«السبكى»: مصر ستكون الدولة الأولى بشمال وشرق المتوسط في تطبيق التصنيف الدولي للأمراض
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أعلن الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، عن إعداد مصر من خلال مراكز ووحدات الرعاية الصحية الأولية التابعة لهيئة الرعاية الصحية بأن تكون الدولة الأولى في إقليم شمال وشرق المتوسط في تطبيق نظام التصنيف الدولي للأمراض ICD11 بنظام متكامل مع هيئة التأمين الصحي الشامل، وذلك في إعلان مشترك بين المنظمات الدولية حيث استطاعت الرعاية الصحية الأولية أن تجمع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف في هذا الإعلان المشترك، ومشيرًا إلى أن هذا الإعلان يعد تتويجًا لجهود الدولة المصرية في العمل على تطوير قطاع الرعاية الصحية، ومجهودات هيئة الرعاية في جهدها المبذول لضبط وتنظيم تقديم خدمات الرعاية الصحية للمواطنين بأعلى جودة مطابقة للمعايير العالمية.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، في جلسة بعنوان "الطريق من الرعاية الصحية الأولية إلى التغطية الصحية الشاملة"، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، والذي يعقد تحت رعاية وتشريف فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر الجاري، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وبحضور الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، والأستاذ الدكتور محمد معيط، وزير المالية ورئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، والدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور سامح السحرتي، خبير السياسات الصحية بالبنك الدولي، والدكتور حميد رافاجي، مستشار منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشئون المستشفيات، كما أدار الجلسة الدكتور عوض مطرية، مدير نظم التغطية الصحية الشاملة بمنظمة الصحة العالمية.
وفي بداية كلمته في الجلسة، وجه الدكتور أحمد السبكي، التهنئة للأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، على نجاح إطلاق النسخة الأولى من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية والذي يحمل شعار هادف وهو "سكان أصحاء من أجل تنمية مستدامة"، وهو الهدف الأمثل والأثمن لكل النظم الصحية هو تحقيق هذا الشعار، أن يكون لدينا سكان يتمتعوا بصحة جيدة، وبالتالي الخصائص السكانية للسكان تمكنهم من التعلم والعمل واكتساب المهارات، وبالتالي كل قادة العالم وجميع المهتمين بالنظم الصحية على مستوى العالم بحثوا عن الطريق الأمثل لتحقيق هذه الغاية.
وتابع: أن أول طريق لتحقيق هذه الغاية هو تحقيق الرعاية الأولية وتعزيزها بما يضمن تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وهو ما أكده الخبراء بالمؤتمر الدولي للرعاية الصحية الأولية "ألما آتا" في عام 1987، لافتًا إلى أن اليابان كانت أولى الدول في مواجهة جائحة كورونا لأنها كانت تتبنى نظام صحي قوي في الرعاية الصحية الأولية، والتي تقدم حوالي 80% من احتياجات المواطنين من الخدمات والرعاية الصحية، كما أشار إلى أن مصر أدارت جائحة كورونا باحترافية شديدة.
واستعرض الدكتور أحمد السبكي، قصص نجاح البلدان في مجال الرعاية الصحية الأولية، والذي كان واضحًا في كندا واستراليا وكوبا واليابان والصين إضافة إلى بعض الدول في أمريكا اللاتينية مثل البرازيل وبعض الدول الأفريقية مثل استونيا، والتي عملت على تقوية نظام طب الأسرة وتعزيز البرامج المتعلقة بنظام صحي متكامل على مستوى الرعاية الصحية الأولية.
وأشار السبكي، إلى تبني مفهوم الرعاية الصحية الأولية في مصر، لوظائفه الكثيرة والمتعددة التي تعزز من صحة المواطنين، بداية من الكشف المبكر عن الأمراض، ومرورًا بأن يكون لكل أسرة مصرية طبيب أسرة لديه التاريخ المرضي للأسرة وبالتالي يصبح قادرًا على متابعة الحالة الصحية لأفراد الأسرة بشكل مستمر وري للوقاية من الأمراض وبخاصة الأمراض المزمنة ومضاعفاتها.
ولفت، إلى المحددات المتعلقة بإنشاء نظام رعاية صحية قوي ومرن وفعال من خلال طب الأسرة، والذي يرتكز عليه نظام التأمين الصحي الشامل، وتحديد حزم الخدمات الطبية والعلاجية، ونظام الإحالة الآلكترونية، ومرورًا بجميع المراحل حتى الوصول إلى التغطية الصحية الشاملة، مشيرًا إلى أن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر هو قائد الثورة الأولى للإصلاح الصحي في مصر، من خلال وزيره للصحة محمد النبوي المهندس، حيث وضعوا برنامج قوي للرعاية الصحية الأولية يشمل 2500 وحدة صحية بالفعل تم إنشائهم، كما أنشأ هيئتي الإسعاف المصرية والتأمين الصحي، بالإضافة إلى البرامج الإلزامية للتطعيمات وغيرها.
وتابع: أن النظام الصحي المصري نتيجة الزيادة السكانية دور كبير في وجود التحديات المتعلقة بالبنية التحتية وطريقة تمويل النظام والقوى البشرية وعزوفها عن العمل في الريف، حيث كان هناك 3 مصالح حكومية في وزارة الصحة فقط وهم مصلحة "المستشفيات العامة، الحميات، الصحة القروية"، والذي تغير في عهد الوزير محمد النبوي المهندس، وبالتالي كان لا بد من العمل على بعض الإصلاحات وأهمها "الهيكلية، التمويلية، القوى البشرية"، للقدرة على بناء نظام صحي جديد في مصر.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى الدور التاريخي لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس رئيس الجمهورية، والقائد التاريخي للإصلاح الصحي في مصر، والذي قاد ويقود ثورة الإصلاح الصحي في مصر، والتي بدأت بخروج قانون التأمين الصحي الشامل إلى النور، وإطلاق المبادرات الصحية الرئاسية كتمهيد لتطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل وضمان نجاحه واستدامته.
وتابع: أنه في قانون التأمين الصحي الشامل تعد الرعاية الصحية الأولية هي المدخل الرئيسي للنظام، ولا بد لهذه المراكز ووحدات الرعاية الصحية الأولية أن تكون معتمدة من هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، مشيرًا إلى العمل على التخطيط الصحي الممنهج في مصر، وتوزيع الخدمات الصحية لتشمل الن…
182d05d5-e45b-4483-8f3d-988fd131d154 351263c5-3856-403f-bca8-18ea94e4f62b bb6beb4d-158e-4abd-885d-9e9903f801f7 c665e891-35ee-4978-aead-b7e147676511 c8530c7b-4bfb-42b8-b0da-f2628528a3ecالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة للرعاية الصحية التأمين الصحي الشامل وزارة الصحة والسكان وحدات الرعاية الصحية الأولية المنظمات الدولية منظمة الصحة العالمية الرعایة الصحیة الأولیة التأمین الصحی الشامل الدکتور أحمد السبکی الصحة العالمیة إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: أكثر من 349 ألف عملية وجراحة ناجحة بمستشفيات الأقصر
أعلن الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، عن تقديم أكثر من 11 مليون خدمة طبية وعلاجية من خلال مستشفيات هيئة الرعاية الصحية بمحافظة الأقصر، التي تُعد أولى محافظات الصعيد التي شهدت تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأكد السبكي أن هذا الإنجاز يعكس نجاح المنظومة في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتعزيز كفاءة المستشفيات التابعة للهيئة في تلبية احتياجات المرضى بكفاءة واحترافية.
وقال الدكتور أحمد السبكي إن مستشفيات هيئة الرعاية الصحية بالأقصر أجرت أكثر من 349 ألف عملية جراحية متنوعة، شملت عمليات وجراحات دقيقة ومتقدمة في مختلف التخصصات الطبية، من بينها جراحات القلب والعظام والمخ والأعصاب وزراعة القوقعة وغيرها.
وأضاف أن هذا العدد يعكس مدى جاهزية المستشفيات بأحدث التجهيزات الطبية، إضافة إلى تميز الكوادر الطبية العاملة بها، والتي تسهم في تقديم خدمات طبية تضاهي النظم الصحية العالمية.
وأوضح أن مستشفيات هيئة الرعاية الصحية بالأقصر أصبحت نموذجًا رياديًا في تقديم خدمات الرعاية الصحية المتكاملة بالصعيد، من خلال التزامها بتوفير خدمات تشخيصية وعلاجية شاملة تغطي مختلف التخصصات الطبية، مع التركيز على تعزيز تجربة المرضى وتحقيق أعلى معدلات رضا المنتفعين.
وأشار السبكي إلى أن الخدمات الطبية والعلاجية تُقدم داخل الأقصر من خلال 6 مستشفيات تابعة لهيئة الرعاية الصحية، وهي: مستشفى الكرنك الدولي، ومستشفى طيبة التخصصي، ومستشفى حورس التخصصي، ومستشفى إيزيس التخصصي، ومستشفى الأطفال التخصصي، ومجمع الأقصر الطبي الدولي.
المستشفيات مجهزة بأحدث التقنيات الطبيةوأكد أن هذه المستشفيات مجهزة بأحدث التقنيات الطبية والمعامل المتطورة ووحدات الرعاية المركزة الحديثة، بما يضمن توفير أفضل سبل الرعاية الصحية المتكاملة لجميع المواطنين بالمحافظة.
وذكر الدكتور أحمد السبكي أن نجاح منظومة التأمين الصحي الشامل في الأقصر يعكس التزام الدولة بتحقيق طفرة نوعية في الخدمات الصحية بالصعيد، مشيرًا إلى المُضي قُدمًا نحو التغطية الصحية الشاملة، من خلال التوسع في تقديم الخدمات بأعلى معايير الجودة، وتعزيز كفاءة الأداء الطبي داخل المستشفيات، لضمان وصول الخدمات الصحية المتكاملة إلى جميع المواطنين، وفق أحدث النظم العالمية في الرعاية الصحية.
ولفت الدكتور أحمد السبكي إلى أن محافظة الأقصر شهدت استثمارات ضخمة في البنية التحتية الصحية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، ما ساهم في تطوير المستشفيات ورفع كفاءتها التشغيلية.
وشدد على أن الهيئة تعمل على استدامة تطوير الخدمات الصحية عبر ضخ استثمارات جديدة، والاستفادة من أحدث التقنيات الطبية، وتوسيع نطاق الخدمات التخصصية المقدمة للمواطنين.
وأشار إلى أن مستشفيات هيئة الرعاية الصحية بالأقصر يقدم خدمات طبية بمعايير عالمية، ما يعزز مكانة الأقصر كوجهة رائدة في تقديم الرعاية الصحية المتطورة في الصعيد.
ولفت إلى أن الهيئة العامة للرعاية الصحية تعمل على تعزيز جودة الخدمات الطبية، والتوسع في التخصصات النادرة والدقيقة، بما يواكب أعلى المعايير العالمية.
كما لفت إلى أن مستشفيات هيئة الرعاية الصحية بالأقصر لم تعد تقتصر على تقديم خدماتها لسكان المحافظة فحسب، بل أصبحت وجهة رئيسية للوافدين للسياحة العلاجية، نظرًا لجودة خدماتها وتطور تجهيزاتها الطبية، ما يجعلها عنصرًا أساسيًا في دعم قطاع السياحة العلاجية في مصر.
وأوضح أن الهيئة تسعى لتعزيز هذه المكانة من خلال تقديم حزم متكاملة من الخدمات الطبية المتخصصة، والتعاون مع الجهات المعنية لدعم هذا القطاع الواعد.
وأكد في الختام أن مستشفيات هيئة الرعاية الصحية بالأقصر تقدم نموذجًا متطورًا للرعاية الطبية بأعلى معايير الجودة، من خلال تطبيق أحدث النظم العلاجية والاعتماد على التقنيات المتقدمة في التشخيص والعلاج، بما يحقق نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية المقدمة لأهالي المحافظة.