لبنان ٢٤:
2025-03-10@10:25:19 GMT

منصة Bloomberg وتداعياتها

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

منصة Bloomberg وتداعياتها

وافق مجلس الوزراء على اعتماد منصة بلومبرغ عوضا عن منصة صيرفة"، واكتفى وزير المال يوسف الخليل بعد جلسة الحكومة أمس بالقول أننا “شرحنا المطلوب من منصة بلومبرغ بعد اعتمادها عوضًا عن صيرفة.

وعليه تترقب الأسواق المالية في لبنان الإعلان عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بمنصة التداول Bloomberg، المدعومة بتوصية مباشرة من صندوق النقد الدولي لتكون بديلا عن "صيرفة" والتي برأي الصندوق تفتقد للشفافية والحوكمة وقواعد الإمتثال، خاصة وأن الحكومة اللبنانية وافقت على اعتمادها قبل وصول بعثة من صندوق النقد الأسبوع المقبل إلى بيروت من اجل متابعة الاتفاق الأولي مع لبنان.

  وهذه المنصة فعليا يُرجى منها، بحسب ما يؤكد ل "لبنان24 عضو مجلس إدارة هيئة الأسواق المالية د. واجب علي قانصو، أن تكون منصة قطع في البداية تتيح للجميع التداول بالليرة اللبنانية والدولار الأميركي مما يساهم في توحيد سعر الصرف وتحريره بالكامل ترجمة لتوصيات صندوق النقد، بحيث تعكس السعر الحقيقي للدولار الأميركي، أي سيكون طلب شراء الدولارات بحسب سعر الصرف المعتمَد في السوق الموازية، عندها يقرّر السوق السعر الفعلي للدولار بحسب السعر المعتمد في عمليات العرض، كما سيكون تدخل مصرف لبنان بشكل مباشر في عرض الدولار محدودا على عكس كما كان يحصل سابقا استنادا للمادتين 75 و83 من قانون النقد والتسليف، مما يمكنه من مراقبة عمليات التداول والحد من المضاربات، إذ أنه لن يقف مكتوف اليدين في حينها. ولكن السؤال الأبرز ، بحسب قانصو، هل تتيح الإمكانات المحدودة بالعملات الأجنبية للمصرف المركزي التدخل في حال تم التلاعب بسعر الصرف؟ وقد شهدنا في الفترات السابقة واقعا مريرا حول "خصوبة" السوق اللبنانية لإمكانية التلاعب في سعر الصرف من خلال العرض والطلب ومدى تأثير ذلك على جنون تفلت سعر الدولار في السوق الموازية، ولو اعتقدنا ضمناً بأنه بالسياسة تم الضغط على المضاربين الداخليين في الوقت الحالي وحافظنا على بعض الاستقرار في سعر الصرف، فهل نستطيع السيطرة على المضاربة الخارجية؟ بالطبع، من المستحيلات.   ويقول قانصو: لا شك أنه من أهداف المنصة المرجوة تخفيض حجم الاقتصاد النقدي (الكاش) الذي يشكل خطرا على سمعة لبنان المالية، والذي يؤثر على قدرة لبنان في ضبط عمليات تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، ومما يمثل مانعا فعليا لعمليات التتبع لأوراق الدولار النقدية التي تنتقل بين أنحاء العالم، خاصة وأن هذه القدرة انعدمت مع إنهيار القطاع المصرفي وعلاقته مع المصارف المراسلة، مما شجع على إيجاد الية جديدة لرقابة "هذا الكاش" محليا ودوليا لأسباب سياسية بحتة.
وأما السؤال بشأن عدم اللجوء إلى منصة بورصة بيروت، فالبعض، وفق قانصو، يعزو ذلك الى ان المنصة المقترحة هي منصة قطع وليس منصة تداول أسهم، مع العلم بأنه وكما أعلن أمين عام جمعية المصارف منذ أيام، وحسب رأينا، بأن بورصة بيروت قادرة على القيام بهذه المهام وتملك المقومات اللوجستية اللازمة بذلك خاصة وانه لديها نظام Euronext وهو نظام عالمي متطور جدا، ولكن رغم كل هذه الآراء، وبغض النظر عن كل الأمور التقنية، فإن قرار التعامل مع بلومبرغ ليس قرارا لبنانيا صرفا، لكنه أطل علينا من الخارج، وهنا يبادر قانصو مجموعة من الأسئلة : إذا كان الهدف "الشفافية" فلماذا لم نعمل على تحسين شروط "صيرفة" مثلا؟ أو لماذا لم تُعطِ الحكومة نفسها الوقت الكافي لدراسة الخيارات كافة ومن بينها اعتماد بورصة بيروت؟ ولماذا هذا الإسراع في الموافقة على اعتمادها؟ وهل درست الحكومة مخاطر ما إذا تم تحديد سقوفات الإستيراد مثلاً في المستقبل وفقا للمنصة؟ وما مدى تأثير ذلك على حاجات لبنان من الخارج؟ ومِن أين ستُدار هذا المنصة؟ مِن الداخل أو من الخارج؟ فالمنطق يقول بأن تخضع هذه المنصة التي يتم التداول عليها بالليرة اللبنانية، واحتراما للسيادة الوطنية، للقوانين والتشريعات اللبنانية وأن تكون تحت إشراف هيئة الأسواق المالية المعنية بالرقابة على منصات التداول وإلا ستترتب مخاطر جمة.

مخاوف كثيرة تُطرح، فكان من الأجدى، بحسب قانصو، وقبل هذه الإنعطافة القوية نحو منصة بلومبرغ، تنفيذ الإجراءات الإصلاحية على أرض الواقع، خاصة القوانين كـ «الكابيتال كونترول» وإعادة هيكلة المصارف ومعالجة الفجوة المالية وحماية والودائع.... والأهم الاستقرار السياسي وعودة الثقة الى لبنان وقطاعه المصرفي، وإلا فان كل هذه العمليات التجميلية المفروضة علينا من الخارج تزيد من مخاطر ازدياد الوضع سوءاً وتبقى الأيام المقبلة كفيلة بإبراز المستور.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من الخارج سعر الصرف

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني: الاحتلال الإسرائيلي أدخل مستوطنين للأراضي اللبنانية في انتهاك سافر للسيادة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أدخل مستوطنين إسرائيليين إلى الأراضي اللبنانية في سياق مواصلة اعتداءاته وخروقاته لسيادة لبنان، معتبرة أنه خرق للقوانين والقرارات الدولية والاتفاقيات ذات الصلة.

وأعلنت قيادة الجيش في بيانها اليوم الجمعة أنه "في سياق مواصلة العدو الإسرائيلي اعتداءاته وخروقاته لسيادة لبنان، عمد عناصر من القوات المعادية إلى إدخال مستوطنين لزيارة مقام ديني مزعوم في منطقة العباد - حولا في الجنوب، ما يمثل انتهاكا سافرا للسيادة الوطنية اللبنانية".

وأضافت "إن دخول مستوطنين من الكيان الإسرائيلي إلى الأراضي اللبنانية هو أحد وجوه تمادي العدو في خرق القوانين والقرارات الدولية والاتفاقيات ذات الصلة، ولا سيما القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار".

وأشارت إلى أن قيادة الجيش تتابع "الموضوع بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل."

يذكر أنه كان تمّ الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر الماضي، على أن تنسحب إسرائيل بعد ستين يومًا من الأراضي اللبنانية. ومُدّدت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير الحالي. ولم تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق. ولا تزال قواتها متواجدة في عدد من النقاط في جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • عون بحث وسفير لبنان في الامارات اوضاع الجالية اللبنانية
  • ملف داهم أمام وزارة العدل.. حل وحيد للموقوفين السوريين في السجون اللبنانية!
  • صمت رسمي مثير للاستغراب حيال إنعكاسات الاحداث السورية وتداعياتها
  • الصحة اللبنانية: استشهاد جندي وإصابة شخصين في اعتداء إسرائيلي بكفركلا
  • الصحة اللبنانية: استشهاد جندي وإصابة شخصين في اعتداء إسرائيلي على كفركلا
  • وزيرة البيئة اللبنانية لـ«الاتحاد»: خطط للتخلص الآمن من مخلفات الحرب وإعادة تدويرها
  • الحريري: من حق المرأة اللبنانية أن تكون في مقدمة الاهتمامات
  • الصحة اللبنانية: مقتل مواطن وإصابة آخر في غارة إسرائيلية على خربة سلم
  • السيدة عون: سنفّعل قرار جعل 4 تشرين الثاني يوم المرأة اللبنانية
  • الجيش اللبناني: الاحتلال الإسرائيلي أدخل مستوطنين للأراضي اللبنانية في انتهاك سافر للسيادة