إسرائيل.. نشر وثائق خطيرة عن حرب أكتوبر ورسائل مشبوهة لحاكم عربي
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مجموعة من الوثائق الخطيرة لحرب أكتوبر، والتي شملت تقييم القادة الإسرائيليين للحرب في اليوم السابق للمعركة.
إقرأ المزيد "أشرف على العميل المصري أشرف مروان".. وفاة رئيس الموساد الأسبق بأزمة قلبية حادة"على الأرجح.. لن تندلع الحرب: تقييم القيادة الإسرائيلية في اليوم السابق للمعركة والأسماء الرمزية لحاكم عربي وصور نادرة من كيبور لم يتم الكشف عنها من قبل".
وشملت الوثائق التي نشرتها الصحيفة العبرية مراسلات مشبوهة لحاكم عربي لغولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل حينذاك يحذرها من هجوم مصري وسوري محتمل بالإضافة لأسمائه الرمزية التي كانت تستخدمها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حتى لا يتم الكشف عن هويته.
وكان تقييم رئيس الأركان الإسرائيلي قبل 18 ساعة من المعركة هو عدم قيام المصريين والسوريين بالهجوم، وتغير الاتجاه في الساعات الأخيرة واعترف وزير الدفاع موشيه ديان قائلا: "كان لدينا تقييم غير صحيح".
وقالت يديعوت أحرونوت إنه بعد 50 عاما على اندلاع حرب "يوم الغفران"، قرر أرشيف الدولة الكشف عن بروتوكولات جديدة وصور ووثائق نادرة من اللقاء بين الملك العربي وغولدا مائير تمت قبل المعركة الأصعب على تاريخ إسرائيل.
وأضافت: "قبل ساعات قليلة من بدء صيام يوم الغفران اليهودي، جرت مناقشة أمنية في مكتب رئيسة الوزراء غولدا مائير، وكان على جدول الأعمال موضوع إجلاء العائلات السوفيتية من سوريا ومصر، والتمرين العسكري الذي أجراه البلدان معا، وكان هناك شبه إجماع بين الحاضرين على أنه ليس من المتوقع أن تندلع الحرب".
وتظهر البروتوكولات والمواد التي نشرها أرشيف الدولة الإسرائيلي الخميس، أن الشك رافق رؤساء الدولة حتى بداية الصيام، وبعده أيضا، كما يصفون اللحظة التي تغير فيها التصور، واعتراف وزير الدفاع بأن التقييم استند إلى حرب الأيام الستة – حرب عام 1967 - و"كان غير صحيح".
وأوضحت الصحيفة أن جميع الملخصات والصور أصبحت منشورة الآن وموجودة في صفحة خاصة على موقع أرشيف الدولة الإسرائيلي.
وتظهر البروتوكولات السرية التي تم الكشف عنها، اعتراف رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية اللواء إيلي زايرا الذي قدم لمحة عن مصر وسوريا بالقول إن "التقييم بأن الاستنفار يعود بالأساس إلى الخوف من وجهنا، لذلك يبقى هذا التقييم، ولكن لا يمكن تجاهل المناورات الروسية مع المصريين والسوريين، وليس من الواضح بالنسبة لنا سبب قيامهم بذلك".
وكان لرئيس الأركان الإسرائيلي ديفيد إلعازار الملقب بـ"دادو" رأي مماثل أيضا، حيث قال : "ما زلت أعتقد أنهم لن يهاجموا، ليس لدينا أي دليل، من الناحية الفنية، هم قادرون على التحرك.. أعتقد أنهم إذا كانوا سيهاجمون، فسنحصل على مؤشرات أفضل".
وكشفت البروتوكولات أن من لم يكن حاضرا في تلك المناقشة هو رئيس الموساد تسفي زامير، الذي ذهب، بحسب زايرا، بشكل عاجل إلى لندن للقاء "صديقه" ويبدو أن هذا الشخص كان "أشرف مروان"، الذي كان مقرباً من الرئيس المصري أنور السادات.
وقال وزير الدفاع موشيه ديان للحاضرين في الجلسة إن الصور الجوية حددت معدات للقوات المصرية، ويبدو أن استكمال بناء الدبابات كان ناجحاً ليس بنسبة 100%، لكنه قريب منه، وعرض ديان نقل رسالة إلى الأمريكيين مفادها أن السوريين سوف يهاجمون إسرائيل.
وبعد ساعات قليلة جرت مشاورة أخرى في مكتب غولدا، وقدم الجنرال زايرا مراجعة أخرى، لكنه ظل ثابتًا في رأيه بأن الحرب لن تندلع.
وأضاف: "ما زلنا نعتقد أن من المحتمل جدًا أن يكون التأهب السوري والمصري نابعًا من الخوف منا، ومن المحتمل جدًا أن تكون النية الحقيقية للمصريين والسوريين هي القيام بأعمال عدوانية في اتجاهات محدودة".
وأكد رئيس الأركان دادو خلال كلمته: "التقييم الأساسي لـ AMN – التسمية العبرية لجهاز الاستخبارات العسكري - بأننا لا نواجه حربا هو التقييم الأكثر منطقية من وجهة نظري، ومن الممكن جدًا أن يكون التشكيل والاستعدادات التي نراها تتمتع بكل صفات التشكيل الدفاعي.. فلا داع للقلق، وهذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها مخاوف لديهم".
ومع ذلك، أشار دادو إلى أن التشكيل العسكري المصري يمكنه أيضًا التحول فورا إلى الهجوم، قائلا: "بما أنني لا أتعامل مع التفسيرات غير المنطقية فعلى أي حال فأن من خلال معلوماتنا فليس لدينا دليل على أنه ليس تشكيلًا هجوميًا. ويجب أن أقول، ليس لدينا دليل كافٍ على أنهم لا ينوون الهجوم".
وقبل نحو 18 ساعة من شن جيشي مصر وسوريا هجوما مشتركا، قال دادو" "أننا سنتلقى المزيد من المعلومات خلال الفترة المقبلة لأنهم يعتزمون شن نوع من الهجوم المفاجئ. وإذا علمنا قبل 12 أو 24 ساعة فهذه أيضا مفاجأة كبيرة. وأرجح أنه إذا اقتربنا من مثل هذه المرحلة ستكون لدينا مؤشرات إضافية وسنعرف أكثر مما نعرفه الآن، إذا كانت لديهم نية جادة حقا".
المصدر: الإعلام الإسرائيلي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا حرب أكتوبر 1973 أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google الکشف عن
إقرأ أيضاً:
رئيس أركان جيش الاحتلال يطلب الإسراع في الانتهاء من التحقيقات بشأن هجوم 7 أكتوبر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، توجيهات للجيش، أمس الأربعاء، بتسريع الجدول الزمني للانتهاء من تحقيقاته في هجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر 2023 والذي أدى إلى بدء الحرب المستمرة المتعددة الجبهات منذ أكثر من عام.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، على موقعها الإلكتروني، أن هذه الخطوة جاءت بعد أن أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، رئيس الأركان هاليفي الأسبوع الماضي بأنه سيجمد ترقيات كبار الضباط في الجيش حتى تُعرض نتائج التحقيقات عليه، محددا الموعد النهائي لانتهاء التحقيقات في 31 يناير المقبل.
ووفقا للصحيفة، تعرضت الترقيات في الجيش الإسرائيلي لانتقادات من قبل بعض أعضاء الائتلاف الحاكم الذين جادلوا بأن هاليفي فشل في دوره في ذلك اليوم، وبالتالي لا ينبغي أن يكون الشخص الذي يعين القادة. وأشار هاليفي إلى أنه سيستقيل بعد الانتهاء من التحقيقات.
وبينما رفضت الحكومة تعيين لجنة تحقيق حكومية وعارضت أي تحقيقات يمكن أن تشمل النظر في الإخفاقات السياسية المحيطة بهجوم حماس المفاجئ المدمر في العام الماضي والفترة التي سبقت الهجوم وتداعياته، أجرى الجيش تحقيقات داخلية لمعرفة الخطأ الذي حدث.
وقال الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء إنه بالرغم من الجدول الزمني المتسارع وسياق التحقيق في وقت الحرب، فإنه يسعى لإجراء عملية تحقيق "عالية الجودة ومتعمقة ومهنية" كواجب تجاه عائلات القتلى وعائلات الرهائن والجمهور.
وقال هاليفي الأربعاء خلال حفل تخرج لطيارين إن التحقيق في إخفاقات الجيش "هو واجبنا تجاه القتلى وعائلاتهم، وعائلات الرهائن، وتجاه الجمهور بأسره، وهذا واجب تجاه أنفسنا، باعتباره الطريقة الوحيدة الممكنة للتحسين والتعلم".
وتشمل تحقيقات الجيش أربعة موضوعات رئيسية وهي تصور الجيش الإسرائيلي لغزة مع التركيز على الحدود، والتقييمات الاستخباراتية للجيش لحماس منذ عام 2018 وحتى اندلاع الحرب، وعملية الاستخبارات وصنع القرار عشية 7 أكتوبر 2023 وكذلك الأيام التي سبقت ذلك، والقيادة والسيطرة والأوامر التي أُعطيت خلال المعارك بين 7 و10 أكتوبر 2023 عندما أعادت القوات الإسرائيلية السيطرة على جميع البلدات وقواعد الجيش في جنوب إسرائيل التي اجتاحتها حماس.
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة (يديعوت آحرونوت) عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، إن الحوثيين سيتعلمون أيضًا ما تعلمته حركة "حماس" و"حزب الله" ونظام الأسد وآخرون.. على حد تعبيره.
وأكد نتنياهو أن هذا الأمر سيستغرق وقتا أيضًا.