لبنان ٢٤:
2024-12-23@23:21:52 GMT

منصة Bloomberg وتداعياتها

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

منصة Bloomberg وتداعياتها

وافق مجلس الوزراء على اعتماد منصة بلومبرغ عوضا عن منصة صيرفة"، واكتفى وزير المال يوسف الخليل بعد جلسة الحكومة أمس بالقول أننا “شرحنا المطلوب من منصة بلومبرغ بعد اعتمادها عوضًا عن صيرفة.

وعليه تترقب الأسواق المالية في لبنان الإعلان عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بمنصة التداول Bloomberg، المدعومة بتوصية مباشرة من صندوق النقد الدولي لتكون بديلا عن "صيرفة" والتي برأي الصندوق تفتقد للشفافية والحوكمة وقواعد الإمتثال، خاصة وأن الحكومة اللبنانية وافقت على اعتمادها قبل وصول بعثة من صندوق النقد الأسبوع المقبل إلى بيروت من اجل متابعة الاتفاق الأولي مع لبنان.

  وهذه المنصة فعليا يُرجى منها، بحسب ما يؤكد ل "لبنان24 عضو مجلس إدارة هيئة الأسواق المالية د. واجب علي قانصو، أن تكون منصة قطع في البداية تتيح للجميع التداول بالليرة اللبنانية والدولار الأميركي مما يساهم في توحيد سعر الصرف وتحريره بالكامل ترجمة لتوصيات صندوق النقد، بحيث تعكس السعر الحقيقي للدولار الأميركي، أي سيكون طلب شراء الدولارات بحسب سعر الصرف المعتمَد في السوق الموازية، عندها يقرّر السوق السعر الفعلي للدولار بحسب السعر المعتمد في عمليات العرض، كما سيكون تدخل مصرف لبنان بشكل مباشر في عرض الدولار محدودا على عكس كما كان يحصل سابقا استنادا للمادتين 75 و83 من قانون النقد والتسليف، مما يمكنه من مراقبة عمليات التداول والحد من المضاربات، إذ أنه لن يقف مكتوف اليدين في حينها. ولكن السؤال الأبرز ، بحسب قانصو، هل تتيح الإمكانات المحدودة بالعملات الأجنبية للمصرف المركزي التدخل في حال تم التلاعب بسعر الصرف؟ وقد شهدنا في الفترات السابقة واقعا مريرا حول "خصوبة" السوق اللبنانية لإمكانية التلاعب في سعر الصرف من خلال العرض والطلب ومدى تأثير ذلك على جنون تفلت سعر الدولار في السوق الموازية، ولو اعتقدنا ضمناً بأنه بالسياسة تم الضغط على المضاربين الداخليين في الوقت الحالي وحافظنا على بعض الاستقرار في سعر الصرف، فهل نستطيع السيطرة على المضاربة الخارجية؟ بالطبع، من المستحيلات.   ويقول قانصو: لا شك أنه من أهداف المنصة المرجوة تخفيض حجم الاقتصاد النقدي (الكاش) الذي يشكل خطرا على سمعة لبنان المالية، والذي يؤثر على قدرة لبنان في ضبط عمليات تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، ومما يمثل مانعا فعليا لعمليات التتبع لأوراق الدولار النقدية التي تنتقل بين أنحاء العالم، خاصة وأن هذه القدرة انعدمت مع إنهيار القطاع المصرفي وعلاقته مع المصارف المراسلة، مما شجع على إيجاد الية جديدة لرقابة "هذا الكاش" محليا ودوليا لأسباب سياسية بحتة.
وأما السؤال بشأن عدم اللجوء إلى منصة بورصة بيروت، فالبعض، وفق قانصو، يعزو ذلك الى ان المنصة المقترحة هي منصة قطع وليس منصة تداول أسهم، مع العلم بأنه وكما أعلن أمين عام جمعية المصارف منذ أيام، وحسب رأينا، بأن بورصة بيروت قادرة على القيام بهذه المهام وتملك المقومات اللوجستية اللازمة بذلك خاصة وانه لديها نظام Euronext وهو نظام عالمي متطور جدا، ولكن رغم كل هذه الآراء، وبغض النظر عن كل الأمور التقنية، فإن قرار التعامل مع بلومبرغ ليس قرارا لبنانيا صرفا، لكنه أطل علينا من الخارج، وهنا يبادر قانصو مجموعة من الأسئلة : إذا كان الهدف "الشفافية" فلماذا لم نعمل على تحسين شروط "صيرفة" مثلا؟ أو لماذا لم تُعطِ الحكومة نفسها الوقت الكافي لدراسة الخيارات كافة ومن بينها اعتماد بورصة بيروت؟ ولماذا هذا الإسراع في الموافقة على اعتمادها؟ وهل درست الحكومة مخاطر ما إذا تم تحديد سقوفات الإستيراد مثلاً في المستقبل وفقا للمنصة؟ وما مدى تأثير ذلك على حاجات لبنان من الخارج؟ ومِن أين ستُدار هذا المنصة؟ مِن الداخل أو من الخارج؟ فالمنطق يقول بأن تخضع هذه المنصة التي يتم التداول عليها بالليرة اللبنانية، واحتراما للسيادة الوطنية، للقوانين والتشريعات اللبنانية وأن تكون تحت إشراف هيئة الأسواق المالية المعنية بالرقابة على منصات التداول وإلا ستترتب مخاطر جمة.

مخاوف كثيرة تُطرح، فكان من الأجدى، بحسب قانصو، وقبل هذه الإنعطافة القوية نحو منصة بلومبرغ، تنفيذ الإجراءات الإصلاحية على أرض الواقع، خاصة القوانين كـ «الكابيتال كونترول» وإعادة هيكلة المصارف ومعالجة الفجوة المالية وحماية والودائع.... والأهم الاستقرار السياسي وعودة الثقة الى لبنان وقطاعه المصرفي، وإلا فان كل هذه العمليات التجميلية المفروضة علينا من الخارج تزيد من مخاطر ازدياد الوضع سوءاً وتبقى الأيام المقبلة كفيلة بإبراز المستور.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من الخارج سعر الصرف

إقرأ أيضاً:

اسهم عون ترتفع… كيف سيكون موقف القوّات اللبنانية؟

من الواضح أن المسارات السياسية للانتخابات الرئاسية في لبنان بدأت تتّضح في ظلّ تبلور التطورات في المنطقة بشكل واضح من من دون إغفال إمكانية حصول مفاجآت كبرى خلال المرحلة التي تسبق تسلّم الرئيس الاميركي المُنتخب دونالد ترامب مهامه الرئاسية في البيت الارض  في 20 كانون الثاني المُقبل. 

لكن بعيداً عن التوقعات المُحتملة، يبدو أن أسهُم وحظوظ قائد الجيش جوزاف عون ترتفع بسرعة لافتة، ما يعني أنّ الرجل بات قاب قوسين أو أدنى من التوافق حوله، خصوصاً أن "الثنائي الشيعي" قد بدأ يقترب من الموافقة عليه وتحديداً "حركة امل" في حال قرّر "حزب الله" عدم التصويت لأي مُرشّح. 

عملياً فإن موافقة "الثنائي" على تبنّي ودعم اسم جوزاف عون هو أمر غير مستبعد، بل على العكس، إذ إن ذلك من شأنه أن يؤدي الى احراج القوى المسيحية وتحديداً "القوات اللبنانية"؛ فإذا كان موقف "التيار الوطني الحر" واضحاً لجهة رفضه لاسم عون، فإنّ "القوات" لا يمكنها الاستمرار بالتريث، لأن لديه شعبية مسيحية جدية ولأن قوى المعارضة باستثناء "القوات" موافقة عليه لا بل تدعمه وبشدّة في المعركة الرئاسية.

 تشير مصادر سياسية مطلعة الى أنّ "القوات اللبنانية" لا تزال تحاول كسب مزيد من الوقت في عدم ترشيح عون، لكن الامر لن يستمرّ طويلاً في حال حصول توافق وطني حوله لأنها ستصبح ملزمة بحسم رأي واضح، فإمّا رفض عون بشكل مطلق وإنهاء حظوظه بسبب رفض القوى المسيحية الاساسية له أو الموافقة عليه وهذا يعني أن يتّجه نحو قصر بعبدا بخطوات ثابتة وشبه محسومة.

 أمام هذا الواقع ستكون الايام التي تلي عطلة الاعياد حاسمة لجهة التوافق على اسم رئيس جديد للجمهورية سيواكب بشكل لافت مرحلة انتهاء الستين يوماً وعودة الاستقرار الكامل الى جنوب لبنان بالتوازي مع ضمانات أميركية وفرنسية ستكون اكثر متانة في حال انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • رئيس تحرير جريدة الاخبار اللبنانية غزة في غياب الضمائر
  • أدرعي: القوات الإسرائيلية العاملة في جنوب لبنان كشفت عن مستودع أسلحة
  • طريقة عمل بوش دو نويل
  • ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية  
  • ديوان كربلاء الثقافي يناقش الاحداث في سوريا وتداعياتها على العراق
  • الكتائب يأمل أن تشكل تصريحات الشرع بداية لمرحلة جديدة من العلاقات اللبنانية السورية
  • جنبلاط: نتمنى عودة العلاقات اللبنانية السورية لطبيعتها  
  • ياسين استقبل طائرة كويتية محمّلة بمساعدات طبية جمعتها الجالية اللبنانية
  • اسهم عون ترتفع… كيف سيكون موقف القوّات اللبنانية؟
  • مقربون من بشار الأسد فروا بشتى الطرق بعدما باغتهم هروبه