الولايات المتحدة – أفاد موقع “أكسيوس” إن السعودية والإمارات والولايات المتحدة والهند تأمل بالإعلان عن اتفاق كبير مشترك للبنية التحتية في قمة العشرين يربط دول الخليج والدول العربية عبر شبكة سكك حديدية.

وأضاف الموقع نقلا عن مصدرين مطلعين على الخطة أنه سيتم ربطها بالهند عبر الممرات الملاحية من موانئ المنطقة.

وذكر أن المشروع يعد أحد المبادرات الرئيسية التي يدفع بها البيت الأبيض في الشرق الأوسط مع نمو نفوذ الصين في المنطقة، حيث يعد الشرق الأوسط جزءا رئيسيا لمبادرة “الحزام والطريق”.

ومن المتوقع أن يكون مشروع السكك الحديدية المشترك أحد الإنجازات الرئيسية التي يريد بايدن تقديمها خلال قمة مجموعة العشرين في نيودلهي نهاية هذا الأسبوع.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن إلى استكمال مساعيها الدبلوماسية للتوصل إلى صفقة ضخمة مع السعودية .

وأفاد “أكسيوس” بأن البيت الأبيض رفض التعليق على الموضوع، كما لم ترد سفارتا الهند والسعودية لدى واشنطن على الفور بشأن طلب للتعليق، فيما رفض المسؤولون الإماراتيون التعليق.

هذا، وصرح مسؤول أمريكي مشارك في المحادثات بأن العمل على الإعلان لا يزال مستمرا ولم يصبح نهائيا بعد.

إلى ذلك، أوضح الموقع الأمريكي أنه إذا أنهت الدول الأربع المفاوضات في اليومين المقبلين، فسوف يوقع قادتها مذكرة تفاهم تحدد معالم المشروع.

ومن المتوقع أن يربط المشروع الدول العربية في بلاد الشام والخليج عبر شبكة من السكك الحديدية ستربط أيضا الهند عبر موانئ بحرية في الخليج.

وحسب المصادر فمن الممكن أن تكون إسرائيل أيضا جزءا من مشروع السكك الحديدية وتوسع نطاق وصولها إلى أوروبا عبر الموانئ البحرية الإسرائيلية.

وأفاد موقع “Axios” بأن المحادثات حول المشروع كانت جارية منذ شهر مايو، عندما سافر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إلى المملكة العربية السعودية لعقد اجتماع مع نظرائه السعودي والإماراتي والهندي.

وجاءت فكرة المبادرة الجديدة خلال المحادثات التي أجريت على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية في منتدى آخر يسمى I2U2، والذي يضم الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والهند، بحسب المصدرين.

وتأسس المنتدى في أواخر عام 2021 لمناقشة مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية في الشرق الأوسط.

وأثارت إسرائيل فكرة ربط المنطقة عبر السكك الحديدية خلال اجتماعات I2U2 خلال العام الماضي، وقال أحد المصادر إن جزءا من الفكرة كان الاستفادة من خبرات الهند في مثل هذه المشروعات الكبيرة للبنية التحتية، ثم توسعت إدارة بايدن في الفكرة لتشمل مشاركة السعودية.

هذا، وأشار “أكسيوس” في السياق إلى أنه من المرجح أن يؤدي الإعلان عن المشروع إلى زيادة فرص عقد اجتماع ثنائي قصير محتمل بين بايدن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على هامش مجموعة العشرين.

المصدر: موقع “أكسيوس” الأمريكي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: السکک الحدیدیة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

إغلاق "إم بي إن".. هل تتخلى واشنطن عن صوتها في الشرق الأوسط؟

حذّر السفير الأمريكي المتقاعد رايان كروكر، رئيس مجلس إدارة "شبكة الشرق الأوسط للإرسال"، من تداعيات قرار الإدارة الأمريكية إغلاق شبكة "إم بي إن"، وهي منصة إعلامية مرخّصة من الكونغرس وممولة من وكالة الإعلام العالمية الأمريكية.

الإغلاق المفاجئ لشبكة "إم بي إن" سيؤدي إلى خسائر بملايين الدولارات

وأوضح كروكر أن الشبكة لعبت دوراً محورياً في نقل صوت أمريكا إلى العالم العربي على مدى عقدين، مما أتاح لملايين المشاهدين في المنطقة الوصول إلى تغطية صحفية موثوقة.

قرار الإغلاق المفاجئ أثار ترحيب خصوم الولايات المتحدة في المنطقة،  معتبرين أن الشبكة لم تكن سوى "أداة دعائية ضد إيران وحلفائها في الشرق الأوسط".

وتبث قناة الحرة، التابعة لـ"إم بي إن"، يومياً من الولايات المتحدة، مقدمة تغطية إخبارية باللغة العربية عن الأحداث الأمريكية والعالمية، وبتكلفة سنوية لا تتجاوز سعر مروحيتين من طراز "أباتشي"، قدّمت الشبكة محتوى إخبارياً لملايين المشاهدين.

America Can’t Surrender its Voice in the Middle East
By: Ambassador Ryan Crocker https://t.co/qxo09XdRNK

— Charbel Antoun (@Charbelantoun) March 31, 2025 معركة إعلامية معقدة

وكتب كروكر في مقاله بمجلة ناشيونال إنترست أن العديد من القنوات الإخبارية في الشرق الأوسط تعكس خطاباً معادياً لأمريكا ومليئاً بالمعلومات المضللة والتحريض ضد إسرائيل والمسيحيين والأقليات الدينية، بينما تسعى "إم بي إن" إلى تقديم رواية مغايرة تستند إلى معايير صحفية مهنية.

ويرى كروكر أن انسحاب الولايات المتحدة من المشهد الإعلامي في الشرق الأوسط سيكون خطأً استراتيجياً، حيث ستترك الساحة فارغة لوسائل إعلام معادية موالية لإيران تسعى إلى تشويه صورتها والترويج لأجنداتها. 

واعتبر أن الشبكة أسهمت في تعزيز المصالح الأمريكية عبر تقديم محتوى مهني أزعج جماعات مثل حماس وحزب الله والحوثيين، الذين طالما هاجموا قناة الحرة بسبب تغطيتها المستقلة.

وأشار كروكر إلى أن "إم بي إن" نجحت في تنفيذ إصلاحات كبرى تحت قيادة مديرها التنفيذي جيف جيدمين، حيث خفضت النفقات بنحو 20 مليون دولار عبر إعادة هيكلة عملياتها، وإغلاق بعض المكاتب، والاستغناء عن 160 موظفاً، وتقليص القوى العاملة بنسبة 21%.

لكن مستقبل "إم بي إن" بات على المحك، بعد أن أصدر البيت الأبيض في مارس (آذار) أمراً تنفيذياً يقلّص صلاحيات وكالة الإعلام العالمية الأمريكية، ما قد يمهّد لإلغاء تمويل الشبكة وكيانات إعلامية أخرى تديرها الحكومة الأمريكية.

"إغلاق إم بي إن" خطأ فادح

يختتم كروكر مقاله بتحذير صريح من أن الإغلاق المفاجئ للشبكة لن يؤدي فقط إلى خسائر مالية بملايين الدولارات، بل سيمنح خصوم واشنطن، مثل روسيا والصين وإيران، فرصة لتعزيز نفوذهم الإعلامي في المنطقة. 

وأكد أن "للولايات المتحدة قصة مهمة يجب أن تُروى في الشرق الأوسط، ومصالح حيوية يجب الدفاع عنها"، مشدداً على أن التخلي عن هذه المنصة سيكون خسارة لا تعوّض.

مقالات مشابهة

  • بشكل مؤقت.. واشنطن تنقل “باتريوت” من كوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط
  • ضبط 1026 قضية لمخالفات بمترو الأنفاق ومحطات السكك الحديدية
  • خطّة “إسرائيلية” لإطلاق مشروع خط نفطي يربط السعودية بفلسطين المحتلة وأوروبا
  • “أكسيوس”: الرسوم الجمركية الأمريكية قد تدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود الثالث
  • الحكومة تعلق على “رسوم ترامب” وتؤكد قوة العلاقات الإستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة
  • تفاؤل بنجاح زيارة ترامب المقبلة إلى السعودية.. هل يتكرر السيناريو؟
  • خلال زيارته إلى السعودية.. «ترامب» يعتزم لقاء الرئيس السوري
  • السعودية تدين اقتحام المسجد الأقصى.. ومصر: لا للمساس
  • وزير النقل يوجه قيادات السكك الحديدية بتوفير أماكن في رحلات العودة إلى القاهرة
  • إغلاق "إم بي إن".. هل تتخلى واشنطن عن صوتها في الشرق الأوسط؟