشدد سموّه على أهمية مواكبة التطورات التي تطرأ على مجالات الحياة قائلاً «في عالم يتغير بوتيرة متسارعة، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً في مختلف مجالات الحياة، لم يعد مجرد أداة تقنية، بل أصبح قوة تدفع عجلة الابتكار والتطور، ومواكبة هذا التقدم لم تعد خياراً، بل أصبحت ضرورةً لكل من يسعى للتميز والريادة. وأوصيكم بالحرص على دمج الذكاء الاصطناعي في المسيرة المهنية وضرورة تعلمه والاستفادة منه وأن يكون الفرد جزءاً من صناعته لا مجرد مستخدم له، لأن المستقبل سيكون لمن يتقن مهارة الذكاء الاصطناعي ويتكيف مع أدواته ويستثمر إمكانياته بأفضل الأشكال».
وأشار سموّه، إلى أن ما قرأه قبل قليل كُتب باستخدام الذكاء الاصطناعي. مؤكداً أهمية هذا العصر الجديد وإمكانية تسخير التكنولوجيا لتكون أداةً داعمةً للفكر والإبداع، موضحاً أنه لا بديل عن الإنسان، وهذه التطورات التكنولوجية ما هي إلا أدوات مساهمة في تحقيق الإنجاز والتقدم.
وأضاف سموّه «اليوم تودعكم الجامعة لكن العلم لا يودعكم، والتطور لا يتوقف عند شهادة تُمنح، بل يستمر مع كل خطوة تعلم، مع كل تجربة تخوضونها، ومع كل إنجاز تحققونه، أنتم اليوم تحملون راية المستقبل، راية التغيير، والإبداع، فاحملوها بعزم وسيروا بها بفخر».
واختتم سموّ رئيس جامعة الشارقة، كلمته مهنئاً جميع الحضور بتخرج دفعة خريف 2024 وتحقيقهم الإنجازات الكبيرة، موجهاً الشكر لأولياء أمور الطلبة الذين كانوا السند والداعم الأول للنجاح، سائلاً المولى عزّ وجلّ لهم التوفيق والنجاح في مسيرتهم المقبلة وخدمة أوطانهم.
وكان حفل التخريج قد استهل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ألقى عقبه الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير الجامعة، كلمة وجه فيها الشكر لسموّ رئيس جامعة الشارقة، على الحضور وتخريج كوكبة من حملة الماجستير والدبلوم العالي. مباركاً للخريجين والخريجات وذويهم هذا الإنجاز المحقق.
وقدم الدكتور النعيمي الشكر والعرفان، إلى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس جامعة الشارقة، الذي أتاح للجميع فرصة الاحتفاء بإنجازات الجامعة المستمرة. سائلاً الله أن يجزيه خير الجزاء، ويبارك في جهوده التي جعلت جامعة الشارقة منارةً للعلم والإبداع.


واختتم كلمته موصياً خريجي وخريجات الدراسات العليا، بأن يكونوا خير سفراء للجامعة، مسخّرين ما نهلوه من علمٍ ومعرفةٍ ومهاراتٍ لخدمة المجتمع، ومتميزين بالإبداع والابتكار في تخصصاتهم، ومتبعين المنهج العلمي السليم في كل خطوةٍ يخطونها.
وألقت الخريجة خولة المزروعي، كلمة الخريجين عبرت خلالها عن فخر الخريجين وسعادتهم. وقالت «أقف أمامكم اليوم ممثلةً لكل زملائي وزميلاتي الخريجين والخريجات، معبرةً بصوت واحد عن امتناننا جميعاً لكل من أسهم في تأسيس هذا الصرح العلمي العظيم وارتقائه، ووفر لنا بيئةً تعليميةً رائدةً تجمعُ بين التميزِ والإبداع. وأوجه شكري وعرفاني لسموّ رئيس جامعة الشارقة، الذي شاركنا اليوم فرحتنا، مبرزاً حرصه الدائم على دعم الشباب وتمكينهم ليكونوا رواداً في بناء المستقبل المشرق».
كما أشادت بإدارة الجامعة، والهيئة التدريسية الذين تجاوز دورهم حدود التعليم، وكانوا مصدر إلهامٍ ودعمٍ وتوجيه والعون والسند في الرحلة العلمية للطلبة. وجهدهم سيظل أثره راسخاً في الذاكرة أينما أخذتهم خطوات المستقبل.
وأوصت خولة زملاءها وزميلاتها بضرورة حمل رسالة التغيير والإبداع، والسير بخطى واثقة مستلهمين الرؤية من دعم القيادة الحكيمة. مشيرة إلى أن هذا اليوم ليس ختاماً للمسيرة، بل هو انطلاقة جديدة نحو التميز والعطاء. مشددةً على أن يكون الجميع خير سفراء لجامعة الشارقة، ومصدر فخر للوطن، وتجسيد للطموحات والأحلام.
واختتمت الخريجة خولة المزروعي كلمتها مهديةً هذا النجاح إلى أولياء أمور الخريجين، واصفةً أنهم السند الحقيقي في هذه الرحلة العلمية، مشيدةً بدعواتهم وتضحياتهم وأنها السبب لوصولهم إلى هذه اللحظة. مشيرةً إلى أنهم شركاء هذا الإنجاز والفرحة، سائلة البارئ عزّ وجلّ التوفيق والنجاح وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تخدم الوطن.
قدم عقبها الطالب فهد البدري، فقرة شعرية وأبيات أهداها لجامعة الشارقة بمناسبة حفل التخريج قال فيها:
في كل يوم وكل ساعة وكل حين
مشاعري تنبض بحب الإمارات
وكل الكلام اللي معي والدواوين
ما ظنتي تكفي لملء الفراغات
سلام تسليمة وفا للمحبّين
يقولها شاعر من أرض الحضارات
للشارقة دار الشيوخ السلاطين
دارٍ لها في قمة المجد رايات
وتفضل سموّ رئيس الجامعة بتسليم الطلبة الخريجين والخريجات شهادات تخرجهم مهنئاً إياهم هذا الإنجاز والتفوق، راجياً لهم التوفيق والسداد في حياتهم المستقبلية.
وتوزع الخريجون والخريجات من طلبة الدراسات العليا على البرامج الأكاديمية لكليات الجامعة المختلفة وهي: الشريعة والدراسات الإسلامية، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وإدارة الأعمال، والهندسة، والعلوم الصحية، والقانون، والاتصال، والطب، والصيدلة، والعلوم، والحوسبة المعلوماتية، والسياسات العامة، حيث بلغ عدد خريجي الماجستير 244 خريجاً وخريجة، و8 خريجين في دبلوم الدراسات العليا.

مقالات مشابهة

  • سلطان بن أحمد: أنتم صناع الغد والأمل الذي تتطلع إليه أوطانكم
  • رئيس جامعة القاهرة يستقبل الشيخ الدكتور عمار بن ناصر المعلا ملحق التعليم وعلوم التكنولوجيا لدولة الإمارات بالقاهرة والوفد المرافق من سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة
  • رئيس جامعة القاهرة يستقبل ملحق التعليم وعلوم التكنولوجيا لدولة الإمارات
  • سلطان بن أحمد: تخريج وتأهيل كوادر متخصصة على أعلى المستويات
  • سلطان بن أحمد يثمّن جهود «أمناء جامعة الشارقة» وتعاضدهم
  • سلطان بن أحمد القاسمي يترأس اجتماع مجلس أمناء جامعة الشارقة
  • ملتقى المزارعين الخامس يعزز التنمية الزراعية الوطنية المستدامة
  • ملتقى المزارعين الخامس بالشارقة يعزز التنمية الزراعية الوطنية المستدامة
  • مسؤول عربي كبير يعلق على اعتراف الجامعة العربية بأحمد الشرع ممثلا لدولة سوريا
  • تعاون بين «أميركية الشارقة» وجامعة كوينز الكندية