اكتشاف خلايا دماغية "هجينة" غريبة!
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
اكتشف فريق دولي من العلماء نوعا جديدا من خلايا الدماغ مختبئا بين الخلايا العصبية والوحدات الداعمة لها.
واندهش العلماء باكتشاف أن نوع الخلية الجديد يتميز بخصائص كليهما، ما يسمح بأداء دور نشط في الوظائف العصبية مع الاستمرار في تقديم الدعم للأنسجة العصبية المحيطة به.
وكشفت الدراسة أن ما يعرف باسم الخلايا النجمية (الخلايا الداعمة)، تكون وفيرة في الدماغ وتلتف حول الوصلات العصبية مثل "الغراء".
وظهرت أدلة هامة لاحقا، تدل أن الخلايا النجمية قد تساهم في "إطلاق" الخلايا العصبية عن طريق إفراز الغلوتامات، الناقل العصبي الرئيسي في الدماغ.
ولكن الدراسات المخبرية تشير إلى أن الخلايا النجمية قادرة على إطلاق وامتصاص الغلوتامات، إلا أن دورها في دماغ حي وسليم لا يزال قيد البحث.
وبهذا الصدد، عثر باحثون من مؤسسات مختلفة في المملكة المتحدة وأوروبا، على خلية هجينة جذرية في أدمغة الفئران.
ويقول العالم أندريا فولتيرا، من جامعة لوزان في سويسرا (UCIL): "بين الخلايا العصبية والخلايا النجمية، لدينا الآن نوع جديد من الخلايا في متناول اليد. إن اكتشافه يفتح آفاقا بحثية هائلة".
إقرأ المزيدوباستخدام تسلسل الحمض النووي الريبي (RNA) لخلية واحدة، حدد الباحثون تسع مجموعات متميزة من الخلايا النجمية المتخصصة في حصين الدماغ. وبرزت المجموعة رقم 7 بشكل مثير للاهتمام، حيث تمركزت في أجزاء منفصلة جدا من حصين الدماغ، مع امتلاك جميع الآليات الجزيئية اللازمة لتعبئة الغلوتامات وإطلاقها.
ووجد الباحثون أن هذه الخلايا المتخصصة تطلق الغلوتامات في نقاط ساخنة دقيقة تشبه المشبك العصبي، الذي يشمل المساحة التي تتواصل فيها خليتين عصبيتين عادة عن طريق إطلاق الغلوتامات.
وتوضح عالمة الأعصاب روبرتا دي سيجليا، من جامعة UNIL، قائلة: "إنها خلايا تعدل نشاط الخلايا العصبية، وتتحكم في مستوى الاتصال وإثارة الخلايا العصبية".
وعند تعطيل هذه الخلايا الشبيهة بالخلايا النجمية، أظهرت الفئران ضعفا في الذاكرة.
وكشف فولتيرا عن خطط لإجراء دراسات مستقبلية لاستكشاف دور الخلايا الهجينة في أمراض الدماغ مثل مرض ألزهايمر.
وقال معدو الدراسة: "من خلال الكشف عن هذه المجموعة الفرعية غير التقليدية من الخلايا النجمية المتخصصة في الدماغ البالغ، فإننا نقدم نظرة ثاقبة للأدوار المعقدة للخلايا النجمية في فسيولوجيا وأمراض الجهاز العصبي المركزي (CNS)، وتحديد هدف علاجي محتمل".
تجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الحالي، يطلق على الخلايا الخاصة باسم الخلايا النجمية الغلوتاماتيرجية، وهي الأولى من نوعها.
نشرت الدراسة في مجلة Nature.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات بحوث الخلایا النجمیة الخلایا العصبیة
إقرأ أيضاً:
لن تصدق.. أضرار الإكثار من تناول الشوكولاتة على الأطفال
أشار العلماء إلى أن الشوكولاتة الساخنة، تساعد في الحفاظ على صحة الدماغ، ووجد الباحثون أيضًا أنها تساعد على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، ومن هنا، تشمل الفوائد الصحية للشوكولاتة تحسين الوظائف الإدراكية.
ومن المعروف أيضًا أن الشوكولاتة، نظرًا لاحتوائها على مركبات الفلافونويد، تُحفز الحُصين في الدماغ، مما قد يؤدي بدوره إلى تحسين الذاكرة والتركيز.
وبالحديث عن الفلافونويدات، فهي أيضًا تمنع الالتهابات وتُحسّن خصائص تخثر الدم.
من المعروف أيضًا أن الشوكولاتة تحتوي على مواد تساعد على تنظيم هرمونات المزاج، مثل السيروتونين، ولذلك، تُحسّن الشوكولاتة مزاجك، كما تلعب مضادات الأكسدة الموجودة فيها دورًا في التخلص من الجذور الحرة في جسم الطفل، وتساعد على منع تلفه.
كما لوحظ ارتباط إيجابي بين استهلاك الشوكولاتة والأداء الرياضي، وفقًا لنتائج نُشرت في مجلة الجمعية الدولية للتغذية الرياضية، ويشير هذا إلى أن تناول القليل من الشوكولاتة الداكنة يعزز توافر الأكسجين.
وأخيرًا وليس آخرًا، فيما يتعلق بالقيمة الغذائية للشوكولاتة، فهي تحتوي على الحليب، وهو مصدر غني بالبروتين والكالسيوم، كما تُعرف الشوكولاتة الداكنة بغناها بالحديد
ولكن هذا لا يعني أن تناول الشوكولاتة، وخاصة للأطفال، لا يحمل مخاطر أخرى.
أولاً وقبل كل شيء، الشوكولاتة غنية بالسكر، والإفراط في تناولها قد يؤدي إلى تسوس أسنان الأطفال.
يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر والدهون إلى السمنة، والتي تصاحبها العديد من المشاكل الصحية.
تشير بعض الأبحاث إلى أن الشوكولاتة قد تؤثر على صحة العظام.
علاوة على ذلك، تحتوي بعض مساحيق الكاكاو على نسب عالية من الكادميوم والرصاص، مما يؤدي إلى التسمم.