مشروع مقاتلات تيمبست.. اعتراض اليابان يعرقل طموح السعودية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أفاد موقع "إنسايدر" بأن المملكة العربية السعودية تريد الانضمام إلى المملكة المتحدة واليابان وإيطاليا كشريك في برنامج القتال الجوي العالمي، الذي يهدف إلى بناء طائرة الجيل السادس المقاتلة "تيمبست" وغيرها من التقنيات المتقدمة بحلول عام 2035.
وذكر الموقع، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن التمويل السعودي يمكن أن يخفف العبء المالي على مجموعة الشراكة بالبرنامج، إلا أن اعتبارات أخرى جعلت طوكيو مترددة في الموافقة على قبول مشاركة الرياض، في حين يرجح المراقبون ترحيب إيطاليا والمملكة المتحدة بالمشاركة السعودية.
وقال مسؤول بريطاني رفيع المستوى إن المملكة المتحدة تعتبر "السعودية شريكًا رئيسيًا في برنامج المقاتلات، ونحن نعمل على ضمان تحقيق تقدم قوي في أقرب وقت ممكن".
كما دعت مقالة افتتاحية حديثة في صحيفة التليجراف البريطانية إلى قبول مشاركة السعودية، قائلة، من بين أمور أخرى، إن "الحجم الهائل للاستثمار المطلوب" لمثل هذا المشروع "يستحيل تبريره عملياً ما لم يتم تقاسم التكاليف". وأضافت: "بدون البقرة الحلوب (السعودية)، قد لا يكون مشروع مثل العاصفة قابلاً للتطبيق".
في المقابل، تشعر اليابان بالقلق من أن تؤدي إضافة عضو رابع إلى برنامج المقاتلات إلى إبطاء عملية صنع القرار في المجموعة، والتي تتطلب الإجماع، ما قد يؤدي إلى عدم وصول تنفيذ البرنامج إلى موعده النهائي الطموح في عام 2035، حسبما نقل موقع "المونيتور" عن، شيجيتو كوندو، الباحث في المعهد الياباني لاقتصاديات الشرق الأوسط.
وحصلت طوكيو على طائرات إف-35 أمريكية الصنع، لكن التأخير في تطوير طائرة من الجيل السادس قد يضعها في وضع غير مؤات مقارنة بالقوات الجوية الصينية، التي تنمو من حيث الحجم والقدرات.
وتخشى اليابان أيضًا من تصدير السعودية للطائرة المتطورة إلى خصومها، مثل الصين وروسيا، أو استخدام حق النقض لمنع طوكيو من تصديرها إلى أحد حلفائها.
ومرور الوقت كفيل بتحديد ما إذا كانت مخاوف اليابان ستتغلب على المساهمة المالية الضخمة التي يمكن أن تقدمها الرياض، لكن الاهتمام السعودي بـ "تيمبست" يظهر حرصها على تأمين مقاتلة من الجيل السادس في العقد المقبل، وهو هدف لعدد متزايد من البلدان.
فقد انضمت إندونيسيا، على سبيل المثال، إلى مشروع KF-21 Boramae في كوريا الجنوبية، والذي يهدف إلى إنتاج طائرة مقاتلة بحلول أواخر عشرينيات القرن الحالي. ووافقت إندونيسيا على حصة 20% في البرنامج مقابل ما لا يقل عن 50 طائرة من طراز KF-21 لتحديث قوتها الجوية.
وكان فشل جاكرتا بسداد حصتها في الوقت المحدد سبباً في إثارة المخاوف بشأن التزامها، وهو ما سعت مؤخراً إلى تهدئة المخاوف بشأنه من خلال تقديم جدول زمني للسداد.
اقرأ أيضاً
الجارديان: السعودية تسعى للانضمام لبرنامج صناعة مقاتلات ثلاثي دولي.. بريطانيا تدعم واليابان ترفض
وعلى الجانب الآخر من آسيا، انضمت أذربيجان مؤخرًا إلى مشروع المقاتلة التركية TF Kaan، ومثل السعوديين، يمكن لأذربيجان الغنية بالنفط توفير التمويل الذي تشتد حاجة البرنامج إليه.
وتأمل أنقرة أيضًا أن تنضم باكستان إلى هذه الجهود. وهذه الدول الثلاث تتعاون عسكريا، وكثيرا ما تستضيف مناورات على أراضي بعضها البعض.
وسبق ان أعربت أذربيجان عن اهتمامها بتحديث قوتها الجوية القديمة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية بطائرات الجيل الرابع من طراز JF-17، والتي طورتها باكستان مع الصين.
وإذا اكتملت عملية "تيمبست" في الوقت المحدد، فستحصل الرياض على طائرة أكثر تقدماً بكثير من طائرة KF-21 أو TF Kaan، إذ ستكون "تيمبست" متقدمة بجيل كامل على طائرات F-35 وF-22 الأمريكية وJ-20 الصينية.
ولن تحتوي النسخة الأولى من KF-21 على أماكن أسلحة داخلية تعتبر سمة أساسية لمقاتلات الجيل الخامس.
فيما ستحتوي TF Kaan على فتحات داخلية وميزات أخرى من الجيل الخامس، ومع ذلك، فإن طائرات الجيل السادس، مثل "تيمبيست"، ستصبح جاهزة للعمل بعد وقت قصير من اكتمال تصنيعها.
ومثل دول الخليج العربي الأخرى، تبدو خيارات السعودية لطائرات الجيل الخامس محدودة، وتعتمد الرياض تعتمد على الدخول في مشروع الجيل السادس بينما تكتفي بأسطولها الحالي من طائرات F-15 الهائلة ومقاتلات يوروفايتر.
وإذا تخلت اليابان عن اعتراضاتها على قبول الرياض في برنامج تصنيع "تيمبست" فقد تكون القوات الجوية السعودية في طريقها إلى ضمان تفوقها التكنولوجي لعقود قادمة.
اقرأ أيضاً
رغم توقفها 5 سنوات.. صفقة شراء السعودية لمقاتلات تايفون لا تزال محتملة
المصدر | إنسايدر/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية إيطاليا اليابان المملكة المتحدة الجیل السادس
إقرأ أيضاً:
“السعودية للكهرباء” و”كاوست” تطلقان أول مشروع بحثي من نوعه على مستوى العالم لاحتجاز الكربون بمحطة توليد رابغ
بإشراف من وزارة الطاقة، دشنت الشركة السعودية للكهرباء اليوم، بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST)، أول مشروع بحثي من نوعه على مستوى العالم يتم اختباره داخل محطة توليد كهربائية باستخدام تقنية التجميد لاحتجاز الكربون ومعالجة الملوثات الأخرى في محطة توليد رابغ.
ويهدف هذا المشروع البحثي إلى تقليل الانبعاثات الناتجة عن احتراق الوقود، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين، إضافة إلى الجزيئات الدقيقة، في خطوة تساهم بتحقيق مستهدفات الشركة السعودية للكهرباء في الاستدامة والوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050.
وتتضمن هذه التقنية المبتكرة تطوير منصة متنقلة ذات سعة يومية لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون، تصل إلى ربع طن، ما يجعلها نموذجًا عمليًا لتطبيق احتجاز الكربون مستقبلاً على نطاق واسع ضمن قطاع توليد الطاقة.
وأكد المهندس خالد بن سالم الغامدي، الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للكهرباء، أن هذا المشروع البحثي يدعم جهود احتجاز الكربون في المملكة، ويعكس التزام الشركة الدائم بالشراكات التقنية المبتكرة، بما يحقق أهداف المبادرات البيئية للمملكة، ويسهم في تحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أهمية التعاون البحثي مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في تطوير وتطبيق حلول تقنية تخدم بيئة المملكة والتوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة.
ويعد هذا المشروع البحثي خطوة هامة لإثبات كفاءة التقنية الجديدة لاحتجاز انبعاثات الكربون في أحد القطاعات ذات الانبعاثات الصعب تخفيضها؛ إذ تصل نسبة نقاء الكربون المحتجز إلى ٩٩٪. وتتماشى هذه المبادرة مع طموح مبادرة السعودية الخضراء للوصول إلى الحياد الصفري لغازات الاحتباس الحراري، وذلك من خلال تطبيق تقنيات نهج الاقتصاد الدائري للكربون بحلول عام 2060 أو قبل ذلك عند نضج وتوفر التقنيات اللازمة.