الغابون.. تعيين زعيم المعارضة السابق رئيساً لحكومة انتقالية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
قرر المجلس العسكري الحاكم في الغابون يوم الخميس، تعيين زعيم المعارضة السابق ريمون ندونغ سيما رئيساً لوزراء حكومة انتقالية، بعد الإطاحة في نهاية أغسطس (آب) الماضي بالرئيس على بونغو.
وكان سيما، وهو اقتصادي يبلغ من العمر 68 عاماً، منتقداً صريحاً للرئيس علي بونغو. وشغل سيما منصب رئيس الوزراء في عهد بونغو بين عامي 2012 و2014، ثم استقال ونافس بونغو على منصب الرئيس في عام 2016 ثم مرة أخرى كجزء من ائتلاف للمعارضة هذا العام.وخلف بونغو الذي يتولى السلطة منذ 2009 والده عمر بونغو الذي حكم الدولة المنتجة للنفط الواقعة في وسط أفريقيا 42 عاماً. وأثار حكم الأسرة الطويل استياء واسع النطاق، وقال منتقدون إن الرئيسين علي وعمر بونغو تقاعسا عن توزيع ثروة الغابون على سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
الأمم المتحدة تعرض مساعدة #الغابون خلال المرحلة الانتقالية https://t.co/XK9QfTnYz1
— 24.ae (@20fourMedia) September 7, 2023 واستقبل المواطنون أنباء الانقلاب بابتهاج في العاصمة ليبرفيل. وفي الرابع من هذا الشهر، أدى الجنرال بريس أوليغي نغيما اليمين أمام القضاة رئيساً مؤقتاً للبلاد وتعهد بإجراء انتخابات حرة ونزيهة لكنه لم يقدم جدولاً زمنياً لها.وقرأ أفراد من الجيش مرسوماً على التلفزيون الحكومي الخميس أعلنوا فيه تعيين سيما رئيساً للوزراء.
ووعد نغيما بإصلاحات اقتصادية وقال إنه سينظم انتخابات حرة ونزيهة لكنه لم يذكر موعدها.
واجتمع عبدو أباري، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في وسط أفريقيا مع نجيما في ليبرفيل الأربعاء، وأخبره أن الأمم المتحدة ستساعد البلاد مع دخولها مرحلة جديدة.
#الغابون.. انقلاب على السلطة أم تمرد؟ https://t.co/HpfNX4V5pG pic.twitter.com/FEcjrQZ06o
— 24.ae (@20fourMedia) September 7, 2023وقال بعد الاجتماع في تصريحات بثتها قناةغ الجابون 24 التلفزيونية: "بمجرد أن نعرف خارطة الطريق والجدول الزمني وبمجرد تعيين الحكومة، ستجري وكالاتنا المختلفة الاتصالات اللازمة وستواصل دعم الغابون".
والانقلاب في الغابون هو الثامن خلال ثلاث سنوات في منطقة غرب ووسط أفريقيا، رغم أن ظروفه تختلف تماماً عن تلك في الانقلاب العسكري الأخير في النيجر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني انقلاب الغابون الغابون
إقرأ أيضاً:
مسلمون انتخبوا ترامب يشعرون بالانزعاج لاختياره مؤيدين لإسرائيل في إدارته
قال زعماء المسلمين الأميركيين الذين دعموا الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة إنهم يشعرون بخيبة أمل كبيرة بسبب اختيارات ترامب للمناصب الوزارية، بعد أن أيدوه احتجاجا على دعم إدارة الرئيس جو بايدن لإسرائيل في حربها على قطاع غزة وهجماتها على لبنان.
وقال المستثمر رابيول تشودري من فيلادلفيا "فاز ترامب بفضلنا، ولسنا سعداء باختياراته لمنصب وزير الخارجية وغيره من المناصب".
وترأس تشودري حملة "تخلوا عن هاريس" في بنسلفانيا وشارك في تأسيس منظمة "مسلمون من أجل ترامب". ويعتقد محللون إستراتيجيون أن دعم المسلمين لترامب أسهم في فوزه بولاية ميشيغان وربما كان من عوامل فوزه بولايات متأرجحة أخرى.
واختار ترامب السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، المؤيد القوي لإسرائيل، لمنصب وزير الخارجية. وقال روبيو في وقت سابق من هذا العام إنه لن يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنه يعتقد أن إسرائيل يجب أن تقضي على كل عنصر من عناصر حركة حماس"، وأضاف "هؤلاء الناس حيوانات شرسة".
كما رشح ترامب مايك هاكابي حاكم أركنسو السابق ليكون السفير الأميركي القادم لدى إسرائيل. وهاكابي من المحافظين المؤيدين بشدة لإسرائيل ولاحتلال إسرائيل للضفة الغربية، ووصف حل الدولتين في فلسطين بأنه "غير قابل للتنفيذ".
واختار ترامب النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك، التي وصفت الأمم المتحدة بأنها "مستنقع لمعاداة السامية" بسبب تنديد المنظمة بسقوط قتلى في غزة، لتكون سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
وقال ريكسينالدو نازاركو، المدير التنفيذي لشبكة إشراك المسلمين الأميركيين وتمكينهم "آمين"، إن الناخبين المسلمين كانوا يأملون في أن يختار ترامب مسؤولين في الحكومة ممن يعملون من أجل السلام، إلا أنه لا توجد أي مؤشرات على ذلك.
وأضاف "نشعر بخيبة أمل كبيرة.. يبدو أن هذه الإدارة ممتلئة بالكامل بالمحافظين الجدد والأشخاص المؤيدين بشدة لإسرائيل والمؤيدين للحرب، وهو ما يمثل خذلانا من جانب الرئيس ترامب لحركة مؤيدي السلام ومناهضي الحرب".
وذكر نازاركو أن الجالية ستواصل الضغط لجعل صوتها مسموعا بعد حشد الأصوات لمساعدة ترامب على الفوز. وتابع "على الأقل نحن على الخريطة".
ترامب (يمين) يصافح مايك هاكابي حاكم أركنسو السابق والسفير الأميركي القادم لدى إسرائيل (الفرنسية) أكثر تطرفاوقال حسن عبد السلام، الأستاذ السابق في جامعة مينيسوتا والمؤسس المشارك لحملة "تخلوا عن هاريس" إن خطط ترامب بشأن إدارته ليست مفاجئة، لكن تبين أنها أكثر تطرفا مما كان يخشاه. وكانت حملة "تخلوا عن هاريس" أيدت مرشحة حزب الخضر جيل ستاين.
وأضاف "يتبع فيما يبدو نهجا بالغ التأييد للصهيونية… كنا دائما متشككين للغاية… بوضوح، ما زلنا ننتظر لرؤية إلى أين ستتوجه الإدارة، لكن يبدو أن مجتمعنا تعرض للخداع".
وقال العديد من المؤيدين المسلمين والعرب لترامب إنهم يأملون أن يضطلع ريتشارد غرينيل، القائم بأعمال مدير المخابرات الوطنية السابق خلال رئاسة ترامب الأولى، بدور رئيسي بعد أن أمضى شهورا في التواصل مع جاليات المسلمين والأميركيين من أصل عربي، حتى أنه تم تقديمه على أنه وزير خارجية محتمل في الفعاليات.
كما اجتمع اللبناني مسعد بولس، الحليف الرئيسي الآخر لترامب ووالد زوج ابنته تيفاني، أكثر من مرة مع زعماء أميركيين من أصل عربي ومسلمين، حيث تم تقديم وعود بأن ترامب مرشح للسلام وأنه سيعمل بسرعة على إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وخارجه.
وقام ترامب بعدة زيارات إلى مدن توجد بها أعداد كبيرة من السكان الأميركيين من أصل عربي والمسلمين، بما في ذلك زيارة ديربورن، وهي مدينة ذات أغلبية عربية، حيث قال إنه يحب المسلمين، وكذلك زار بيتسبيرغ حيث وصف منظمة "مسلمون من أجل ترامب" بأنها "حركة جميلة ويريدون السلام.. إنهم يريدون الاستقرار".
وتجاهلت رولا مكي الأميركية من أصل لبناني ونائبة رئيس لجنة العلاقات العامة للحزب الجمهوري في ولاية ميشيغان هذه الانتقادات.
وقالت "لا أعتقد أن الجميع سيكونون سعداء بكل تعيين يقوم به ترامب، لكن النتيجة هي ما يهم… أعلم أن ترامب يريد السلام، وما يحتاج الناس إلى إدراكه هو أن هناك 50 ألف قتيل فلسطيني و3 آلاف قتيل لبناني، وهذا حدث خلال الإدارة الحالية".