اكتشاف فئة جديدة من الانفجارات الكونية أكثر سطوعا من 100 مليار شمس
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
اكتشف علماء الفلك نوعا جديدا غامضا من الانفجارات الكونية يفوق سطوع كل المستعرات الأعظمية التي تم اكتشافها تقريبا.
وفي غضون 10 أيام، أصبح الانفجار الغريب أكثر سطوعا من 100 مليار شمس، ثم تلاشى إلى لا شيء تقريبا بعد بضعة أسابيع، وهو حدث مدمر أقصر وأكثر إثارة من المستعر الأعظم النموذجي.
إقرأ المزيد لغز عمره 100 عام .. درب التبانة لم تكن دائما حلزونية الشكل - إليكم كيف تغير شكلها
ومن المحتمل أن يمثل هذا الحدث السريع فئة جديدة من الانفجارات التي لم تتم دراستها من قبل، وفقا لدراسة نُشرت في مجلة The Astrophysical Journal Letters.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي مات نيكول، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة كوينز بلفاست، في بيان: "لقد أطلقنا على هذه الفئة الجديدة من المصادر اسم المبردات السريعة المضيئة أو LFCs. إن مجموعة البيانات الرائعة التي حصلنا عليها تستبعد أن يكون هذا مستعرا أعظم آخر".
والمستعرات الأعظمية هي انفجارات ساطعة تحدث عندما تحرق النجوم الكبيرة (التي تزن عادة ما لا يقل عن ثمانية أضعاف كتلة الشمس) وقودها النووي، وتنهار وتطلق طبقاتها الخارجية من الغاز في الفضاء.
وفي كل عام، يلاحظ علماء الفلك مئات من المستعرات الأعظمية التي تشرق فجأة، ثم تخفت تدريجيا. وعادة، يصل المستعر الأعظم إلى ذروة سطوعه بعد نحو 20 يوما، ويكون سطوعه أكثر سطوعا بمليارات المرات من سطوع الشمس. وعلى مدى الأشهر التالية، يتلاشى الانفجار ببطء.
إقرأ المزيد تلسكوب جيمس ويب يلتقط مشهدا مذهلا لبقايا ألمع وأقرب مستعر أعظم إلينالكن المبردات السريعة المضيئة (LFCs) ليست مستعرات أعظمية، لسبب واحد، وهو أن الانفجار المكتشف حديثا من قبل علماء الفلك باستخدام شبكة تلسكوب نظام التنبيه الأخير لتأثيرات الكويكبات الأرضية (ATLAS) في هاواي وتشيلي وجنوب إفريقيا، حدث في مجرة مليئة بالنجوم الشبيهة بالشمس والتي هي أصغر بكثير من أن تكون مادة مستعر أعظم.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، شوبهام سريفاستاف، من جامعة كوينز، في بيان: "أظهرت بياناتنا أن هذا الحدث حدث في مجرة حمراء ضخمة تبعد عنا ملياري سنة ضوئية. وتحتوي هذه المجرات على مليارات النجوم مثل شمسنا، لكن لا ينبغي أن تحتوي على أي نجوم كبيرة بما يكفي لتتحول إلى مستعر أعظم".
وبالإضافة إلى موقعه غير المعتاد، أصبح الانفجار المكتشف حديثا أكثر سطوعا وتلاشى بشكل أسرع بكثير من المستعر الأعظم النموذجي، وفقا للعلماء. وفي غضون الخمسة عشر يوما التالية، تلاشى الجسم بمقدار ضعفين من حيث الحجم، وتلاشى إلى 1% فقط من ذروة سطوعه بعد شهر واحد فقط من انفجاره.
وببساطة، لم يتناسب الانفجار مع صورة أي مستعر أعظم معروف. ولمعرفة ما إذا حدث شيء مثل هذا من قبل، قام العلماء بتمشيط مسوحات التلسكوب الأرشيفية، بحثا عن الأجسام ذات السطوع والعمر المماثل. واكتشفوا في النهاية جسمين آخرين، أحدهما من مسح يعود لعام 2009، والثاني من عام 2020، لهما خصائص مماثلة للانفجار المكتشف حديثا.
إقرأ المزيد رصد شموس ضخمة مدعومة بالظلام في فجر الزمن!وخلص الفريق إلى أن هذه الانفجارات تمثل فئة جديدة ونادرة جدا من الانفجارات الكونية التي من المحتمل ألا تكون لها علاقة بالنجوم المحتضرة.
وفي الوقت الحالي، لا يمكن للفريق سوى التكهن بماهية هذا الانفجار بالضبط، حيث يقول نيكول إن "التفسير الأكثر منطقية للمبردات السريعة المضيئة هو اصطدام ثقب أسود بنجم. ومع ذلك، حتى هذا التفسير ليس مناسبا تماما، فعندما تمزق الثقوب السوداء المواد بعيدا عن النجوم العابرة في تفاعلات مروعة تُعرف باسم أحداث الاضطرابات الموجية العنيفة (tidal disruption event)، أو المعروفة اختصارا بـ TDE، فإنها تطلق انبعاثات أشعة سينية ساطعة، ولم يُظهر أي من المبردات السريعة المضيئة الكبيرة التي تم تحديدها أي انبعاثات للأشعة السينية".
ومن الممكن أن تكون النماذج العلمية لاصطدام النجوم بالثقوب السوداء بحاجة إلى تحسين، أو أن علماء الفلك ليس لديهم معلومات كافية حول المبردات السريعة المضيئة للوصول إلى أي استنتاجات حتى الآن.
وسيواصل الفريق البحث عن المزيد من هذه الانفجارات الغامضة في المجرات الأقرب إلى الأرض.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الثقب الاسود الفضاء انفجارات بحوث ثقوب سوداء ظواهر فلكية فيزياء مجرات معلومات علمية نجوم علماء الفلک
إقرأ أيضاً:
أكثر من 51 ألف شركة جديدة تنضم لغرفة تجارة دبي خلال 9 أشهر
كشفت غرفة تجارة دبي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، عن أبرز نتائجها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 2024، حيث حققت إنجازات بارزة، مما يعزز بيئة الأعمال والنمو الاقتصادي في الإمارة، ويساهم في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33).
وسجلت غرفة تجارة دبي انضمام 51,561 شركة جديدة إلى عضويتها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، بنمو 4 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مما يجسد تنامي جاذبية دبي الاستثمارية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وبلغت قيمة صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 224 مليار درهم، لتحقق بذلك نمواً على أساس سنوي بنسبة 7%، في حين أصدرت الغرفة خلال الفترة نفسها 578,268 شهادة منشأ بنسبة نمو سنوية بلغت 7%. كما أصدرت الغرفة واستقبلت الدولة 3,259 دفتر إدخال مؤقت للبضائع بقيمة إجمالية تجاوزت ملياري درهم.
وقال عبد العزيز عبدالله الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي: بفضل الرؤية الثاقبة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، تواصل دبي ترسيخ مكانتها الرائدة في صدارة المراكز التجارية والاستثمارية العالمية، بالتزامن مع الارتقاء بتنافسية بيئة الأعمال الجاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر .
وأضاف قائلاً: نحرص على مضاعفة الجهود المبذولة لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية المتكاملة في دبي بالتعاون مع الشركاء من القطاعين العام والخاص، وذلك من خلال تحفيز نمو الشركات ورعاية مصالح مجتمع الأعمال واستقطاب الاستثمارات الخارجية المباشرة وخلق المزيد من الفرص الواعدة للشركات العاملة في الإمارة على المستوى المحلي والدولي لتعزيز نموها وتوسعها على المدى الطويل.
قامت غرفة تجارة دبي بالتعاون مع مجموعات الأعمال بمراجعة 154 قانوناً ومشروع قانون خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بنسبة اعتماد للتوصيات بلغت 46%، في حين تم عقد 146 اجتماعاً مع مجموعات ومجالس الأعمال من بينها الاجتماعات العمومية السنوية للمجموعات والمجالس، فيما نسّقت الغرفة تنظيم 69 اجتماعاً جمع مجموعات ومجالس الأعمال مع الهيئات والدوائر الحكومية المعنية خلال نفس الفترة. وأسست الغرفة خلال هذه الفترة 7 مجالس أعمال جديدة تمثل جنسيات المستثمرين من كوستاريكا واليونان وبولندا والمكسيك وكولومبيا وكازاخستان وجورجيا.
كما استقبلت الغرفة 131 قضية وساطة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2024 مقارنةً بـ 103 قضية وساطة استقبلتها خلال نفس الفترة من العام الماضي، وبنسبة نمو بلغت 27%.
وبهدف الارتقاء بالاستدامة المؤسسية، أطلقت غرفة تجارة دبي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري علامة جديدة مخصصة لمعايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، بهدف الارتقاء بالاستدامة المؤسسية.
وتم تطوير علامة غرفة تجارة دبي في معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة من قبل مركز أخلاقيات الأعمال التابع للغرفة، وذلك بهدف مساعدة الشركات والمؤسسات على تقييم جاهزيتها، ومستوى نضوج تبنيها لهذه المعايير، بالإضافة إلى تقدير جهودها المبذولة في هذا المجال بما يعزز النمو المستدام.
وفي إطار جهودها المبذولة لرفع مستوى وعي الشركات بمستجدات القوانين والتشريعات المنظمة لقطاعات الأعمال، نظمت غرفة تجارة دبي 27 فعالية قانونية خلال أول تسعة أشهر من العام الجاري شارك فيها 2,111 من ممثلي شركات القطاع الخاص العاملة في مجموعة واسعة من القطاعات، وذلك بهدف ضمان امتثال الشركات للقوانين والتشريعات الناظمة لكافة مجالات الأعمال وتعزيز قدرتها على تبنّي أفضل الممارسات.
تنافسية الشركات العائليةعزز مركز دبي للشركات العائلية، الذي يعمل تحت مظلة غرف دبي، من جهوده المبذولة لدعم استدامة وتنافسية واستمرارية الشركات العائلية، حيث نظم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 4 فعاليات ضمن سلسلة الحوكمة بحضور 201 مشاركاً، وتناولت نماذج واستراتيجيات تخطيط التعاقب القيادي في الشركات العائلية بالإضافة إلى استخدامات الوقف والمؤسسات وصناديق العُهد في الشركات العائلية، إلى جانب دور الحوكمة ودور المرأة في استدامة الشركات العائلية.
وأصدر مركز دبي للشركات العائلية 4 أدلة إرشادية حول مكتب العائلة، وميثاق العائلة، وعقد تأسيس الشركات العائلية، والحوكمة المؤسسية للشركات العائلية. كما تم تخريج الدفعة الأولى من برنامج دبي لإدارة الشركات العائلية التي ضمت 31 منتسباً، في حين حصل 10 مستشارين على شهادات ضمن برنامج اعتماد وإصدار شهادات المستشارين التابع للمركز.
وتم أيضاً تدريب 38 منتسباً من الدفعتين الأولى والثانية من برنامج تدريب الجيل الصاعد من أبناء الشركات العائلية.
وأطلق المركز مكتبة إلكترونية تضم حوالي 2,000 مورد تعليمي متنوع يشمل مقاطع الفيديو والندوات الإلكترونية والمقالات والمدونات الصوتية والتقارير البحثية وغيرها من البرامج التعليمية المصممة خصيصاً للشركات العائلية.