"حماس" و"الشعبية" ترفضان تحويل مخيمات لبنان إلى ساحات قتال
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
بيروت - صفا
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أهمية المحافظة على أمن المخيمات الفلسطينية في لبنان، باعتبارها عنوانًا لقضية اللاجئين، مشددتا على رفضهما لتحويلها ساحات للاغتيال والاقتتال.
جاء ذلك في خلال زيارة أجراها وفد قيادي من "حماس" برئاسة رئيس دائرة العلاقات الوطنية في الحركة بالخارج علي بركة، إلى مقر الجبهة الشعبية في لبنان، كان في استقباله عدة قيادات من الجبهة بينهم عضو مكتبها السياسي مروان عبد العال.
وحسب بيان اطلعت عليه وكالة "صفا" حذر الجانبان من أن تحويل المخيمات الى ساحات للاغتيال والاقتتال، يسيء للقضية الفلسطينية ويضر بالعلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية.
وشددا على ضرورة تعزيز دور هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان ودعم جهودها في المحافظة على السلم الأهلي في المخيمات وجوارها وتعزيز العلاقات بين الشعب اللبناني والفلسطيني.
وطالب الجانبان الدولة اللبنانية وإدارة وكالة الأونروا العمل على تخفيف معاناة شعبنا الفلسطيني وإقرار الحقوق الإنسانية والاجتماعية وتفعيل دور وكالة الغوث في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والأقطار الأخرى المضيفة لحين تحقيق العودة إلى فلسطين.
ووجه الجانبان التحية لأبطال المقاومة الفلسطينية المتصاعدة في القدس والضفة الغربية المحتلة وأكدا على استمرار وتصعيد المقاومة بكل أشكالها ضد الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى، باعتبارها الخيار الاستراتيجي لتحرير أرضنا ومقدساتنا.
وأشاد الجانبان بصمود شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام ١٩٤٨ وفي مخيمات اللجوء والشتات، والتفافه حول المقاومة وتمسكه بأرضه و دفاعه عن مقدساته الاسلامية والمسيحية في فلسطين.
وأكد البيان أهمية ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وإعادة بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية، ووضع استراتيجية فلسطينية واحدة لمواجهة حكومة الاحتلال الفاشية التي تعمل على تنفيذ مخططا خطيرا لاستيعاب مليوني مهاجر صهيوني جديد إلى الضفة الغربية المحتلة وتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً.
وأدان الجانبان خطوات التطبيع العربية مع الكيان الإسرائيلي الغاصب، وحذرا من توسيع دائرة التطبيع معه، واعتبرا ذلك طعنة في ظهر شعبنا الفلسطيني، وخيانة لقضية القدس وفلسطين، وتشجيع لحكومة الاحتلال على مواصلة عدوانها على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
وكانت اشتباكات تجددت في مخيم عين الحلوة مساء الخميس بين مسلحين من حركة "فتح" وفصائل متشددة أسفرت عن إصابة 11 شخصا.
وجاءت الاشتباكات عقب شهر من الهدوء اشتباكات شهدها المخيم أواخر يوليو/ تموز واستمرت عدة أيام أسفرت عن مقتل 13 شخصا وإصابة العشرات.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: لبنان مخيم عين الحلوة الجبهة الشعبية حركة حماس المخيمات الفلسطينية فی لبنان
إقرأ أيضاً:
فصائل المقاومة الفلسطينية تنعى الشهيد محمد عفيف وتشيد بدوره المقاوم للعدو
الثورة نت/
نعت فصائل المقاومة الفلسطينية، مساء امس الأحد، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، الشهيد القائد محمد عفيف، الذي ارتقى في غارة للعدو الصهيوني استهدفت منطقة رأس النبع، في قلب العاصمة اللبنانية بيروت.
ودانت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، جريمة الاحتلال الإسرائيلي بشدة، مؤكدةً أنّ اغتيال شخصية إعلامية سياسية، لن يسكت صوت المقاومة.
وأشارت الحركة إلى أنّ الشهيد عفيف، بإطلالاته الإعلامية الجريئة من قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي أوج العدوان الإسرائيلي على لبنان، مثّل “صوتاً مقاوماً قوياً ومتحدّياً، يؤرّق الاحتلال ومنظومته الفاشلة، ويفضح جرائمه، ويضرب في قلب روايته الكاذبة ودعايته الخبيثة”.
كما أكدت أنّ إقدام الاحتلال على اغتياله “يكشف عمق الهوة الأخلاقية التي يقبع بها الاحتلال، وضيقه بكلمة المقاومة، كما تضيق مستوطناته ومواقعه وثكناته بصواريخها ومُسيّراتها”.
بدورها، تقدّمت حركة الجهاد الإسلامي، من الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، ومن المقاومة الإسلامية في لبنان، بالتعازي والتبريك باستشهاد عفيف، مشددةً على أنّ هذا العدوان “لن يزيد المقاومة إلا صلابةً”.
وأشارت إلى أنّ هذا الاستهداف هو استمرار لنهج الاحتلال في ارتكاب المجازر، وتجاوز لكل المعايير الإنسانية والأخلاقية، في لبنان وفلسطين.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أكدت من جهتها أنّ الشهيد عفيف تميّز بشجاعته الكبيرة وحضوره العلني في الدفاع عن نهج المقاومة ونشر مواقفها عبر المؤتمرات الصحافية، على الرغم من تهديدات الاحتلال له بالاغتيال.
وأضافت أنّ الشهيد القائد “مثّل دوماً رمزاً للثبات على المواقف والإيمان المطلق بقدرة المقاومة على الانتصار، متسلحاً بعزيمة وإرادة من حديد في مواجهة الكيان ومخططاته”.
ولفتت الجبهة أيضاً إلى امتلاك الشهيد عفيف حنكةً إعلاميةً عميقةً وجذرية، فضحت وفنّدت دوماً روايات الاحتلال وأكاذيبه، وأظهرت قدرات المقاومة، وسلّطت الضوء على مواقف الحزب السياسية والميدانية في أثناء المعركة.
من حانبها اكدت حركة المجاهدين أنّ الشهيد القائد “قدّم نموذجاً حياً في ثبات المواقف و الشجاعة وتحدي العدو المجرم”، مستذكرةً تاريخه الطويل في مقاومة الاحتلال، ولاسيما في هذه المعركة.
كذلك، رأت الجبهة الشعبية – القيادة العامة أنّ اغتيال الشهيد عفيف “دليل على الانحطاط والفشل والرعب الذي يمرّ به قادة العدو”.
من جهتها، تقدّمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالعزاء من عائلة الشهيد والمقاومة، مشيدةً بالدور الكبير الذي يؤديه الجسم الإعلامي في كشف جرائم الاحتلال ومجازره، ومؤكدةً أنّ صمود المقاومة والتضحيات الكبرى التي تقدّمها وثباتها في ميادين المواجهة “سوف يحقق النصر على الاحتلال ويفشل أهدافه”.
واشارت الى مواصلة الاحتلال استهداف الجسم الإعلامي الذي يهدف إلى التغطية على جرائمه، ويعبّر عن حالة الفشل والإفلاس، والمحاولات اليائسة لإسكات الصوت المقاوم بعد فشله المتواصل في مواجهة أبطال المقاومة في لبنان وفلسطين.
حركة فتح الانتفاضة، دانت عبر تصريح صحافي أصدره عضو اللجنة المركزية فيها، عبد المجيد شديد، اغتيال الشهيد عفيف، مؤكدةً أنّه يمثّل محاولةً لإسكات صوت المقاومة.