تراجعت حدّة الإشتباكات المُسلّحة في مُخيم عين الحلوة وذلك بعد ساعات عديدة من الإقتتال بين حركة "فتح" من جهة وعناصر جماعتيْ "جُند الشام" و "الشباب المسلم" من جهة أخرى.    وقالت مصادر ميدانيّة في مُخيم عين الحلوة لـ"لبنان24" إنَّ المخيم يشهدُ حالياً إطلاق نارٍ مُتقطّع بين الحين والآخر، في وقتٍ تكثفت فيه الإتصالات بين القيادات اللبنانيّة والفلسطينية لتثبيت قرار وقف إطلاق النار ومنع تدهور الأوضاع.

  وحتى الآن، فقد أفيد عن سقوط عددٍ من الجرحى في صفوف المدنيين داخل المُخيم الذي شهد حركة نزوحٍ كثيفة بإتجاه أطرافه، فيما تبيّن أيضاً سقوط قذيفتين في المناطق المحاذية لعين الحلوة وتحديداً قرب سراي صيدا.    كذلك، كشفت معلوامت "لبنان24" أنَّ رصاص الإشتباكات طالَ منازل للمدنيين بساحة الشهداء في صيدا، وقال شهود عيان إنَّ معظم المدنيين الذين يقطنون في الطبقات العليا للمباني بدأوا إخلاء منازلهم تحسباً لأي طارئ.    وفي ظلّ ما يجري، جرى قطعُ الطريق المُحاذية للمخيم في محلّة الحسبة، كما تم أيضاً قطع الأوتوستراد الشرقي لمدينة صيدا من قبل القوى الأمنيّة.   في غضونِ ذلك، أصدرت حركة "فتح" بياناً إستنكرت فيه إستهداف من أسمتهم بـ"المجموعات التكفيريّة لمنازل المدنيين وحرقها بشكلٍ مُتعمّد في المخيم ومدينة صيدا"، شاجبةً "ضرب المنشآت والمرافق في المدينة".   واعتبرت الحركة أنّ "تعمّد الإرهابيين ضرب الجوار اللبناني هدفهُ ترويع الآمنين"، مؤكدة أنّ "قوات الأمن الوطنيّ الفلسطينيّ تعملُ على الردّ على مصادر النيران وحماية أهالي المُخيّم".           

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الإيرانية والتنظيم المؤسسي والدستوري

 

 

سالم بن محمد بن أحمد العبري

 

انتهت فترة الدعاية في انتخابات الرئاسة الإيرانية لكل المرشحين، ثم في الأسبوع الأخير للمرشحين السعيدين سعيد جليلي وسعيد دكرتسيسيان.

وحين ننظر للعملية الانتخابية متكاملة منذ شروعها قبل 40 يومًا، أي بعد حادث الطائرة التي أودى بحياة الرئيس إبراهيم رئيسي الذي بحق هو بمنزلة الشهيد سواء كان الحدث بالقدر الإلهي أو بتدبير بشري، فقد خسرت إيران شخصًا مميزاً على كل المستويات الإيمانية والشخصية والقيادات العالمية. لقد شهد له كل من عرفه أو تابعه أو قدر له أن يتابع عمله من فجر كل يوم وحتى منتصف الليل القادم؛ وهو كمظهر شخصي يمثل نموذجا للقائد والرئيس السليم بمظهره ومخبره، وكلما ابتعدنا عن بعض تقولات المعادين له شخصياً ولنظام الجمهورية نقف أمام شخصية مُهيئة لذلك الموقع ونتمنى أن تكون نموذجا للشخصيات الإسلامية التي ترنو إلى المواقع القيادية في هذا العالم المضطرب الذي فقد وهج الزعامات التاريخية كالعُمرين والمعتصم بالله في التاريخ الإسلامي وجمال عبد الناصر وهواري بومدين والملك فيصل وحافظ الأسد ونهرو وسيكارنو وديجول وتيتو.. إلخ، فيما بعد الحرب العالمية الثانية والتي اختفت برحيل عبدالناصر واختفاء ديجول..

أقول يبدو لي أن رئيسي كان قد يحتل مكانًا مماثلًا لو قُدِّر له أن يكمل الفترتين. والحقيقة أن النتظيم الدستوري والمؤسسي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية يمكنه أن يبرز الشخصيات القيادية بما يتضمنه من دستور مميز صيغ بفكر معاصر من خبراء وفقهاء يبدو لي كانوا مميزين ومخلصين ومستوعببن لأهداف الثورة العظيمة وللفكر الإسلامي والدستوري عالي الأهداف، لذلك كانت فترات الانتخابات قصيرة محكمة لا يمكن للأعداء التدخل بها من خلال الإعلام والدعاية والرأسمالية التى تشتري وتبيع مستثمرة الظروف المالية والمشاكل الداخلية وما يُحيط بهذه الدول أو تلك.

لذلك تملأ المناصب في غضون شهرين وهي فترة جد قصيرة وكافية لإشغال الوظائف الشاغرة.

ومع ذلك التنظيم الدستوري والقانوني البارع لضبط العملية كلها بدءا من إعلان شغور المنصب وآليات الاختيار والانتخاب والدعاية والمناظرات التي هي مظهر متقدم للتعرف والتمييز بين هذا وذاك.

وإذا كانت التوقعات تشير لتقارب نتائج المرشحين النهائيين، فإنني بحكم متابعاتي وميولي الخبرية فإنني أميل لفوز سعيد جليلي؛ لأنني على مدى 60 عاماً أرى أن الوسطيين والليبراليين وهم يراهنون على ترويض الغرب وصداقته، وترويض الغرب حلم بعيد والأقرب منه ترويض أسود الغابة، وكيف يُمكن للعدو أن يكون يوماً صديقاً ومن لم ينظر بكلتا عينيه عليه أن ينظر الآن في موقفه من حرب الإبادة بغزة وكيف كشَّر الغرب عن أنيابه وخلع أستاره لنراه على حقيقته مستعمرا مقسماً للأوطان وسارقاً للثروات وداعيا للسلوكيات الشائنة فكيف إذا مد نصره إلى أوكرانيا فهو معها ليس نصرة للأوكراني بل عداء لروسيا بغية السيطرة عليها وعلى العالم كاملا ضعيفه وقويه وهو عدو للعدل والإنصاف والمساواة وللسلام خاصة لأنه يحمل قيم مقاومته وهزيمته.

وأخيرا.. نُبارك للجمهورية الإسلامية الإيرانية ذلك التفوق والتميز والمعاصرة ونأمل لعالمنا العربي والإسلامي أن يتخذ من إيران نموذجا يدرسه ويستفيد من إنجازاته ونُظمه. ونبارك للرئيس الإيراني المنتخب، أيًا كان، ونتنمى له التوفيق والنجاح وأن يكون كأسلافه مناصرًا للحق والعدل والتحرر.

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الإيرانية والتنظيم المؤسسي والدستوري
  • «القاهرة الإخبارية»: تحليق كثيف للطيران الإسرائيلي في أجواء صيدا والجنوب اللبناني
  • رئيس بلدية صيدا جال في منطقة التعمير – عين الحلوة واطلع على حاجاتها
  • البزري شكر المملكة العربية السعودية على دعمها لبنان
  • وبدأت أزمة كل شيء.. يبدو أن عصرا مظلما جديدا قد اقترب
  • كيف أدى سقوط معسكر ماكرون وانحسار شعبيته إلى تغيير المشهد السياسي في فرنسا؟
  • التعديل الوزاري| هل ترحل وزيرة البيئة؟ مصادر تكشف الوضع داخل الوزارة الآن
  • بسبب قضايا الثأر.. اشتباكات عنيفة في صعيد شبوة وسط فوضى أمنية
  • دويّ إنفجارات يهز صيدا وإقليم الخروب.. جدار صوت أم قصف؟
  • وزير الخارجية يستعرض مع مدير عمليات البنك الدولي تطورات الوضع الاقتصادي