توابيت خضراء بـ5 مليارات في قلب الناصرية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
شفق نيوز/ مجسمات توابيت صغيرة تطل على نافورات لم تغذَ بالماء ولم تفعل لغاية الآن، وثيل صناعي، هكذا بدت المشاهد الحضارية لساحة الحبوبي أو ما تعرف بـ(ألق ذي قار) والتي انتظرها الجميع في المحافظة، منذ أكثر من عام كامل.
هذا المشروع الذي أعلن عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بواسطة صور ومقاطع فيديو، لم يفتتح بشكل رسمي بعد، لكنه أثار حفيظة العديد من المواطنين وانقسموا بين مؤيد لها ورافض، لاسيما وأنها قد تشكل هدراً كبيراً بالمال العام.
هجوم علني
وهاجم المعاون الفني السابق لديوان المحافظة، عبد الكريم قاسم، طريقة تصميم المشروع، وفيما أكد أن مواصفات الطرق وتنظيم المدن تمنع انشاء ساحات بهكذا أوصاف لانها تسبب حوادث مرورية للأطفال، أشار إلى أن المشروع يخلو من أبجديات الهندسة والذوق بتعدد الألوان وكثرة التفاصيل التي لا يشبه بعضها البعض.
وقال قاسم، لوكالة شفق نيوز، إن "الجهة المشرفة على العمل هي مديرية بلدية الناصرية، أما الجهة المسؤولة عن التمويل فهو صندوق اعمار ذي قار"، مبينا أن "كلفة المشروع 5 مليارات دينار عراقي".
وأضاف أن "المحافظ الحالي أصدر أمراً إدارياً بالرقم 798 في 17/1/2022 تتولى بموجبه مديرية التخطيط مع المكاتب الاستشارية تصميم المشهد الحضري وأسماه (ألق ذي قار)"، مردفاً بالقول: "رغم ذلك لم تصدّق المحافظة على التصاميم التي أعدتها هذه الجهات، وهكذا ديدن كل المشاريع بدون تصديق".
وأوضح المعاون الفني السابق، انه طالب بأحد الاجتماعات أن تكون التصاميم الخاصة بالمشهد الحضري من قبله مع مهندسين معماريين من دائرة بلدية الناصرية، كونه مختص بهذا الشأن، لكن المحافظ الحالي (محمد هادي)، كان نائباً أول للمحافظ آنذاك، رفض الطلب، وقال إن الشركة هي من تعد التصاميم لا يوجد داعي لإعداد تصاميم من قبلنا".
إخلاء مسؤولية
في المقابل، نفى مسؤول في حكومة ذي قار المحلية، ما أشيع عن وضع التصميم للمشهد الحضري من قبل المحافظ محمد هادي.
وأخبر المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، وكالة شفق نيوز، أن "افتتاح المشروع تسبب بصدمة للمحافظة، لكونه نفذته جهات في صندوق الاعمار، وهي بإشراف الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وهي من تولت إعداد تصاميم المشروع".
وأضاف المصدر، أن "توجيهات فورية صدرت برفع مجسمات التوابيت الصغيرة والتي تحمل الثيل الصناعي، وإلغاء النافورات، كونها منظر (مشمئز)، حيث وجه بإعادة الأمر إلى نصابه السابق وخلال فترة وجيزة وإعادة افتتاحه".
اختلاف الرأي
بدوره، رأى الناشط الاجتماعي عباس ريسان، أن "من حقِّ أي انسان يقطن هذه المدينة أن يبدي رأيه وينتقد، ولكن هذا النقد يجب أن يكون بشرطه وشروطه، والعقل سيد الشروط وأوجبها، ثم يندرج أو ينبثقُ منه؛ الصدق، النزاهة، العلمية، البلوغ، معرفة الشخص بالشيء الذي يتكلم عنه".
وذكر ريسان، في حديث للوكالة: "ما لفت انتباهي أمرين قد استفحلا في عالم التواصل الاجتماعي، الأول: وجود الصفحات الوهمية التي عاثت بالمدينة فساداً دون أيّ معرفة أو أخلاق، الأمر الثاني، عندما تتقاطع فكريا مع الآخر، كأن تقول هذا العمل جميل وهو يقول لا ليس جميلاً، يقيناً إن لكلِّ واحدٍ رؤيته، وهنا يجب أن يحضر الاحترام".
وتابع: "أجل هناك بعض الأخطاء الموجودة في عمل فلكة الحبوبي، ولكن هل يُعقل أن كل هؤلاء الذين كتبوا ونشروا يفقهون آلية العمل؟!، بكلِّ تأكيد لا، لذلك طالبنا أصحاب الشأن أن يعيدوا حساباتهم بخصوص هذه الأخطاء، وفعلاً قد انصتوا لنا، وغيروا الكثير".
وتسعى محافظة ذي قار من خلال مشاريع عدة، الظهور بوجه جديد بعد سنوات من الحرمان وقلة الأموال المطلقة لها، لكن ما إن يتم إعلان هذه المشاريع بين الحين والآخر، يُصدم المواطنون بطريقة تنفيذها وعدم استمرارها لفترة أطول، حيث يصيبها التشقق والقلع بسهولة إن كانت مشاريع طرق أو غيرها من المشاريع الخدمية الأخرى.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي ذي قار الناصرية ذی قار
إقرأ أيضاً:
قنا تُنشئ منطقة حرفية متطورة بـ 412 مليون جنيه.. المحافظ يتابع التنفيذ لتوفير فرص العمل
يتابع اللواء الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، عن كثب تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع المنطقة الحرفية بمنطقة الترامسة، باستثمارات إجمالية تبلغ 412 مليون جنيه، وذلك بهدف إنشاء منطقة حرفية نموذجية ومتطورة تساهم في دفع عجلة الاستثمار وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقده المحافظ بحضور المهندس تيسير خاطر، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة للمشروعات الصناعية والتعدينية، والدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، واللواء أيمن السعيد، السكرتير العام المساعد للمحافظة، بالإضافة إلى قيادات الجهاز التنفيذي للهيئة وفريق شركة الصعيد للمقاولات والعديد من رؤساء القطاعات الخدمية والتنفيذية المعنية بالمشروع.
خلال الاجتماع، تم استعراض تفصيلي لأعمال المرافق الحيوية الخاصة بالمشروع، والتي تشمل شبكات الكهرباء والطرق والكباري والمياه والصرف الصحي.
وأكد المحافظ على ضرورة تسريع وتيرة التنفيذ وتذليل أي عقبات فنية قد تعترض سير العمل، مشددًا على أهمية الالتزام الصارم بالجدول الزمني المحدد لإنجاز هذا المشروع الحيوي.
أوضح المحافظ أن مشروع المنطقة الحرفية بالترامسة يتضمن إنشاء بنية تحتية متكاملة تشمل مبنى إداري حديث، ومسجدًا لخدمة العاملين، ونقطة للشرطة لتوفير الأمن، ونقطة إسعاف لضمان السلامة، بالإضافة إلى غرف خدمية متنوعة وسبع غرف أمن وسور خارجي يحيط بالمنطقة بأكملها. وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه المرحلة الهامة نحو 412 مليون جنيه.
أكد محافظ قنا أن هذا المشروع الطموح يهدف إلى إقامة منطقة حرفية متطورة وفقًا لأعلى المعايير البيئية وأسس الأمن والسلامة المهنية، وذلك في الظهير الصحراوي لمنطقة الترامسة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة الاستراتيجية من شأنها أن تعزز مناخ الاستثمار في المحافظة وتجذب المزيد من الحرفيين والصناعات الصغيرة والمتوسطة، مما سيساهم بشكل فعال في توفير فرص عمل مستدامة للشباب القنائي الطموح.
في ختام الاجتماع، وجه محافظ قنا تعليمات مشددة لجميع الجهات المعنية بضرورة مضاعفة الجهود والإسراع في رفع معدلات التنفيذ، مع التأكيد على أهمية التنسيق الكامل بين مختلف القطاعات لضمان سير العمل بسلاسة وفاعلية. كما أكد على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المقررة وتنفيذ جميع الأعمال وفقًا لأعلى معايير الجودة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من هذا المشروع التنموي الهام.