له صلات بالكرملين.. القضاء الأميركي يقضي بسجن رجل أعمال روسي 9 سنوات
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أصدرت محكمة أميركية، الخميس، حكما بسجن رجل أعمال روسي له علاقات بالكرملين، لتسع سنوات، بعد إدانته بالمشاركة في مخطط "مرابحة داخلية" بقيمة 93 مليون دولار، تتضمن معلومات أرباح سرية مقرصنة حول شركات متعددة، بحسب رويترز.
وقرر قاضي محكمة بوسطن، باتي ساريس، سجن فلاديسلاف كليوشين، صاحب شركة تكنولوجيا معلومات مقرها موسكو، تدعى "إم-13"، سبق أن عملت لصالح الحكومة الروسية لتورطه في قضايا "مرابحة داخلية".
ويأتي الحكم الصادر ضد كليوشين بعد أن أدانته هيئة محلفين في فبراير، بتهم تتعلق بالمرابحة أو "التداول الداخلي"، أي تداول أسهم شركة ما أو سنداتها أو خيارات أسهمها، بواسطة شخص لديه إمكانية الوصول إلى معلومات غير متاحة للجمهور عن الشركة.
وقبض على كليوشين في مارس من العام 2021 بسويسرا التي سلمته إلى السلطات الأميركية الأميركي للنظر في اتهامات مرابحة داخلية تقدر بعشرات ملايين الدولارات، بعد اختراقه مع شركائه معلومات ومعطيات لمجموعة من الشركات الأميركية، بينها تيسلا ومايكروسوفت.
وقال مساعد المدعي العام الأميركي، سيث كوستو، خلال جلسة النطق بالحكم: "إن المكاسب الهائلة التي حققها المدعى عليه هنا جاءت من جيوب مستثمرين آخرين، وهذا يلحق ضررا حقيقيا بالأسواق الأميركية"، وطالب المحكمة بالحكم عليه بالسجن 14 عاما.
وكليوشين (42 عاما) أحد أبرز الشخصيات الروسية المحتجزة لدى الولايات المتحدة. ورغم أن قضيته سبقت الغزو الروسي لأوكرانيا إلا أن علاقاته بالكرملين أثارت اهتمام السلطات الأميركية لفترة طويلة، وفقا لرويترز.
ووفقا لوسائل إعلام روسية معارضة، فإن كليوشين مقرب من أحد كبار المسؤولين في الكرملين، أليكسي غروموف النائب الأول لرئيس الإدارة الرئاسية الروسية. وغروموف الذي كان المتحدث باسم الكرملين بين عامي 2000 و2008، هو المسؤول عن وسائل الإعلام داخل الإدارة الرئاسية.
وقبل تسليمه إلى الولايات المتحدة، زعم رجل الأعمال الروسي أمام القضاء السويسري بأنه يُحاكم "لأسباب سياسية"، على أمل الاستفادة من عدم سماح سويسرا بتسليم متهمين بجرائم سياسية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الضربات الأميركية البريطانية لن توقف هجمات الحوثيين
قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن الضربات التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن قد تضر بقدرات الجماعة العسكرية لكنها لن تمنعها من مواصلة هجماتها سواء على إسرائيل أو على السفن التي تمر في البحر الأحمر.
وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية في وقت متأخر من ليل السبت، تنفيذ ضربات على مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، وقالت إنها تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرة الجماعة على استهداف السفن في البحر الأحمر.
ووفقا لما قاله الصمادي في تحليل للمشهد العسكري، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا أظهرتا مؤشرات على تصعيد محتمل في اليمن حتى قبل إطلاق الحوثيين الصاروخ الباليستي الذي ضرب يافا أمس السبت.
وكان قدوم حاملة الطائرات هاري ترومان برفقة فرقاطات وصواريخ وأسراب طائرات، دليلا على قرب شن هجوم على اليمن، برأي الصمادي الذي قال إن الولايات المتحدة تعتبر هجمات الحوثيين اعتداء على هيمنتها، مضيفا أن واشنطن "لن تسمح لأحد بالاعتداء على هذه الهيمنة".
ضربات الحوثيين لن تتوقف
وعن تأثير الضربات الأميركية البريطانية لليمن، قال الصمادي إنها ستكون مؤثرة لكنها لن توقف عمليات الحوثيين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تتوقف عن محاولة جمع المعلومات الاستخبارية عن عمليات الحوثيين بكل الطرق.
إعلانلكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الطبيعة الجبلية لليمن ستجعل من الصعب الإجهاز على قدرات الحوثيين بشكل كامل ومن ثم فإن هذه الضربات قد تحد من ضربات الجماعة اليمنية لكنها لم تمنعها بشكل كامل.
ولا يمكن للقنابل التقليدية تدمير كافة مخازن القنابل والصواريخ التي يمتلكها الحوثيون الذين ربما يتوقعون تلقي مثل هذه الضربات، حسب الصمادي، الذي أشار إلى إمكانية وقف الجماعة للملاحة في مضيق باب المندب بشكل كامل من خلال إلقاء مجموعة ألغام بحرية في المياه.
وجاء الهجوم بعد ساعات من حديث مسؤولين أمنيين إسرائيليين عن استعداد تل أبيب لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، وذلك ردا على استهداف الجماعة اليمنية لمنطقة يافا.
وأدى الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على يافا القريبة من تل أبيب لإصابة 30 إسرائيليا بعدما فشلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في رصده أو التعامل معه.