أوغندا تعلن مقتل مئات الإرهابيين في عمليات بالكونغو
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
قال الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني إن بلاده قتلت أكثر من 560 عضواً في جماعة إرهابية متحالفة مع تنظيم داعش الإرهابي منذ بدأت عمليات ضدهم في ديسمبر (كانون الأول) 2021.
وتتمركز جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة، وهي مناهضة لكمبالا، في الغابات إلى الشرق من جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة وتشن هجمات داخل الكونغو وأوغندا.
وبعد الحصول على إذن الكونغو، شن الجيش الأوغندي عمليات هناك ضد الجماعة الإرهابية سعياً لتدمير معسكراتها والقضاء على مقاتليها أو القبض عليهم.
وقال موسيفيني في خطاب ألقاه في وقت متأخر من أمس الخميس إن 567 من مقاتلي الجماعة قُتلوا واعتقل 50 آخرون. وأضاف أن أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية كانت من بين 167 قطعة سلاح تمت مصادرتها. وأضاف موسيفيني "إنهم يائسون... والخيار الوحيد أمامهم هو الاستسلام".
وحث موسيفيني مشغلي الحافلات والأسواق والفنادق في أوغندا على توخي اليقظة وتسجيل جميع العملاء لمنع مهاجمين محتملين تابعين للجماعة من استخدام تلك المرافق.
وقالت الشرطة الأوغندية هذا الأسبوع إنها عثرت على ما لا يقل عن ست عبوات ناسفة خطط مهاجمو الجماعة لاستخدامها منها عبوة كانت بحوزة مهاجم خارج كنيسة كان على وشك دخولها.
وأدت هجمات انتحارية شنتها الجماعة في عام 2021 خارج مركز شرطة كبير في العاصمة وبالقرب من مبنى البرلمان إلى مقتل 7 أشخاص. وفي يونيو (حزيران) من هذا العام، قُتل 42 شخصاً معظمهم من الطلاب في مدرسة بغرب أوغندا..
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أوغندا الكونغو
إقرأ أيضاً:
تحديات أمنية.. جماعة جهادية جديدة تفاقم متاعب نيجيريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواجه نيجيريا تحديات أمنية متزايدة في السنوات الأخيرة، حيث ظهرت جماعات جهادية جديدة تسهم في تفاقم الأوضاع الأمنية في البلاد، تسعى هذه الجماعات إلى فرض رؤيتها المتطرفة من خلال أعمال عنف وتخويف، مما يزيد من معاناة السكان المحليين ويعقد جهود الحكومة في استعادة الأمن والاستقرار في ظل هذه الظروف، أصبحت نيجيريا في حاجة ملحة إلى استراتيجيات فعالة لمواجهة هذه الظاهرة المتنامية، والتي تهدد ليس فقط أمن البلاد، بل أيضًا السلم الإقليمي والدولي.
منذ بداية الألفية الجديدة، تعرضت نيجيريا لعدة هجمات من قبل جماعة بوكو حرام، التي نمت بسرعة لتصبح واحدة من أخطر الجماعات الجهادية في غرب إفريقيا. ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، ظهرت جماعات جديدة مثل "لاكوراواس"، التي يُعتقد أنها تضم عناصر من مالي والنيجر، هذه الجماعات تتبنى أيديولوجيات متطرفة وتسعى إلى فرض نظام حكم إسلامي متشدد على المناطق التي تسيطر عليها.
ويشهد شمال غرب نيجيريا ووسطها أيضا منذ سنوات نشاط عصابات إجرامية تهاجم القرى وتقتل وتخطف السكان وتحرق المنازل بعد نهبها.
ظهور جماعة "لاكوراواس"
حذر مسئولون نيجيريون من ظهور جماعة جهادية جديدة وقال نائب حاكم ولاية كيبي عمر تفيدة، إن الهجوم الذي وقع الجمعة الماضية في ميرا التي تبعد حوالي 50 كلم عن حدود النيجر نفذه "مسلحون مجهولون"، لكنّ هذا الهجوم الأخير نُفّذ بعد تحذير السلطات من أن جماعة تُعرف باسم 'لاكوراواس'، يُعتقد أن رجالها يتحدرون من مالي والنيجر، قد عبروا الحدود إلى نيجيريا.
وحضر نائب حاكم ولاية كيبي ومسئولون أمنيون كبار جنازة الضحايا الـ15 في ميرا، حسب ما ذكر مكتبه في بيان.
تشن الجماعة هجمات على القرى النائية وتسرق قطعان الماشية وتفرض ضرائب على المجتمعات المحلية كما تقيم الجماعة معسكرات في غابة تسوني التي تمتد إلى داخل النيجر.
تشجع "لاكوراواس" المجتمعات المحلية على التمرد ضد السلطات العلمانية، وتفرض تفسيرها الصارم للشريعة الإسلامية، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني ووفقًا لكالينجيني، تقوم الجماعة بتجنيد الشباب في القرى من خلال منحهم المال لتمويل أعمال مختلفة.
وقال بشير عيسى وهو زعيم محلي في ميرا، إن سكان القرية احتشدوا للدفاع عن قطعانهم لكنهم فقدوا 15 فردا منهم في معركة ضد الجهاديين الذين كانوا الأفضل تسلحا.
وأعلن الجيش النيجيري أنه يواجه تهديدا أمنيا إضافيا في شمال غرب البلاد مع قيام الحركة الجهادية الجديدة بعمليات توغل في ولايتي سوكوتو وكيبي، وهما ولايتان نيجيريتان .
وقال المتحدث باسم الجيش النيجيري إن "الإطاحة بالرئيس محمد بازوم في نيامي - قبل ما يزيد عن عام على يد جنود المجلس الوطني لحماية الوطن، قد عطلت الدوريات الحدودية المشتركة لبعض الوقت ما أدى إلى ظهور هذه الجماعة المسلحة الجديدة.
واستؤنفت هذه الدوريات، لكن الجيش النيجيري يقول إنه يظل يقظا لاسيما أن شمال غرب البلاد يواجه بالفعل منذ سنوات عصابات مسلحة وزيادة في عمليات الاختطاف للحصول على فدية.
تأثير الجماعات الجهادية على الأمن
تؤدي الأنشطة الإرهابية للجماعات الجهادية إلى تفاقم الوضع الأمني في نيجيريا، حيث تزداد الهجمات على المدنيين، مما يؤدي إلى سقوط ضحايا وإلحاق الضرر بالبنية التحتية. تزايدت الهجمات على القرى والأسواق، مما أدى إلى زيادة عدد النازحين. وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، يُقدّر عدد النازحين في شمال شرق نيجيريا بملايين الأشخاص، مما يزيد من الأعباء على الحكومة والمجتمع الدولي.
التحديات التي تواجه الحكومة النيجيرية
تواجه الحكومة النيجيرية تحديات كبيرة في مواجهتها للجماعات الجهادية. تعاني القوات المسلحة من نقص التجهيزات والتدريب، مما يؤثر على قدرتها على مواجهة تهديدات هذه الجماعات. وفقًا للمتحدث باسم الجيش النيجيري، فإن الإطاحة بالرئيس محمد بازوم في نيامي قد عطلت الدوريات الحدودية المشتركة، مما أدى إلى ظهور هذه الجماعة المسلحة الجديدة. ورغم استئناف هذه الدوريات، لا يزال الجيش النيجيري يقظًا، خاصة وأن شمال غرب البلاد يواجه منذ سنوات عصابات مسلحة وزيادة في عمليات الاختطاف للحصول على فدية.
الحلول الممكنة
من أجل مواجهة هذه الظاهرة بفاعلية، يجب على الحكومة النيجيرية تبني استراتيجيات متعددة الأبعاد، يتعين عليها التركيز على التنمية الاقتصادية في المناطق المتأثرة، وتوفير فرص عمل للشباب، وتعزيز التعليم. كما يجب تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد داخل المؤسسات الأمنية.
يمثل ظهور جماعات جهادية جديدة، مثل "لاكوراواس"، في نيجيريا تحديًا كبيرًا للأمن والسلام في البلاد، يتطلب الأمر استجابة شاملة من الحكومة والمجتمع الدولي لمواجهة هذه الظاهرة من خلال معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز التعاون الإقليمي يمكن أن تحقق نيجيريا تقدمًا نحو استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.