ابنة الحقوقي المعتقل عبدالهادي الخواجة: مرعوبة من العودة للبحرين.. لكن سأخاطر لإنقاذ حياته
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أعلنت مريم، ابنة الناشط الحقوقي المعتقل في البحرين، عبدالهادي الخواجة، أنها ستعود إلى المملكة الخليجية في محاولة للضغط من أجل إطلاق سراحه رغم ما يمثله ذلك من خطورة عليها.
وعبدالهادي الخواجة مواطن دنماركي بحريني أدانته السلطات بتهم الإرهاب، التي تعرضت لانتقادات دولية، واحتُجز، فيما وصفته لجنة تابعة للأمم المتحدة بأنه "سجن تعسفي".
وقالت مريم، الخميس، إن إضراب والدها ومئات المعتقلين الآخرين عن الطعام لأكثر من شهر يدفعها إلى العودة، خاصة أن والدها المسن (62 عاما) مريض ويحتاج إلى رعاية طبية، وفقا لما أوردته وكالة "أسوشيتدبرس"، وترجمه "الخليج الجديد".
ويزيد من مخاطر الإضراب عن الطعام أنه جاء قبيل زيارة ولي العهد البحريني الأمير، سلمان بن حمد آل خليفة، إلى الولايات المتحدة، واستمراره لمدة تعد واحدة من أطول احتجاجات المعارضة المستمرة خلال العقد منذ أن قمعت البحرين، بمساعدة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، احتجاجات الربيع العربي عام 2011 بعنف.
وقالت مريم في مقابلة قبل إعلانها العودة: "أنا خائفة، مرعوبة مما قد يعنيه بالنسبة لي أن أعود إلى البحرين (..) ولكن إذا كان ذلك يعني إنقاذ حياة والدي أو أن أتمكن من رؤيته، وإذا كان ذلك يعني مساعدة أي عدد من السجناء السياسيين في البحرين ولفت الانتباه إلى محنتهم، فأنا على استعداد لوضع مخاوفي جانبًا والقيام بما يجب القيام به".
ولم ترد حكومة البحرين على طلب للتعليق على عودة مريم المخطط لها، وكانت قد قللت، في وقت سابق، من تأثير إضراب الخواجة وباقي المعتقلين عن الطعام.
وأعلنت الحكومة البحرينية، في 29 أغسطس/آب، أنه "يتم التعامل مع الوضع بشكل احترافي وبناء لضمان صحة ورفاهية المحتجزين المعنيين، مع الحفاظ على سيادة القانون والنظام".
كما أصرت حكومة المملكة على أن "سوء المعاملة من أي نوع غير مقبول في البحرين"، على الرغم من أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الذي أشارت إليه في بيانها وصف "المعاملة أو العقوبة اللاإنسانية أو المهينة من قبل الحكومة".
وبدأ الإضراب عن الطعام بمراكز الإصلاح والتأهيل (السجون) في جو، بتاريخ 7 أغسطس/آب الماضي، وهو مركز يضم العديد من نشطاء حقوق الإنسان المصنفين كمعارضين لحكم عائلة آل خليفة.
وسرعان ما اتسع الإضراب ليضم أكثر من 800 سجين، وفقا لقائمة جمعها معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، فيما أصرت الحكومة البحرينية، في إعلانها يوم الخميس الماضي، على أن 112 فقط شاركوا في الإضراب.
ولم تتمكن "أسوشيتد برس" من تأكيد هذه الأرقام بشكل مستقل، رغم أن النشطاء نشروا رسائل صوتية وتفاصيل أخرى تدعم مشاركة المئات.
اقرأ أيضاً
منظمات حقوقية تحث بايدن على التدخل للإفراج عن الناشط البحريني عبدالهادي الخواجة
وشهدت شوارع بعض مناطق البحرين احتجاجات صغيرة في الأسابيع الأخيرة، تشمل مطالب السجناء في حقهم بالعبادة، وإنهاء عزلهم تعسفيا من قبل الحراس، وتأمين الزيارات العائلية، وتوفير الرعاية الصحية الكافية لهم.
وقالت مريم إن والدها يرفض تناول الطعام منذ 9 أغسطس/آب، مشيرة إلى أنه اضرب عن الطعام لمدة 110 أيام قبل عقد من الزمن احتجاجًا على اعتقاله، ما أدى في النهاية إلى إطعام السلطات له بالقوة.
وأضافت أن والدها واجه "تعذيباً جسدياً ونفسياً وجنسياً شديداً" خلال سنوات سجنه، كما أن مشاكله الصحية تعرضه لخطر متزايد.
وأوضحت مريم أن والدها "مضرب حالياً عن الطعام لأنه حرم من العلاج الطبي المناسب لعدة أشهر، بما في ذلك الوصول إلى طبيب القلب بسبب مشاكل في القلب"، وأشارت إلى أنها تخطط للسفر إلى البحرين الأسبوع المقبل، في نفس توقيت زيارة ولي العهد لواشنطن.
وتشمل الخطة أن يرافق مريم نشطاء حقوق الإنسان الآخرون لضمان سلامتها، ومع ذلك فهي تواجه مجموعة من التهم في البحرين، بما في ذلك تهمة الإرهاب التي يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة.
وعلقت ابنة الناشط البحريني على ذلك بقولها: "أعلم أن عودتي تنطوي على عواقب وخيمة ومخاطر كبيرة للغاية. لقد وصلت إلى مرحلة لم يعد بإمكاني الجلوس فيها وانتظار تلك المكالمة الهاتفية التي أكتشف فيها أن والدي مات في السجن. لقد وصلت إلى النقطة التي أصبحت فيها على استعداد لتعريض نفسي وسلامتي الجسدية للخطر إذا كان ذلك يعني أن هناك أي فرصة لإنقاذ حياة والدي".
وأشار تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الأخير عن حقوق الإنسان في البحرين إلى أن عائلات السجناء أبلغت عن تفشي مرض السل بالسجون يونيو/حزيران 2022، بينما نفت الحكومة البحرينية ذلك.
والبحرين هي موطن الأسطول الخامس التابع للبحرية الأمريكية المتمركز في الشرق الأوسط، وتواصل حكومتها حملة قمع استمرت عقدًا من الزمن ضد جميع المعارضين في أعقاب احتجاجات الربيع العربي، التي شهدت مطالبة الأغلبية الشيعية وآخرين بمزيد من الحرية السياسية.
وشملت الحملة سجن ناشطين وترحيل آخرين وتجريد المئات من جنسيتهم وإغلاق الصحف المستقلة.
واعترفت البحرين بإسرائيل دبلوماسيًا واستضافت البابا فرانسيس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما خفف من حدة الضغوط الدولية على المنامة في المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان.
وسبق للخواجة اتهام الحكومات الغربية "تعطي الأولوية لعلاقاتها الأمنية والاقتصادية مع الحكومة البحرينية... بشكل عام فوق إعطاء الأولوية لحقوق الإنسان والقيم الديمقراطية"، واصفا ذلك بأنه "قصر نظر"، لأن "التاريخ يعلمنا أن الحكومات التي يحكمها دكتاتوريون لا تمثل حليفا يمكن الاعتماد عليه، حتى عندما يتعلق الأمر بالتحالفات الاقتصادية والأمنية"، حسب قوله.
اقرأ أيضاً
موقع بريطاني: المعتقل البحريني الدنماركي عبدالهادي الخواجة يصاب بأزمة قلبية.. والسلطات ترفض علاجه
المصدر | اسوشيتدبرس/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: البحرين آل خليفة الأسطول الخامس
إقرأ أيضاً:
بكلمات مؤثرة وصورة من الطفولة.. ابنة عامر منيب تحيي ذكرى رحيل والدها
بصورة تعود لسنوات طويلة ماضية وكلمات مؤثرة مدونة عليها، أحيت الفنانة الشابة مريم عامر منيب الذكرى الـ13 لرحيل والدها الفنان الكبير عامر منيب، الذي رحل عن عالمنا في نفس هذا اليوم من عام 2011، بعد صراع مع المرض، ولم يكن وقتها تجاوز الـ 48 عاما، ليترك عائلته وجمهوره ومحبيه في حالة صدمة ممزوجة بالآلم.
«شريكي في كل شيء.. وأفضل صديق لي.. وبطلي الخارق»، هكذا تذكرت مريم عامر منيب والدها، في تعليق صورة تجمعها به في فترة طفولتها أثناء تواجدهما معا في مدينة الملاهي، وذلك عبر خاصية «ستوري»، على حسابها بـ«إنستجرام»، متابعة: «شريكي في كل شيء.. أفضل صديق لي.. بطلي الخارق الممتع.. 13 عامًا، ولم يتغير شيء من هذا.. 26/ 11/ 2011 سيظل يؤلمني دائمًا بنفس الطريقة».
تصريحات مسيئة لـ «الموسيقين» تضع مريم عامر منيب في موقف صعب
وتزامنت الذكرى الـ13 لرحيل الفنان عامر منيب مع أزمة تمر به ابنته الفنانة الشابة خلال الساعات الماضية، وذلك عندما تداول عددا من التصريحات المهاجمة لنقابة المهن الموسيقية ورئيسها الفنان مصطفى كامل عبر حساب منسوب لـ«مريم» على منصات التواصل الاجتماعي، ولكن من جانبها، أكدت مريم عامر منيب أنها ليس لها أي علاقة بتلك الصفحة التي تستغل اسمها، واسم والدها الفنان الراحل عامر منيب معبرة عن استيائها من ذلك الأمر.