أربعة أسباب وراء التعرق الشديد في الليل
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
الجمعة, 8 سبتمبر 2023 9:29 ص
متابعة/ المركز الخبري الوطني
يعد التعرق في أثناء الليل أمرا طبيعيا، خاصة خلال الطقس الحار، ولكن اتضح أنه إذا حدث بانتظام فقد يكون ذلك دليلا على وجود مشكلة أساسية.
ويحدث التعرق الليلي عندما تتعرق بشدة لدرجة أن ملابسك وفراشك يتبللان، ولو كان الجو باردا في الغرفة. ويمكن أن يحدث هذا لكل من الأطفال والبالغين، ولعدد من الأسباب المختلفة.
سن اليأس
يعد التعرق الليلي الكثيف سببا شائعا لانقطاع الطمث، وهو عندما تتوقف الدورة الشهرية للمرأة بسبب انخفاض مستويات الهرمونات الأنثوية.
وأوضحت الدكتورة ديربيشاير: “إن انقطاع الطمث هو السبب الرئيسي للتعرق في الليل. وتعاني العديد من النساء من الهبات الساخنة والتعرق الليلي قبل وخلال وبعد انقطاع الطمث. ويعتقد أن هذا يرجع إلى التغيرات في إنتاج هرمون الاستروجين والبروجستيرون”.
ومع ذلك، هناك أشياء يمكنك القيام بها للمساعدة في تجنب التعرق الليلي في هذه الحالة بحسب ديربيشاير، قائلة: “تغييرات نمط الحياة مثل النوم في غرفة باردة وتجنب الكحول قد تساعد. وإذا لم تساعد هذه التغييرات، فقد يصف طبيبك العلاج بالهرمونات البديلة (HRT)”.
ووجدت الأبحاث أن المغنيسيوم المغذي يساعد على تقليل الهبات الساخنة. ويوجد المغنيسيوم في المكسرات والبذور والحبوب والفاصوليا، لكن ربع النساء البالغات لا يحصلن على الحد الأدنى الموصى به من المغنيسيوم.
مشاكل الهرمونات
وفقا لخبيرة الصحة، يمكن أن يحدث التعرق الليلي بسبب مشاكل الهرمونات أو الاختلالات، ويمكن أن يحدث ذلك بسبب عدد من الحالات. وأوضحت الدكتورة ديربيشاير: “قد تكون مشاكل الهرمونات مرتبطة بالتعرق الليلي. ومن الأمثلة على ذلك فرط نشاط الغدة الدرقية (مستويات عالية من هرمونات الغدة الدرقية)، والسكري، وارتفاع مستويات السكر في الدم، والتغيرات في الهرمونات الجنسية. ويتم تنظيم درجة حرارة الجسم من خلال منطقة ما تحت المهاد، وهو أيضا جزء من النظام الهرموني. قد يكون الخلل في منطقة ما تحت المهاد مشكلة أساسية تتعلق بمشاكل الهرمونات ويمكن أن يسبب أيضا تعرقا ليليا”.
القلق والتوتر
كما هو الحال مع العديد من مشاكل النوم بشكل عام، يمكن أن يكون التعرق أثناء الليل بسبب زيادة التوتر والقلق. وقالت الدكتورة ديربيشاير: “القلق ونوبات الذعر والإجهاد هي أيضا أسباب شائعة للتعرق الليلي. والاختلالات المعدنية شائعة حيث يحدث التعرق بشكل متكرر. وقد وجد أن العرق يحتوي على تركيزات عالية من البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والمغنيسيوم والحديد”.
ولهذا ينصح خبير الصحة بتناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، ومنها “الموز، والبطاطس، والخضر الورقية الداكنة، والحمضيات”. وفي الوقت نفسه، تشمل الأطعمة التي تحتوي على المغنيسيوم “اللوز والكاجو والسبانخ والفاصوليا وبذور اليقطين بينما يوجد الكالسيوم في الحليب واللبن واللوز والبروكلي والحديد في اللحوم الحمراء والحبوب الكاملة والفاصوليا”.
نقص التغذية
إذا كنت تجد نفسك تتعرق كثيرا في الليل، فقد يكون ذلك علامة على نقص بعض الفيتامينات والمعادن. وأوضحت الدكتورة ديربيشاير: “إن نقص الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك فيتامين D وفيتامين B12، يمكن أن يؤدي إلى التعرق الزائد. يعاني الكثير منا من نقص الفيتامينات والمعادن. ويصعب الحصول على فيتامين D من النظام الغذائي لأن القليل من الأطعمة تحتوي عليه. ويمكن أن تؤدي أنماط الحياة الحضرية والداخلية بالإضافة إلى استخدام واقي الشمس (وهو أمر ضروري) إلى نقص فيتامين D”.
وتابعت: “نقص فيتامين B12، وهو أمر شائع لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما وفي الأشخاص الذين يقللون أو يتجنبون الأطعمة الحيوانية (اللحوم ومنتجات الألبان) والأسماك، يمكن أن يسبب تعرقا ليليا غزيرا. وإذا لم تتناول فيتامين D طوال فصل الشتاء، فمن المحتمل أن تنخفض مستوياته، لذا قم بتزويده الآن بمكمل يحتوي على 10 ميكروغرامات موصى بها يوميا من فيتامين D وتأكد أيضا من زيادة مستويات فيتامين B12 لديك باستخدام مكمل غذائي.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: الدکتورة دیربیشایر التعرق اللیلی ویمکن أن یمکن أن
إقرأ أيضاً:
ملفات الابتزاز الإلكترونى.. كيف يقع الضحايا ومن يقف وراء هذه العصابات؟
في عصر التكنولوجيا والانفتاح الرقمي، أصبح الابتزاز الإلكتروني واحدًا من أخطر الجرائم الإلكترونية، حيث يقع ضحاياه في فخ محكم يُحكمه مجرمون محترفون يجيدون استغلال الثغرات النفسية والتقنية.
فكيف يقع الضحايا في هذا الفخ؟ ومن يقف وراء هذه العصابات؟
1. كيف يتم الابتزاز الإلكتروني؟
يُعرَّف الابتزاز الإلكتروني بأنه تهديد شخص أو جهة بنشر معلومات حساسة أو صور أو فيديوهات خاصة مقابل المال أو تنفيذ مطالب معينة. وتتنوع أساليب المبتزين، ولكن أكثرها شيوعًا:
* الاختراق وسرقة البيانات: يتمكن المجرمون من اختراق الأجهزة أو الحسابات وسرقة الصور والملفات الحساسة، ثم يهددون الضحية بنشرها.
* الهندسة الاجتماعية: يستدرج المبتزون الضحايا عبر محادثات ودية على مواقع التواصل، ثم يحصلون على معلومات قد تُستخدم ضدهم.
* التسجيلات المفبركة: بعض العصابات تستخدم برامج الذكاء الاصطناعي لإنشاء تسجيلات وصور مزيفة لضحاياهم ثم تهديدهم بها.
* الفخاخ الرومانسية: يتم استدراج الضحايا إلى محادثات خاصة، حيث يُطلب منهم إرسال صور أو مقاطع فيديو، ليتم استخدامها لاحقًا في الابتزاز.
2. من يقف وراء عصابات الابتزاز الإلكتروني؟
الابتزاز الإلكتروني ليس دائمًا عملاً فرديًا، بل في كثير من الحالات يكون خلفه شبكات منظمة تمتد عبر دول مختلفة. وأبرز الجهات التي تقف خلف هذه الجرائم:
* عصابات دولية متخصصة: تعمل على استدراج الضحايا عبر حسابات وهمية، وتستخدم مواقع خارج نطاق السلطات المحلية.
* أفراد محترفون في الاختراق: يستخدمون مهاراتهم في الأمن السيبراني لسرقة البيانات واستغلالها.
* أشخاص عاديون بدافع الطمع: بعضهم يبدأ بطريقة غير محترفة لكنه يواصل الابتزاز بمجرد حصوله على شيء ضد الضحية.
3. من هم الضحايا الأكثر عرضة للابتزاز؟
لا يوجد شخص محصن تمامًا ضد الابتزاز الإلكتروني، لكن هناك فئات أكثر عرضة من غيرها، مثل:
* المراهقون والشباب: نظراً لقلة خبرتهم في التعامل مع مخاطر الإنترنت، يسهل استدراجهم.
* المشاهير والشخصيات العامة: حيث يسعى المبتزون لاستغلال شهرتهم للحصول على مبالغ مالية ضخمة.
* الموظفون وأصحاب المناصب الحساسة: قد يتم استهدافهم من قبل منافسين أو عصابات منظمة بهدف التأثير على قراراتهم.
4. كيف انتهى الأمر ببعض الضحايا؟
- رجل الأعمال الذي فقد الملايين بسبب صورة
أحد رجال الأعمال في مصر تعرض لعملية ابتزاز بعد أن تعرف على فتاة عبر الإنترنت، حيث طلبت منه صورة شخصية في محادثة فيديو، لتتفاجأ بعد أيام برسالة تهديد: “إما أن تدفع 500 ألف جنيه أو سيتم نشر صورك”.
ورغم محاولاته التفاوض، انتهى به الأمر بدفع المال خوفًا من الفضيحة.
- الطالبة التي واجهت المبتز بشجاعة
طالبة جامعية تلقت تهديدات من شخص ادّعى أنه يمتلك صورًا لها ويريد مبلغًا ماليًا مقابل عدم نشرها. لكنها لم ترضخ، وسارعت بإبلاغ الشرطة التي نصبت فخًا للمبتز وتم القبض عليه، ليتبين أنه كان يحاول استغلال عشرات الفتيات بالطريقة نفسها.
- الابتزاز الذي كشف عصابة دولية
شاب مصري تلقى رسالة من فتاة تدّعي أنها من أوروبا وتريد التعرف عليه. بعد محادثات قصيرة، أرسلت له فيديو خاص بها وطلبت منه رد الجميل. وبعد يومين، بدأ الابتزاز: “إما أن تدفع 10 آلاف دولار أو سيتم إرسال الفيديو إلى عائلتك”. وعند التحقيق، تبين أن العصابة تدير عمليات ابتزاز في عدة دول.
5. كيف تحمي نفسك من الابتزاز الإلكتروني؟
للوقاية من الابتزاز الإلكتروني، هناك خطوات ضرورية يجب اتباعها:
* لا تشارك معلومات شخصية أو صور حساسة عبر الإنترنت مع أشخاص غير موثوقين.
* استخدم كلمات مرور قوية ولا تُعيد استخدامها في أكثر من موقع.
* فعّل التحقق الثنائي لحساباتك لحمايتها من الاختراق.
* لا ترد على المبتز، واحتفظ بالأدلة وتوجه إلى الجهات المختصة فورًا.
* لا تدفع أي مبالغ مالية، لأن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من التهديدات.
6. كيف تتعامل الجهات الأمنية مع الابتزاز الإلكتروني؟
مشاركة