موقع 24:
2024-06-29@23:52:05 GMT

الصين قد تستعد لغزو تايوان في عهد بايدن

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

الصين قد تستعد لغزو تايوان في عهد بايدن

أثارت القدرات العسكرية الصينية المتزايدة في السنوات الأخيرة، والتي تقترن بتدريبات عسكرية متكررة بالقرب من تايوان، مخاوف بشأن حدوث غزو عسكري للجزيرة.

ويقول  الدكتور لورانس فرانكلين مسؤول مكتب شؤون إيران في عهد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد، في تقرير نشره معهد غيتستون، إن الرئيس الصيني شي جين بينغ، زعيم الحزب الشيوعي، يقوم بعسكرة بلاده بسرعة وأصدر تعليمات لجيشها "بالاستعداد للحرب" و "القتال والفوز بها".

وقبل بضعة أسابيع فقط ، حذر خبير الشأن الصيني جوردون تشانغ قائلاً "استبدل الحاكم الصيني شي جين بينغ القيادة العليا لقوة الصواريخ الصينية، المسؤولة عن جميع الرؤوس الحربية النووية الصينية البالغ عددها 400 رأس تقريباً. هذه التغييرات في الأفراد هي جزء مما يكاد يكون من المؤكد أنه التطور الأكثر شؤماً في هذا الوقت. يبدو أن شي يفكر في استخدام أو على الأقل التهديد باستخدام أسلحته الأكثر تدميراً. وبعبارة أخرى ، تخطط الصين للذهاب إلى الحرب".

وأضاف: "أقال شي قائد قوة الصواريخ، لي يوي تشاو، ومفوضها السياسي، شو تشونغ بو. ولم يُشاهد أي منهما علناً منذ ذلك الحين. كما اختفى نائب لي، ليو قوانج بين، إلى جانب تشانغ تشين تشونغ، وهو نائب سابق. وفي الوقت نفسه تقريباً، ورد أن وو قوه هوا، نائب قائد قوة الصواريخ، انتحر في أوائل يوليو (تموز) الماضي".

اتخاذ القرار

ويقول فرانكلين، الذي خدم في الجيش الأمريكي، إنه مما لا شك فيه أن شي يوازن ما بين نسبة المخاطرة إلى الاستفادة في حالة شن عملية عدوانية ضد تايوان خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن. ولا شك أن شي يدرك أن "نافذة الفرصة" الخاصة به قد تغلق في غضون 18 شهراً، مصحوبة بانتخابات رئاسية أمريكية مثيرة للانتباه.

ومن المؤكد أن توقيت أي هجوم صيني على تايوان سيحدده تقييم شي للقوة السياسية المحلية لإدارة بايدن بالإضافة إلى الحاجة المحتملة إلى تحويل قوي عن اقتصاده المنهار.

ومما لا شك فيه أن شي يقيم أيضاً عزم الرئيس الأمريكي على دعم تصريحاته المتكررة بأن القوات الأمريكية سوف تأتي للدفاع عن تايوان في حالة حدوث غزو صيني، في مقابل تراجع وزارة الخارجية الأمريكية الفوري عن هذا الوعد.

وأوضح فرانكلين أنه في غضون العام الماضي أو نحو ذلك، يبدو أن القيادة الأمريكية افترضت أن الموقف الاستفزازي المتزايد من جانب الجيش الصيني في التعامل مع تايوان كان في الأساس نتيجة للزيارات التي قام بها سياسيون أمريكيون بارزون إلى تايوان، فضلا عن الرحلة التي قامت بها الرئيسة التايوانية تساي إنج وين إلى واشنطن العاصمة.

ويقول الحزب الشيوعي الصيني إن الولايات المتحدة تعامل تايوان كدولة مستقلة وأن زيارات كبار الشخصيات هذه تنتهك "سياسة الصين الواحدة".

Straddled between the biggies: US & China, #Taiwan's democracy, lured by absolutely opposite ideologies is an unique political lab.

My latest on Chinese influence operations before 2024 elections can help understand the underlying geo-politics. ???????? ????️☑️https://t.co/Ea8wCLqdog

— Venus Upadhayaya (@venusupadhayaya) September 8, 2023 تنسيق مراحل الغزو

والحقيقة على الأرجح، بحسب فرانكلين، هي أن تجاوزات الحزب الشيوعي الصيني المتكررة ضد السيادة الجوية والبحرية لتايوان، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي في أغسطس(آب) 2022 إلى تايوان، هي في الواقع مجرد جزء من تدريبات الغزو العسكري للحزب الشيوعي الصيني في طريقه إلى هجوم شامل. وقد أظهرت "بروفات" الحزب الشيوعي الصيني حتى الآن قدرته المتزايدة في مناورات الإنزال البرمائي والهجمات الجوية وعمليات القصف والمناورات البحرية لدعم قواته البرية.

بالإضافة إلى ذلك، أنشأت قيادة المسرح الشرقي للحزب الشيوعي الصيني مركز قيادة العمليات المشتركة، المسؤول عن تنسيق جميع مراحل الغزو الفعلي لتايوان.

وتضمنت التحركات العسكرية التي توحي بالنوايا العدائية للحزب الشيوعي الصيني تجاه تايوان، عمليات التسليم الأخيرة للمركبات المدرعة ذات العجلات إلى مقاطعة قوانجدونج الساحلية الصينية ، وهي منطقة بها العديد من نقاط الإطلاق الطبيعية لغزو تايوان.

ويقول فرانكلين إنه يمكن رؤية ازدراء الحزب الشيوعي الصيني للقانون الدولي في انتهاكاته المتكررة لسيادة تايوان الجوية والبحرية. وتكرر السلوك العدواني للبلاد في 20-19 أغسطس(آب)، عندما حلقت عدة طائرات حربية تابعة للجيش الصيني بالقرب من تايوان لدرجة أن جيش الجزيرة سارع إلى تفعيل الدفاع الجوي.

وحذر كل من الرئيس الصيني ووزير الخارجية السابق تشين قانج الولايات المتحدة من التدخل فيما تقول الصين إنه مشكلة داخلية، وأضاف شي: "نفذت الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة احتواء شاملا وتطويقا وقمعا للصين، مما جلب تحديات خطيرة غير مسبوقة لتنمية الصين".

وشدد شي على أن "مسألة تايوان هي جوهر المصلحة الأساسية للصين" ووصف أي توقع بأن الصين قد تتنازل عن دمج تايوان في الصين الشيوعية في نهاية المطاف بأنه " مجرد أماني" .

India’s Military Studying Options for Any China War on Taiwan - Bloomberg https://t.co/c6A7NL2iGA

— Guneet Gudh (@gudh) September 8, 2023 فقدان الثقة

ويرى فرانكلين أن الخطر بالطبع هو أنه إذا فقد شي الثقة في إمكانية اتحاد سلمي مع تايوان، والذي قد يأمل أن يتحقق في 13 يناير (كانون الثاني) 2024 مع انتخاب رئيس جديد أكثر شكوى في تايوان، وإذا استمر اقتصاد الصين في الانهيار، فقد يقرر دمج تايوان بالقوة العسكرية. وسيحتاج بعد ذلك إلى اتخاذ قرار بشأن أنسب وقت للقيام بغزو لتايوان. وبعد مشاهدة تخلي إدارة بايدن عن أفغانستان، سيكون ذلك على الأرجح بينما لا يزال بايدن في السلطة.

ويضيف أنه تم تنفيذ التدريبات الأكثر شمولاً "بروفة الغزو" في أبريل (نيسان) 2023، عندما كانت الرياح والأمواج على ما يبدو مواتية لعمليات برمائية. وسيوفر أوائل أكتوبر (تشرين الأول) طقساً جيداً لغزو أيضاً.

ومع ذلك، ربما تكون التصورات السياسية للوقت المثالي للغزو هي العامل الرئيسي. ومن الواضح أن الغالبية العظمى من سكان تايوان يريدون الحفاظ على الوضع الراهن مع زيادة الدعم لاستقلال الجيل القادم من التايوانيين.

ويخلص فرانكلين إلى أنه ربما تحسب القيادة الصينية أنه مع اقتراب الأشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 ، ستكون إدارة بايدن مركزة للغاية على الحملة الانتخابية مما يحول دون أن تتصرف بطريقة جادة إزاء أي غزو صيني لتايوان.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الصين تايوان الحزب الشیوعی الصینی

إقرأ أيضاً:

الرئيس الصيني يدعو إلى جسور اقتصادية ويخطط لإصلاحات كبرى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الرئيس الصيني شي جين بينج، الجمعة، إن الحزب الشيوعي الحاكم يخطط لتطبيق إصلاحات كبرى، فيما دعا لبناء جسور اقتصادية مع الدول، وذلك قبيل اجتماع سياسي مغلق يُتابع عن كثب ويتوقع أن يتصدّر التعافي الاقتصادي جدول أعماله.

وأضاف شي، في خطاب أُلقي أمام جمهور دولي عالي المستوى في الذكرى الـ 70 لتأسيس المبادئ الدبلوماسية الأساسية في الصين، أن "صانعي السياسات يخططون لإجراءات كبيرة ويطبّقونها من أجل تعميق الإصلاح بشكل شامل".

وأضاف شي: "في مواجهة تاريخ السلام أو الحرب أو الرخاء أو الوحدة أو المواجهة، نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى المضي قدماً بروح ودلالة المبادئ الخمسة للتعايش السلمي".

وتأسست المبادئ الخمسة لأول مرة، بعد اتفاق تم التوصل إليه عام 1954 مع منافسة الصين الإقليمية الهند، بشأن حدودهما في منطقة الهيمالايا.

وتابع شي: "سنشكّل بيئة أعمال قانونية ودولية أكثر تركيزاً على الأسواق. سيُفتح باب الصين بشكل أوسع ولن يُغلق إطلاقاً"، فيما أشاد بدور بلاده في تحقيق السلام في العالم، مؤكداً أن بكين ستواصل لعب "أدوار بنّاءة في نزاعات دولية على غرار حربيْ غزة وأوكرانيا".

وواجهت الصين انتقادات من حلفاء أوكرانيا لفشلها في إدانة الغزو الروسي عام 2022، واتُّهمت بمحاباة موسكو رغم إصرار بكين على أنها طرف محايد، وفي الشرق الأوسط، دافعت الصين على مدى عقود عن حل الدولتين لوضع حد للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

بناء جسور اقتصادية
في الجنب الآخر، دعا الرئيس الصيني إلى بناء "جسور" في الاقتصاد العالمي، في وقت تواجه فيه بكين نزاعات اقتصادية وتجارية وإقليمية مع جيرانها وشركائها التجاريين حول العالم.

وأضاف شي، في المؤتمر الذي حضره رئيس ميانمار السابق ثين سين والأمين العام السابق للحزب الشيوعي الفيتنامي نونج دوك مانه، إن الصين "لن تترك أبداً طريق التنمية السلمية، ولن تصبح دولة قوية تحاول السيطرة على الآخرين".

كما دعا إلى تعزيز التعاون بين الصين والبلدان النامية، قائلاً إن "الانخراط في ممارسات فك ارتباط خطوة تتعارض مع مجرى التاريخ.. لن تؤدي سوى إلى الإضرار بالمصالح المشتركة للمجتمع الدولي".

كما تعهّد شي إدخال إصلاحات كبيرة عدّة مرات هذا العام، وطُبّقت إجراءات في قطاعات رئيسية مثل العقارات في محاولة للتعامل مع قضايا رئيسية.

 

 

مقالات مشابهة

  • الصين تحث الولايات المتحدة على العمل وفقا لـ"اللاءات الخمس"
  • الرئيس الصيني يدعو إلى جسور اقتصادية ويخطط لإصلاحات كبرى
  • استقبال رفيع في بكين لقيادة حزب الإصلاح اليمني بقاعة الشعب الكبري .. ابرز القضايا والملفات
  • الاستخبارات العسكرية بـ«شندي» تطلق سراح المحامية والقيادية الشيوعية آمال الزين وزوجها
  • إقصاء وزير الدفاع الصيني السابق من الحزب الشيوعي
  • إقصاء وزير الدفاع الصيني السابق من الحزب الشيوعي بسبب تهم فساد
  • بتهم تتعلق بالرشوة والاثراء.. طرد وزير الدفاع الصيني من الحزب الحاكم
  • بسبب الرشوة.. طرد وزير الدفاع الصيني السابق من الحزب الشيوعي
  • طرد وزير الدفاع الصيني السابق من الحزب الشيوعي
  • تايوان: رصد 35 طائرة حربية صينية حول الجزيرة