كما كان مُتوقعاً وبعد هدنة لأسابيع، عادَت الإشتباكات المُسلحة لتُسيطر على مُخيم عين الحلوة اعتباراً من ليل أمس الخميس، وذلك بعد هجومٍ مباغتٍ نفذته عناصر جماعتيْ "جند الشام" و "الشباب المُسلم" ضدَّ نقاطٍ لقوات الأمن الوطنيّ الفلسطيني وحركة "فتح" في منطقة البركسات داخل المُخيم.   القتالُ الذي استمرّ خلال الليل جرى تتويجهُ عند الساعة السّادسة من صباح اليوم الجمعة بتقدُّم لقوّة من حركة "فتح" باتجاهِ محوري التعمير التحتاني والطوارئ حيثُ تتمركز العناصر المسلحة التابعة لـ"جند الشام" و "الشباب المُسلم".

في السياق، تقولُ معلومات "لبنان24" إنَّ هذا التقدُّم الذي حصلَ تخللته سيطرة لـ"فتح" على بعض النقاط الحسّاسة ضمن المنطقتين المذكورتين، الأمر الذي يُبشّر بوقوع معركة جديدة قد تكونُ حاسمة هذه المرة بالنسبة لـ"فتح" خلال السّاعات القليلة المُقبلة.  الأساسُ في ما حصل هو أنَّ إشتباكات الأمس جاءت عقب عدم تنفيذ خُطة إنتشار القوّة الأمنية الفلسطينية المُشتركة، أمس الخميس، داخل مدارس وكالة "الأونروا" التي يُسيطر عليها مسلحو "جند الشام" و"الشباب المسلم". عملياً، كانت خطوة الإنتشار متوقعة في أي لحظة، لكنها توقفت بعدما وجدت "فتح" أنَّ هناك خُدعة من قبل المسلحين، فهؤلاء هم من قالوا إنهم سينسحبون من المدارس يوم أمس، لكن هذا الأمر لم يحصل وقد جرى تبريرهُ على أن هناك جماعات تريدُ ذلك فيما هناك أطرافٌ أخرى ستبقى مُتحصنة ضمن الصروح التعليمية.   وفي هذا الإطار، تقولُ مصادر مقرّبة من حركة "فتح" لـ"لبنان24" إنَّ الخُدعة التي حصلت إضافة إلى الإشتباكات القائمة الآن، كلها عوامل تحملُ رسالة من جماعتيْ "جند الشام" و "الشباب المُسلم" مفادها أنّه لا خروج من المدارس كما قيلَ، معتبرةً أنّ "هذا الأمر يدلّ على أن تلك الجماعات اتخذت القرار بخوض معركة جديدة وعدم الإمتثال لقرارات "لجنة العمل الفلسطيني المشترك" التي عقدت إجتماعاً الثلاثاء، وجرى استكماله أمس الخميس بإجتماع للجنة العمل في صيدا في منزل اللواء ماهر شبايطة".  بالنسبة للمصادر، فإنَّ ما يحصلُ الآن في مُخيم عين الحلوة كان هدفهُ جرّ "فتح" إلى "نقطة صفر" يُحدّدها المسلحون، مشيرةً إلى أن هناك "سخطاً" كبيراً على القوى الإسلامية داخل المُخيم التي لم تؤدّ دورها المطلوب في الضغط على المسلحين طيلة الفترة الماضية، وذلك من أجل إنهاء حالة التوتّر وتسليم المطلوبين في جريمة إغتيال القياديّ في حركة "فتح" اللواء أبو أشرف العرموشي. مع ذلك، تقول مصادر "لبنان24" إنَّ إستمرار بقاء المُسلحين داخل المدارس بهذا الشكل، يحملُ رسالة واضحة باتجاه "الأونروا" والدولة اللبنانية مفادها أنّ التوتر لن ينتهي، كاشفةً أنَّ "الإرهابي محمد الشعبي ظهر يوم أمس على سطح مدرسة صفد داخل المخيم مع مجموعة مسلحة، وقد كان ذلك بمثابة إشارة واضحة لإستمرار التحصُّن داخل المدارس".   مقاتلون أجانب  ووسط هذه المشهدية المتوترة، تكشف معلومات "لبنان24" أنَّه رُصد خلال إشتباكات الحالية إنتشارٌ لعناصر غريبة عن المخيم، وما تبيّن هو أن هناك مُقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية لاسيما من أفغانستان. أما الأمر الأخطر فيرتبطُ بقيام المسلحين حالياً بتوسيع رقعة الإقتتال، إذ جرى إطلاق قذائف صاروخية باتجاه أكثر من حيّ داخل المخيم وذلك في محاولة لعدم حصر المعركة في منطقتي الطوارئ وحي التعمير كما كانت تسعى حركة "فتح" بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية الأخرى.   كذلك، تكشف المعلومات أنَّ بعض مسلحي "جند الشام" و "الشباب المسلم" قاموا خلال الساعات الفجر بإقتحام منازل لمدنيين في حي التعمير لإستخدامها كمواقع عسكريّة ونقطة إنطلاق للمسلحين الذين تحصنوا بين الأزقة مع نشر عددٍ كبير من القناصة.  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الشباب الم جند الشام داخل الم

إقرأ أيضاً:

تفاصيل مبادرة «ابدأ» لتطوير الصناعات الوطنية ودعم الشباب

انطلقت مبادرة «ابدأ»، لتطوير الصناعة الوطنية، وتقديم الدعم لأصحاب المصانع، في 29 أكتوبر عام 2022، لتذليل العقبات، سواء من خلال تسهيل الإجراءات أوتقنين الأوضاع، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة والمعنية بحل المشكلات، وكذلك دعم المشروعات الجديدة لزيادة الاستثمارات.

أبرز المعلومات عن مبادرة «ابدأ»

ونرصد في السطور التالية أهم 7 معلومات عن مبادرة ابدأ بحسب الموقع الرسمي لمبادرة ابدأ. 

- ​ مبادرة شبابية رئاسية.

-​ أطلقها رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي لشباب البرنامج الرئاسي،  خلال «الملتقى والمعرض الدولي الأول للصناعة» في 29 أكتوبر 2022. 

- تهدف لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام وتوفير حلول الطاقة النظيفة والابتكار في المجال الصناعي، والاستهلاك والإنتاج بشكل مسئول.

-  تعمل بشكل أساسي على دعم وتعميق الصناعات الوطنية للاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات.

-  تعزيز دور القطاع الخاص في توطين التنمية والابتكار بقطاع الصناعة لبناء اقتصاد متنوع وقادر على المنافسة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030.

-  شركة «ابدأ» لتنمية المشروعات هي الذراع التنفيذي للمبادرة.

- تقديم عدد من الحوافز في صورة أراضي بحق الانتفاع وإعفاء من الضرائب لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى تقديم أوجه الدعم اللازم، لتقنين أوضاع للمخالفين، وتقديم الدعم الفني والمادي للمتعثرين، وتدريب للعمالة الفنية.

 

 

مقالات مشابهة

  • محافظ بني سويف: الدولة عازمة على الاستمرار في مشاريع تمكين الشباب
  • إدارة مهرجان العلمين تكشف عن تفاصيل جديدة من المهرجان
  • الحكومة الجديدة.. «البوابة نيوز» تكشف أسباب استمرار أشرف صبحي فى حقيبة الشباب والرياضة
  • خاص.. وزير الشباب بعد حلف اليمين: استمرار خطة التطوير وتغييرات جديدة داخل الوزارة
  • تفاصيل مبادرة «ابدأ» لتطوير الصناعات الوطنية ودعم الشباب
  • موجة شديدة الحرارة.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الأيام المقبلة
  • إقبال كبير على المراهنات من قبل الشباب اللبناني!
  • الحكومة تكشف تفاصيل 4 مشروعات جديدة لتحالف سيجنفاي فيليبس وجيلا
  • أجواء شديدة الحرارة ورطوبة.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الـ 6 أيام المقبلة
  • من الذي يبث التوتر داخل الأردن؟