تراجعت حدّة الإشتباكات المُسلّحة في مُخيم عين الحلوة وذلك بعد ساعات عديدة من الإقتتال بين حركة "فتح" من جهة وعناصر جماعتيْ "جُند الشام" و "الشباب المسلم" من جهة أخرى.    وقالت مصادر ميدانيّة في مُخيم عين الحلوة لـ"لبنان24" إنَّ المخيم يشهدُ حالياً إطلاق نارٍ مُتقطّع بين الحين والآخر، في وقتٍ تكثفت فيه الإتصالات بين القيادات اللبنانيّة والفلسطينية لتثبيت قرار وقف إطلاق النار ومنع تدهور الأوضاع.

  وحتى الآن، فقد أفيد عن سقوط عددٍ من الجرحى في صفوف المدنيين داخل المُخيم الذي شهد حركة نزوحٍ كثيفة بإتجاه أطرافه، فيما تبيّن أيضاً سقوط قذيفتين في المناطق المحاذية لعين الحلوة وتحديداً قرب سراي صيدا.    كذلك، كشفت معلوامت "لبنان24" أنَّ رصاص الإشتباكات طالَ منازل للمدنيين بساحة الشهداء في صيدا، وقال شهود عيان إنَّ معظم المدنيين الذين يقطنون في الطبقات العليا للمباني بدأوا إخلاء منازلهم تحسباً لأي طارئ.    وفي ظلّ ما يجري، جرى قطعُ الطريق المُحاذية للمخيم في محلّة الحسبة، كما تم أيضاً قطع الأوتوستراد الشرقي لمدينة صيدا من قبل القوى الأمنيّة.   في غضونِ ذلك، أصدرت حركة "فتح" بياناً إستنكرت فيه إستهداف من أسمتهم بـ"المجموعات التكفيريّة لمنازل المدنيين وحرقها بشكلٍ مُتعمّد في المخيم ومدينة صيدا"، شاجبةً "ضرب المنشآت والمرافق في المدينة".   واعتبرت الحركة أنّ "تعمّد الإرهابيين ضرب الجوار اللبناني هدفهُ ترويع الآمنين"، مؤكدة أنّ "قوات الأمن الوطنيّ الفلسطينيّ تعملُ على الردّ على مصادر النيران وحماية أهالي المُخيّم".           

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: نزوح جماعي من مخيم زمزم ويجب حماية المدنيين

الأمم المتحدة أكدت أن التدفق الهائل للنازحين إلى المجتمعات والبلدات المضيفة يخلق ضغطاً حرجاً في أنحاء شمال دارفور.

التغيير: وكالات

قالت الأمم المتحدة إن سكان الفاشر وطويلة وأجزاء أخرى من ولاية شمال دارفور يواجهون “وضعا مروعا” بسبب النزوح الجماعي وسقوط ضحايا من المدنيين وتزايد الاحتياجات الإنسانية، حيث سعى العديد من المدنيين إلى إيجاد الأمن والمأوى بعد استيلاء قوات الدعم السريع على مخيم زمزم.

وأفاد شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني على الأرض أن مئات الآلاف من سكان المخيم فروا إلى مواقع أخرى.

وفي مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، ذكّر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بأن بعض سكان المخيم كانوا يعيشون فيه منذ بداية الصراع في دارفور عام 2003، وأنه تم تأكيد ظروف المجاعة هناك مؤخرا.

وقال: “إن التدفق الهائل للنازحين إلى المجتمعات والبلدات المضيفة حيث الاحتياجات مرتفعة بالفعل يخلق ضغطا حرجا على الخدمات الصحية والبنية التحتية للمياه وأنظمة الغذاء المحلية في جميع أنحاء شمال دارفور”.

القدرة على الاستجابة

وقال دوجاريك- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة- إن المنظمة وشركاءها الإنسانيين يوسعون نطاق عملياتهم لتلبية الاحتياجات المتزايدة في مناطق متعددة من الولاية، إلا أن حجم النزوح، إلى جانب انعدام الأمن والقيود اللوجستية المتزايدة التي أعاقت وصول المساعدات الإنسانية، “يُثقل كاهل القدرة على الاستجابة بشدة”.

وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى العمل على تنسيق مهمة عبر الحدود من تشاد إلى دارفور في الأيام المقبلة، ستحمل مساعدات لما يصل إلى 40 ألف شخص. بالإضافة إلى ذلك، تدير المنظمات غير الحكومية المحلية في الفاشر عيادات صحية متنقلة وعيادات تغذية، وقد أطلقت مشروعا لنقل المياه بالشاحنات، يوفر 20 مترا مكعبا من المياه يوميا لعشرة آلاف شخص.

ودعا دوجاريك جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان المرور الآمن للمدنيين، وتسهيل وتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

لعمامرة يكثف المساعي

وفي سياق متصل، وصل المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، رمطان لعمامرة، إلى بورتسودان، حيث التقى بالجنرال عبد الفتاح البرهان قائد القوات المسلحة السودانية، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الآخرين.

وتأتي هذه الزيارة في إطار تكثيف مشاوراته وتواصله مع الأطراف وجميع الجهات المعنية لاستكشاف سُبل تعزيز حماية المدنيين وأي جهد لتهدئة الصراع.

وقال دوجاريك إن المبعوث الشخصي سيؤكد من جديد خلال زياراته دعوة الأمم المتحدة إلى حوار عاجل وحقيقي بين أطراف الصراع من أجل وقف فوري للأعمال العدائية.

وجدد المتحدث دعوات الأمم المتحدة إلى عملية سياسية شاملة لمنع مزيد من التصعيد، وحماية المدنيين، وإعادة السودان إلى مسار السلام والاستقرار.

وأضاف: “نحث الأطراف على اغتنام فرصة زيارة السيد لعمامرة إلى البلاد والمنطقة للالتزام بالانخراط في طريق شامل للمضي قدما وتعزيز حماية المدنيين، بما في ذلك من خلال محادثات غير مباشرة محتملة”.

الوسومالأمم المتحدة السودان الفاشر جنيف رمطان لعمامرة زمزم ستيفان دوجاريك شمال دارفور طويلة

مقالات مشابهة

  • ترامب ينقلب على بوتين بعد قصف المدنيين ويهدده بإجراءات جديدة
  • في صيدا.. من أوقفت القوى الأمنية؟
  • بالفيديو: حادث سير على اوتوستراد الغازية -صيدا ووقوع إصابات
  • السلام الآن حركة حقوقية أسسها ضباط إسرائيليون
  • القوات المسلحة السودانية: حماية المدنيين شكّلت أولوية قصوى لنا
  • خيانة الإحداثيات .. دماء المدنيين تستصرخ القصاص من عملاء العدوان
  • الأمم المتحدة: نزوح جماعي من مخيم زمزم ويجب حماية المدنيين
  • وزير المالية السوداني يعلن تطورات بشأن الوضع الاقتصادي وسعر الصرف وتحركات مع صندوق النقد الدولي
  • أوتشا: منع المساعدات عن غزة يهدد حياة المدنيين ويزيد المجاعة
  • بنك أهداف أمريكا.. من الفشل إلى الانتقام من المدنيين