بوابة الوفد:
2024-09-19@18:05:38 GMT

تاليس تكشف الجدل المحتدم حول القياسات الحيوية

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

قال باتريس كين رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة تاليس، إن بعض النقاشات المستمرة والتي تجري بانتظام وتُقفد القياسات الحيوية سمعتها تثبت أن هناك نقصاً في المعلومات والشفافية وهو ما قد يحد - لسبب خاطئ - من تطورها كتقنية موثوقة ومناسبة ذات إمكانات عالية.
أصبح الانتشار السريع لتكنولوجيا القياسات الحيوية في المؤسسات الخاصة والعامة موضوعاً يثير الانقسام في النقاش العام.

وكما هو الحال مع التقنيات المتقدمة السابقة، تخلق المناقشة غير الواعية رواية سلبية، متجاهلة الإمكانات الإيجابية الهائلة للتكنولوجيا. كما أن المواقف المتشددة المقرونة بعناوين مقلقة تخفي الواقع وتؤدي إلى انقسام الرأي العام وإنعدام الثقة في التقدم العلمي والتقني.
ومن أجل ضمان تسخير الإمكانات المتاحة لنا، يجب علينا تهدئة هذا النقاش الساخن وإجراء تحليل عقلاني للفائدة المتحققة من وراء التكاليف المتعلقة بتقنيات القياسات الحيوية.
لا يوجد شيء سلبي بالضرورة أو حتى جديد حيال التعرف على الشخص من خلال خصائصه الجسدية. ففي الألفية الثانية قبل الميلاد، كان البابليون القدماء يضغطون بأطراف أصابعهم في الطين لتسجيل المعاملات التجارية، على الرغم من أن التقدم في علم الطب الشرعي لم يجعل البصمات ممارسة شرطية عادية في جميع أنحاء العالم إلا في أواخر القرن التاسع عشر.
إن الطبيعة الدائمة والمتفردة لبيانات القياسات الحيوية يضعها في فئة خاصة بها. فلا يمكنك تغيير بصمات أصابعك أو بنية وجهك في وقت لاحق لتتجنب تحديد هويتك. لكن هذا لا يجعل القياسات الحيوية أكثر حساسية من غيرها من أنواع المعلومات الشخصية.
عليك أن تشعر بقلق أكبر حيال قيام شخص ما باختراق سجلات نظام تحديد المواقع (GPS) الموجودة بهاتفك الذكي أو اكتشاف اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصة بحسابك المصرفي أكثر من القلق بشأن الكشف عن شكل وجهك وهو ما قد تكون قد نشرته طواعية على الإنترنت من خلال مجموعة من المنصات. يكمن القلق الحقيقي في طرق جديدة لجمع تلك البيانات وتحليلها وكيف يمكن إساءة استخدام هذه الإمكانات.
هناك استخدامان أساسيان لبيانات القياسات الحيوية، وهما المصادقة وتحديد الهوية ، ولا توجد علاقة تربط بعضهما ببعض.
تتعلق المصادقة بتوفير طريقة آمنة للفرد لإثبات هويته، وهناك القليل من المخاوف بشأن استخدامها. بالكاد كان هناك اعتراض عندما تم اعتماد جوازات السفر البيومترية، ويستخدم معظمنا وجهه أو بصمة إصبعه لفتح هواتفنا وأجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بنا. تُستخدم المصادقة البيومترية لوقف الوصول غير القانوني إلى العمليات والشبكات التي يستخدمها الملايين كل يوم.
أما تحديد الهوية البيومتري ففهو موضوع آخر، وهذا ما يشوه النقاش العام. ففتحديد الهوية يتعلق بتحديد هوية شخص وسط حشد من الناس، على سبيل المثال، دون أي إجراء من جانبه، ودون موافقته في بعض الحالات، ولقد تم استخدام هذا الإجراء في جميع أنحاء العالم من قبل السلطات العامة لأسباب تتعلق بالسلامة، مثل العدالة الجنائية ومنع الإرهاب.
تشمل إساءة الاستخدام المحتملة لتطبيق هذين الإجرائين انتهاك الخصوصية والكشف عن المعلومات الحساسة وتقييد الحريات الفردية. لكن هذه المخاطر ليست أكثر خطورة أو حتمية من مخاطر إساءة استخدام العديد من التقنيات الأخرى. هناك جانب سلبي للسيارات أو الإنترنت أو الأدوية الموصوفة، لكن المجتمع يختار الحد من المخاطر من خلال مجموعة من العمليات التنظيمية والتحسينات التقنية. ويجب أن ينطبق الأمر على القياسات الحيوية، حيث يمكن أن توفر التشريعات الأكثر صرامة ضمانات كافية للحد من مخاطر إساءة الاستخدام.

كانت تاليس ولا تزال تساعد في صياغة مجال القياسات الحيوية على مدار الثلاثين عاماً الماضية، حيث حولت هذا المجال إلى واحد من تقنياتها الأساسية. ونهدف في تاليس إلى تقديم منتجات وخدمات مسؤولة تبني الثقة لكل من المستخدمين ومزودي الخدمة. وهو ما يتم تنفيذه من خلال مبادرة TrUE Biometrics (قياسات حيوية شفافة ومفهومة وأخلاقية) وهي مبادرة تم إطلاقها لتأكيد التزامنا بتطوير تقنيات القياسات الحيوية الشفافة والمفهومة والأخلاقية. كما نشرح صراحةً القواعد التي يتم من خلالها تصميم التكنولوجيا الخاصة بنا ونشرها بطريقة تمكن المستخدمين من معرفة البيانات التي تم استخدامها وكيف تمت معالجتها للوصول إلى نتيجة.

التقييد غير الواعي للتكنولوجيا قد يتيح للمجرمين وحدهم الاستفادة من التقنيات الجديدة (خارج نطاق أي ولاية قضائية) ومن إمكانات مجتمعاتنا الرقمية، مع تحديد وصول سلطات إنفاذ القانون لنفس التكنولوجيا لمجرد وجود خطر. بغض النظر عن صغر حجم هذا الخطر وسهولة التحكم فيه.
يتطلب استخدام كل تقنية إجراء تنازلات. لكن يجب أن تنطوي هذه التنازلات على تقييم دقيق ومتوازن يعتمد على الحقائق وعلى المبادئ. وينبغي مناقشة آثارها في منبر عقلاني ومستنير.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. عالم جزائري يقود التكنولوجيا الحيوية السويسرية إلى شراكة بقيمة مليار دولار

وصلت شركة Haya Therapeutics، وهي شركة سويسرية ناشئة أسسها ويرأسها الطبيب الجزائري سمير أونزين. مؤخرًا إلى مرحلة رئيسية في رحلتها من خلال توقيع عقد كبير مع شركة Eli Lilly، وهي شركة أدوية أمريكية مشهورة.

وتم الإعلان عن هذه الشراكة في بداية شهر سبتمبر، وستركز على تطوير علاجات مبتكرة جديدة ضد الأمراض الأيضية والسمنة.

ويمثل هذا اتفاقًا بقيمة مليار دولار أمريكي بين الشركتين اللتين تستعدان لبدء العمل الرئيسي على “الجينوم المظلم”.

Haya Therapeutics هي شركة تكنولوجيا حيوية في طليعة علاجات الحمض النووي الريبوزي (RNA).

وتأسست شركة Haya Therapeutics للتكنولوجيا الحيوية في لوزان بسويسرا في عام 2019. وهي متخصصة في تطوير علاجات معيارية تعتمد على الحمض النووي الريبوزي (RNA).

ومن خلال منصة متطورة، تهدف الشركة إلى توضيح ألغاز الجينوم التنظيمي. وبالتالي، تقديم حلول علاجية مبتكرة للسوق ضد العديد من الأمراض.

في الواقع، يتمتع التعاون بين Haya Therapeutics وEli Lilly بمنظور طموح. من شأنه أن يحدث ثورة في قطاع التكنولوجيا الحيوية العالمي.

وقد أثبتت الشركة الناشئة نفسها الآن كلاعب رائد في مجالها.

علاوة على ذلك، اكتسبت Haya Therapeutics اعترافًا عالميًا وقدمت نفسها على أنها الشركة الأكثر واعدة في مجال التكنولوجيا الحيوية. في سويسرا في عام 2023. من خلال وضع نفسها على رأس جائزة أفضل 100 شركة سويسرية ناشئة.

من هو سمير أونزين؟

ولد سمير أونزين عام 1983 بمنطقة القليعة وقضى شبابه بين الجزائر والمملكة المتحدة، ثم استقر في سويسرا.

هذا العالم الجزائري خبير في الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية. ومع 15 عامًا من الخبرة، قام بتطبيق معرفته لصالح شركة هيا للعلاجات وقطاع التكنولوجيا الحيوية.

وقد أجرى العديد من المشاريع البحثية في مركز مستشفى جامعة فود. مما سمح له باكتشاف إمكاناته في دراسة الجينوم.

بالإضافة إلى ذلك، يهدف مع فريقه من خلال تعاونه مع Eli Lilly إلى إنشاء علاجات مخصصة. وبالتالي، تقديم علاجات فعالة بالحمض النووي الريبوزي (RNA) ضد الأمراض التي لا تزال غامضة داخل المجتمع العلمي.

???????????????????????????????????????????? ????????????????: The Co-Founder and CEO of @HAYA_lncRNA describes the “dark genome” approach that led to a deal today with Eli Lilly for obesity and metabolic disease.

Full video: https://t.co/sH7VZMPps5 pic.twitter.com/VjqsfTtNep

— BiotechTV (@BiotechTVHQ) September 4, 2024

مقالات مشابهة

  • تحديد أسعار 7 سلع والربط الكهربائي مع السعودية.. 11 قرارًا للحكومة اليوم
  • استشاري مناعة: يجب استخدام المضادات الحيوية بإذن الطبيب للحفاظ على صحة طفلك
  • بالفيديو.. عالم جزائري يقود التكنولوجيا الحيوية السويسرية إلى شراكة بقيمة مليار دولار
  • الطب العلاجى بالدقهلية يكثف تدريب فرق الصيدلة الاكلينيكية علي ترشيد استخدام المضادات الحيوية
  • التحقيق في إساءة معاملة مرشحين للهجرة إلى سبتة يتوسع مع نشر فيديو يظهر مسؤولا كبيرا بالسلطة
  • بعد تفجيرات لبنان.. نائب يدعو الداخلية للتريث بتوقيع عقد شركة تاليس لمساهمتها بالعمل مع إسرائيل
  • جامعة النيل تكشف عن أسباب اختيار الطلاب كلية "التكنولوجيا الحيوية"
  • جامعة النيل تكشف أسباب تميز كلية "التكنولوجيا الحيوية"
  • مقاومة المضادات الحيوية تُهدد بحصد أرواح الملايين في العقود المقبلة
  • البنك الفيدرالي الأمريكي يجتمع اليوم لـ تحديد سعر الفائدة