إن من الرجال رجال انزوت شخوصهم في إيمانهم وقضيتهم.. ففازت قضيتهم.. وكبروا بإيمانهم وكانوا نماذجًا عظيمة نقتدي بها وآباءنا من قبلنا وأحفادنا من بعدنا إلى أن يشاء الله.. حق لهم النصر.. وحق لهم المجد.
من هؤلاء الرجال.. عظيم انزوى في قضيته.. عاشها.. حلت في روحه محل.. حتى صار نجاحها نجاحه.. وحياتها حياته..
أحب رجلنا المنشود وطنه.. هام فيه عشقًا.. أهمه همه.. شَغله شُغله.. فصار وطنه قبله.. وتماهى فيه من صغره حتى كبره.
في حوار من القلب مع الفريق كامل الوزير.. وزير النقل أجراه معه الإعلامي الوطني مصطفى بكري.. فتح الرجل قلبه.. حديث قلب.. إلى قلب مخلص.. انتقل منهما إلى قلوب مائة مليون مصري.. بكى وأبكانا وهو يحكي عن قضية من قضايا وطنه.. مثل بكاؤه خوفه على قضيته وحرصه عليها.. حرص على أدق التفاصيل حتى لو كان عطل في ماكينة.. إن قضيته في قلبه والشعب من ورائه.. فكيف لا يبكي.. استجاب الله لبكائه واستجاب الله لدعاء رئيسه ونجح في قضيته ومشروعه وصار نموذجًا يحتذى به لا في مصرنا.. ولا في وطننا العرب فقط.. بل في العالم كله.
إنه بكاء القوة.. بكاء الإخلاص.. رجلنا المنشود، ابن مؤسسة كبيرة ممتدة جذورها إلى آلاف السنين.. سليل قواتنا المسلحة الباسلة.. سالت دموع القوة.. فحولها الله إلى نصر.
أشد العاشقين عشقًا أكثرهم بكاءً على محبوبته.. أما الفريق كامل الوزير، فبكاؤه على محبوبته مصر معشوقته سيدة البلدان.. فصار هو سيد العاشقين.
روت أم المؤمنين السيدة عائشة رضوان الله عليها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الأرواج جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف".. وهل هناك اسمى من أرواح التقت في حب الله وحب البلاد.
في وقت ضيق رجلنا المنشود الفريق كامل الوزير.. هاتفه رئيسنا.. وهل هناك أفضل من قائد يشعر بحال فرسانه.. فكان اتصاله طمأنة واستبصار للمستقبل قد كان ورأيناه رؤي العين.. إنها أرواح ائتلفت.. وائتلفت مع القائد والفارس أرواحنا.
حوار أجراه الإعلامي الكبير مصطفى بكري.. مرره إلى قلب الشعب.. تحدثا فيه عن رئيس وقائد.. وعن شعور عظيم.. انتقل إلى قلوبنا.. رأينا جزءا من إنسانية قياداتنا.. رأينا إنسانيتهم التي تجعل منهم أساطير حية.. في المقابل.. قد لا تلاقي العظمة شرف الخصومة.. وكيف لا، وخصومهم وخصومنا أرواح متناكرة مختلفة.. في مقابل أرواح قياداتنا المؤتلفة.
في حالة القائد والفارس.. فإن أعمدة الحب لا يضاهيها شيء ويتلاشى أمامه عمود الكره.. 100 مليون مصري.. هم أعمدة حب رجلنا المنشود الفريق كامل الوزير.. هم أعمدة حب رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي.
وماذا عن كره جماعة إرهابية وأزلامها.. جماعة دمرت كل وطن عاثت فيه وأفسدت حتى تهدم بنيانه إلا بلادنا.. التي حماها الله بقيادتنا مثل قيادتنا العليا ورئيسنا العظيم.. ووزيرنا المخلص أشد إخلاص إلى قضيته.
ارتقاء التفاهة سمة العالم الحديث.. تنسب إلى الفيلوسف اليوناني كورنيليوس كاستوررياديس، وقبلها بألف وأربعمائة عام أو يزيد حذر رسولنا الكريم من الرويبضة.. وعرفه صلى الله عليه وسالم بأنه السفيه السافل الذي يتحدث في أمور العامة.
فهل هناك رويبضة أكثر من أعداءنا.. وهل هناك سفاهة أكثر من سفاهة مواقع تواصل اجتماعي تحاول النيل من الفريق الوزير الإنسان.. صاحب القضية المؤمن بها.. المستلهم جهده و تفانيه من قياداته العليا.
لا يضاهي سفالة وسفه تلك الجماعة الإرهابية إلا جبنهم.. يتحدثون من خلف شاشات.. يجندون ذبابا للنيل من قياداتنا المخلصة ساء ما يحكمون.
كنت في القلب.. وبحوارك امتلكت سويدائه.. كما امتلك القلب قبلك وساد عليه رئيسنا.. أنت في القلب يا معالي الإنسان الفريق الوزير.. وسلام على قلوب أحبت من يستحق.. وأنت تستحق يا سيادة الفريق كامل الوزير.. أنت تستحق يا سيد العاشقين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كامل الوزير عبدالفتاح السيسي الفريق كامل الوزير الرئيس عبدالفتاح السيسي صبرة القاسمي الفریق کامل الوزیر وهل هناک
إقرأ أيضاً:
الوزير المثير للجدل
لا نعرف ما الذي يريده الوزير محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بعد أن أصبحت غالبية تحركاته وتصريحاته مثيرة للجدل، وتتسبب في حالة من الغضب والارتباك لدى ملايين الأسر في مصر، كونه الوزير المختص بحقيبة التعليم التي تشغل كل أسرة مصرية تخشى على أبنائها من المستقبل، ومن ثم تريد الوصول بالأبناء لبر الأمان.
والحقيقة المؤكة هي أن الوزير محمد عبد اللطيف من توليه الوزارة وأداء اليمين أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تتوقف حالة الجدل تجاهه، والتي بدأت منذ الساعات الأولى لتوليه المسئولية فيما يتعلق بمؤهلاته، وشهادة الدكتوراه التي يحملها، خاصة بعد أن أذاعت الفضائيات أداء اليمين أمام الرئيس بلقب "الدكتور"، ثم كانت المفاجأة بعدم حصول الوزير على شهادة الدكتوراه.
وجاءت بعد ذلك البيانات الرسمية الصادرة عن المؤسسات الرسمية لتحمل لقب "السيد" قبل اسم الوزير ليتم حذف "الدكتور"، ليتم التأكيد على عدم حصول الوزير على شهادة الدكتوراه، وهو على غير المتبع في هذا الشأن، بغض النظر عن آلية وشروط تولى الحقيبة الوزارية، وهو ما أثار القلق والمخاوف، سواء تجاه مستقبل الحقيبة الوزارية، أو الخوف من الأداء الوزاري، أو القلق تجاه آلية اختيار وزراء آخرين.
واستكمل الوزير إثارة الجدل حينما اقترح منذ أشهر رؤيته عن تطوير الثانوية العامة ببعض المواد وحالة الجدل التي صاحبت ذلك الأمر، ثم كان المقترح الذي قدمه الوزير للمجلس الأعلى للجامعات بشأن عقد امتحانات الثانوية العامة داخل الجامعات بما يتناقض تمامًا مع ظروف الجامعات والطلاب والمناطق النائية في المحافظات، واحتمالية وجود عشرات بل مئات الآلاف من المواطنين أمام مقر جامعة وحيدة في محافظة، دون اي اعتبارات أمنية أو اجتماعية أو أي اعتبارات أخرى.
ثم حرص الوزير على إجراء العديد من الزيارات للمحافظات دون أي جديد، مع إجراء بعض الجولات المفاجئة للمحافظات، والتي في حقيقة الأمر لم تكن مفاجئة،وإنما كانت زيارات بعلم الوصول، حتى فوجئت شخصياً في ترتيبات زيارة لإحدى المحافظات باتصال تليفوني من زميل يعمل مراسلًا لجريدة الوفد بالمحافظة يخبرني بأن وزير التربية والتعليم سيزور المحافظة غداً، في الوقت الذي دعت فيه الوزارة صحفيي التعليم المعتمدين بها بينهم كاتب هذه السطور لحضور زيارة مفاجئة دون الإفصاح عن مكان الزيارة ،في حين كان الاتصال من الزميل المراسل كما ذكرت لنكون أمام أمرين، إما أنها زيارات بعلم الوصول، أو أن الوزارة غير قادرة على ضبط الأمر!.
وبعيدًا عن أمور أخرى كثيرة، كان المقترح الذي قدمه الوزير مؤخرًا لإعادة هيكلة الثانوية العامة تحت اسم "البكالوريا" ليعود بنا باسم الشهادة إلى عقود مضت، دون أن نعرف ما هي فائدة تغيير الاسم، إلى جانب حمل المقترح للعديد من علامات الاستفهام تجاه المواد في المرحلة الثانوية، ليستمر الوزير في إثارة الجدل، ويستمر أولياء الأمور في حالة السخرية والتهكم على مواقع التواصل الاجتماعي .
خلاصة القول أن أداء الوزير منذ توليه المسئولية لم يكن على مستوى طموحات الملايين،ولم يقدم جديدًا بقدر ما قدمه من إثارة جدل نتج عنها مخاوف تنتاب كل أسرة في مصر، دون معرفة من يشارك الوزير في اتخاذ القرارات، أو التصريحات التي تصدر بين الحين والآخر، ونرجو من الدكتور مصطفى مدبولي وحكومته الرأفة والرحمة بأولياء الأمور الذين يعانون من متطلبات الحياة اليومية القاسية في ظل ظروف اقتصادية صعبة لا تتحمل أداء الوزير أو قراراته أو تصريحاته..حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء، وللحديث بقية إن شاء الله.