السومرية نيوز – دوليات

أكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، "أحقية السعودية والكويت فقط" بحقل الدرة النفطي المتنازع عليه في الحد الشرقي من المنطقة المغمورة في بحر الخليج، وهو ما ترفضه إيران وتطالب بحقها في الحقل. جاء ذلك في بيان للمجلس، عقب اجتماع عقد في الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض، والذي يضم كلاً من السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان.



تم اكتشاف حقل الغاز بمياه الخليج في 1967، ويعد موضع خلاف طويل بين الكويت وإيران منذ مدة طويلة، حيث يطلق على جزء الحقل الواقع في الكويت "الدرة"، والجزء الواقع في الجانب الإيراني "آرش".

فيما أكد المجلس الوزاري أن "ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية-الكويتية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة والكويت فقط".

وأضاف: "للسعودية والكويت وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات في تلك المنطقة، وتأكيد الرفض القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل".

اتفاق لتطوير الحقل
ووقّعت الكويت والسعودية اتفاقاً لتطوير الحقل رغم اعتراض طهران، التي وصفت الصفقة بأنها "غير شرعية"، والأسبوع الماضي قال المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية محسن خجسته مهر: "نحن جاهزون تماماً لبدء عمليات الحفر في حقل آرش"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.

جاءت تصريحات خجسته مهر في وقت عزّزت فيه الرياض وطهران تعاونهما، وذلك في أعقاب قرار مفاجئ باستئناف العلاقات بين البلدين، تم الإعلان عنه في مارس/آذار 2023، بعدما بقيت العلاقات مقطوعة بين القوتين الإقليميتين المتخاصمتين طيلة سبع سنوات.

يعود النزاع الدائر حول "حقل الدرة" إلى ستينيات القرن الماضي، وتم اكتشاف حقل الغاز المذكور في مياه الخليج عام 1967، وبدأ النزاع حين منحت إيران امتيازاً بحرياً للشركة النفطية الإنجليزية الإيرانية، التي أصبحت لاحقاً "بي بي"، فيما منحت الكويت الامتياز إلى "رويال داتش شل".

يتداخل الامتيازان في القسم الشمالي من الحقل، والذي تقدّر احتياطياته من الغاز الطبيعي بنحو 220 مليار متر مكعب.

على الرغم من اكتشاف الحقل الغني بالغاز والمكثفات قبل أكثر من نصف قرن، فإن موقعه داخل المنطقة المغمورة بين السعودية والكويت وتنازع إيران للحصول على جزء منه، رغم أنه يقع بشكل شبه كامل داخل المياه الكويتية والسعودية، تسببا في تعطيل بدء الإنتاج منه.

أجرت إيران والكويت طوال سنوات، محادثات حول حدودهما البحرية الغنية بالغاز، لكنّها باءت كلها بالفشل، كما أن السعودية جزء من النزاع؛ نظراً إلى أنها تتشارك مع الكويت في المنطقة موارد غازية ونفطية بحرية.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: حقل الدرة

إقرأ أيضاً:

ماذا يحدث بعد استشهاد حسن نصر الله؟.. ما موقف إيران؟

28 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة:  آراء محللين بعد استشهاد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية على بيروت يوم الجمعة.

* روزماري كيلانيك مديرة برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة أولويات الدفاع وهي مؤسسة أبحاث أمريكية

“رحيل حسن نصر الله، زعيم حزب الله، في غارة جوية إسرائيلية داخل لبنان لن يغير مسار هذا الصراع بشكل جذري. الضربات الجوية التي تستهدف زعماء نادرا ما تقود إلى انهيار أي منظمة. والانهيار غير مرجح خاصة عندما تكون المنظمة المستهدفة قديمة وراسخة ومترامية الأطراف كما في حالة حزب الله. رحيل نصر الله لا يغني عن التوصل إلى سبيل لإنهاء هذا الصراع.

“رحيل نصر الله لا يغير أي شيء بالنسبة للولايات المتحدة أيضا، لكنه يزيد من تعقيد الجهود الأمريكية الرامية إلى التفاوض على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله لمنع إراقة المزيد من الدماء”.

* مهران كامرافا، الأستاذ بجامعة جورجتاون في قطر

“ثمة مزيج من القلق في العواصم العربية في المنطقة. وتسري حالة من القلق في عواصم المنطقة خصيصا من نجاح (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو في توسيع نطاق الحرب. لقد نجح بالفعل في جلب (الحرب) للبنان.

“من وجهة نظر طهران، حتى لو كان السيناريو الأسوأ قد حدث بالفعل، فإنها لن تتحرك. فطهران تتبنى مبدأ يسمى الصبر الاستراتيجي وتمارس لعبة طويلة الأمد. وأعتقد أن هذا المبدأ سوف يستمر. فهي ترفض الدخول في أي صدام مباشر مع إسرائيل”.

* عزيز الغشيان، محلل سعودي متخصص في العلاقات الخليجية الإسرائيلية

“من الواضح أنه لم يكن هناك وفاق بين السعودية وحزب الله. فهم (السعوديون) يرون أن حزب الله يشكل مصدر قلق شديد في المنطقة… ومع ذلك، فإنهم لا يفكرون في الأمد القصير. نعم ربما يكون قد رحل ولم يكن هناك وفاق بينهما، ولكن السعوديين لا يفكرون بعاطفتهم بل يفكرون بعقلانية.

“هم الآن ينظرون بقلق حيال التداعيات التي قد يخلفها مقتله على المنطقة. وعلاوة على ذلك، ربما يفكرون في الفرص التي قد تنشأ عن هذا. والحقيقة أن الوقت كفيل بإخبارنا بذلك… هذه تطورات لا تصدق. ونحن نشهد أشياء لم نكن نتوقع حدوثها”.

* عبد الله باعبود، باحث غير مقيم في مركز مالكوم كير-كارنيجي للشرق الأوسط وأستاذ كرسي دولة قطر لدراسات المنطقة الإسلامية في جامعة واسيدا اليابانية

“أشك في أن إيران سترد لأنها واجهت هجوما أكثر وضوحا على أراضيها ولم ترد بشكل مباشر. أعتقد أن إيران تريد تجنب القيام بذلك مهما كان الثمن… إنهم يدركون أن نتنياهو يريد توريطهم، وبالتالي دفعهم إلى صراع مفتوح أو حرب مفتوحة مع الولايات المتحدة بتوسيع نطاق الصراع”.

* مهند الحاج علي، من مركز مالكوم كير-كارنيجي للشرق الأوسط

“اغتياله (نصر الله) قد يكون له معان كثيرة. ويعتمد الأمر في الأساس على كيفية حدوث التحول داخل الجماعة. فقد تسقط الجماعة في يد شخص غير معروف. كل شيء غير مؤكد، ولكن الجماعة فقدت الكثير من سمعتها وقدراتها العسكرية وقيادتها. أعتقد أن قدرة الجماعة على العودة والوقوف على أقدامها قد تضاءلت بشكل كبير.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • إيران بعد استشهاد نصرالله: سنردّ
  • ماذا يحدث بعد استشهاد حسن نصر الله؟.. ما موقف إيران؟
  • أمين التعاون الخليجي: جهود مكثفة لحل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة
  • وزير خارجية السعودية: من دون فلسطين لن نتوصل إلى سلام إقليمي
  • الموساد أحبط أكثر من 50 هجوماً إرهابياً مدعوماً من إيران
  • شركة صينية تتخارج من حقل نفط ينتج 110 آلاف برميل يوميًا
  • المنتدى الاقتصادي الخليجي الأذربيجاني يبحث آفاقًا جديدةً للتعاون الاقتصادي والاستثماري
  • تعرف على الأوراق المطلوبة لنقل ملكية عداد الكهرباء
  • الهيئة السعودية للمياه تنظم المؤتمر السعودي – الصيني في بكين
  • "المنتدى الاقتصادي الخليجي الأذربيجاني" يبحث آفاقًا جديدةً للتعاون الاقتصادي والاستثماري