موقع 24:
2025-04-30@16:23:47 GMT

جو بايدن أكبر سناً من أن يكون رئيساً

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

جو بايدن أكبر سناً من أن يكون رئيساً

قال الرئيس جو بايدن في حفل منح وسام الشرف للنقيب المتقاعد في الجيش الأمريكي لاري تايلور في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض يوم الثلاثاء: "يا لها من جسارة!".


في يونيو )حزيران(1968، تحدّى تايلور الذي كان ملازماً آنذاك نيران العدو وحلَّقَ بمروحية من طراز AH1-G Cobra لإنقاذ أربعة جنود أمريكيين محاصرين في قرية فيتنامية.

وكان وقود الطائرة على وشك أن ينفد. ولم تُستخدم هذه الطائرة من قبل لانتشال الجنود المعرضين للخطر. ورغم ذلك، فقد أنقذَ رفاقه ببسالةٍ من الموت المُحقق أو الأسر. احتفال يتحول إلى مهزلة

وفي هذا الإطار، قال بول دو كوينوي، رئيس معهد بالم بيتش للحرية، في مقاله بمجلة "نيوزويك"، إنّ الاحتفال الرسمي الذي أُقيم تكريماً للضابط الباسل تحوَّلَ إلى مهزلة عندما هامَ الرئيس بايدن على وجهه خارجاً من الغرفة بغرابةٍ شديدة قبل اختتام الاحتفال، تاركاً تايلور وحده بشكلٍ مثير للحرج على المنصة.
وعلى الفور، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي الخبر وراحت تنتقد الرئيس. وتساءل كثيرون عمّا إذا كان الرئيس تعمد احتقار بطل أمريكي أم أنه يعاني من تدهور إدراكي مُتفاقم.

 

#WATCH | Biden abruptly leaves the Medal of Honor ceremony before it is over, leaving decorated military veteran, Captain Larry L. Taylor, alone on stage. pic.twitter.com/BwvSVcdsIN

— VOZ (@Voz_US) September 6, 2023


وانتقد المعلقون اليساريون بايدن لأنه أزالَ قناع وجهه لدقائق إذ وقفَ إلى جوار تايلور ليمنحه ميداليته. فقد جاءت نتيجة فحص فيروس كورونا للسيدة الأولى جيل بايدن إيجابية في اليوم السابق. وبذلك شكل الرئيس الذي بلغ من العمر 81 عاماً خطراً على تايلور.

تراجع معدلات تأييد بايدن

ونظراً لأن ولاية بايدن على وشك أن تنتهي وقد تراجعت معدلات تأييده إلى مستويات تاريخية، يصعب على المرء أن يتخيل أن الرئيس الذي بلغَ العقد التاسع من عمره ما برح مؤهلاً جسمانيّاً أو عقليّاً لخدمة بلده. فقد بدت بروتوكولات إدارته منذ تنصيبه رئيساً تنصبُّ على إخفاء بدايات الخَرَف الذي أصابه.
وقال الكاتب إن "بايدن هو الرئيس الأول في العصر الحديث الذي يختتم المؤتمرات الصحافية دون أن يتلقى أسئلة مُرتجلة من صحافيي البيت الأبيض. فمن الواضح أن فترة نشاطه الرئاسي اليومي تنتهي في وقت مبكر بعد الظهر".


وأضاف: "في تصريحاته العامة، غالباً ما يُخطئ بايدن في نطق الكلمات وينسى الأسماء ويُقاطع الآخرين بطريقةٍ تفتقر إلى اللياقة، ويستطرد استطرادات غريبة، ويخفق في إكمال عباراته".

 


وتابع: "في الفعاليات الكبرى، رصدته عدسات الكاميرات وقد بدا شارداً لا يدري أين هو، ويقوم بتصرفات مشوشة، ويغفو على حين غرة. يتعثر الرئيس ويسقط أرضاً وهو الذي يجب أن يقف مُنتصباً ليواجه أمثال فلاديمير بوتين وشي جين بينغ".

بايدن يرفض إجراء فحوصات طبية

وحسب الكاتب، تتفق كل هذه الأحداث على نحوٍ مثير للقلق مع التدهور الإدراكي الشديد. ورغم ذلك، رفض بايدن مراراً إجراء أي فحوصات طبية.
ورغم أن بايدن لم يشتهر قط باللطف والكياسة، يقول الكاتب، تشير جميع القرائن إلى تدهور حالته الصحية لدرجة لا ينكرها حتى أكثر المدافعين عنه وقاحةً.
ومضى الكاتب يقول: "كان بإمكان المدافعين عن بايدن، حتى وقتٍ قريب، أن يحاولوا صرف الانتباه عن الانتقادات الموجهة إليه بالإشارة إلى دوره السابق الواضح على ما يبدو في التوسط في الصفقات، أو تغيير دفة الحديث إلى المشكلات المتفاقمة للرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب، أو الاعتماد على وسائل الإعلام المؤيدة لبايدن لتفادي طرح أسئلة صريحة، أو ببساطة بتجاهل أي مخاوف وحسب".

MARGARET BRENNAN: The Wall Street Journal had a poll showing two-thirds of Democrats say Joe Biden is too old to run again. Are you prepared to be commander-in-chief?

VICE PRESIDENT HARRIS: Yes, I am, if necessary. But Joe Biden is going to be fine. pic.twitter.com/8tTucgnQEs

— Charlie Spiering (@charliespiering) September 7, 2023


رغم ذلك، لم يعد  الناس يصدقون ذلك. فوفقاً لاستبيان أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "آيه بي سي" في مايو (أيار) 2023، يعتقد 32% فقط من الأمريكيين أن بايدن يتمتع "بالصفاء الذهني" الذي يكفل له العمل رئيساً، مقارنةً بالأغلبية الذين ظنوا ذلك في مايو (أيار) 2020.
والأدهى من ذلك، يضيف الكاتب، أن هناك استطلاعاً أجرته وكالة "أسوشيتد برس" ومؤسسة نورك البحثية في أبريل (نيسان) 2023 أفادَ بأن 73% من الأمريكيين لا يريدون لبايدن أن يترشح مجدداً. وللمرة الأولى وافق السواد الأعظم من الديموقراطيين على هذا الرأي، إذ فضَّلَ 52% منهم مرشحاً آخر يقود حزبهم في عام 2024.

خصم بايدن يواجه 91 تهمة جنائية ورغم ذلك، أطلق بايدن حملة انتخابية لولاية ثانية، إذ أمسى يتساوى الآن أو يتخلف بقدرٍ طفيف عن خصم يواجه 91 تهمة جنائية، واتُهِمَ بالاعتداء الجنسي، وتُشيطنه كل يوم وسائل الإعلام والمؤسسات السياسية عينها التي تتساهل مع بايدن. إذا فاز بايدن، فسيبقى في منصبه لخمس سنوات ونصف مقبلة أو حتى يبلغ من العمر 86 عاماً.
ورأى الكاتب أن هذا الوضع قد يصبُّ في صالح الديمقراطيين التقدميين الذين أدركوا منذ فترة طويلة أن الرئيس الواهن الضعيف المحاط بوسائل إعلام ساذجة وطائفة إدارية تخدم مصالحها الذاتية لن يقاوم أجندتهم. ورغم ذلك، يستبعد الكاتب أن يؤيد الناخبون الأمريكيون هذه الأجندة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

متى يكون للحياة طعم؟

 

 

إسماعيل بن شهاب البلوشي

 

كثيرون هم الذين يسألون أنفسهم: متى يكون للحياة طعم؟ كيف نحيا ونشعر بلذة السعادة والراحة؟

لكن الأجوبة تختلف، والمواقف تتباين، تبعًا لطبيعة نظرة الإنسان إلى السعادة وسبل الوصول إليها. هناك من يرى أنَّ الحياة الطيبة مرهونة بالجلوس في المقاهي الفاخرة، أو بالسفر إلى البلدان البعيدة، أو بالعيش في أماكن راقية تزينها مظاهر الرفاهية. غير أن قليلًا منهم من يفكر كيف يصل إلى ذلك، كيف يجتهد، كيف يتعب، كيف يصنع لنفسه مقعدًا بين الناجحين، قبل أن يُطالب نفسه بثمار لم يزرعها.

 

إنّ للحياة طعمًا خاصًا لا يُدركه إلّا أولئك الذين عرفوا قيمة الجهد والتعب، الذين مرُّوا بمحطات الكد والسعي، وذاقوا مرارة الصبر قبل أن يتذوقوا حلاوة الراحة. هؤلاء حين يجلسون أخيرًا على مقاعد الراحة، لا يجلسون بأجسادهم فقط، بل تجلس أرواحهم قريرة مطمئنة، لأنهم يعرفون أنَّ ما وصلوا إليه لم يكن مصادفة ولا صدقة، بل كان نتاج سعيهم، ونصب أعينهم هدف رسموه بعقولهم وسقوه بعرقهم.

 

وعلى الضفة الأخرى، تجد أولئك الذين لم يبذلوا جهدًا حقيقيًا، لكنهم لا يكفون عن الشكوى واللوم. يعتقدون أنَّ سعادة الدنيا قد سُرقت منهم، وأن أيدي الآخرين قد اختطفت نصيبهم في متعة الحياة. ينسون- أو يتناسون- أنَّ السعادة لا تُهدى؛ بل تُنتزع انتزاعًا بالجد والاجتهاد. ينسون أن لحياة الطيبين المطمئنين أسرارًا، أولها أنهم لم يتكئوا على الأماني، ولم يحلموا بأطياف الراحة قبل أن تبلل جباههم عرق الاجتهاد.

 

ليس المطلوب أن يعادي الإنسان الراحة، ولا أن يرفض الجلوس في مكان جميل، ولا أن يمتنع عن السفر، ولكن المطلوب أن يعرف أن لكل متعة ثمنًا، وأن لكل راحة طريقًا.

الطريق إلى السعادة الحقة ليس معبّدًا بالكسل ولا مفروشًا بالاعتماد على الحظ أو الاتكالية على الآخرين، بل هو طريق طويل ربما ملأه التعب والسهر، وربما اختلط بالدموع والألم، لكنه الطريق الوحيد الذي يجعل للراحة طعمًا، وللحياة لونًا، وللسعادة معنى.

الحياة الحقيقية لا تطعم بالفراغ ولا تثمر بالركون إلى الأماني. متعة القهوة في المكان الراقي، ومتعة السفر، ومتعة الجلوس في الحدائق الجميلة، ليست في ذاتها، بل في الإحساس أنك وصلت إليها بجهدك، واستحققتها بكدك. حينها تصبح لكل رشفة طعم، ولكل لحظة لون، ولكل مكان ذاكرة تحمل عطر العناء الجميل.

هنا، يقف شخصان متقابلان؛ أحدهما عاشر التعب، وأرهقه السعي، فذاق الراحة بعد معاناة فكانت أطيب ما تذوق. والآخر ظل ينتظر السعادة تأتيه بلا عناء، فمات قلبه بالشكوى قبل أن تقترب إليه.

ما أجمل الحياة حين نحياها بالكد والعزم! وما أطيب طعمها حين ندرك أن اللذة الحقيقية ليست في المال الكثير ولا في الجاه العريض، بل في الرضا عن الذات، والشعور بأنك بذلت ما بوسعك، وقابلت النتائج بابتسامة الرضا لا تأفف الحاسد ولا حسرة المتكاسل.

فمتى يكون للحياة طعم؟

يكون لها طعم عندما نتذوق التعب ونحوله إلى لذة، ونحمل همّ الطريق ونتخذه رفيقًا لا عدوًا. يكون للحياة طعمًا حين نحيا بشغف، ونحب عملنا، ونسعى وراء أحلامنا مهما كانت بعيدة، وحين نصنع من كل يوم طوبة نبني بها صرح سعادتنا.

الحياة، في حقيقتها، ليست مجرد أيام تمضي، ولا متعٍ تُشترى. إنها قصة تُكتب بالتعب، وتُزيَّن بالأمل، وتُختم براحة الضمير وطمأنينة القلب.

حين نفهم هذه الحقيقة، ندرك أن طعم الحياة لا يُعطى هبةً، بل يُصنع بيدين متعبتين، وقلب مؤمن، ونفس طامحة لا تلين ولا تستسلم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • سخر من بايدن وهاجم رئيس الفيدرالي.. ماذا قال ترامب عن أول 100 يوم من ولايته الثانية؟
  • ترامب: كنا نخسر 5 مليارات دولار يوميًا في عهد بايدن
  • الرئيس السيسي: وقعنا مع أنجولا عددا من مذكرات التفاهم في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. أحمد موسى عن سوء حالة الطقس: خليكوا في البيت والخروج يكون للضرورة فقط | أخبار التوك شو
  • الكاتب واليسناريست أحمد فوزي صالح: مسلسل ظلم المصطبة مكتوب من 7 سنوات
  • تحذير صادم من المائدة اليومية: الإفراط في تناول الدجاج قد يزيد خطر الوفاة بنسبة 27%
  • قرار حصرية السلاح لا رجوع عنه... الرئيس عون: لن يكون سبباً لاضطرابات امنية في البلاد
  • عندما يرسم الكاتب
  • ماذا يحدث بين الجزائر ودول الساحل؟
  • صديق تايلور سويفت مع جاستن تيمبرليك في لاس فيجاس
  • متى يكون للحياة طعم؟