وافق مجلس الوزراء على اعتماد منصة بلومبرغ عوضا عن منصة صيرفة"، واكتفى وزير المال يوسف الخليل بعد جلسة الحكومة أمس بالقول أننا “شرحنا المطلوب من منصة بلومبرغ بعد اعتمادها عوضًا عن صيرفة.
وعليه تترقب الأسواق المالية في لبنان الإعلان عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بمنصة التداول Bloomberg، المدعومة بتوصية مباشرة من صندوق النقد الدولي لتكون بديلا عن "صيرفة" والتي برأي الصندوق تفتقد للشفافية والحوكمة وقواعد الإمتثال، خاصة وأن الحكومة اللبنانية وافقت على اعتمادها قبل وصول بعثة من صندوق النقد الأسبوع المقبل إلى بيروت من اجل متابعة الاتفاق الأولي مع لبنان.
وأما السؤال بشأن عدم اللجوء إلى منصة بورصة بيروت، فالبعض، وفق قانصو، يعزو ذلك الى ان المنصة المقترحة هي منصة قطع وليس منصة تداول أسهم، مع العلم بأنه وكما أعلن أمين عام جمعية المصارف منذ أيام، وحسب رأينا، بأن بورصة بيروت قادرة على القيام بهذه المهام وتملك المقومات اللوجستية اللازمة بذلك خاصة وانه لديها نظام Euronext وهو نظام عالمي متطور جدا، ولكن رغم كل هذه الآراء، وبغض النظر عن كل الأمور التقنية، فإن قرار التعامل مع بلومبرغ ليس قرارا لبنانيا صرفا، لكنه أطل علينا من الخارج، وهنا يبادر قانصو مجموعة من الأسئلة : إذا كان الهدف "الشفافية" فلماذا لم نعمل على تحسين شروط "صيرفة" مثلا؟ أو لماذا لم تُعطِ الحكومة نفسها الوقت الكافي لدراسة الخيارات كافة ومن بينها اعتماد بورصة بيروت؟ ولماذا هذا الإسراع في الموافقة على اعتمادها؟ وهل درست الحكومة مخاطر ما إذا تم تحديد سقوفات الإستيراد مثلاً في المستقبل وفقا للمنصة؟ وما مدى تأثير ذلك على حاجات لبنان من الخارج؟ ومِن أين ستُدار هذا المنصة؟ مِن الداخل أو من الخارج؟ فالمنطق يقول بأن تخضع هذه المنصة التي يتم التداول عليها بالليرة اللبنانية، واحتراما للسيادة الوطنية، للقوانين والتشريعات اللبنانية وأن تكون تحت إشراف هيئة الأسواق المالية المعنية بالرقابة على منصات التداول وإلا ستترتب مخاطر جمة.
مخاوف كثيرة تُطرح، فكان من الأجدى، بحسب قانصو، وقبل هذه الإنعطافة القوية نحو منصة بلومبرغ، تنفيذ الإجراءات الإصلاحية على أرض الواقع، خاصة القوانين كـ «الكابيتال كونترول» وإعادة هيكلة المصارف ومعالجة الفجوة المالية وحماية والودائع.... والأهم الاستقرار السياسي وعودة الثقة الى لبنان وقطاعه المصرفي، وإلا فان كل هذه العمليات التجميلية المفروضة علينا من الخارج تزيد من مخاطر ازدياد الوضع سوءاً وتبقى الأيام المقبلة كفيلة بإبراز المستور. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من الخارج سعر الصرف
إقرأ أيضاً:
الصحة اللبنانية: 9 قتلى وأكثر من 300 مصاب في انفجارات ووكي توكي
(CNN)-- ارتفعت حصيلة قتلى انفجارات أجهزة الاتصال اللاسلكية في لبنان، الأربعاء، إلى 9 أشخاص على الأقل وجُرح أكثر من 300 آخرين، بحسب وزارة الصحة في البلاد.
في وقت سابق، قال مصدر أمني لبناني لشبكة CNN إن الأجهزة اللاسلكية المتفجرة، الأربعاء، كانت من نوعWalkie Talkies . وأشارت معلومات أولية بوقوع نحو 15-20 انفجارًا في الضاحية الجنوبية لبيروت، إضافة إلى 15-20 انفجارًا في جنوب لبنان.
وأوضح المصدر أن أجهزة اللاسلكي أقل انتشارًا مقارنة بأجهزة البيجر بين أعضاء حزب الله لأنها موزعة بين منظمي الحشود، كما في الجنازات والمسيرات.
ويأتي الهجوم المتجدد بعد يوم واحد فقط من انفجار منسق لأجهزة الاتصال اللاسلكية (البيجر) أسفر عن مقتل 12 شخصًا في لبنان وإصابة أكثر من 2800 شخص، بينهم السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني.
كانت شبكة CNN علمت أن هجوم الثلاثاء، الذي استهدف حزب الله، كان عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، الموساد، والجيش الإسرائيلي. ورفضت إسرائيل التعليق علنًا على الانفجارات.
وأبلغ المسؤولون الإسرائيليون الولايات المتحدة بأن البلاد ستنفذ عملية في لبنان، الثلاثاء، لكنهم لم يقدموا أي تفاصيل حول ما كانوا يخططون له، وفقًا لثلاثة مصادر.
وتعهد حزب الله بالرد على إسرائيل، وأدانت الحكومة اللبنانية الهجوم ووصفته بأنه "عدوان إسرائيلي إجرامي".